مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-02-2006, 03:13 PM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي هنا لمناقشة كفر الحكام ...

بسم الله الرحمن الرحيم ..



بعد الأحداث المتوالية .. في السعودية . ...وما تحقق من نتائج

لاحظت كثرة المواضيع ,,حول ذلك الحدث (محاولة التفجير في معامل بقيق )


ونظراً لكثرة الفقهاء في الخيمة هذه الأيام وعلماء اللغة ..لمواكبة هذا الحادث ...




سأبدأ بمن أيد العملية ..المبرر أن الدولة كافرة ..وتعون الكفار ودليل كفرها في كتاب الله تعالى


قوله تعالى :"وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ"


فهم يحكمون بغير ما أنزل الله ...

نريد أن نبدأ نقطة نقطة ..حتى نصل إلى نتيجة فقد نقتنع بكفر الدولة ....من يدري !!



أولاً / ما تعريف الكفر ...وما أنواعه ؟؟؟؟؟




من يريد المشاركة فلتكن إجابته على قدر السؤال .....
  #2  
قديم 28-02-2006, 03:29 PM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
إفتراضي

إقتباس:
أولاً / ما تعريف الكفر ...وما أنواعه ؟؟؟؟؟

الكافر في اللغة العربية هو المنكر و الجاحد ، و هو أيضاً المنكر للنعمة المتناسي لها ، و هو ضدّ الشاكر .

أما المراد منه في الشريعة الإسلامية فهو المقابل للمسلم ، فمن أنكر الأركان العقائدية الثلاثة : التوحيد و النبوة و المعاد عُدّ كافراً ، و عليه فالكافر يشمل :

1. المُلحد الذي لا يعترف بوجود الله تعالى .

2. المُشرك ، و هو الذي يعترف بوجود الله ولكن يُشرك معه في ألوهيته أرباباً آخرين .

3. الوثني ، و هو الذي يعتقد بوجود إله أو آلهة غير الله سبحانه و تعالى .

4. من أنكر نبوة نبي الإسلام محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) أو رسالته .

5. من أنكر المعاد .

6. و ألحَقَ الفقهاء بالكافر من أنكر ضرورياً ـ أي بديهياً ـ من ضروريات الدين الإسلامي ، كالصلاة و الحج ، مع التفاته إلى كونه ضرورياً .

أقسام الكافر :

ثم إن الكافر ينقسم إلى :

1. الكافر الأصلي : و هو الذي لم ينتحل الإسلام و ولد على الكفر .

2. الكافر المرتد : و هو الذي انتحل الإسلام ثم كفر ثانية بعد إسلامه .

و الكافر المُرْتَدُّ ينقسم إلى :

1. المرتد عن فطرة : و هو الذي ولد على الإسلام ثم كفر .

2. المرتد عن ملة : و هو الذي كان كافراً فأسلم ثم كفر .

3. و ينقسم الكفار من حيث الحكم عليهم بالنجاسة و الطهارة إلى :

4. الكتابيون ـ أهل الكتاب ـ : و هم اليهود و النصارى ، و المجوس ، و قد اختلفت آراء الفقهاء فيهم ، فقال جمع بنجاستهم ، كما قال آخرون بطهارتهم .

5. المُشركون : و هم ماعدا الكتابيين من أنواع الكفار ، و قد أجمع الفقهاء على نجاستهم .



أرجو المعذرة أخي نسيت وضع الرابط،
http://www.islam4u.com/almojib/2/27/2.27.1.htm
__________________

لا تُجادل الأحمـق..فقد يُخطـئ الناس في التفريـق بينكمـا

آخر تعديل بواسطة Orkida ، 28-02-2006 الساعة 03:50 PM.
  #3  
قديم 28-02-2006, 03:37 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

قال الله تعالى ( ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم )
الكفرُ نقيضُ الايمانِ كما ان الظلام نقيضُ النور, وهو ثلاثة ابواب التشبيه والتكذيب والتعطيل

التشبيه : اي تشبيه الله بخلقه.
التكذيب : اي تكذيب ما ورد في القرآن الكريم او ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم على وجه ثابتٍ كإنكار بعث الاجساد والارواح معا و إنكار وجوب الصلاة والصيام والزكاة
التعطيل: وهو نفي وجود الله تعالى وهو اشد الكفر

