مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #41  
قديم 02-04-2004, 10:35 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس العاشر



ما جاء في رواية الشيخين وملخصه ( أن ثلاثة نفر أصابهم مطر فأووا إلى غار في جبل فانطبقت عليهم صخرة ، فتوسل أحدهم ببر والديه ، والثاني بترك ما حرم الله عليه ، والثالث برد حق إلى مستحقه بعد أن قال بعضهم لبعض انظروا اعمالا صالحة عملتموها لله فادعوا الله بها لعله يفرجها عنكم ، فدعوا وتوسلوا ففرّج عنهم الصخرة وخرجوا من الغار سالمين )


الشــرح :-

النفر الثلاثة هم من أمة كانت قبل أمتنا الإسلامية ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم كان فيمن كان قبلكم ثلاثة نفر ..... إلخ . ومعنى أوَوْا إلى غار أي اضطرهم المطر إلى النزول في غار جبل ليتقوا المطر والبرد . ومعنى بر الوالدين طاعتهما في المعروف وعدم الإساءة إليهما وإسداء الخير والمعروف إليهما . ومعنى بترك ما حرّم الله عليه أن نفسه زينت له فعل زنية فخاف من الله وتركه لأجله . ومعنى برد حق إلى مستحقه أنه كان قد استأجر أجيراّ فعمل له ولم يأخذ أجرته فنماها للرجل المستأجر فأصبحت أموالاً عظيمة ولما جاء صاحب الحق أعطاه إياها كاملة خوفاً من الله وطاعة له ، وهكذا دلّ هذا الخبر على أن التوسل كما يكون بفعل الصالحات يكون بترك المحرمات خوفاً من الله وطاعة له ورغبة فيما عنده .

إرشادات للمربي :

1- اقرأ عليهم الملخص بتأنٍ وكرر تلاته حتى ترى أن أكثرهم قد استوعبه .

2- اقرأ الشرح قراءة جيّدة جملة وقف عند كل معنى وفسره لهم بحسب قدرتهم على الفهم ولا تسعجلهم .

3- اذكر لهم أن الذي توسل بترك زَنية أنه كان قد رواد بنت عم له سنة كاملة وهي تأبى عليه ذلك اضطرها الحاجة أي الفقر فسلمت نفسها له ، ولما جلس منها مجلس الرجل من امرأته قالت له :- أما تخاف الله تفتض خاتماً بغير حقه ؟ فقام عنها وتركها وما طلبت من مال .

4- ذكرهم بأن التوسل إلى الله تعالى لقضاء الحاجات أو النجاة من المهلكات أو رفع الدرجات يكون بالإيمان وصالح الأعمال وبترك الشرك والسيئات لا بدعاء الصالحين والنذر والذبح لهم كما يفعل جهال الناس وضلالهم .

وقفه :-

قال ملحد لأحد المؤمنين : ألست تقول لن يصيبك إلا ماكتب الله عليك ؟ قال :- بلى . قال :- فارم بنفسك من ذروة هذا الجبل فإذا قدر الله لك السلامة تسلم . فقال له :- يا هذا إن الله تعالى يختبر عباده وليس لعبد أن يختبر ربه .

الحقاق

12/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #42  
قديم 03-04-2004, 10:42 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الحادي عشر




قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ...... (184) " البقرة :183-184 "


