مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 17-06-2000, 06:06 AM
ميموزا ميموزا غير متصل
شذا الفصحى
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2000
المشاركات: 707
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميموزا
Lightbulb

ثم خلص صاحبنا إلى نتيجة تنص على أن ( الشكل للتمايز وإنما التفاضل بالمضمون ) ، ولا أدري كيف استخلصها مما قالته نازك ، فهي لم تشر إلى هذا من قريب أو بعيد ، واسترسل صاحبنا في محاكمتها فقال : ( وكتابها ( قضايا الشعر المعاصر ) حافل بالأدلة على عدم علاقة المضمون بتعريف الشعر والنثر ........ ) ، لو أنصف صاحبنا ورجع إلى ص 29 من المقدمة لقرأ ما كتبته نازك عن كتابها ، وأنه لا يتعلق بالتشكيلات وحدها ، وإنما يتناول قضايا كثيرة من شؤون الشعر . ولا أدري ماذا يريد منها صاحبنا أن تكتب حول المضمون ؟! فمضمون كل عمل أدبي رهن بثقافة كاتبه وما يعتنقه من مبادىء ، لا تملى على أحد ، أما الشكل فتحدده ضوابط ومعايير الفن الذي يضع أفكاره في إطاره .
ثم انتقل إلى اتخاذ الأذن المدربة المتأثرة بالوزن الإنجليزي والفرنسي مرجعاً للتقعيد ، وصاحبنا عندما قرأ هذه العبارة عند نازك لم يكلف بصره أن ينتقل سطراً آخر بعدها ليقرأ ( فأنا لا أخطو خطوة في تقنين قاعدة إلا بعد استشارة عروض الخليل الذي خبرت مداخله ومخارجه طويلاً ) فقد استماتت نازك في نسبة هذا الوليد إلى الخليل ، ولم تحاول قط أن تتمرد عليه ، وبهذا تكون مرجعية نازك ثابتة لا كما حاول صاحبنا أن يثبت تطورها بتراكم الخبرات .
أما موضوع البند فأرجئه حتى أقرأ رأيك في تعقيبي ؛ لنواصل على بينة من أمرنا .
الرد مع إقتباس
  #12  
قديم 18-06-2000, 10:45 AM
ميموزا ميموزا غير متصل
شذا الفصحى
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2000
المشاركات: 707
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميموزا
Smile

سلاف ... أين اختفيت ؟؟؟!!!
الرد مع إقتباس
  #13  
قديم 18-06-2000, 11:03 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

ميموزا، ما اختفيت، ولكنّ لك بما أوتيت من بصيرة وذكاء من المقام ما يجعلني أتهيب
الخطل في كل كلمة أقولها، ففي الشعر تلتمس الأعذار، ولكن في هذا المجال الذي نبحث
فإن الطريق صعب، والأمور متداخلة، وأنا أحد اثنين فيما سلف من اراء، ولديك حجة،
ولهذا أجدني على درجة من الحذر فيما سأقول، وقد تجاوزت هذه الدرجة الحذر إلى
الخوف حتى ثبطت عزيمتي، ولكني لم أنس الرد ، ويجيء تساؤلك الأخير حافزا لي
على الإسراع فيه، فارجو أن تتكرمي علي بمزيد من الوقت.
الرد مع إقتباس
  #14  
قديم 19-06-2000, 05:13 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

أستاذتي العزيزة ميموزا
استصعب الحديث معك كثيرا في هذا الموضوع لتشعبه من جهة ولاستطاعتي المزعجة لي على تصور نفسي في مقام الطرف الآخر ورؤية نسبية الصواب والخطأ في موقفه، وتفسيره على ضوء خلفيته الثقافية وعندما تصل الموضوعية إلى هذا الحد يصعب وضع حد بين التفسير والتبرير. كما أن مواقف الناس - ونحن منهم- تجاه قضية ما يكون مبنيا على نسب متفاوتة من الاجتهاد -تشبها بنظيره الشرعي- حيث تقاس الأمور حسب الثوابت، والتنظير الذي يدأب أصحابه على صياغة ما يسمونه ثوابت تخدم مواقفهم المقررة مسبقا حسب دوافع معينة من مصالح أو هوى أو سوى ذلك. ويسري شيء من هذا على الأدب عامة والشعر خاصة. وكم هو شاق لمن يمتلك أمانة المصارحة مع الذات الانسجام والوضوح في هذا المجال.
