السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة خلق القرأن معروفه ، ولكن هناك قصص قليل من يعرفها ، منها هذه القصه التي كانت سبب في هداية الواثق والمهتدي :-
قال الآجرّي رحمه الله تعالى " بلغني عن المتدي - رحمه الله تعالى - أنه قال :- ما قطع أبي - يعني الواثق - إلا شيخ جيء به من المصيصة ، فمكث في السجن مدة ثم إن أبي ذكره يوما فقال :- على بالشيخ ، فأتي به مقيَّدا ، فلما أُقف بين يديه سلّم عليه ، فلم يرُدَّ عليه السلام ، فقال له الشيخ :- يا أمير المؤمنين ! ما استعملتَ معي أدب الله تعالى ولا أدب رسوله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ( وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) وأمر النبي صلى الله عليه وسلم برد السلام ؟! فقال له :- وعليك السلام . ثم قال لابن أبي دؤاد :- سله ، فقال : يا أمير المؤمنين ! أنا محبوس مقيّد ، أُصلّي في الحبس بتيمم ، مُنِعتُ الماء ، فمُر بقيودي تُحَلّ ، ومر لي بماء أتطهر وأصلي ، ثم سلني ، قال :- فأمر فحُلّ قيده ، وأمر له بماء ، فتوضأ وصلى ، ثما قال لابن أبي دؤاد :- سله ، فقال الشيخ :- المسألة لي ، تأمره أن يجيبني ، فقال : سل ، فأقبل الشيخ على أبن أبي دؤاد يسأله
فقال :- أخبرني عن هذا الأمر الذي تدعو الناس إليه ، أشيء دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال ابن أبي دؤاد :- لا !
قال الشيخ :- فشىء دعا إليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعده ؟
قال :- لا !
قال الشيخ :- فشيء دعا إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعدهما ؟
قال :- لا !
قال :- فشيء دعا إليه عثمان بن عفان رضي الله عنه بعدهما ؟
قال :- لا !
قال الشيخ :- فشيء دعا إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعدهم ؟
قال بن ابي دؤاد :- لا !
قال الشيخ : فشيء لم يدعُ رسول الله صلى ا لله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله تعالى عنهم تدعو أنت الناس إليه ؟ ! ليس يخلو أن تقول :- علِموه أو جهِلوه ؛ فإن قلتَ :- علِموه وسكتوا عنه ، وسِعَنا وإياك ما وَسِع القوم من السكوت ، فإن قلتَ :- جهِلوه وعلِمتُه أنا ، فيا لُكَعُ بن لكع ! يجهل رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون رضي الله عنه تعالى عنهم شيئا وتعْلمه أنت وأصحابك ؟!
قال المهتدي :-
فرأيت أبي وثب قائما ودخل الحيرى ، وجعل ثوبه في فيه يضحك ، ثم جعل يقول :- صدق ، ليس يخلوا من أن نقول :- جهلوه أو علموه ، فإن قلنا :- علموه وسكتوا عنه ، وسعنا من السكوت ما وسع القوم ، وإن قلنا :- جهلوه وعلمته أنت ، فيا لكع بن لكع ! يجهل رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله تعالى عنهم شيئا تعلمه أنت وأصحابك ؟! ثم قال :- يا أحمد ! قلت لبيك :- لستُ أعنيك ، إنما أعني ابن أبي دؤاد ، فوثب إليه فقال :- أعط هذا الشيخ نفقة وأخرجه عن بلدنا "
------------------------- انتهت القصية -------------------------------
اقول :- قيسوا هذه القصة على الموالد والطواف حول القبور والاستغاثه بها والسجود في العتبات المقدسه والله المستعان
وقفه :-
قال الحسن البصري :- لا تجالس صاحب بدعة فإنه يُمرض قلبك
الحقاق
22/1/1425 هجري