والكافر نوعان إما كافر اًصلي اًومرتد عن الإسلام.
فالكافر الاصلي هو من نشاً من ابوين كافرين وبلغ على الإعتقاد الكفري.
اما المرتد فهو الذي كان مسلما ووقع في اًحد اًنواع الردة.
قال الله تعالى { قل اًبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن , لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }
والردة هي الخروج عن الإسلام وهي افحش انواع الكفر, لذا يجب على كل مسلم اًن يحفظ إسلامه ويصونه عن هذه الردة التي تفسده وتبطله و تقطعه والعياذ بالله تعالى.
والردة ثلاثة اقسام كما قسمها العلماء اعتقادات وافعال واقوال وكل قسم يدخل تحته شُعب كثيرة.
1- الكفر الإعتقادي كنفي وجود الله تعالى , اًو اعتقاد اًن الله عاجز اًو جاهل اًو اعتقاد اًن الله جسم او ضوء او روح والعياذ بالله تعالى, او اعتقاد ان شرب الخمر حلال او ان السرقه حلال او اعتقاد ان الله لم يفرض الصلوات الخمس او صيام شهر رمضان او الزكاة او الحج.

2-الكفر الفعلي كإلقاء المصحف او اًوراق العلوم الشرعية عمدا في القاذورات, اًو السجود لصنم او شمس او مخلوق آخر على وجه العبادة له وككتابة الايات القرآنية بالبول.

3- الكفر القولي كسب الله تعالى او سب نبي من الانبياء او ملك من الملائكة او سب الإسلام او الاستهزاء بالصلاة او الصيام.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها باًسا يهوي بها في النار سبعين خريفا } -رواه الترمذي - اًي مسافة سبعين عاما في النزول وذلك منتهى قعر جهنم وهو خاص بالكفار, وهذا الحديث دليل على اًنه لا يشترط في الوقوع في الكفر معرفة الحكم ولا انشراح الصدر ولا اعتقاد معنى اللفظ.

وقال عليه الصلاة والسلام {اًكثر خطايا ابن آدم من لسانه } - رواه الطبراني - .

والقاعدة ان كل اعتقاد او فعل او قول يدل على استخفاف بالله او كتبه او رسله او ملائكته او شعائره او معالم دينه او احكامه او وعده او وعيده كُفْرٌ فليحذر الانسان من ذلك جهده.

فائدة : قال العلماء : إنكار ما عُلِم من الدين بالضرورة كُفرٌ , ومعنى كونِ الاًمر معلوما من الدين بالضرورة ان يكون هذا الامر معلوما بين المسلمين علمائهم وعوامهم , ليس اًمرا لا يعرفه الا العلماء, وذلك كوجوب الصلوات الخمس ووجوب رمضان وحِل البيع والشراء و حُرمة شرب الخمروالسرقة.
  #4  
قديم 28-02-2006, 03:48 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي التكفير والغلو فيه ! وتغيير الفتوى بتغيير الحال

هناك فرق بين
"التكفير"
و
"الغلو في التكفير"
:
فالتكفير من الدين
وله شروط وموانع وله حد منصوص
"من بدّل دينه فاقتلوه"
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ولا يكون الدين ديناً إن لم يكن فيه تكفير ، فبالتكفير يُعرف من هو في الدين ممن هو خارجه ، وبدونه يصبح الدين كلا مباحا ومرتعاً يكون كل الناس داخله وخارجه في نفس الوقت ، فلو قال إنسان بأنه اخترع دين عالمي ، ولم يبين حدوده ، يصبح كل العالم من أتباع هذا الدين إذ أنهم لا يعرفون حده فيخرجون منه ، ويستطيع صاحب الدين أن يُخرج كل الناس من دينه بوضع حد واحد فيقول : هو دين خاص بي فقط .. فلو لم يضع هذا الحد لما عُرف أتباع دينه ، ولو قال : ديني أن يؤمن المرء بأنه إنسان لأصبح كل بني آدم يدينون بدينه .. فلا بد للدين من حدود يُعرف من ينتمي له ممن هو خارجه .. والدين الذي ليس له حدود معلومة ليس بدين ، وليس شيء مخلوق في الكون إلا وله حدود ، فكل فكر أو فلسفة أو مذهب لا بد له من حد يفصله عن غيره
..
أما "الغلو في التكفير" فهذا يكون بإخراج الإنسان من الدين لأسباب وحدود مغلوطة أو غير مقررة فيه ، ففي ديننا مثلاً : تكفير صاحب الكبيرة والمعصية غلو في التكفير ، فليست كل معصية سببا لخروج المسلم من الإسلام وإن كانت موجبة للعقاب (ما لم يستحلها الإنسان عن علم) ، وكذلك إنتفاء الشروط ووجود الموانع المعتبرة يجب أن تكون محل بحث ونظر قبل التكفير ، فالغلو : أن ترسم حدوداً للدين ليست مقررة فيه ، أو تُلغي أو تُحرّف الشروط والموانع المقررة للتكفير أو تحملها ما لا تحتمل