أدرت الحوار بيني وبين نفسي وبين ما تفضلتِ به وكان مزعجا حينا وممتعا حينا آخر، ولو أردت أن أسرد ذلك لطال الأمر، وخير ما وجدته يناسب الحوار ويضيق الفجوة أن أبدأ بنقاط محددة ثم أستعرض ما لم يتطرق إليه الحديث فاكمله.
1-موقفي والكتاب: الكتاب عن العروض وهو لصديق عرفته بالمراسلة واستعان بي في نظم أسطر (لا أبيات) على أوزان جديدة، ثم تطور الحديث إلى أخذ رأيي في مواضيع أخرى منها هذا الموضوع، وهنا سأنطلق من قناعتي التي قد لا تتطابق كليا مع ما حوى الكتاب، أو مع الأسلوب الذي قدمت به، والموضوع فصل في الكتاب.
2-نقاط الاتفاق بيننا أتفق معك بأن هناك أنواعا مختلفة من الكتابة منها
أ - الشعر : كما عرفه وعرّفه العرب وهو الموزون المقفى
ب - الشعر الحر أو شعر التفعيلة أو البند المقفى والاختلاف هنا في التسميات. ولا خلاف على الجوهر
ت - هذا الكلام الذي يسميه أصحابه بشعر النثر أو قصيدة النثر أو الشعر المنثور أو الشعر الحر، وهم يصرون على وصف كلامهم بالشعر.
ث - النثر
3-السياق الذي يتحدث فيه المؤلف كان عن أهمية الوزن والقافية، في تحديد شكل الكلام لتصح تسميته باسم الشعر. وتقولين في هذا السياق :" ثم خلص صاحبنا إلى نتيجة تنص على أن ( الشكل للتمايز وإنما التفاضل بالمضمون ) ، ولا أدري كيف استخلصها مما قالته نازك ، فهي لم تشر إلى هذا من قريب أو بعيد." هو لم يستخلص ذلك مما قالته نازك، ولكنه كان يستدرك عليها ذلك، بل
ويسوقه في مواجهة فرض المضمون وإشراكه مع الشكل في تحديد هوية الشعر في حين أن ما أوردته هي من عبارات كان يرتكز على الشكل وحده دون المضمون. وقد اورد تلك العبارات في ذلك السياق لا ليناقشها وإنما ليوضح أنها خاصة بالشكل دون المضمون. وذلك في الرد على من لا يقيم وزنا للشكل من وزن وقافية، ويرى المضمون هو أساس تعريف الشعر، وهو يحاول أن يثبت أن المضمون لا دخل له في تحديد كون الكلام شعرا أو نثرا، بل الشكل هو الذي يحدد ذلمك، فيمكن أن يتم التعبير عن ذات المضمون شعرا أو نثرا.
