مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-04-2002, 01:36 PM
الدومري الدومري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 3,868
إرسال رسالة عبر  AIM إلى الدومري
إفتراضي الوعي بطبيعة المواجهة الاميركية كما يعكسها الاداء السياسي و الاعلامي العربيين

الوعي بطبيعة المواجهة الأمريكية كما يعكسها الأداء السياسي و الإعلامي العربيين
تتابع عدة حوادث على مسرح السياسية العربية مؤكدة أن الخطابين - السياسي والإعلامي- العربيين ما زالا دون مستوى النضج الذي بلغه الشارع العربي. فالشارع العربي، ولا سيما في فلسطين المحتلة، ما فتءَ يصنع الحدث بأسرع من قدرة الخطابين المذكورين على المتابعة. ونرى آثار هذ النضج أكثر وضوحا في تعديل مواقف وزير الخارجية الأمريكي (7 آذار 2002) منه في تعديل مواقف بعض السياسيين العرب. فالمراقب الغربي مازال هوالأسرع إدراكا للمراحل المستجدة التي تفرضها عليه الإنتفاضة المباركة. اللهم إلا إذا استثنينا نشرات الأخبار التي تنقل لنا وقائع هذه الإنتفاضة مصحوبة بمقابلات شخصية لايمكن تنسيقها أو الإستدلال منها على وجود إستراتيجية مواجهة إعلامية أو سياسية ترقى إلى مستوى أداء الجماهير.
رغم الرقي التقني والنوعي في الأداء الإعلامي العربي، ولكن الأداء السياسي والإعلامي العربي مازال متواضعا جدا على الصعيد الإستراتيجي. فهما ما زالا عاجزين عن رؤية المواجهة القائمة مع السياسة الأمريكية منذ سقوط الإتحاد السوفياتي والتي تبنت 11 إيلول 2001 تاريخا لولادتها الرسمية. وإحدى مشاكل هذا الأداء هو معاملة الولايات المتحدة ككل لايتجزأ، وعدم إدراك دوافع سياستها الخارجية والكيفية التي تصاغ بها هذه السياسة وأدواتها. وما يهمني هنا هو تقديم أمثلة عن تعامل "السياسي-الأعلامي" العربي مع أدوات السياسية الخارجية الأمريكية.
فعندما يقدم الأمير عبدالله مبادرته لتوماس فريدمان على مأدبة عشاء، وبغض النظر عن الأصول الدبلوماسية القاضية بوجوب مناقشة مبادرة مهمة كهذه مع القيادات العربية قبل طرحها للصحافة، يطرح سؤال نفسه: كيف وصل شخص كتوماس فريدمان إلى مأدبة الأمير؟ إن مجرد وجوده على مأدبة الأمير تعكس تقصيرا كبيرا في التعامل مع الواقع الأمريكي. فمواقف رجل كهذا لاتغيب عن أحد؛ بل هو الذي أعلن أن "المملكة السعودية" هي الوريث لمنصب العداوة لأمريكا بعد الإتحاد السوفياتي. وتصريحاته لاتحمل الشك في إعلان عداوته للعرب، فقد أعلن أكثر من مرة على شبكتي( سي إن إن وفوكس) انه "ولو تمكنا (أمريكا) من إقامة ديمقراطية في العالم العربي فإننا لن نتمكن من التخلص من العداء العربي الفطري لنا". إن إستقبال رجل كهذا يعكس قصورا في رؤية إستراجية المواجهة مع السياسة الأمريكية الخارجية. وهو يعني عدم القدرة على رؤية آليات الحركة السياسة في الشارع الأمريكي. ففريدمان لايمثل إلا قلة قليلة من مُسوقي "عالم العولمة الأمريكية وشركاته" فكتابيه الأخيرين لم يكونا سوى منشورا دعائيا لمشروع العولمة ذات الهيمنة الأمريكية. وقد واجه ملايين المنتقدين لكل مواقفه بين فئات المثقفين الأمريكيين.
فعندما يمنح شخص كفريدمان فضل الحضور في لقاءات سياسيينا ناهيك عن إعطائه أهمية نشر مبادرة جديدة ندرك أن السياسة العربية لا تملك رؤية لطبيعة المواجهة وأدواتها. فمن يملك إدراكا للمواجهة يعرف أن فريدمان وأمثاله ما هو إلا أداة من أدوات التيار الحاكم في الولايات المتحدة والمتغطرس بحلفه مع الكيان الصهيوني. وإدراك المواجهة يقتضي أن توجه الطاقات، عوضا عن محاولات إسترضاء فريدمان وأمثاله، إلى التيارات الفكرية المعتدلة الباحثة عن الحق والعدل في صفوف المثقفين الأمريكيين؛ والتي تمكننا من مخاطبة مباشرة مع الشارع الأمريكي؛ فلائحة المتعاطفين مع قضايا الإنسانية من محبي الخير والعدل في الصحافة الأمريكية وبين مفكريهم لاتكاد تنتهي.