..
لا يستقيم الدين بلا تكفير كما لا يستقيم حال الأمة بالغلو في التكفير

فإلغاء التكفير إلغاء لماهية الشريعة ، والغلو في التكفير من أعظم أسباب الفتنة .. وحقيقة التكفير موجودة في جميع الأديان بل وحتى في الأقطار والبلدان ، فمثلاً : لما سحبت حكومة الرياض الجنسية عن الشيخ أسامة وسحبت الكويت الجنسية عن الشيخ سليمان أبو غيث ، فهذا العمل تكفير لهما من وجه ، حيث أنه إخراج لهما من حيّز "المواطنة" ، فالكل يمارس التكفير ولاكن تختلف الأسماء والمسميات ..
ولذلك نقول لمن يحاولون إلغاء التكفير وينتقدونه : إنكم تُلغون بكلامكم هذا الدين جملة وتفصيلاً ، وكلامك هذا غير منطقي ولا يقره شرع ولا عقل ، أما إن كانوا يقصدون "الغلو في التكفير" فنحن معهم ، ولكن ينبغي عليهم أن يذكروا هذا ولا يخلطوا الأمرين حتى لا يلتبس على الناس ، فإن ما نخشاه أن يعمد بعض الجهال في ما بعد إلى إدخال اليهود والنصارى والهندوس والبوذيين والصابئة في الإسلام بحجة التنزه عن التكفير ، وهذا ما يصبو إليه الأعداء عن طريق ما يسمونه بتقارب الأديان أو وحدة الأديان ، وهو كفر بلا شك

..
ـــــــــــــــــــــــــــ

تغيّر الفتوى بتغير الحال

القذافي صاحب ليبيا كان كافرا مرتدا عن الدين لنشره كتابه الأخضر الذي أنكر فيه السنة وأتى فيه بالأمور العظام التي تقشعر منها الأبدان ، ولأمور أخرى كثيرة ، وقد أفتى بكفره مجموعة من العلماء ، كان هذا يوم أن كان هذا المعتوه يُعلن العداء لأمريكا ، ولكن تعالوا واسألوا أهل العلم والمعرفة اليوم عن حال القذافي بعد أن رضيت عنه أمريكا ورضي عنها ورجعت المياه إلى مجاريها .. القذافي اليوم : ولي أمر المسلمين في ليبيا تجب طاعته ولا يجوز الخروج عليه بأي حال !! فسبحان مقلب القلوب
..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حفظك الله يا شيخ حسين بن محمود




__________________
  #5  
قديم 28-02-2006, 04:42 PM
ناجى العلى1 ناجى العلى1 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 232
إفتراضي

الكفر
[الكاتب: أبو محمد المقدسي]

ونبرأ إلى الله من ضلال مرجئة العصر، وجهمية الزمان؛ الذين لا يرون الكفر إلا في الجحود والتكذيب القلبي وحده، فهوَّنوا بذلك الكفر وسهّلوه، ورقَّعوا للكفرة الملحدين، وأقاموا الشبه الباطلة التي تسوّغ كفر وتشريع الطواغيت.

ونعتقد أن قولهم: "أن المرء لا يكفر إلا بجحود قلبي"؛ قول بدعي، فالجحود - كما قرر علماؤنا المحققون - يكون بالعمل والقول، أي بالجوارح، كما يكون بالقلب، والتصديق مثل ذلك.

والكفر أنواع؛ فمنه كفر الجحود، ومنه كفر الجهل، ومنه كفر الإعراض.

ونواقض الإسلام كثيرة، ولحوق الرجل بالكفر أسرع من لحوقه بالإسلام.

