مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-11-2006, 07:45 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي شرفاء فلسطين و الخونة (ملف تفاعلى)


الحمد لله



بقلم : الدكتور عبد العزيز الرنتيسي




اللهم لك الحمد على النجاة كما كنت سأحمدك على الشهادة ، فالنجاة من المؤامرة لها آثارها الهامة :



لقد كشفت للعالم حقيقة هؤلاء القتلة من الصهاينة اليهود ، و إن كانت حقيقتهم الدموية لا تخفى إلا على البسطاء من المسلمين الذين لم يقرأوا التاريخ و لم يتدبّروا القرآن ، أو على تلك الشعوب من غير المسلمين التي يقودها قادة من المتصهينين فلا يرون الأمور إلا بالعين الصهيونية .



لقد كشفت هذه العملية أيضاً عجز الجانب الأمريكي أو قل تواطؤه مع ما يمارسه الصهاينة من إرهاب ضد الشعب الفلسطيني ، و إن كان هذا الأمر أيضاً لم يكن خافياً إلا على البسطاء ، و لا يتنكّر لحقيقته من غير البسطاء إلا المتأمركين الذين أعمتهم مصالحهم الشخصية عن رؤية الحقيقة .



لقد بيّنت هذه العملية الفاشلة أيضاً لأصحاب البصر الكليل أن الأمر أولاً و أخيراً كله لله وحده ، (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (الروم 5:4) ، فليس في مقدور أحد غيره سبحانه تحديد آجال الخلق و مصائرهم ، و لا يشكّ في ذلك أصلاً إلا من ران على قلبه و عميت بصيرته و عاش جنون العظمة فهتف في داخله مع فرعون (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) (النازعـات: 24) .



كشفت هذه العملية الجبانة أن الشعب الفلسطيني ما زال بكلّيته بعقله بوجدانه بكلّ أحاسيسه مع المقاومة ، و أن الشعب الفلسطيني يستطيع أن يميز الخبيث من الطيب ، و أنه كان على وعي بكلّ ما يدور و لو في الخفاء .



لقد كشفت هذه العملية أن الأمة العربية و الإسلامية ممثلة بشعوبها قد حدّدت وجهتها ، و أنها باتت في شوق إلى نصر و لو كان على شاكلة فشل عملية اغتيال جبانة خطط لها العدو و ساهم في تنفيذها الخونة .



إقتباس:
لقد كشفت هذه الجريمة أن هناك نفراً من أبناء هذا الوطن – و الوطن منهم براء - قد باعوا ضمائرهم و أنفسهم للعدو بأبخس الأثمان ، و أنهم قد أبدوا كامل استعدادهم للعب دورٍ قذر ضد أبناء شعبهم ، بل و ضد قضية هذا الشعب العادلة .


و يجري همس واسع الانتشار بين المتحرّرين من قيود الخوف و المسئولية ، فما أصدق الكلمة التي تخرج من أعماق قلوب نقية عذراء صافية ، لم يعكر صفوها حقد أعمى ، و لا تعبئة موجهة من ضالّ مضلل ، فقد حذّرنا كتاب الله من الموجهين الضالين المضلين (وَ لا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَ أَضَلُّوا كَثِيراً وَ ضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ) (المائدة: 77) ، فبعيداً عن قيود الخوف الذي يحرِم صاحبه أمانة كلمة حق أمام سلطان جائر ، و بعيداً عن قيود المسئولية التي تضفي على صاحبها شيئاً من التكلف و المجاملة مما يجعله بعيداً عن التعبير بصورة تعكس الحقيقة بدقائقها ، و بعيداً عن غشاوة الجهل و التعبئة الفاسدة الموجّهة ، ستنطق الفطرة بصفائها فلا تهمس في أذنك إلا بكلمة صدق و حق .



و لقد سمعت إجماع القلوب الصافية و هي تنظر بعين الريبة لبعض اللقاءات الأمنية التي سبقت العملية الإرهابية الصهيونية التي استهدفت حياتي يوم الثلاثاء الماضي العاشر من يونيو 2003 ، و من حق هذه القلوب المتحرّرة من أيّ تأثير أن ترتاب ، فإذا كان هناك كما تسرّب في الإعلام لقاء أمني جرى يوم الأحد مع موفاز ، و إذا كان قرار اغتيالي قد اعتمد يوم الأحد كما تسرّب أيضاً في الإعلام الصهيوني ، فكيف يمكننا تجاهل العلاقة مع تحرّك الطائرات في اليوم التالي - أي الإثنين – و لكن حظها العثر أني تنبهت لوجودها فترجلت من السيارة فوراً و أخذت أسير على الأقدام في شوارع غزة مما جعلها تعود أدراجها ، لتعاود متابعة صيدها في اليوم التالي الثلاثاء فتنجح في إصابة السيارة بقذائفها و حممها ، فلا يستطيع صاحب القلب النقي الذي لم يعكّر صفوه حقد أسود أو جهل أعمى أن يتجاهل مسئولية هذا اللقاء عن تلك الجريمة ، أو أن يقول إنها محض مصادفة و لا ارتباط بين الأمرين ؟!! ..