4- أما شعر التفعيلة، فمن منا لا يطرب لأحمد مطر أو مظفر النواب، ولكن هناك مقياسين لا بد من أخذهما بعين الاعتبار، الأول ذاتي يتعلق بالأمر (شعرا أو موقفا أو سياسة)، والثاني السياق الذي ورد فيه هذا الأمر.، ولنأخذ قضية سياسية هوى بها أصحابها للحضيض كمثال، تذكري المراحل التي مرت بها ومصطلحات كل مرحلة، إن شعارات بعض المراحل لم تكن سيئة بل كانت معقولة في ذاتها، ولكنها الآن تبدوا بلا شك درجات على سلم النزول. وتأملي هذه الفقرة وأعيدها بطولها لتعلمي ما أفصد- وهي غير ملزمة لك أو لي أو للحقيقة ولكنها فيها من تصوير السياق الذي تجيء فيه على معارضتنا له الكثير [[جاء من مقال في جريدة الحياة لصالح هاشم (25/3/98):"…وبما أن هذا الخرق للعمود الشعري المتواصل منذ الجاهلية وحتى أحمد شوقي، أحدث صدمة هائلة للوعي العربي ، فما كان ممكنا الانتقال منه مباشرة إلى قصيدة النثر. بل كان ضروريا المرور بقصيدة التفعيلة التي تحافظ على الحد الأدنى من الموسيقى أو الإيقاع الشعري. بهذا المعنى فإن قصيدة التفعيلة تشكل حلا وسطا بين شكلين متطرفين: الشكل التقليدي للقصيدة العربية وشكل قصيدة النثر.وقد فهم (الرواد) جيدا أن الأذن العربية المعتادة على الإيقاع الضخم للقصيدة الكلاسيكية عاجزة عن الانتقال دفعة واحدة إلى قصيدة النثر التي يبدو إيقاعها خافتا أو معدوما (اللهم إلا بالنسبة إلى الذواقين الذين يعرفون كيف يلتقطون الإيقاع الصامت). لهذا السبب سيطرت قصيدة التفعيلة على مرحلة الشعراء الرواد بل ومر بعضهم بالقصيدة الكلاسيكية قبل أن يتوصل إليها. نعم كان من المحتم أو الإجباري المرور بحل وسط (أو تسوية وسطى) لكي نستطيع أن نساير هذا التطور الهائل الذي حصل خلال ربع قرن فقط."
علاوة على ما في هذه الفقرة من صحة في التعبير عن الهبوط ومراحله وآلياته ومصطلحاته
ومرجعياته فيما يخص الشعر، فإنها تصلح مؤشرا -كما في الأواني المستطرقة- لسوى
الشعر مما تسوده مثل عباراتها من تدرج وتطرف وتوسط ومرحلية وتسوية ورواد وذواقين
ومرور بكلاسيكية لا بد منه وصولا للحداثة، انتهاءا بتفريغ من المحتوى الذي يمثله شعر
النثر ذو الإيقاع الصامت الذي يوصف من لا يفهمه شكلا او مضمونا بالجهل والتخلف
المؤديين إلى الخروج من التاريخ. ويتعدى الشبه ذلك إلى القول في نفس المقالة:"…ان
الانتصار الشكلي لقصيدة النثر أصبح مؤكدا الآن." ]]. ثم قارني بين هذا الكلام والقضية التي ذكرت.
قصدت من ذلك أن أقول إن انفلات شعر التفعيلة من بعض شروط الوزن والقافية كما عرفهما الخليل لاشيء فيه في حد ذاته، وجاء الاضطراب من احتفاظه باسم الشعر، وأدى هذا إلى الانفلات هذا الذي سموه قصيدة النثر الذي ألغى كل قيود الوزن والقافية وظل يستعمل الشعر اسما له ولو أنه اتخذ الاسم الذي أوردت (النثيرة) لما كان في الأمر شيء.
وحتى لو سلمنا به شعرا، فإن فيه أو في بعضه جمالا بل جمال أخاذا أحيانا، ولكن ألا يتوسط الشعر العربي الخليلي وما يسمى قصيدة النثر. أليس هذا موقعه. ألا يمكن ان يكون هذا أحد أسباب إقلاع نازك الملائكة نفسها عنه (كما يقال).
4- لا تنسي أن من خرجوا على عمود الشعر لم يقتصر خروج معظمهم على الشعر شكلا فحسب
وإنما تجاوزه إلى ثوابت الأمة مضمونا. واسمعي أدونيس وهو يقول: "إن تحرر الشاعر العربي الحديث من قيم الثبات في الشعر واللغة يستلزم تحرره أيضا من هذه القيم في الثقافة العربية كلها، ولعل هذا الثبات في الشعر واللغة عائد إلى طبيعة هذه الثقافة بالذات .. لأن هذه الثقافة في جوهرها ثقافة دينية ذات بعد مدني." من كتاب الاتجاهات الشعرية الجديدة في الشعر العربي ص-46
كما أن مجلة حوار التي سوقت الشعر الحر في الستينيات ثبت أن وكالة المخابرات الأميركية كانت تمولها. كل هذا ألقى بظلاله على هذا الخروج . إلى أن جاء من يأخذ بالشكل الجديد مع الانحياز إلى الأمة وثوابتها فأعاد بعضا من التوازن إلى الموقف. وهكذا لو لم يسم هذا الحر نفسه بالشعر لتجنبنا الكثير من المواقف والتداعيات.