وكما أن الإيمان عندنا؛ اعتقاد وقول وعمل، فكذلك الكفر؛ يكون اعتقاداً، ويكون قولاً، ويكون عملاً.
ومن الكفر والظلم والفسق؛ ما هو أكبر، ومنه ما هو أصغر، والقول بأن الكفر العملي؛ مطلقاً كفر أصغر، وأن الخطأ الاعتقادي؛ مطلقاً كفر أكبر، قول بدعيّ، بل الكفر العملي؛ منه الأصغر ومنه الأكبر، وكذلك الخطأ أو الانحراف في الاعتقاد؛ منه ما هو كفر أكبر ومنه ما هو دون ذلك.

فمن أعمال الجوارح؛ ما أخبر الله تعالى بأنه كفر أكبر، ولم يشترط لذلك أن يصاحبه اعتقاد أو جحود أو استحلال، كالتشريع مع الله ما لم يأذن به الله، وكالسجود للشمس والأصنام، أو سب الله، أو الدين، أو الأنبياء، أو إظهار الاستهزاء، أو الاستهانة بشيء من الدين.

ومنها؛ ما هو من المعاصي غير المكفرة، التي لا تخرج صاحبها من دائرة الإسلام إلا أن يستحلها، كالزنى والسرقة وشرب الخمر ونحوها.

ولا نقول: "لا يضر مع الإيمان ذنب"، بل من الذنوب ما ينقص الإيمان، ومنها ما ينقضه، ونبرأ من أقوال المرجئة المؤدية إلى التكذيب بآيات الوعيد، وأحاديثه الواردة في حق العصاة من هذه الأمة، أو في حق الكفار والمشركين والمرتدين.

ونؤمن بأن الميثاق الذي أخذه الله تعالى من آدم وذريته؛ حق، وأنه سبحانه خلق عباده حنفاء فاجتالتهم شياطين الجن والإنس عن دينهم، وشرعت لهم ما لم يأذن به الله، وأن المولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه أو يشركانه.

ولذلك نعتقد أن كل من دان بغير دين الإسلام فهو كافر، سواء بلغته الرسالة أو لم تبلغه، فمن بلغته؛ فهو كافر معاند أو كافر معرض، ومن لم تبلغه؛ فهو كافر جاهل، فللكفر درجات، كما أن للإيمان درجات.

ومع هذا؛ فلم يكتف الله تعالى بحجة الميثاق والفطرة على عباده، فأرسل إليهم الرسل يذكرونهم بالميثاق الذي أخذه الله عليهم، وأنزل عليهم كتبه وجعل آخرها كتابه المهيمن عليها "القرآن الكريم"، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وحفظه من التبديل، وجعله حجة بالغة واضحة قائمة على كل من بلغه، فقال: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا القُرآنُ لأُنْذِرَكُم بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: 19]، فدين الله في الأرض والسماء واحد هو دين الإسلام.

قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلامُ} [آل عمران: 19]، وقال تعالى: {وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيْنَاً} [المائدة: 3]، فنحن ندين به، ونبرأ من كل ما خالفه، ونكفر بكل ما ناقضه وعارضه من المناهج الكافرة والملل الباطلة والمذاهب الفاسدة، ومن ذلك بدعة العصر الكفرية "الديمقراطية"، فمن اتبعها وابتغاها فقد ابتغى غير الإسلام ديناً، قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينَاً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].

ولذا نكفِّر من شرّع مع الله وفقاً لدين الديمقراطية - تشريع الشعب للشعب - كما نكفر من اختار أو وكّل وأناب عن نفسه مشرّعاً، لأنه قد ابتغى غير الله حكماً ورباً ومشرّعاً، قال تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأذَن بِهِ اللهُ} [الشورى: 21]، وقال سبحانه: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابَاً مِنْ دُونِ اللهِ... الآية} [التوبة: 31].

ومع هذا؛ فنحن لا نكفر عموم الناس المشاركين في الانتخابات، إذ ليس جميعهم يبتغون في مشاركتهم فيها أرباباً مشرّعين، بل منهم من يقصد إلى اختيار نواباً للخدمات الدنيوية والمعيشية، وهذا أمر عمَّت به البلوى، واختلفت فيه مقاصد المنتخبين الذين لا يباشرون ولا يمارسون التشريع كالنواب، ولذلك فنحن لا نبادر إلى تكفير أعيانهم كما نكفر أعيان النواب المباشرين للكفر البواح من تشريع ونحوه.

