ماذا وراء الحرب علي 'عمرو خالد'؟

[منسق لقاءات الخيمة]

ماذا وراء الحملة علي المحجبات؟
ماذا وراء الحرب علي 'عمرو خالد'؟
مصطفى بكرى - جريدة الاسبوع

ما هذه الحرب المعلنة ضد المحجبات؟ .. ولماذا يصر البعض علي التدخل في الحرية الشخصية والإساءة لقيم ديننا الحنيف؟، هناك بعض الصحف والمجلات أخذت علي عاتقها مهمة الإساءة إلي قيمنا الإسلامية وتصوير كل شيء علي أنه إرهاب وعودة إلي الوراء.

وكان من أعجب ما قرأت هذا المقال 'السيئ' الذي كتبه الأستاذ مفيد فوزي والذي علق فيه علي عودة الفنانة ميرنا المهندس إلي الفن وخلع الحجاب بشن حملة عاتية علي المحجبات وعلي الداعية الشيخ عمرو خالد.
لقد كتب مفيد فوزي يقول: 'إن خلع الحجاب هو عودة الحياة إلي مصر واصفا المحجبات بأنهم قوي ظلام وأن الحجاب حزن وبؤس وغطاء للعقل كما هو غطاء للرأس.

ووصف سعادة المحاور الكبير الشيخ عمرو خالد بأنه 'راسبوتين' فأساء بذلك لإنسان كل جريرته أنه يدعو إلي الله ولا يدعو إلي الفجور، شخص يتمتع بسمعة حسنة ولا تطارده الفضائح في كل مكان، شخص سخر كل حياته للدعوة إلي الإسلام الصحيح لا إلي الدنيا الزائفة الغرورة.
لقد قال سعادته: 'لم أكن أتخيل أن رحيل 'دون جوان' الدعوة الفضائية عن مصرنا سوف يعيد تلك الضحكات الرائعة إلي وجنتيها بهذه السرعة، كان يجب أن يذهب هذا 'الراسبوتين' المتأنق الذي يجيد التمثيل المسرحي، كان يجب أن يذهب حتي تعود الضحكات إلي الغمازتين، حتي تعود مصر التي نعرف.

ويضيف مفيد فوزي: 'وبعودة ميرنا المهندس إلي نفسها وفنها وجمهورها ومعجبيها تكون قد بدأت مصر تعود إلي مصر، مصر الوحدة الوطنية، مصر الفن السابع، مصر الحضارة، مصر الحياة، تعود ميرنا ومعها تعود مصر في مواجهة قوي الظلام والغيبيات ودعاة 'الاسموكنج'.

ويتطاول مفيد فوزي بطريقة تمثل إهانة لداعية ديني يحترمه الكثيرون ويصفه بأنه 'أبو جهل' ويطالبه بالرحيل عن حياتنا غير مأسوف عليه'.
هكذا إذن يكون الحوار وهكذا إذن تعود لمصر حضارتها، وهكذا إذن تحل مشاكل مصر بأسرها .. بالقضاء علي الحجاب وذبح عمرو خالد وأي داعية إسلامي يدعو إلي الله بالموعظة والحكمة.

إن ما كتبه مفيد فوزي يمثل جريمة في حق المجتمع المصري واعتداء علي خصوصية الناس وإهانة لا تغتفر في حقنا كمواطنين ولا أقول كمسلمين، لأني واثق ان هناك كثيرا من أشقائنا الأقباط يرفضون هذه اللغة المبتذلة وهذا التدخل في شئون ديننا الإسلامي.
إن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ومفيد فوزي مطالب باعتذار علني لكل امرأة مصرية أصابها بتلك الإهانة العامدة المتعمدة.
>إنه مطالب بالاعتذار للشيخ عمرو خالد وما يمثله من قيمة لدي الكثيرين، وكل ما أتمناه من الأخ مفيد أن يبتعد بقلمه المسموم عن مثل هذه الأمور الحساسة التي تضير المجتمع ولا تعالج مشكلة إن كانت هناك مشكلة.

والمطلوب أن يهب كل الشرفاء من أصحاب القلم لوقف الحملة التي تستهدف قيم الإسلام الحنيف قبل أن يأتي وقت يحرم فيه بناء المسجد بل وتمنع فيه الصلوات بحجة أن الصلاة تشجع علي خلق أجيال من 'الإرهابيين'.

لقد كنت أتمني أن يتحرك الأزهر الشريف دفاعا عن النساء المسلمات وحقهن في ارتداء الحجاب .. كنت أتمني ان نستمع إلي صوت حكومي ينبه ويحذر من خطورة التطرق لمثل هذه الأمور لما تمثله من خطر علي المجتمع ووحدته الوطنية، ولكن للأسف الكل صامتون .. لكننا لن نصمت وسوف نتصدي لكل من يحاول التطاول علي ديننا الحنيف وحرية المنتمين إليه بل وحرية كل من يخالفوننا عقيدة الإسلام.
نعم نحن ضد التطاول علي أي دين، ونحن مع حق الدعاة في شرح أمور دينهم وتوعية الشباب بدلا من تركه فريسة للانحراف والمخدرات والسقوط.

إننا لن نصمت أمام هذا الهوان وأمام هذه الإهانات فالصمت هو شيمة الجبناء والخانعين، وكفاكم تشويها لكل ما هو إسلامي وكفاكم ترديدا لمقولات تضر ولا تخدم وتسئ ولا تنصف.

إننا نشتكيكم إلي الله سبحانه وتعالي، والله ناصر لدينه وحسبنا الله ونعم الوكيل .. ولا نامت أعين الجبناء .