العلاقة بين الرجل والمرأة (وجهة نظر نسائية)؟؟

[نوفان العجارمة]

وصلني هذا المقال الجميل وهو بقلم رجل يعبر عن وجهة نظر نسائية حيث يقول:


أعتلتني رغبة شيطانية لإثارة الفتنة بين الجنسين .. وقررت, وأنا بكامل قواي العقلية أن أطرح هذا الموضوع, والذي كتبته ذات صراع ,
وقبل أن تبدأ المعركة, ويحمى الوطيس, أرجو أن يتذكر الرجال عدم جواز شد الشعر, وتتذكر الإناث عدم استخدام الأظافر , فإليكم..
المرأة والرجل, أعلاقة أزلية,
أم عداوة أزلية!! ؟؟
مد وجزر, حرب وسلم..
سلم يبعث الحياة وينتج الأجيال, وحرب تحرق, تدمر, وتقضي على أجيال..
.
.
الرجل, الطفل الكبير.. والمرأة, الأم الصغيرة..
سيناريو الأمومة المبكرة, والطفولة المتأخرة طويل ومعقد, يبدأ عندما تسأم الأم حضانة أبنها الذي كبر على حضنها فلم يعد يسعه, فتبدأ في البحث له عن أم أخرى في شكل زوجة, كما يصح لهم تسميتها
يحاول الرفض .. الهرب.. يبكي بحرقة,
ولكن؛ سرعان ما تجف دموعه, ويرضخ أمام إصرار أمه على التخلي عن أمومتها, فيقبل قبول رضيع- مغلوب على أمره- لفطامه..
ينتقل إلى حضن أمه الجديدة,الصغيرة, فتبدأ بدورها ممارسة أمومتها من ليلة الزفاف..
تحاول إعادة تربيته من جديد, ولكن على طريقتها..
إعادة تشكيل شخصيته؛
ما يلبس.. متى يتكلم.. مع من يتكلم.. متى يسكت.. متى يخرج, ومتى يعود..
تعود به إلى مراحل التلقين الأولى, فتنسى وينسى "أنه من الصعب تعليم الكلب الكبير مهارات جديدة" كما يقول المثل الأمريكي. ؟؟؟؟
يعشق تلك الأم الحنون التي لا تستخدم العنف لفرض تعليماتها, ويعجب بمحاولاتها لإظهار شئ من الديموقراطية..
يعتاد حضنها, بل يعشقه, فيعيش حلما ورديا لا يطول, فتكون المفاجأة!
بل الضربة القاضية!!
يفيق من حلمه الوردي وقد أنجبت له طفلا- ابنا, بل أخا صغيرا, يسرق اهتمامها ويغتصب حضنها..
طفل حقيقي يشبع رغبتها الأمومية.. يحتاج إليها, احتياج ضعيف مسلوب الإرادة..
يفعل ما يؤمر.. لا يجادل.. ليس لديه أي ميول للتسيد, أو نزعة إثبات شخصيته المستقلة, ولا يخترع الأعذار للخروج إلى الشارع, كما يفعل أخوه الأكبر.
يظهر الطفل الكبير على حقيقته, رجل أخرق ، يضرب أخيه الأصغر- بدافع الغيرة- وبحجة التربية..
يتحول إلى ابن عاق, يرفض التعليمات, فتكتشف الأم الصغيرة عدم قدرتها على احتضان الطفلين, فتزج بالطفل الكبير إلى الشارع, لتلتقطه إحدى السيارة- أم جديدة
سيناريو ممل كثير التكرار وأحداثه تكاد ألا تتغير, وكأنه مسلسل ما بعد الأخبار المصري, بدايته ونهايته متشابهة, تتخلله بعض الأحداث التي تختلف تبعا لثقافة الأم وأسلوبها التربوي..
.والزواج, نظام اجتماعي, أو مشروع اتفاق بين طرفين يؤدى بطقوس معينة, وشروط محددة, تختلف طبقا لإختلاف ثقافة المتعاقدين،
ففي الغرب؛ يتم الاتفاق على الزواج وتفاصيله بجلسة شاعرية بأحد المطاعم, وينتهي بجلسة اتفاق أخري بمطعم أقل فخامة, تنصرف بعدها المرأة إلى أقرب بنك لإيداع الخمسين بالمائة من أملاك الزوج, التي حصلت عليها كحق مشروع, حسب القانون الوضعي هناك, وينصرف الرجل إلى أقرب حانة ساقطة, ليصرف الخمسين بالمائة المتبقية على الشرب وندب الحظ ؟؟؟
وفي مصر, يتم الاتفاق على الزواج وتفاصيله, بما فيها (الثلاجة والبوتقاز) بنزهة “ترمس" على ضفاف النيل, وينتهي في المحكمة, أو بورقة طلاق غيابي عن طريق "المحضر", إذا كتب للزوج أن لا ينتهي مقطعا بكيس أسود….!!!
أما في الخليج, فقصة أخرى؛
يبدأ الاتفاق بخلاف على الأرقام والتفاصيل فمكان إقامة الحفل, بمهرجان أستعرض حربي, آخر من يؤخذ رأيه فيه- غالبا- هي صاحبة الشأن..
قرض من البنك... شركات تقسيط, وكفيل,
وينتهي بشد الشعر والصفع من طرف, واستنزاف نصف ألفاظ قاموس اللغة العربية, وتكسير الأثاث من الطرف الآخر..
فيتحول عش الزوجية إلى مدينة مقصوفة, والزوج إلى قضية بمكاتب تحصيل الديون, والزوجة- الصلعاء- إلى ملف حالة مرضية بإحدى العيادات النفسية..
نهاية مأساوية لأحداث عنيفة, كعنف أفلام ال ACTION الأمريكية, بل أعنف, فبطلة أفلام هوليوود لا تنتهي نهاية الصلعاء المكتئبة, وبطلها لا ينتهي بخيمة في الصحراء, بلا ماء ولا كلأ, هربا من "الديانة", كما أن تكلفة أحداثه تفوق تكلفة إنتاج فيلم هوليودي..

ما أجمل الأم الحقيقية, وأوسع قلبها, أما عصاتها فأسنفجية ناعمة الملمس تؤدي عملية "مساج" مريحة..
ـــــــــــــــ
ألم اقل لكم بأنها وجهة نظر نسائية ؟؟؟؟