مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-03-2001, 08:54 AM
بو حضرم بو حضرم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 7
Post قضية اهل البيت قضية ابتلاء وامتحان .

صار اليوم من السذاجة بمكان في مستوى تفكير المعاصرين لنا .. أن يشتغل كاتب أو ينهج مفكر منهج الحديث عن أهل البيت النبوي ذاك لأنها في اذهان الجميع قضية هامشية .. وتسبقها من القضايا الهامة مالا حاجة معها إلا الإشتغال بمثل هذا الأمر العائلي .
قلت : والحقيقة المغمورة من العقول والقلوب لا تكمن في هامشية موضوع أهل البيت كما يقولون ويعتقدون عند ترتيب القضايا .. وإنما تكمن في إبراز حقيقة إضاعة المتأخرين لعرى دينهم ومواثيق علاقتهم بشرعهم حتى لم يعودوا يعلموا أيهما يجب أن يسبق الآخر في التناول .
ومسألة أهل البيت في حد ذاتها مسألة أخلاقية يبرز فيها مفهوم الإستيعاب الحق للمدلولات الإسلامية الصادرة في لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية إقامته لضوابط العلاقات الإجتماعية بين أعضاء المجتمع الإسلامي الجديد . ومحورها الإعداد والإستعداد النفسي لدى المسلم لقبول الإختبار الأخلاقي لأنماط المحبة وتفاوت مقاييسها في الذات .
ولما كانت هذه المسألة مسالة اختبار وابتلاء فقد أبرزت وقائع السلوك الذاتي خلال المجتمع الأول أنانيات ذاتية كشفت للرسول صلى الله عليه وسلم محنة الولاء والمحبة ... فيما بين الناس وأهل بيته ، فقد روى الترمذي عن المطلب أن العباس بن عبدالمطلب دخل على الرسول صلى الله عليه وسلم مغضبا . وأنا عنده فقال ما أغضبك ؟ فقال يارسول الله مالنا ولقريش ، إذا تلاقوا تلاقوا بوجوه مبشرة ، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك ... قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه ثم قال : والذي نفسي بيده لايدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله )) قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح .
وروى أحمد في المسند : عن المطلب بن ربيعة قال دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله إنا لنخرج فنرى قريشا تتحدث فإذا رأونا سكتوا فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : (( لايدخل قلب امرئ إيمان الإيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي )) .
ومن هذا المحورا لأخلاقي الدقيق سارت مسيرة أهل البيت والناس على مدى عصور الإسلام المتلاحقة .
وتأمزمت مواقف كثيرة في عصر صدر الإسلام أبرزت على محيط الحياة صراعا تباين أثره وتأثيرة وقد يبلغ حينا إلى القتل والشهادة . كما هو مقتل الإمام علي والحسين .. وغيرهم . وقد يقف عند حد الإحباط وسلوك طريق المفاضلة بين طريقين كما هو في موقف الإمام الحسين وعلي زين العابدين .
ودخل العالم الإسلامي بعد هذا مرحلة جديدة من مراحل الفهم للأحقية والأفضلية ومواقعها المؤثرة .
بل تحول الفهم في هذه المسألة إلى محك سياسي واجتماعي تصنف به كل جهة معارف الجهة الاخرى وتبني من خلالها العلاقات والارتباطات .
وظهر في العالم الإسلامي من خلال هذه المتناقضات سياسيون يحملون ميولا لآل البيت النبوي ويتخذون من هذا الميول مطية لسياسات رسموها في طريق السيطرة والتحكم في العالم الإسلامي ، ومن هؤلاء القرامطة وبعض فئات الشيعة .
كما ظهر من تحت هذه الإنقاض علماء يمثلون الجانب التشريعي للتصورات الفكرية المنسوبة لآل البيت النبوي . واختلط في هذا الجانب الشرعي الصحيح بالسقيم والحق بالباطل . واحتضن الشيعة المذهب الإمامي وجعلوه مذهبهم الرسمي أمام المذاهب الإسلامية الاخرى .. وساروا به مسيرة اجتهاد واستنباط وقياس لم تتوثق فيما يعادلها من أقوال أئمة الإسلام ماعاد جوانب محدودة وضيقة ، ولكن الزيدية الإمامية في اليمن كانت أكثر إيجابية واعتدالا من غيرها من مذاهب الشيعة . وقد حافظ أئمتها على منهجيتهم الأمامية ومذهبيتهم الخاصة أكثر من ألف عام . حتى سقوط الحكم الإمامي في اليمن .
كما حافظ العلويون من ذرية الإمام المهاجر في حضرموت على تفرد مدرستهم الجامعة بين المذهبية الشافعية والصوفية العلوية وبين الاختيارات الإمامية التي بعثت في صدور ومواقف بعض رجالات أهل البيت على مدى تاريخ ظهورهم وتأثيرهم بحضرموت حتى عهد الإستقلال السياسي عن بريطانيا . وأما في بلاد المغرب فقد ظهر أهل البيت النبوي من ذرية الإمام الحسن واتخذوا طريق التصوف مدرسةلهم ومنهجا منذ ظهورهم وحافظوا على مظهرهم الإجتماعي عدة قرون ، وكانوا على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه .
وحيثما كان لآل البيت النبوي ظهور فالعلاقات السائدة تبين مدى احترام شعوب المسلمين لهم ولمقاماتهم . برغم تحرز بعض رجال الحكم والسياسة . وتخوفهم من آثار إظهار الولاء الكامل لأهل البيت .
لما قد ينتج عنه من سلبيات تؤثر على مواقع الحكام وتكشف زيف سلطاتهم فكانوا حينا يوالونهم وحينا تفتر علاقتهم برموزهم ورجالاتهم .
ومع هذه المواقف السلطوية المتقلبة فإن غالب رجال أهل البيت النبوي يشتغلون في كل موطن بالتعليم ونشر الدعوة إلى الله ورسوله بما رتبوه لأنفسهم وأتباعهم
من الوسائل والطرق ذات الخصوصيات المتنوعة . حتى كانت وسائطهم هذه في العالم الإسلامي مراكز تبليغ وتعليم وتكاثر الأتباع والأشياع حتىظهر من خلال هذه التبعية شواذا أفرطوا في فهمهم للضوابط الصوفية .
وللحديث بقية ....
وكما أتمنى عدم الخروج من الموضوع من بعض الرواد .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م