أسبوع من الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى

[fadl]

Mankool
Almasdar: www.sawt-alhaq.com/ar
الأحد 22/3/1426 هجرية 1 أيار, 2005

مؤسسة الأقصى: أسبوع من الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى

ومسيرات استفزازية في إحياء القدس القديمة وساحة البراق
مؤسسة الأقصى :« تركيب مزيد من الكاميرات داخل المسجد الأقصى يهدف الى تصعيد الحصار على المسجد الأقصى وتخويف ومراقبة المصلين داخله ».

تعيش مدينة القدس والمسجد الأقصى لليوم الرابع على التوالي حملة من الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى ، والأعمال الاستفزازية في أحياء البلدة القديمة ، حيث تقوم مجموعات يهودية منذ يوم الأحد باقتحامات متتالية على مدار اليوم للمسجد الأقصى ، كما تقوم مجموعات أخرى باطلاق عبارات وحركات ومسيرات استفزازية بحق العرب والمسلمين والمسجد الأقصى خلال تجوالهم في احياء البلدة القديمة وساحة البراق وعلى مشارف أبواب المسجد الأقصى ، بمناسبة احتفالهم بما يسمى « عيد الفصح العبري » ، وتأتي هذه الاعتداءات على الحرم القدسي ومدينة القدس تحت حماية شرطية واسعة لتسهيل هذه الانتهاكات ، اذ حولت القدس ومحيط المسجد الأقصى خلال أيام الاسبوع إلى ثكنة عسكرية ، وقد علم من مصدر موثوق أن الشرطة الاسرائيلية ستقوم قريبا بتركيب كاميرات مراقبة في الجهة الشمالية والغربية من المسجد الاقصى تطل على المسجد الأقصى ، بالإضافة الى نصب سياج حديدي في المنطقة المذكورة .