الشرح :-

هذه الآية دلت على مشروعية الصيام ووجوبه على هذه الأمة ، كما كان واجباً على الأمم السابقة فمن بلغ سنّ التكليف وجب عليه الصيام ، وبين تعالى أن المراد من هذا الصيام هو صيام شهر رمضان بقوله ( شهر رمضان ) إلى قوله ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) . وخص المؤمنين بالنداء وأعلمهم بواجب الصيام ؛ لأنهم بإيمانهم قادرون على التكليف بخلاف الكافرين . وقوله ( كما كتب على الذين من قبلكم ) : فيه تهوين لمشقة الصوم عليهم بإعْلاَمِهم أنه كتبه على من قبلهم أيضاً ولو كان صعباً لا يطاق ما كلفهم به . وقوله تعالى ( لعلكم تتقون ) فيه بيان أن الصوم يُورثُ المؤمن ملكة القدرة على الطاعات بفعل المأمورات وترك المنهيات ، فالصوم يؤهل العبد للتقوى وهي فائدة عظيمة زيادة على ما للصائم من أجر عظيم . وقوله تعالى ( أياماً معدودات ) فيه التهوين أيضا على نفس المؤمن إذ أعلمه أن هذا الصوم الذي فرضه عليه ليس شهوراً ولا دهوراً وإنما هو ايام معدودات ثلاثون يوماً أو تسعة وعشرون يوماً . ورفعاً للحراج أيضا أذن للمريض والمسافر أن يفطر حتى إذا عاد من سفره أو شفى من مرضه صام ما أفطره من أيام .

إرشادات للمرابي :

1- اقرأ الآية ورتلها والمستمعون يرددونها معك سرّا حتى ترى أنهم قد حفظوها أو كادوا .

2- اقرأ الشرح جملة جملة مبيناً لهم ما يخفى عليهم فهمه أو يصعب عليهم .

3- علّمهم أن حقيقة الصيام هي الامتناع عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، وأن النية شرط في صحته وهي عزم القلب على الصوم طاعة لله تعالى أو تقرباً إليه .

4- علمهم أن الحائض والنفساء كالمريض الذي يخاف الهلاك على نفسه فإنه يحرم عليه الصيام وهما كذلك يحرم عليهما الصيام في حال الحيض والنفاس وإذا طهرتا قضتا بعدد الأيام التي أفطرتا فيها .

5- علمهم أن المريض الذي لا يُرجى برؤه والشيخ الكُبََّارُ يفطران ويطعمان عن كل يوم كِيلُو أرز ؛ كما أن المرضع والحامل إذا خافتا على نفسيهما أفطرتا وقضتا ، وإذا خافتا على ولديهما أفطرتا وأطعمتا مع الصيام كيلو أرز عن كل يوم .

وقفه :-

قال الرشيد لأعرابي : بم بلغ فيكم هشام بن عروة هذه المنزلة ؟ قال :- بحلمه عن سفيهنا وعفوه عن مسيئنا وحمله عن ضعيفنا ، لا منان إذا وهب ولا حقود إذا غضب ، رحب الحنان سمح البنان ماضى اللسان . قال : فأومأ الرشيد إلى كلب صيد كان بين يديه وقال :- والله لو كانت هذه في هذا الكلب لا ستحق بها السؤدد .

الحقاق

13/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #43  
قديم 05-04-2004, 07:55 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الثاني عشر



قول النبي صلى الله عليه وسلم ( قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنّة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني صائم ، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصّائم اطيب عند الله من ريح المسك . للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح بصومه )


الشرح :


قوله صلى الله عليه وسلم كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، دال على أن الصيام لا يدخله الرياء فيكون كله لله تعالى ، ومن هنا أخبر تعالى أنه هو الذي يجزي به فدل على عظم الأجر . قوله : الصيام جنة يريد وقاية من الوقوع في الآثام ، وورد كجنّة أحدكم من القتال أي ما يقي به المقاتل نفسه من بيضة على الرأس أو درع على الجسم ولذا قال : مالم يخرقها أي بارتكاب الذنوب كالغيبه والنميمة مثلا . وقوله في هذا الحديث : فلا يرفث ولا يخب يريد لا يبطل ثواب صومه بالرفث وهو كل كلام يدل على الغريزة الجنسية ، والصخب الصياح برفع الصوت بالضحك وغيره من الكلام الباطل المثير للفتن والشر . وقوله :- لخلوف فم الصائم : يريد رائحة فم الصائم المتغيره بسبب الإمساك عن الطعام والشراب ساعات عديدة ، وقوله : إذا افطر فرح أي بفطره وهو فرح فطريّ لا تكلف فيه . وقوله : وإذا لقي ربه فرح بصومه أي إذا مات ودخل الجنة ورأى جزاء الصيام الذي كان سبب سعادته فرح بصيامه .