وشبكة الجزيرة تقدم مثالا آخر عن محدودية الرؤية الإستراتيجية لدى الإعلام العربي. فمنذ الإسبوع الثاني لأيلول المنصرم والبيت الأبيض في بحث مستمر عن شخصيات تجيد الحديث باللغة العربية والتي تتبني وجهات نظر الحكومة الأمريكية. ولقد كان البحث عن هذه الشخصيات حثيثا لدرجة الإعلان عنه رسميا وتبنيه كسياسة. ومنذ ذلك التاريخ تتابع الجزيرة مقابلات هذه الأشخاص في برامجها المختلفة وتقديمهم بشكل مستمر على أنهم لسان حال أمريكا، ورغم أنهم لا يمثلون في كثير من الأحيان سوى بعض الأتجاهات في الحكومة الأمريكية ناهيك عن تمثيلهم للشعب الأمريكي والمفكرين الأمريكيين. بل أن كثيرا منهم ُيعتبر من الغمورين الذين لاقيمة لهم في الواجهة الفكرية الأمريكية اللهم قدرتهم على الحديث بالعربية أو قبولهم بترديد مواقف السياسة الخارجية الأمريكية دون التصريح بها. فإذا تجاوزنا بعض المقابلات المقدمة مع شخصيات أمريكية (أمثال السنتور فندلي) فإن الوضع الإعلامي في الجزيرة لايدل على وجود إستارتيجية إعلامية واعية بحقيقة المواجهة.
أما في الصحافة العربية فعندما نُشرت الوثيقة التي وقعها ستون "مثقفا أمريكيا" معلنين "عدالة" الحرب الأمريكية سارعتُ إلى شبكات الأخبار الرئيسة الثلاث سي إن إن - سي إن بي سي - فوكس فلم أجد للوثيقة من أثر اللهم إلا في اللوموند الفرنسية في اليوم التالي. فسارع المثقفون العرب بالرد عليه في مقالات عدة (أنظر منير شفيق و غيره في الحياة وآخرين في السفير مثلا) . وإن كان الخبر صحيحا؛ ولكن الصحافة غاب عنها أنه مجرد حركة للإستهلاك الخارجي. ولم يسمع عنه أحدا في الشارع الأمريكي. بل أن الوثيقة نفسها تجد شبه استحالة أن تُباع في الداخل الأمريكي. فعندما تركز الصحافة على مثل هذه الأخبار ويفوتها الكثير من الحركات التي تدور في الساحة الفكرية الأمريكية والتي تناوئ السياسة الأمريكية، وعندما يعجز التلفزيون العربي عن رؤية هذه الشخصيات المستعملة لمواجهة المواطن العربي وبيعه مواقف البيت الأبيض، وتناسي وإهمال شخصيات أخرى مفيدة لقضيتنا مثل عضو الكونغرس الأمريكي كوشينيتش الذي في خاطب الكونغرس يوم 17 شباط قائلا: "لم نطلب أن يثأر لدم الأبرياء الذين قتلوا في 11 أيلول بسفك دماء القرويين الأبرياء في أفغانستان" ندرك بأننا لا زلنا بعيدين عن التوصل إلى أداء إعلامي وسياسي يرقى لمستوى المواجهة الإستراتيجية.
إنه من الغلط الكبير التعامل مع أمريكا على أنها كل لايتجزأ. فرغم كل عربدات السياسة الأمريكية تؤكد استطلاعات الرإي العام أن 72% من الأمريكيين يعزون سبب الهجمات أيلول إلى الوقوف المنحاز إلى جانب إسرائيل. فهناك هامش لابأس به يسمح بإقامة إستراتيجية إعلامية وسياسة تجعل ما هو مستحيل اليوم ممكنا في المستقبل القريب. أما الذين يتعاملون مع السياسة الأمريكية بمنطق العجز المكتسب سينتهي حالهم إلى ما آل إليه أحد السياسيين العرب منذ أسابيع عندما صرح: "إننا لانملك سوى التوسل لأمريكا" إنه وأمثاله قد نسوا المواجهة الإستراتيجية المفروضة، وقد وضعوا لأنفسهم هدفا بأن يكونوا من المقبولين في "بلاط القصر" أو مايسميه الأمريكيون "حزام العاصمة" ولكن "القصر" أضعف مما تتصورون، فعمره إن طال أربع سنوات وعليه إرضاء الكونغرس الذي له نفس العمر. أما الجهاز الإعلامي الأمريكي فقبضته على احتكار الحقيقة تتناقص مع كل يوم. ومهما طغى القصر فيوم الإنتخابات ليس ببعيد، والمواطن الأمريكي لا يملك القرار إلا في يوم واحد كل أربع سنوات. وفي ذلك اليوم لاينظر إلا لأعتبارين: الأول هو حالته الإقتصادية، أما الثاني فهو الأذى الذي لحق بأبناءه في ساحة المعركة أينما كانت. أما حاشية القصر من شركات ورؤوس أموال فهي أضعف ما تكون على التصدي لإستراتيجية مواجهة حقيقية. فقد رأيناها تعلن دعمها المطلق للإنتفاضة عندما بدأ المواطن العربي مقاطعتها (راجع أخبار الإنتفاضة في أيامها الأولى وردات فعل الشركات الأمريكية العاملة في مصر)، فمن ربه الربح من السهل خذلانه. فإذا أضفنا لهذا كله عشرة ملايين مسلما وعربيا مسيحيا أمريكيين؛ فإن الأداء السياسي والإعلامي العربي لابد له أن يجد الكثير من الإستراتيجيات التي تسمح له بالسمو نحو دور فعال وبناء في تغيير طبيعة المواجهة من مواجهة عربية- أمريكية إلى مواجهة بين محبي الحق والعدل في العالم كله مع نخبات أمريكية سياسية متطرفة خاضعة لرأس المال وجشعه.
شيكاغو