ونقول: إن المشاركة في الانتخابات التشريعية عمل كفري... ولا نكفر بالعموم، بل نفرّق بين مقارفة الإنسان لعمل مكفر، وبين تنزيل حكم الكفر عليه، والذي يلزم فيه إقامة الحجة إذا أشكلت الأمور، والتبست الأحوال، وورد احتمال انتفاء القصد في مثل هذه الأبواب [12].

ولا نطلق مقولة: "ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب"، بل نقيدها بزيادة: "غير مكفر ما لم يستحله"، فلا نكفر بمطلق المعاصي والذنوب.

ونسمي أهل قبلتنا؛ مسلمين مؤمنين، والأصل فيهم عندنا الإسلام ما لم يأت أحدهم بناقض ولم يمنع من تكفيره مانع.

ولا نقول بخلود أهل الكبائر من أمة محمد عليه الصلاة والسلام في النار إن ماتوا وهم موحدين، حتى وإن لم يكونوا من ذنوبهم تائبين، خلافاً للخوارج ومن تابعهم من غلاة المكفرة، بل نقول؛ هم إلى مشيئة الله وحكمه، إن شاء سبحانه غفر لهم وعفا عنهم بفضله، كما ذكر تعالى: {وَيَغفِرُ مَا دُوْنَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ} [النساء: 48]، وإن شاء عذبهم بعدله، ثم يخرجون من النار برحمته، أو بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام التي ادخرها لأمته، او بشفاعة من يرتضي الله شفاعته من أهل طاعته.

فنحن وسط بين المرجئة والخوارج في باب الوعد والوعيد، ووعده ووعيده حق كله.

والأخوّة الإيمانية؛ ثابتة لعموم أهل القبلة مع المعاصي والكبائر، كما نص الله تعالى على ذلك في الكتاب فقال: {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات: 10]، وقال: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيءٌ فاتِّبَاعٌ بِالمَعْرُوفِ} [البقرة: 178]، فلا نسلب الفاسق الملي الإسلام بالكلية - كما تقول الخوارج - ولا نُخَلّده في النار - كما تقول المعتزلة - ولا ننفي عنه مطلق الإيمان ولا نصفه بالإيمان المطلق، بل نقول؛ هو مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته.

ونرجو للمحسين من المؤمنين أن يعفوَ الله عنهم ويدخلهم الجنة برحمته، ولا نأمن عليهم، ولا نشهد لأحد منهم بالجنة أو النار - إلاَّ من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر عنه بذلك - ونستغفر لمسيئهم، ونخاف عليهم، ولا نُقَنّطهم، والأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام، وسبيل أهل الحق - جعلنا الله منهم - بينهما.

ونرحم عوام المسلمين من أهل القبلة، ولا نكلفهم فوق طاقتهم، فلا نشترط للحكم بإسلامهم أن يعرفوا نواقض الإسلام أو يحفظوا ويعددوا شروط "لا إله إلا الله"، بل يُحكم لهم بالإسلام بتحقيق أصل التوحيد واجتناب الشرك والتنديد - ما لم يتلبسوا بناقض

ونراعي شروط التكفير وننظر في موانعه، كما ننظر بعين الاعتبار إلى واقع الاستضعاف الذي يعيشونه في ظل غياب سلطان الإسلام وحكمه ودولته، وما نجم من جهل وما عمّ من شبهات لقلة العلم وذهاب العلماء الربانيين.

وعلى هذا؛ فنحن لا نبرأ من عصاة المؤمنين كبراءتنا من الكفار والمشركين والمرتدين، بل عصاة المؤمنين داخل دائرة الموالاة الإيمانية، لا نخرجهم منها ما داموا مسلمين، وإنما نبرأ من معاصيهم وفسوقهم وعصيانهم، ولا نعاملهم معاملة الكفار.

ولا نُكفّر كل من عمل عند حكومات الكفر منهم - كما هو شأن غلاة المكفرة - وإنما نكفّر من كان في عمله نوع من أنواع الكفر أو الشرك، من مشاركة في التشريع الكفري، أو الحكم الطاغوتي، أو تولٍّ للمشركين والكفار، أو مظاهرتهم على الموحدين.

ونُفصّل في العمل عند الكفار، ولا نقول بأنه كفر كله أو حرام، بل من ذلك ما هو كفر، ومنه ما هو حرام، ومنه ما هو دون ذلك، وكل وظيفة بحسبها.