5- أما عن الخلط بين ما يسمى شعر التفعيلة وما يسمى الشعر المنثور، فإنه قد سرد ذلك تأريخا لمعلوماته ومراحلها التي انتهت بالتمييز بينهما.
أرجو أن أكون قد بينت وجهة نظري ورددت على بعض التساؤلات، وترين أننا وإن لم نكن متفقين تماما فلسنا متناقضين، ويرجع قسم من الاختلاف إلى المصطلحات المستعملة أكثر منه إلى جوهر الأشياء. وهذا الحديث ذو شؤون قد لا يتسع لها الوقت فقد أزف السفر صيفا إلى حيث لا تتوفر إمكانية ووقت للاتصال. وارجو الله أن يجمعنا على خير.
الرد مع إقتباس
  #15  
قديم 19-06-2000, 05:14 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

أستاذتي العزيزة ميموزا
استصعب الحديث معك كثيرا في هذا الموضوع لتشعبه من جهة ولاستطاعتي المزعجة لي على تصور نفسي في مقام الطرف الآخر ورؤية نسبية الصواب والخطأ في موقفه، وتفسيره على ضوء خلفيته الثقافية وعندما تصل الموضوعية إلى هذا الحد يصعب وضع حد بين التفسير والتبرير. كما أن مواقف الناس - ونحن منهم- تجاه قضية ما يكون مبنيا على نسب متفاوتة من الاجتهاد -تشبها بنظيره الشرعي- حيث تقاس الأمور حسب الثوابت، والتنظير الذي يدأب أصحابه على صياغة ما يسمونه ثوابت تخدم مواقفهم المقررة مسبقا حسب دوافع معينة من مصالح أو هوى أو سوى ذلك. ويسري شيء من هذا على الأدب عامة والشعر خاصة. وكم هو شاق لمن يمتلك أمانة المصارحة مع الذات الانسجام والوضوح في هذا المجال.
أدرت الحوار بيني وبين نفسي وبين ما تفضلتِ به وكان مزعجا حينا وممتعا حينا آخر، ولو أردت أن أسرد ذلك لطال الأمر، وخير ما وجدته يناسب الحوار ويضيق الفجوة أن أبدأ بنقاط محددة ثم أستعرض ما لم يتطرق إليه الحديث فاكمله.
1-موقفي والكتاب: الكتاب عن العروض وهو لصديق عرفته بالمراسلة واستعان بي في نظم أسطر (لا أبيات) على أوزان جديدة، ثم تطور الحديث إلى أخذ رأيي في مواضيع أخرى منها هذا الموضوع، وهنا سأنطلق من قناعتي التي قد لا تتطابق كليا مع ما حوى الكتاب، أو مع الأسلوب الذي قدمت به، والموضوع فصل في الكتاب.
2-نقاط الاتفاق بيننا أتفق معك بأن هناك أنواعا مختلفة من الكتابة منها
أ - الشعر : كما عرفه وعرّفه العرب وهو الموزون المقفى
ب - الشعر الحر أو شعر التفعيلة أو البند المقفى والاختلاف هنا في التسميات. ولا خلاف على الجوهر
ت - هذا الكلام الذي يسميه أصحابه بشعر النثر أو قصيدة النثر أو الشعر المنثور أو الشعر الحر، وهم يصرون على وصف كلامهم بالشعر.