إرشادات للمربي :-

1- اقرأ الحديث بتأنٍ وكرّر قراءته مرّات حتى يحفظه أكثر المستمعين .

2- اقرأ الشرح بتأنٍ وبين المعاني بشرح مناسب للمستمعين حتى يفهموها .

3- علمهم أن العبادة نفعها متوقف على إحسانها وإحسانها أن تُـخْـلَـصَ كلها لله وأن تؤدي وفق ما بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

4- ذكرهم بأن للصيام سُنناً وهي السحور وتأخيره ، وتعجيل الفطر وكونه على رطب أو تمر .

5- علمهم أن صيام الأيام البيض كصيام الدهر ، وصيام ستة من سوال كصيام الدهر كذلك ، وأن صيام عرفة يكفر ذنوب سنتين وصيام عاشوراء يكفر ذنوب سنة ، إذ كل هذا ثابت بالسنة الشريفة الثابتة في الصحاح .

وقفه :-

قال سفيان بن عيينه : سمعت اعرابيا يقول عشية عرفه :- اللهم لا تحرمنى خير ما عندك لشر ما عندي ، وإن لم تقبل تعبى ونصبي فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته .

الحقاق

15/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #44  
قديم 12-09-2004, 03:12 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الثالث عشر / 2





قول الله جل جلاله وعظم سلطانه : ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين )


الـــشــرح :-


قوله تعالى (حافظوا على الصلوات ) إن المراد من المحافظة على الصلوات هو أداؤها في أوقاتها المحددة لها ، فوقت الصبح من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، ووقت الظهر من الزوال إلى زيادة ظل كل شيء مثله ، ووقت العصر من زيادة ظل كل شيء مثله إلى غروب الشمس ، ووقت المغرب من غروب الشمس إلى ذهاب الشفق الأحمر ، ووقت العشاء من ذهاب الشفق الأحمر إلى طلوع الفجر . كما أن من المحافظة على الصلوات أداؤها مستوفاة الشروط من دخول الوقت والطهارة وستر العورة ، واستقبال القبلة ، ووافية الأركان والسنن وفي جماعة في بيوت الله تعالى . والمراد (بالصلاة الوسطى ) صلاة العصر أو الصبح ومعنى الوسطى الفضلى ، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من صلى البردين دخل الجنة ) ويعني بالبردين : صلاة الصبح وصلاة العصر . وقوله تعالى (وقوموا لله قانتين ) يريد ترك الكلام في الصلاة إذ كانوا يتكلمون في الصلاة حتى نزلت هذه الآية فكفوا عن الكلام . ومن معاني الفنوت الخشوع ، والخشوع مستلزم للسكوت وعدم الكلام .



إرشادات للمربي :-


1- اقرأ الآية وكررها حتى يحفظها المستمعون حفظاً جيداً .

2- اقرأ الشرح بتأن وقف عند كل معنى وبينه بمزيد من الشرح .

3- علمهم بأن المحافظة على الصلوات أمر واجب وتاركه آثم .

4- علمهم أن الذي يُخرج الصلاة عن وقتها ما حافظ عليها ويدخل في الويل المتوعد به الساهون عن صلاتهم .

5- ذكرهم أن الصلاة نور فمن تركها انطفأ نور إيمانه وكفر والعياذ بالله .

6- ذكرهم أن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الصبح .

7 - علمهم أن من صلى العشاء في جماعة كأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة كأنما قام الليل كله .


