مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-09-2000, 02:34 PM
المعلم الثاني المعلم الثاني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 8
Post راي اخر في قضية عزيزة المانع...!

يعيش الظلاميون هذه الأيام حالة مرضية نادرة يسميها علماء النفس رهاب الحضارة أعراضها القشعريرة والخفقان والتعرق الغزير والهلوسة ورغبة عارمة لا يمكن السيطرة عليها في رؤية خضاب "الهيموجلوبين" الأحمر القاني لإشباع نهم موروثة جينية تتلذذ بالقتل وسفك الدماء والتمثيل بالجثث تحت مسميات تضليلية مختلفة على رأسها: الفضيلة.
وقد اكتشف العلماء أن الخفافيش تصاب بحالة مماثلة إذا ما تم تسليط ضوء مبهر عليها داخل جحورها حيث يزداد نبضها وتزداد عصبيتها وتصبح ميالة للعدائية.
الظلاميون والخفافيش وعشق الجحور والشقوق المظلمة وحالة البيات الضوئي تفادياً للنور تشابه تماماً الماضوية وحالة البيات الحضاري حفاظاً على التراث والفلكلور الشعبي.
شعور قاتل باليأس يجتاح إخوتنا الظلاميين بعد الجرعات المركزة والمتلاحقة التي حقنها العلم في جسد البشرية في السنوات الأخيرة.
إنعدام وجود الترياق المضاد إضافة إلى الكبت الجنسي و الحضاري أديا إلى حالة من التخبط ومشاعر مريرة باقتراب أجل ساعة الصفر وحسم المعركة نهائياً لصالح الانتصارات الساحقة التي حققها العلم.
وتلاحظ أعراض هذا اليأس وهذا التخبط جلية في الحملة الشرسة التي تفرغ لها الظلاميون ضد الدكتورة عزيزة المانع والتي لا تعدو كونها تحركات يائسة في المراحل الأخيرة من اكتساح العلم وما يحمله من ضوء مبهر يبدد الظلام.
ولا يحتاج المراقب المنصف والعارف بحقائق الأمور كثير جهد للاستنتاج أن الظلاميين في حملتهم ضد عزيزة المانع تحت تأثير الكبت العاطفي الأنثوي ينطلقون أساساً وفي المرتبة الأولى من كون الهدف أنثوياً وليس بسبب أفكار الدكتورة كما يحاولون الترويج له تضليلا.
فالحالة العاطفية التي يعيشها الظلاميون في عصرنا الراهن تختلف كثيراً عن العصور الإسلامية إبان ازدهار الإسلام حيث كان المسلمون يكتفون ذاتياً بمئات الفارسيات الفاتنات والشركسيات والروميات الشقر الحسان من السبايا والجواري وملك اليمين حتى أن أحدهم ليمتلك ما شاء الله له أن يمتلك دون حدود ناهيك عن الزوجات.
لذلك لم تجدهم بعدوانية ظلاميي العصر فلم يقاتلوا ولم يجرموا حتى أهل العهر والفساد مثل أبو نواس أو حتى يتعرضوا لمن تجاوز ذلك كثيراً وأدعى النبوة فها هو أبو الطيب المتنبي في ضيافة سيف الدولة يخاطب أمير المؤمنين وقد حان وقت الصلاة وكانا يحتسيان الخمر:
ألا أذّن فما أذكَرتَ ناســي ... ولا لَيّنتَ قلبا وهو قَاس ِ
ولا شغل الأمير عن المعالي ... ولا عن حق خالقهِ بكاس ِ
فلم يكفر أحد من المتقدمين أمير المؤمنين الذي يضع كأس الخمر لتأدية الصلاة أو حتى يتهمه بالضلال!! مع أن حرمة الخمر صريحة لا لبس فيها فكيف بها بيد أمير المؤمنين ؟؟
وذريعة أولئك في حملتهم ضد الدكتورة أنها سبت صحابيا .. و ما فعلت! لكنهم تدليساً جعلوا الوصف شتماً فهل تسب صحابياً لو قلت عنه كان طويلاً أو قصيراً أو سميناً أو حتى أعور؟
طبعاً لا .. إلا أن يأتي شخص من الغيب يريد أن يسيء إليك كيفما اتفق فيقول لقد قال عن فلان أنه أعور بقصد الإساءة إليه وهذا ما حصل مع الدكتورة عزيزة فقد قالت عن الصحابي الذي منع امرأة من الخروج أنه كان طفيليا وصفاً لحاله لا شتماً لذاته والفرق بين الاثنين ظاهر جلي.
فعندما ذهبت تلك المرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن تخرج وقد أمرها الصحابي ألا تفعل فجاز في هذه الحالة (وصفاً) لحاله القول أنه تطفل دون علم وليس قدحاً فيه وهذا استعمال صحيح للغة لا غضاضة فيه ولا حرج .. وأهون كثيراً من فتواه الخاطئة التي نقضها الرسول الكريم.
ثم يمعنون في التدليس بقولهم إن الدكتورة تلوي أعناق النصوص الدينية وهذا الاتهام هو حجة كل محبط فهم يقصرون فهم النصوص على أنفسهم ويسيئون (في بلادة) إلى النصوص ذاتها بوصفها قابلة للي العنق، والحقيقة هي أنهم من يلوي أعناق (فهم) النصوص بمحاولاتهم المستميتة إثبات أن النكهة النجدية للمذهب الوهابي هي الأصل.
فها هو الإرث السلفي يزخر بالنصوص الصحيحة التي تم استبعادها أو التغاضي عن مضامينها لترجيح كفة فهم التيار النجدي على ما سواه. وإذا ما أضفت للإرث السلفي الإرث الإسلامي في مراحل مختلفة لوجدت أن حجر المرأة وتغطيتها كما هو مفروض اليوم قسراً لا أساس له سوى فهم الثلة النجدية للنص وإسقاط الخاص على العام.
فقد سئل أبو هريرة رضي الله عنه عن قول الله عز وجل "الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم" فقال هي النظرة والغمزة والقبلة وقال مجاهد هو الرجل يلم بالذنب مرة ثم لا يعود.
فما القول فيما قاله أبو هريرة رضي الله عنه عن اللمم؟ وهل يتحقق ذاك اللمم مع العزل والغطاء النجدي؟ والأهم من ذلك أيهما يمكن أن يقال عنه أنه قد لوى عنق النصوص مجاهد أو أبو هريرة رضي الله عنهما.
وهذا العرجي عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنهم يعشق أم الأوقص المخزومي القاضي وهي امرأة من تميم فكان يتعرض لها في الطريق فإذا رأته رمت بنفسها وتسترت منه إلى آخر قصة الأعرابي و اللبن.
وهاهي سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قد ركبت مع جواريها فمرت بعروة بن أذينة الليثي في فناء قصر ابن عتبة فقالت لجواريها من الشيخ؟ فقلن لها عروة .. فعدلت إليه وقالت له يا أبا عامر تزعم أنك لم تعشق قط وأنت القائل ... إلخ
ومئات بل ربما آلاف الروايات الأخرى التي تؤكد تفردنا بنموذج معدل من هوى أنفسنا وفهمنا للنص في إطار العادات و التقاليد .. لا أكثر.
أما التاريخ الإسلامي فجله يشهد على مخالفة ما نحن عليه من غلغلة الحريم .. والأمثلة على ذلك اكثر من أن تحصى أو تعد إلى درجة تعرض النساء في المشاعر المقدسة أيام الحج .. وما يتبعه من خلوات الحب والغرام في بطحاء مكة و مزدلفة و سواهما بقصائد الغزل التي خلدها التاريخ .. وقد برع في ذلك شعراء كثيرون وصل بعضهم لحد نظم القصائد الحمراء داخل بيت الله الحرام للمتطوفات من النسوة.
فها هو توبة بن الحمير يقول عن ليلى الأخيلية :
وكنتُ إذا ما زرتُ ليلى تبرقعت***فقد رابني منها الغداة سفورها