ث - النثر
3-السياق الذي يتحدث فيه المؤلف كان عن أهمية الوزن والقافية، في تحديد شكل الكلام لتصح تسميته باسم الشعر. وتقولين في هذا السياق :" ثم خلص صاحبنا إلى نتيجة تنص على أن ( الشكل للتمايز وإنما التفاضل بالمضمون ) ، ولا أدري كيف استخلصها مما قالته نازك ، فهي لم تشر إلى هذا من قريب أو بعيد." هو لم يستخلص ذلك مما قالته نازك، ولكنه كان يستدرك عليها ذلك، بل
ويسوقه في مواجهة فرض المضمون وإشراكه مع الشكل في تحديد هوية الشعر في حين أن ما أوردته هي من عبارات كان يرتكز على الشكل وحده دون المضمون. وقد اورد تلك العبارات في ذلك السياق لا ليناقشها وإنما ليوضح أنها خاصة بالشكل دون المضمون. وذلك في الرد على من لا يقيم وزنا للشكل من وزن وقافية، ويرى المضمون هو أساس تعريف الشعر، وهو يحاول أن يثبت أن المضمون لا دخل له في تحديد كون الكلام شعرا أو نثرا، بل الشكل هو الذي يحدد ذلمك، فيمكن أن يتم التعبير عن ذات المضمون شعرا أو نثرا.
4- أما شعر التفعيلة، فمن منا لا يطرب لأحمد مطر أو مظفر النواب، ولكن هناك مقياسين لا بد من أخذهما بعين الاعتبار، الأول ذاتي يتعلق بالأمر (شعرا أو موقفا أو سياسة)، والثاني السياق الذي ورد فيه هذا الأمر.، ولنأخذ قضية سياسية هوى بها أصحابها للحضيض كمثال، تذكري المراحل التي مرت بها ومصطلحات كل مرحلة، إن شعارات بعض المراحل لم تكن سيئة بل كانت معقولة في ذاتها، ولكنها الآن تبدوا بلا شك درجات على سلم النزول. وتأملي هذه الفقرة وأعيدها بطولها لتعلمي ما أفصد- وهي غير ملزمة لك أو لي أو للحقيقة ولكنها فيها من تصوير السياق الذي تجيء فيه على معارضتنا له الكثير [[جاء من مقال في جريدة الحياة لصالح هاشم (25/3/98):"…وبما أن هذا الخرق للعمود الشعري المتواصل منذ الجاهلية وحتى أحمد شوقي، أحدث صدمة هائلة للوعي العربي ، فما كان ممكنا الانتقال منه مباشرة إلى قصيدة النثر. بل كان ضروريا المرور بقصيدة التفعيلة التي تحافظ على الحد الأدنى من الموسيقى أو الإيقاع الشعري. بهذا المعنى فإن قصيدة التفعيلة تشكل حلا وسطا بين شكلين متطرفين: الشكل التقليدي للقصيدة العربية وشكل قصيدة النثر.وقد فهم (الرواد) جيدا أن الأذن العربية المعتادة على الإيقاع الضخم للقصيدة الكلاسيكية عاجزة عن الانتقال دفعة واحدة إلى قصيدة النثر التي يبدو إيقاعها خافتا أو معدوما (اللهم إلا بالنسبة إلى الذواقين الذين يعرفون كيف يلتقطون الإيقاع الصامت). لهذا السبب سيطرت قصيدة التفعيلة على مرحلة الشعراء الرواد بل ومر بعضهم بالقصيدة الكلاسيكية قبل أن يتوصل إليها. نعم كان من المحتم أو الإجباري المرور بحل وسط (أو تسوية وسطى) لكي نستطيع أن نساير هذا التطور الهائل الذي حصل خلال ربع قرن فقط."
علاوة على ما في هذه الفقرة من صحة في التعبير عن الهبوط ومراحله وآلياته ومصطلحاته
ومرجعياته فيما يخص الشعر، فإنها تصلح مؤشرا -كما في الأواني المستطرقة- لسوى
الشعر مما تسوده مثل عباراتها من تدرج وتطرف وتوسط ومرحلية وتسوية ورواد وذواقين
ومرور بكلاسيكية لا بد منه وصولا للحداثة، انتهاءا بتفريغ من المحتوى الذي يمثله شعر
النثر ذو الإيقاع الصامت الذي يوصف من لا يفهمه شكلا او مضمونا بالجهل والتخلف
المؤديين إلى الخروج من التاريخ. ويتعدى الشبه ذلك إلى القول في نفس المقالة:"…ان
الانتصار الشكلي لقصيدة النثر أصبح مؤكدا الآن." ]]. ثم قارني بين هذا الكلام والقضية التي ذكرت.