و في مقال لأستاذنا الأكرم عبد الله فهد النفيسي في صحيفة الوطن الكويتية بتاريخ 13/6/2003 بعنوان (رسالة مفتوحة إلى عبد العزيز الرنتيسي) ، وضع هذا المفكر العظيم إصبعه على موطن الداء و البلاء كما يراه فقال
إقتباس:
(عندكم يا عبد العزيز في فلسطين مشكلة أخطر بكثير من الصهاينة فالصهاينة عدو ظاهر من الممكن تحديده و معرفته و لكن العدو الأخطر المدمّر هو العدو المستتر الذي يمشي معك كتفاً بكتف و ربما يصلي معك فرضاً بفرض) ، ثم أضاف قائلاً : (إن الخونة – يا عبد العزيز – و المتعاونين مع الصهاينة يمشون في شوارع غزة و الضفة آمنين مطمئنين و ما لم يتطهّر الشارع الفلسطيني منهم و مجلس وزرائكم منهم فلن تأمن المقاومة و لن يأمن المجاهدون).


و تحت عنوان (لا تنخدعوا بالاستنكارات) كتب الدكتور عودة بطرس عودة في صحيفة العرب اللندنية بتاريخ 11/6/2003 ، فلم يبتعد في كثير أو قليلاً عما ذهب إليه الأستاذ عبد الله فهد النفيسي ، و لقد أفاض المفكّرون في تسليط الضوء على ما وراء الستار ، و لقد أجمعوا على أن هناك من قبِل لنفسه أن يلعب لعبة خطيرة جداً ، و لصالح من ؟ لصالح "شارون" ، و ضد من ؟ ضد الشعب الفلسطيني ، و ضد قضيته العادلة .



إن هذا اللاعب على ما يبدو إن كان ما ذهب إليه كتابنا على اختلاف مشاربهم صحيحاً فقد ينجح في ضربنا في أعزّ ما نملك … إنه يعمل على ضرب وحدة الصف الفلسطيني في الصميم و هي التي نعوّل عليها كثيراً في معركتنا مع الاحتلال ، إنه يشعل اللهيب داخل الصف الفلسطيني ليحيل الصراع إلى صراع فلسطيني داخلي بدلاً من كونه صراعاً فلسطينياً – صهيونياً ، إنه يهدّد مستقبل و وجود و مصير شعب بكامله ، و مستقبل و مصير قضية هي أعدل قضية عرفها التاريخ ، إنه يهدّد مستقبل اللاجئين و حقّهم في العودة ، و يهدّد مستقبل المعتقلين و حقّهم في الحرية ، إنه يقامر بالمقدسات و الوطن و كأنه تركة ورثها عن والده .



و تقترب إسلام أون لاين.نت / 15/6/2003 أكثر من بؤرة التسليط فتكشف عن تقرير ملخص لاجتماعات صهيونية فلسطينية عقدت قبل قمة العقبة الصهيونية الفلسطينية الأمريكية ، و بناء على "إسلام أون لاين.نت" فقد حصلت على نسخة منه بتسريب خاص من داخل مركز صهيوني معنيّ بمتابعة المفاوضات الصهيونية الفلسطينية ، عن خبايا و تفاصيل لم تنشر من قبل لما دار في تلك الاجتماعات ، وفي هذا الاجتماع يعلن صاحب الحظوة لدى أمريكا و شارون أنه على استعداد لتقديم المساعدة الميدانية لقتل الرنتيسي .



و لقد كشف جهاد الخازن الغطاء بتاريخ 16/10/2002 و ذلك في صحيفة الشرق الأوسط عن مكالمة هاتفية قد تمت بينه و بين صاحب الحظوة ، و قد هاتفه قائلاً : "أنا على أتم الاستعداد أن أرسل عشرة ليقتلوا الرنتيسي ثم أعتقلهم" ، هكذا و بكل بساطة ينظر إلى دماء الفلسطينيين .



إن اللقاءات الأمنية سيئة و مشبوهة و خطيرة و مدانة ، و أنها تسيء لوحدة الشعب الفلسطيني و لكرامته و تاريخه الجهادي الناصع ، فاللقاءات الأمنية لا يمكن أن تكون إلا لصالح الإرهاب الصهيوني ، و هدفها الأوحد هو توفير الأمن للاحتلال على حساب الأمن الفلسطيني ، إن الصهاينة و هم يعيشون المأزق هم في أمس الحاجة لأرعن يحلم بمملكة على ضفاف نهر من الدماء ، يكون لديه الاستعداد الكامل أن يبيد الشعب الفلسطيني من أجل إرضاء طيشه و هوسه.

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م