هذا المقــال وصلني عن طريق الايميل من أحد المقربين و الذين يعملون في مجال يسمح له بكتابة هكذا كلام .

و اردت ان تعرفوا راي الاخوة المغتربين في اعلامنا و اعلامهم

أخوكم الدومري
__________________
مابعرف شو بدي قول الطاسة ضايعة
  #2  
قديم 05-04-2002, 02:24 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
إفتراضي

صدقت وصدق من نقلت عنه
إعلامنا سطحي وهزيل لا بل هو تافه
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
  #3  
قديم 06-04-2002, 12:54 AM
الدومري الدومري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 3,868
إرسال رسالة عبر  AIM إلى الدومري
إفتراضي

اخي ميثلوني

من كتب هذا الموضوع كتبه بناء على رغبة مننا في سوريا
حيث تحدثنا معه عن قناة الجزيرة التي تتشدق بديمقراطيتها و تبنيها للقضية .

فجاءنا هذا الموضوع

و الذي أتمنى لو ان بعضا من اعلاميينا يهتمون قليلا و لو يسيرا براي من هم على احتكاك قريب من الغربيين ليطوروا من اداؤهم و يبتعدوا من سلبيتهم في محاكمة الاشياء

أشكرك على التعقيب


الدومري
__________________
مابعرف شو بدي قول الطاسة ضايعة
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م