وقفه :-

إذا رأيت مبتدعاً في طريق فخذ في طريق آخر ، ولا يُرفع لصاحب البدعة إلى الله عزوجل عمل ، ومن أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام . " فضيل بن عياض "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #45  
قديم 14-09-2004, 12:02 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي



الدرس الرابع عشر /2




قول النبي صلى الله عليه وسمل ( بُنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) رواه الشيخان

الـشـرح :-

قوله صلى الله عليه وسلم ( بني الإسلام على خمس ) معناه أن الله تعالى أقام الدين الإسلامي على خمس قواعد ، بينها وهي الشهادتان ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام . فالشهادتان شرط في صحة دونهما من الصلاة والزكاة والصوم والحج ، إذ المرء لا يكلف بأية عبادة حتى يشهد أن لا إله الله وأن محمداً رسول الله . ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله : أن المرء يخبر عن علمه واعتقاده الصحيح بأنه - سبحانه - يستحق التأليه وهو العبادة التي هي الطاعة مع غاية الحب والتعظيم له ، وغاية الرهبة والخوف منه . ومعنى شهادة أن محمد رسول الله : أن المرء يخبر عن علمه واعتقاده الصحيح أن محمد رسول أرسله الله إلى الناس كافة لهدايتهم فيخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان . ومعنى إقام الصلاة : إداء اصلوات الخمس التي هي الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء مستوفاة الشروط تامة الأركان مراعي فيها واجباتها وسننها . ومعنى إيتاء الزكاة إخراجها وإعطاؤها مستحقيها المذكورين في آية :- ( إنما الصدقات .... ) " التوبه :60 " . وأخر في الحديث الصوم لأنه أسهل القواعد وأخفها .

إرشــادات للـمــربـي :-

1- اقرأ الحديث بتأن والمستمعون يتابعون سراً حتى يحفظه أكثرهم .

2- اقرأ الشرح جملة جملة مفسراً مبيناً لهم المعاني كل معنى على حدة حتى يفهموه .

3- علمهم أن القواعد الأربع متوقف صحتها وقبولها على الشهادتين فمن لم يؤمن بالله ويشهد أنه لا معبود إلا لا تقبل منه عبادة ، وأن من لم يشهد أن محمداً رسول الله كذلك .

4- ذكرهم بأن من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ثم لم يصل فإنه يقتل شرعاً ، وأن من منع الزكاة تؤخذ منه كرهاً . وأن من رفض الصوم أو الحج وهو قادر عليهما يقتل شرعاً .

5- علمهم أن الحج موسع ليس على الفور لكن على المسلم أن لا يضيع الفرصة ، فمتى قدر على الحج عليه أن يبادر به .

وقفه :-

ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي ، لأن آدم نُهي عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب عليه ، وإبليس أمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه . " سهل بن عبدالله - الفوائد لبن القيم الجوزية "

الحقاق


__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #46  
قديم 15-09-2004, 12:25 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الخامس عشر /2




قوله تعالى ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) " فصلت :33 "

الـــشــــرح :-

قوله تعالى (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ) الآية . تضمن بشرى ثانية لأهل الإيمان والا ستقامة فقد بشروا أولا بأن الملائكة تتنزل عليهم عند الوفاة تطمئنهم بأن لا خوف عليهم ولا حزن يصيبهم بعد موتهم وتبشرهم بالجنة التي وعدوا بها في كتاب الله وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشروا في هذه الآية بأن قولهم في دعوتهم إلى الإيمان بالله وعبادته وتوحيده فيها هو قول لا أحسن منه قولا على الإطلاق ، وحسُنَ قولهم وفَضُلَ كل قول ، لأنهم عملوا الصالحات وتجنبوا كل السيئات ، وفاخروا بإسلامهم الله قلوبهم ووجوههم في جملة المسلمين . ويشمل هذا الإنعام الإلهي أولاً رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أصحابه ثم علماء هذه الأمة العاملين بعلمهم الداعين إلى ربهم ثم المؤذنين والمتقين .