ولا نحكم في أحكام الدنيا إلا بالظاهر الذي ليس لنا الحكم إلا به، والله يتولى السرائر ويحاسب عليها، فليس لنا أن نشق عن قلوب الناس، ولا عن بطونهم.

ونتحرز - كما تحرز علماؤنا الأبرار - في تكفير أهل التأويل، خصوصاً إذا كان الاختلاف لفظياً أو في المسائل العلمية التي يعذر فيها المخالف بالجهل.

وليس من منهجنا التعجل في التكفير، أو التعجل بترتيب آثاره دون تثبّت أو تبيّن، "فإن استباحة دماء المصلين الموحدين خطر عظيم، والخطأ في ترك ألف كافر، أهون من الخطأ في سفك محجمة من دم مسلم واحد" [13].

ونفرق في أبواب التكفير بين كفر النوع أو العمل المكفر، وبين كفر المعين، وأنه قد يصدر عن المرء كفر ولا يلزمه حكمه ولا اسمه، إن اختل شرط، أو قام مانع من موانع التكفير، ونعتقد أن من دخل الإسلام بيقين؛ فإنه لا يجوز أن يخرج منه بالشك أو التخرّص، فما ثبت بيقين لا يزول بالشك.

والبدع؛ ليست كلها على مرتبة واحدة بل منها ما هو من البدع المكفرة، ومن ذلك بدعة "الديمقراطية"، ومتابعة وابتغاء غير الله مشرعاً، من الأرباب المتفرقين، ومن البدع ما هو دون ذلك، فلا يصل إلى الكفر.

ونعتقد أن قاعدة: "من لم يكفر الكافر فهو كافر"؛ إنما استعملها أئمتنا للتغليظ والتنفير من بعض أنواع الكفر، ولم يستعملوا فيها التسلسل البدعي الذي أحدثه غلاة المكفرة، وأنها ليست على إطلاقها، وإنما فيمن كذّب أو ردّ بعدم تكفيره للكافر نصاً قطعي الدلالة قطعي الثبوت.

أما من لم يُكفِّر مَن ثبت عندنا تكفيره، لكن يحتاج في إنزال الكفر على عينه إلى نظر في الشروط والموانع والأدلة الشرعية - كالحكام بغير ما أنزل الله وعساكرهم مثلاً - فمن توقف في إنزال الكفر على أعيانهم لشبهات نصية عنده، فهذا لا تنطبق عليه القاعدة المذكورة، إذ هو لم يكذب نصاً شرعياً ولا رده، وإنما لم يقدر على التوفيق بين الأدلة، أو قدم دليلاً على غيره، أو نحو ذلك مما قد يقع فيه من قصّر في علوم الآلة والاجتهاد، فهذا ليس بكافر عندنا ما دام خلافه معنا بالألفاظ والأسماء، إلا أن يؤدي به ذلك إلى الدخول في دين الكفار أو نصرته،
أو إلى توليهم ومظاهرتهم على الموحدين
.

ونعتقد أن اتباع المتشابه وترك المحكم؛ علامة من علامات أهل البدع، وأن طريقة الراسخين في العلم من أهل السنة؛ أن يردوا المتشابه إلى المحكم.


آخر تعديل بواسطة ناجى العلى1 ، 28-02-2006 الساعة 04:57 PM.
  #6  
قديم 28-02-2006, 04:44 PM
ناجى العلى1 ناجى العلى1 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 232
إفتراضي

ولا نكفر بالمآل، أو بلازم القول، فلازم المذهب ليس عندنا بمذهب، كما أننا لا نكفر مخالفينا ومن بغى علينا من مرجئة العصر ونحوهم من المبتدعة الذين لا تصل بدعتهم إلى الكفر، ما دام تخليطهم وخلافهم معنا لفظياً، كالاختلاف المجرّد في مسمى الإيمان أو الكفر وتعريفهما.

ولا نكفرهم وإن افتروا علينا، وقوّلونا ما لم نقله، أو نسبوا إلينا ما نحن منه برآء، فلا نعصي الله فيهم وإن عصوا الله فينا، ولا نكفرهم لإرجائهم إن كان من جنس إرجاء الفقهاءـ ما دام خلافهم معنا لفظياً، فلا نكفرهم إلا أن يؤدي بهم إرجاؤهم إلى ترك التوحيد والفرائض، أو إلى الكفر أو الشرك وتسويغه، أو إلى تولي الطواغيت ونصرتهم، أو المشاركة في تشريعهم، أو مظاهرتهم على الموحدين.