قصدت من ذلك أن أقول إن انفلات شعر التفعيلة من بعض شروط الوزن والقافية كما عرفهما الخليل لاشيء فيه في حد ذاته، وجاء الاضطراب من احتفاظه باسم الشعر، وأدى هذا إلى الانفلات هذا الذي سموه قصيدة النثر الذي ألغى كل قيود الوزن والقافية وظل يستعمل الشعر اسما له ولو أنه اتخذ الاسم الذي أوردت (النثيرة) لما كان في الأمر شيء.
وحتى لو سلمنا به شعرا، فإن فيه أو في بعضه جمالا بل جمال أخاذا أحيانا، ولكن ألا يتوسط الشعر العربي الخليلي وما يسمى قصيدة النثر. أليس هذا موقعه. ألا يمكن ان يكون هذا أحد أسباب إقلاع نازك الملائكة نفسها عنه (كما يقال).
4- لا تنسي أن من خرجوا على عمود الشعر لم يقتصر خروج معظمهم على الشعر شكلا فحسب
وإنما تجاوزه إلى ثوابت الأمة مضمونا. واسمعي أدونيس وهو يقول: "إن تحرر الشاعر العربي الحديث من قيم الثبات في الشعر واللغة يستلزم تحرره أيضا من هذه القيم في الثقافة العربية كلها، ولعل هذا الثبات في الشعر واللغة عائد إلى طبيعة هذه الثقافة بالذات .. لأن هذه الثقافة في جوهرها ثقافة دينية ذات بعد مدني." من كتاب الاتجاهات الشعرية الجديدة في الشعر العربي ص-46
كما أن مجلة حوار التي سوقت الشعر الحر في الستينيات ثبت أن وكالة المخابرات الأميركية كانت تمولها. كل هذا ألقى بظلاله على هذا الخروج . إلى أن جاء من يأخذ بالشكل الجديد مع الانحياز إلى الأمة وثوابتها فأعاد بعضا من التوازن إلى الموقف. وهكذا لو لم يسم هذا الحر نفسه بالشعر لتجنبنا الكثير من المواقف والتداعيات.
5- أما عن الخلط بين ما يسمى شعر التفعيلة وما يسمى الشعر المنثور، فإنه قد سرد ذلك تأريخا لمعلوماته ومراحلها التي انتهت بالتمييز بينهما.
أرجو أن أكون قد بينت وجهة نظري ورددت على بعض التساؤلات، وترين أننا وإن لم نكن متفقين تماما فلسنا متناقضين، ويرجع قسم من الاختلاف إلى المصطلحات المستعملة أكثر منه إلى جوهر الأشياء. وهذا الحديث ذو شؤون قد لا يتسع لها الوقت فقد أزف السفر صيفا إلى حيث لا تتوفر إمكانية ووقت للاتصال. وارجو الله أن يجمعنا على خير.
وختاما أقول : ( الله يستر) وأكررها كثيرا.
الرد مع إقتباس
  #16  
قديم 19-06-2000, 10:25 AM
ميموزا ميموزا غير متصل
شذا الفصحى
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2000
المشاركات: 707
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميموزا
Lightbulb

سأقرأ الرد قراءة متأنية ، أمهلني قليلاً . هل ستغيب أكثر من شهر ؟؟!! سأفتقدك كثيراً كثيراً كثيراً .....
الرد مع إقتباس
  #17  
قديم 20-06-2000, 10:58 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

شكرا لك والله يجبر بخاطرك.
لن تكون غيبتي بإذن الله لأكثر من شهر، وربما أسعفني الحظ فيه بإلقاء نظرة على الخيمة
وأهلها من حين لآخر.