إرشــادات للــمـــربــي :-

1- اقرأ الآية قراءة مرتلة والمستمعون يرتلونها سرا أمامك حتى يحفظوها .

2- اقرأ الشرح بتأن جملة جملة مبينا لهم معاني كل جملة حتى يفهموا .

3- ذكرهم بفضل الدعوة إلى الله تعالى وشرف أصحابها .

4- بين لهم فضل الأذان وعظم أجر المؤذنين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة " رواه مسلم وقول عمر رضي الله عنه " لولا أعباء الخلافة لكنت مؤذناً " وقول الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه :- إني أراك تحب الغنم والبادية ، فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت للصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة . رواه البخاري .

5- علمهم الأذان حتى يتقنوه فإن أكثر المسلمين لا يحسنون الأذان .

وقــفــه :-

بعض المؤذنين يأتي للمسجد وهو غير متوضىء فيؤذن ثم يخرج فيتوضأ ثم يعود وهذا جائز ، ولكن الأولى والأكمل أن يكون المؤذن على طهارة فيستعد لذلك قبل دخول الوقت . كما أن الأذان على طهارة هو من باب تعظيم شعائر الله والصلاة والمساجد . ( مفاهيم مغلوطه )

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه



آخر تعديل بواسطة الوافـــــي ، 16-09-2004 الساعة 05:04 PM.
  #47  
قديم 16-09-2004, 10:26 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس السادس عشر /2



وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لا ستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا ) رواه البخاري ومسلم


الــــشـــرح :-

قوله صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم الناس ) أي من عظيم الأجر وحسن المثوبة والمراد من النداء ، النداء للصلاة وهو لأذان والمراد من الصف الأول الصف في الصلاة وهو الذي يلي الإمام . وقوله ثم لو يجدوا أي من حل لتحقيق رغبتهم في الحصول على الأذان والصف الأول إلا أن يستهموا أي يقترعوا لاقترعوا ، والمراد من التهجير : التبكير في الذهاب إلى الصلاة لا سيما صلاة الجمعة والظهر ، لأن التهجير مأخوذ من الهاجرة وهي شدة حر النهار ومعنى استبقوا إليه أي كل واحد منهم يرغب أن يسبق فيذهب أول ليسبق غيره . والمراد من العتمة صلاة العشاء والحبو المشي على اليدين والرجلين كما يحبو الطفل الصغير .

إرشــادات للـــمــربـــي :-

1- اقرأ الحديث بتأن والمستمعون يرددونه معك سراً حتى ترى أنهم قد حفظه أكثرهم .

2- اقرأ الشرح مبيناً معنى كل جملة منه حتى يفهموا ما تضمن من المعاني التي جاءت في الحديث الشريف .

3- رغبهم في الأذان بذكر ما ورد فيه من الأجر في الدرس قبل هذا .

4- ذكرهم أن الصف الأول كما يكون فاضلا في الصلاة يكون فاضلا في القتال وفي كل سبق إلى خير ومعروف .

5- علمهم أن القرعة مشروعة بهذا الحديث وقد ذُكرت في القرآن في قول الله تعالى ( فساهم فكان من المدحضين ) فالمساهمة هي الاقتراع .

6- ذكرهم بفضل صلاتي العشاء والصبح في جماعة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من صلى العشاء في جماعة كأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة كأنما قام الليل كله )

7- علمهم أن من قال مثل ما يقول المؤذن " إلا في حي على الصلاة وحي على الفلاح فإنه يقول لا حول ولا قوة إلا بالله ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الإبراهيمية ثم يقول " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي عدته " فإنه يستوجب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إذ به صح الحديث .