فمن بعيدات مهوى القرط مروراً بـ .. قل (للمليحة) في الخمار الأسودِ .. وصولاً لـ .. (غراء فرعاء مصقول عوارضها) ..
نصوص عربية أصيلة البيان لا مجال للاختلاف في تفسير معنى كثيرها، تناقض واقع الحال الذي نعيشه اليوم .. ثمرة الاستيعاب الأوحد و صياغة الفهم الأحادي.
لم يكفرهم مكفر ولم يقدح في أعراضهم أو إيمانهم قادح من أهل الصلاح و الفقه لأنهم كما سبق القول لم يعانوا آثار الحرمان الجنسي و العاطفي فالتفتوا إلى ما سواهما من كبائر الأمور مما يهم المسلمين فجابوا الأرض و فتحوا البلاد ودخل الناس في دين الله أفواجا.
أما ظلاميو اليوم فلا هم لهم سوى تتبع أخبار الحريم فهذه مالت و تلك قالت وتيك فعلت مما يعتمل في صدورهم من لواعج الحرمان الجنسي فلا بلاداً فتحوا ولا مشركين على أيديهم اهتدوا ولا سلم المسلمون أنفسهم من انحرافاتهم الفكرية المشبعة بالجنس.
ليست القضية عزيزة المانع ولا أفكار عزيزة المانع ولا الصحافة ولا المقالات ولا تفسير النصوص .. القضية أبسط من كل ذلك .. القضية عضوية سلوكية حريمية عاطفية جنسية .. وترتوي الروح العطشى .. يعقبها شعور لذيذ بالاستحسان فيغط الجسد في جو من السكينة ويستفيق العقل من غيبوبة تتبع أخبار الحريم ومشاعر الرغبة في إيذائهن لينصرف عن صغائر الأمور إلى كبارها.

* المقال السابق لا يعبر سوى عن رأي كاتبه (Truth Hurts!) وهو يمثل الرأي الآخر في قضية د. عزيزة المانع.

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م