الرد مع إقتباس
  #18  
قديم 24-06-2000, 09:36 AM
ميموزا ميموزا غير متصل
شذا الفصحى
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2000
المشاركات: 707
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميموزا
Smile

أولاً : وقعت يا سلاف فيما كنت تحذر منه ، قمت بتبرير وجهة نظر الكاتب ، أو ربما أكون مخطئة ، وهذا ما خرجت به حقاًّ من الموضوع ، صاحبنا يوجه كلامه لنازك ، وهي تعلم جيداًّ أن المضمون لا دخل له في تحديد كون الكلام شعراً أو نثراً ، وهي التي حملت حملة شعواء على دعاة قصيدة النثر ، وفندت دعواهم المزعومة ، وعليه فهو يتفق مع نازك في هذه النقطة ، وإن كان سياق كلامه يثبت العكس ، تحتاج هذه الفقرة إلى إعادة صياغة منه ؛ لتوضيح ما يرمي إليه .
ثانياً : التدرج والتمرحل للوصول إلى الأهداف ، تكتيك عالمي ، وأهل قصيدة النثر لم يشذوا عنه ؛ لهذا فأنا أؤيد كل حرف في مقال صالح هاشم وقد صدق في كل ما كتب ، ولكننا لا نستطيع أن نسلم بأن نازك كانت تهدف إلى هدم اللغة العربية ، صاحبنا في بحثه كان شديداً جداًّ على نازك ، وحملها وزر بدعة قصيدة النثر ، وهي منها براء ، الخلل يكمن في تحرر من جاء بعد جيل الرواد من الشعراء الشباب ، الذي انفلتوا من القافية ، فأفسدوا ما يكتبون وأذهبوا بريقه ورواءه ، وقد حذرت نازك في كتابها من هذا التحلل من القافية ، ولكن أحداً لم يستجب لها ، وتمادى هؤلاء الشباب في غيهم ، والسبب الحقيقي في رأيي لكل هذا الابتعاد عن القواعد والأصول هو ضعف هؤلاء الشعراء في علوم العربية ، فقد ظنوا بأنهم يسترون عجزهم بصنيعهم هذا ولكن جاءت النتائج عكسية ، وغالبية من يكتبون قصيدة النثر لا يستطيعون إعراب بيت من الشعر ، وهناك من يصوب لهم دواوينهم قبل نشرها .
هذا أمر نتفق عليه إذن ، ولكن ينبغي أن يحمل صاحب الوزر وزره ، ولا يرمى به الأبرياء !
ثالثاً : هدف شعراء قصيدة النثر ، أو دعاة الحداثة هو هدم كل التراث الإسلامي ، وهذه المعركة الحقيقية التي نخوضها معهم الآن ، بعيداً عن الشكل ، يجب أن يعودوا لقيمهم وثوابت أمتهم ، وبعد ذلك نحاسبهم على خروجهم على القيم الفنية .
سنواصل حديثنا بإذن الله تعالى بعد الإجازة الصيفية ، ولكن قل لي يا سلاف : هل قرأت كتاب د. عبد العزيز حمودة ( المرايا المحدبة ) ؟!

الرد مع إقتباس
  #19  
قديم 24-06-2000, 10:05 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

ميموزا: الحوار ممتع، وفيه صعوبة ناتجة من تداخل اعتبارات شتى قدمت لبعضها في
السابق، وتداخل الألوان جميل بقدر ما هو صعب الفرز إن إُريدَ لغايات أكاديمية.
أتفق معك في الكثير ولكن إلى حدود متفاوتة، كما وأختلف كذلك مع بعض ما تفضلتِ
به وإلى حدود متفاوتة كذلك. هذا تقييم لما تقدم وليس تعليقا عليه.
لم أقرأ الكتاب المذكور وسأقرأه إن شاء الله إذ استنتجت أنه مهم في هذا الباب، فشكرا.
كنت سأبدأ الإجازة قبلك، ولكن الرياح تجري كما تشاء، فها أنت تسبقينني.
أتمنى لك إجازة سعيدة، وأدعو الله أن تعودي بخير.
الرد مع إقتباس
  #20  
قديم 24-06-2000, 10:05 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

..
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م