وقفه :-

لا يزال دين العبد متمزقاً مادام قلبه بحب الدنيا متعلقا " يحي بن معاذ الرازي رحمه الله - زاد المتقين "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #48  
قديم 23-09-2004, 09:53 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس السابع عشر /2



قولُ الله تعالى : ( وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم )

الــــشـــرح :-

قوله تعالى ( يبدؤا الخلق ثم يعيده ) يخبر تعالى مقرراً قدرته وعلمه وحكمته الموجبة لعبادته وحده دون من سواه بأنه هو الذي بدأ خلق الإنسان آدم ودريته فأحياهم ثم يميتهم ثم يحييهم ، ولما أنكر المشركون المعاد أعلم أن الإعادة أسهل من البداية ، فالقادر على البدء قادر على الإعادة وهي أهون عليه ، وهذا من باب البيان بما تعارف عليه الناس ، وإلا فالله الذي يقول للشيء كن فيكون لا يقال فيه الإعادة أهون عليه من البدء ، لذا كلمة أهون ليس هي من باب التفضيل بل هي بمعنى هين . وقوله ( وله المثل الأعلى ) أي الوصف الأكمل الأتم وهو الأولوهية في السموات والأرض ، كقوله تعالى ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض له ) وقوله ( وهو العزيز الحكيم ) أي الغالب القاهر الذي لا يمتنع عنه شيء أراده الحكيم في تدبيره وتصريفه لشؤون عبادة وخلقه .

إرشادات للمربي :-

1- اقرأ الآية مرتلة وليقرأها معك المستمعون سراً حتى ترى أن أكثرهم قد حفظها .

2- اقرأ الشرح جملة جملة مبيناً لهم ما يصعب عليهم فهمه .

3- علمهم أن أول ما خلق الله القلم ثم خلق السموات والأرض ثم خلق آدم .

4- علمهم أن الله تعالى كان ولم يكن شيء غيره ثم خلق العرش والماء ثم خلق القلم ثم خلق السموات والأرضين ثم خلق آدم ثم خلق ذريته .

5- ذكرهم بأن الآية تقرر المعاد أي البعث والجزاء يوم القيامة ، لأن المشركين تعجبوا من إعادة الخلق بعد فنائهم .

6- ذكرهم بأن العبادة هي سر الحياة وعلة الوجود لقوله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) " الذاريات :56" فلذا كان الكفار مخلدين في النار .

وقفه :-

عن القاسم بن راشد الشيباني قال :- كان زمعة نازلاً بالمحصب وكان له أهل وبنات وكان يقوم فيصلي ليلاً طويلاً فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته :- ( أيها الركب المُعَرسون أكُل هذا الليل ترقدون أفلا تقومون فترحلون ؟ فيتواثبون ، فيسمع من ههنا باك ، ومن ههنا داع ، ومن ههنا متوضىء ، فإذا اطلع الفجر نادى بأعلى صوته " عند الصباح يحمدُ القوم السري "




الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #49  
قديم 03-10-2004, 12:13 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الثامن عشر /2



قوله صلى الله عليه وسلم ( كان الله ولم يكن شيء غيره ، وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ) رواه البخاري


الـــشـــــرح :-

قوله صلى الله عليه وسلم : كان الله ، ولم يكن شيء غيره ، أخبر صلى الله عليه وسلم بما عـلّمه ربه أن الله تعالى كان قبل كل شيء ، إذ كان ولم يكن قبله ولا معه شيء ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في قيام الليل ( أنت الاول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ) . وقوله صلى الله عليه وسلم ( وكان عرشه على الماء دال على أن الماء خلق قبل العرش وأن العرش خلقه بعده ) . وقوله ( وكتب في الذكر أي في محل الذكر وهو اللوح المحفوظ الذي عرضه مسيرة مائة عام ، وذلك بعد ما خلق القلم وقال له : اكتب فقال وما أكتب ؟ قال : اكتب ماهو كائن إلى قيام الساعة أي حيث يستقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار .

إرشـــادات للــــمــربي :-

1- اقرأ الحديث وكرر قراءته حتى يحفظه أكثر المستمعين .

2- اقرأ الشرح بتأن ووضح المعاني للمستمعين بقدر الحاجة .