اقتحامات مبرمجة
مؤسسة الأقصى التي تتواجد يوميا في المسجد الأقصى لاحظت أن المجموعات اليهودية تقوم منذ صباح يوم الأحد والأمر مستمر الى هذا اليوم بتنظيم مجموعات يتراوح عددها بين الاربعين والخمسين شخصا ، يقومون باقتحام المسجد الأقصى بعد ان يخلعوا نعالهم يرافقهم في كل جولة رجل دين - خلع النعال حتى لا تقع أرجلهم على موقع الهيكل المزعوم قبل ان يبنى مجددا ، فيدنس حسب اعتقاداتهم - ، ومن ثم يقومون بجولة في بعض باحات المسجد الأقصى التي يسمح لهم حسب فتاوى حاخاماتهم زيارتها ، ويقدم خلال الجولة رجل الدين اليهودي شروحات كاذبة ومزورة عن تاريخ الحرم القدسي ، ويتم ذلك بحراسة شرطية مشددة ويمنع المسلمون من الاقتراب الى هذه المجموعات او القاء الملاحظات ، ويتوالى دخول هذه المجموعات الواحدة تلو الأخرى على مدار اليوم خاصة في ساعات الصباح ، أما أفراد الجماعات اليهودية التي يمنع ( حاخاماتهم ) من دخول المسجد الأقصى فقامت خلال الاسبوع بجولات تكررت عشرات المرات بمحاذاة اسوار الحرم القدسي وتجمعوا قبالة ابواب المسجد الأقصى برفقة مرشدين قدموا شروحات مزورة حول المسجد الأقصى وأحقية اليهود ببناء الهيكل المزعوم ، وتزامن هذا الاقتحام كما شاهدت مؤسسة الاقصى ومندوبوها مع قيام مجموعات كبيرة تجولت على مدار الاسبوع في أحياء مدينة القدس خاصة المحاذية للمسجد الاقصى ونظمت مسيرات رفعت عبارات عنصرية ضد العرب والمسلمين وضد المسجد الاقصى .
وفي الوقت الذي يحظى به المستوطنون بهذه التسهيلات فان السلطات الاسرائيلية أغلقت يوم الثلاثاء طريق ، قرية سلوان وحي الثوري جنوب الحرم الشريف في مدينة القدس، أمام المقدسيين ، وسمحت فقط لحافلات ومركبات المستوطنين واليهود المتطرفين الإسرائيليين، بالوصول إلى منطقة باب المغاربة، والتوجه إلى حائط البراق - سور المسجد الأقصى المبارك من جهته الغربية - ، ولوحظ أن القوات الاسرائيلية أغلقت مداخل قرية سلوان وحي الثوري المجاور بالكامل بحواجز عسكرية حديدية وبشرية، وسط انتشار عسكري وشرطي مكثف في المنطقة، واضطر سكان المنطقتين للبقاء تحت «الإقامة الجبرية» في منازلهم، ولم يتمكن الطلبة من الوصول الى مدارسهم.
وذكر مواطنون من قرية سلوان، أن اليهود المتطرفين المتواجدين في البؤر الاستيطانية في المنطقة مارسوا أعمال عربدة صاخبة، تخللها رفع شعارات تنادي بالموت للعرب، مشيرين إلى أن احتفالاتهم بعيد الفصح اليهودي، تحولت كما هي العادة في كل عام إلى مناسبة للاعتداء على المواطنين المقدسيين، واستباحة أحيائهم ومساكنهم، وإطلاق الشعارات العنصرية والحاقدة.
كما اضطر أصحاب المحال التجارية في سوق باب السلسلة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك، والقريب من حائط البراق، لإغلاق محالهم التجارية، تجنباً لاستمرار اعتداءات المستوطنين عليهم وعلى ممتلكاتهم، أمام أعين أفراد الشرطة الاسرائيلة، خلال توجههم إلى حائط البراق.
وكان نحو عشرة آلاف من اليهود المتدينين قد توافدوا صباح الثلاثاء الى ساحة البراق تحت غطاء إقامة طقوس دينية يهودية بمناسبة عيد الفصح العبري ، وأقام هؤلاء صلوات تقليدية يطلق عليها « بركة الكهنة » ، وتوسط المتوافدين من المتدينين اليهود الى ساحة البراق أفراد من حركة « أمناء جبل الهيكل » وهم يحملون مجسما للهيكل الثالث المزعوم ، وأدوات تستخدم في الطقوس الدينية اليهودية ، وحاولوا اقتحام المسجد الاقصى ، ونقلت مصادر صحفية اسرائيلية ان أعضاء « أمناء جبل الهيكل » أعربوا خلال تواجدهم في صلوات « بركة الكهنة» عن غضبهم الشديد من قرار السلطات الاسرائيلية منعهم من دخول الحرم القدسي الشريف».
على جانب آخر علمت مؤسسة الأقصى أن مجموعة كبيرة من أفراد الشرطة الاسرائيلية بينهم ضباط اقتحموا صباح يوم الأربعاء 27/4/2005 المسجد الأقصى وقاموا بجولة في منطقة باب الغوانمة ومنطقة السور الشمالي والشمال الغربي للمسجد الأقصى ، وعلم من مصادر موثوقة أن الهدف من وراء هذه الجولة هو تحديد الأماكن التي سيتم فيها تركيب كاميرات مراقبة جديدة تطل وتراقب مجريات الامور داخل المسجد الأقصى من قبل الشرطة الاسرائيلية، بالإضافة الى تحديد الأماكن التي سيتم فيها تركيب سياج حديدي في منطقة السور الشمالي والشمال الغربي من المسجد الأقصى .
من جهتها اعتبرت مؤسسة الأقصى أن تركيب المزيد من كاميرات المراقبة هذه انما يهدف الى تشديد الحصار على المسجد الأقصى المبارك وتخويف الناس من التواجد فيه والرباط في المسجد الاقصى واشعارهم بأن الشرطة الاسرائيلية تراقب كل تحركاتهم داخل المسجد الأقصى ، كما واعتبرت مؤسسة الأقصى ان هذه الكاميرات ستستخدم للتجسس على المصلين داخل المسجد الأقصى ، مذكرة أن مئات كاميرات المراقبة المماثلة منتشرة في محيط المسجد الاقصى والبلدة القديمة .




0