ونبغض جماعات الإرجاء التي ميّعت الدين، وشاركت أو سوّغت المشاركة في الحكم بغير ما أنزل الله، أو التشريع مع الله من خلال الديمقراطية، أو إظهار النصرة للمرتدين، ونبرأ من طريقتها، ونعتبرها جماعات بدع وضلالة، قد ضلوا وأضلوا عن سواء السبيل، ونرى أن رؤوسها من الدعاة على أبواب جهنم، ومع هذا؛ فنحن لا نكفر من هذه الجماعات إلا من قارف الكفر منهم أو نصره أو سوّغه أو ظاهر أهله على الموحدين، ولا نكفرهم بالعموم.

ونحفظ لعلمائنا العاملين حقهم، وكذلك دعاتنا المجاهدين، الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله.

وتقرّ أعيننا بطلب العلم الشرعي، ونحب طلبته، ونبغض أهل الرأي، وأصحاب البدع، وأصحاب الكلام الذين يقدمون العقول على النقول، أو يقدمون استصلاحاتهم واستحساناتهم على نصوص الوحي.

ونبغض مدارس الطواغيت وندعو إلى اجتنابها، ولا نكفر من شارك فيها دراسة أو تدريساً، إلا أن يباشر ويشارك في كفر أو يسوغه أو يدعو إليه، ولا نمانع من تعلم العلم الدنيوي المفيد إن سلم من المحظور، ولا ندعو إلى ترك الأسباب، ونحث على تربية الذراري على التوحيد، وتبصيرهم بأمر دينهم ودنياهم؛ ليكونوا لدين الله جنداً صادقين وأنصاراً عاملين.


--------------------------------------------------------------------------------
[12]

وقد فصلنا ذلك في رسالتنا الثلاثينية في التحذير من أخطاء التكفير.

[13] أصل هذه الجملة النفيسة من كتاب الشفا للقاضي عياض 2/277. نقلها عن العلماء المحققين وللغزالي مثلها.
  #7  
قديم 01-03-2006, 05:22 AM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي

الشكر الجزيل للأختين ..أوركيدا ..وميمو ...على مشاركتهم ....ولكن


[
إقتباس:
QUOTE]سأبدأ بمن أيد العملية ..المبرر أن الدولة كافرة ..وتعون الكفار ودليل كفرها في كتاب الله تعالى


قوله تعالى :"وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ"


فهم يحكمون بغير ما أنزل الله ...


الأخوين الكريمين / الغرباء وناجي العلي ...


تعرفون أسلوبي ,,,الإجابة على قدر السؤال .....والبعد عن النسخ من مواقع أخرى ...


سؤالي كان واضح جداً ....

يعرف الكفر ب ...........

أنواعه :...............

حتى نصل للمراد بهذه الآية .....


قوله تعالى :"وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ"
  #8  
قديم 01-03-2006, 07:03 AM
ناجى العلى1 ناجى العلى1 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 232
إفتراضي

__________
الاجابة على قدر السؤال فقط هكذا طلب صاحب الموضوع، وسيحدف أي رد خارجي وشكرا للالتزام برغبة صاحب الموضوع

آخر تعديل بواسطة Orkida ، 01-03-2006 الساعة 09:13 AM.
  #9  
قديم 01-03-2006, 07:53 AM
البائع نفسه البائع نفسه غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 587
إفتراضي

سبحان الله

هل هناك من يشك في كفر الحكام.
__________________
الغرباء / المصابر / فارس ترجل / فلوجة العز / قناص بغداد / الثأر / المكتبة / غانم موسى / زومبي / وبعض الأخوات .

إني أحبكم في الله .


نحن لا نختار من نعيش معهم , إنما نختار من لا نستطيع العيش بدونهم .




سؤال خفيف : هل تُحب أن تُحشر يوم القيامة مع زعيم بلدك ؟
  #10  
قديم 01-03-2006, 12:07 PM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي

الأخت الكريمة اوركيدا -بارك الله فيكِ - ...


البائع نفسه ...هل لديك إجابة على السؤال :::؟؟؟؟؟؟
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م