3- علِّمهم أن الله تعالى لم يسبق وجوده شيء ، إذ هو الأول في الأزل ، فكان ولم يكن معه شيء .

4- علِّمهم أن ترتيب المخلوقات كالتالي : الماء ثم العرش ثم القلم ثم السموات والأرضين ثم الملائكة ثم الجن ثم آدم وذريته .

5- علِّمهم أن القدر ما كتبه القلم من سائر المخلوقات قبل خلقها ، لذا قال آدم لموسى : أتَلُومُني على شيء كتبه الله عليَّ قبل أن يخلق السموات بخمسين ألف سنة .

6- ذكِّرهم أن الأيمان بالقدر يستلزم أن ما أصاب العبد من خير أو شر لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه من خير أو شرِّ لم يكن ليصيبه .

وقفه :-

إن الذي تشتهي نفسه المعاصي ويتركها لله عزوجل من ( الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم ) " عمر بن الخطاب رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #50  
قديم 10-10-2004, 09:06 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس التاسع عشر /2




قولُ الله تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حماء مسنون والجآن خلقناه من قبل من نار السموم ) " الحجرات 26 ، 27 "



الــــشــرح :-

قوله تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان ) المراد بالإنسان هنا آدم عليه السلام ، والصلصال الطين الممزوج بشيء من الرمل إذا يبس صار له صلصلة قيل فيه صلصال . والحمأ طين أسود ، والمسنون المتغيّر الرائحة ، وترتيب هذا الخلق هو أنه تراب بُلَّ بالماء فصار طيناً ثم ترك حتى أنتن فصار حماً مسنوناً ، ثم يبس فصار صلصالاً . وقوله تعالى ( والجآن خلقناه من قبل ) أي من قبل آدم . وقوله ( من نار السموم ) وهي النار التي لا دخان لها تنفذ في مسام الجسم . وقد جاء في حديث مسلم بيانُ مادة كل مخلوق إذ قال صلى الله عليه وسلم ( خُلقَت الملائكة من نور وخلقت الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم ) . والجان هو أبو الجن وإبليس هو أبو الشياطين ولا يموتون إلا معه ، وآدم أبو الإنس ، والجن منهم الكافر ومنهم المؤمن كالإنس .

إرشـــــادات للــــمــــربي :-

1- اقرأ الآيتين مرتلاً لهما ، والمستمعون يرددونهما معك سراً حتى ترى أن أكثرهم قد حفظهما .

2- اقرأ الشرح بتأنٍ مبيناً المعاني معنى بعد آخر حتى يفهم المستمعون المراد من الآيتين إذ هو المقصود من اجتماعهم وطلبهم العلم .

3- آدم والإنسان والبشر هذه أسماء أطلقها الله تعالى في القرآن الكريم على آدم إذ قال ( يا دم أنبئهم بأسمآئهم ) البقرة : 33 وقال ( ولقد خلقنا الإنسان من صلصال ) الحجرات : 26 . وقال ( إني خالق بشرا من طين ) ص :71 .

4- ذَكِّر المستمعين بشرف أبيهم آدم إذ خلقه الله بيديه ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته ، وأن من تشريف آدم احترام بنيه وإكرام الصالحين منهم .

5- علمهم أن إبليس وذريته تحرقهم النار ويعذبون بها كما يحرق بها ويعذب الإنسي والجني ، ولا يقال كيف يعذب بالنار وهو مخلوق منها ، لأن المادة الأولى تغيَّرت كما تغيَّرت في الجان والإنسان ، وأصبحت تقبل ما يعرض لها مما يضر أو ينفع .

وقفه :-

إذا رأيتم أخاكم ذا زلَّةٍ فقوِّمُوهُ ، وسدِّدوه ، وادعوا الله أن يرجع به إلى التوبة فيتوب عليه ، ولا تكونوا أعواناً للشيطان على أخيكم " أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م