مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #51  
قديم 15-12-2004, 05:32 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ج- بعض الأسماء المحرّمة والمكروهة :-


- يحرم التسمي بملك الملوك ( وما شابهه ) وشاهنشاه وقاضي القضاه ، وفي الحديث ( إن أخنع - أي أبغض - اسم عند الله عزوجل رجل تسمَّى ملك الأملاك ) متفق عليه .

- ويكره التسمي بأسماء الطغاة والعصاة مثل : فرعون وهامان وقارون والنمرود وأبي جهل وأبي لهب . " راجع تحفة المورود لابن قيم الجوزية ص 93 طبعة دار الكتب العلمية "


- يكره التسمي بالأسماء التي تدل على الاستهزاء والسخرية مثل :- كلب وفأر وجدي والأعور والأبكم وهكذا .

- يُكره التسمّي بأسماء الملائكة مثل جبرائيل وميكائيل وإسرافيل .

- يُكره من الأسماء ما يدل على الفسق والعصيان مثل شيطان وعاصي وفاسق .

- يُكره من الأسماء ما يدل على الشؤم مثل : عسير ومصيبة داهية وصعب وحرب ومرة وشهاب ونار وجمرة .

- ويكره التسمي بأسماء اليهود والنصارى والكفار وقد تصل إلى درجة التحريم إن كانت من باب التشبه بهم ومحبتهم وموالاتهم .

- ويكره من الأسماء ما فيه تميُّع وغرام مثل غرام وهيام وهيفاء ونهاد وسوسن وميادة ....

- ويكره التسمي بالاسماء التي تحمل التزكية مثل : إيمان وبرة ....إلا إذا كان عَلَماً مجرداً لا يُفهم منه التزكية فيجوز مثل : صالح وحامد ....

- ويُكره التكنّي بكنى الكفار والعصاة وما يدل على العصيان مثل أبي جهل وأبي لهب وأبي البلاء .

- ويحرم أن تُلقب أي امرأة أو تُكنى بأم المؤمنين .

- اسم قاضي القضاة : لا يجوز إلا لله تعالى إلا أن يكون مقيداً بعلم من العلوم أو بزمان أو بنسب مثل قولنا : قاضي قضاة الشام أو قاضي قضاة عصره وهكذا والأولى - كذلك - ترك ذلك لكي لا يكون داعياً إلى الاغترار والإعجاب والكبر .

- الألقاب مثل : حجة الله - حجة الأسلام - آية الله ، هي ألقاب حادثة لا بنبغي ، ولا حجة لأحد على الله تعالى أما لقب " آية الله " فإن كان يراد به أنه آية خارق فهذا لا يجوز ، وأن أُريد المعنى العام فيدخل فيه كل شيء ، لآن الله تعالى له في كل شيء آية ، والأفضل ترك هذا اللقب .

- لقب شيخ الأسلام : إن كان على إطلاقه وأنه الشيخ المطلق الذي يرجع إليه الإسلام فإنه لا يجوز ولا يوصف به شخص وإن قُصد به أنه شيخ كبير له باع في العلم ، فلا بأس .

- لا يجوز أن يُقال عن شخص أنه " المثل الأعلى " على إطلاقه بدون تحديد فهذا لا ينبغي إلا لله تعالى ويحرم قوله لغير الله سبحانه . وإن أُريد أن فلاناً هو المثل الأعلى في المنهج والسيرة والخُلق فهذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم " فتوى للشيخ ابن باز - رحمه الله - مجلة البحوث الإسلامية عدد 27 "

_____________________________________

وللحديث بقية إن شاء الله ..... اصطلاحات خاطئة في بعض المسميات


للفائدة



السؤال:

ما المراد بالوسط في الدين ؟.

الجواب:

الحمد لله الوسط في الدين أن لا يغلو الإنسان فيه فيتجاوز ما حد الله عز وجل ولا يقصر فيه فينقص مما حد الله -سبحانه وتعالى .

الوسط في الدين أن يتمسك بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم , والغلو في الدين أن يتجاوزها , والتقصير أن لا يبلغها .

مثل ذلك , رجل قال أنا أريد أن أقوم الليل ولا أنام كل الدهر, لأن الصلاة من أفضل العبادات فأحب أن أحيي الليل كله صلاة فنقول : هذا غالٍ في دين الله وليس على حق , وقد وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا ، اجتمع نفر فقال بعضهم : أنا أقوم ولا أنام , وقال : الآخر أنا أصوم ولا أفطر, وقال الثالث أنا لا أتزوج النساء , فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام : ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا أنا أصوم وأفطر , وأنام وأتزوج النساء , فمن رغب عن سنتي فليس مني ) فهؤلاء غلو في الدين فتبرأ منهم الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم رغبوا عن سنته صلى الله عليه وسلم التي فيها صوم وإفطار , وقيام ونوم , وتزوج نساء .

أما المقصر : فهو الذي يقول لا حاجة لي بالتطوع فأنا لا أتطوع وآتي بالفريضة فقط , وربما أيضاً يقصر في الفرائض فهذا مقصرّ .

والمعتدل : هو الذي يتمشى على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم , وخلفاؤه الراشدون .

مثال آخر : ثلاثة رجال أمامهم رجل فاسق , أحدهم قال : أنا لا أسلم على هذا الفاسق وأهجره وابتعد عنه ولا أكلمه .

والثاني يقول : أنا أمشي مع هذا الفاسق وأسلم عليه وأبش في وجهه وأدعوه عندي وأجيب دعوته وليس عندي إلا كرجل صالح .

والثالث يقول : هذا الفاسق أكرهه لفسقه وأحبه لإيمانه ولا أهجره إلا حيث يكون الهجر سبباً لإصلاحه , فإن لم يكن الهجر سبباً لإصلاحه بل كان سبباً لازدياده في فسقه فأنا لا أهجره.

فنقول الأول مُفرط غالٍٍ - من الغلو - والثاني مفرّط مقصّر , والثالث متوسط .

وهكذا نقول في سائر العبادات ومعاملات الخلق ، الناس فيها بين مقصر وغال ومتوسط .

ومثال ثالث : رجل كان أسيرا لامرأته توجهه حيث شاءت لا يردها عن إثم ولا يحثها على فضيلة , قد ملكت عقله وصارت هي القوامة عليه .

ورجل آخر عنده تعسف وتكبر وترفع على امرأته لا يبالي بها وكأنها عنده أقل من الخادم .

ورجل ثالث وسط يعاملها كما أمر الله ورسوله : ( وَلَهُنَّ مثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) البقرة/ 228 . ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كان كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر ) . فهذا الأخير متوسط والأول غالٍ في معاملة زوجته, والثاني مقصر. وقس على هذه بقية الأعمال والعبادات .

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ج/1 ص 42. (www.islam-qa.com)



وقفه :-

يزعم البعض أن الاستغاثة بغير الله جائزة ويقولون : المغيث على الحقيقة هو الله ، والاستغاثة بالرسول والأولياء تكون مجازاً كما تقول شفاني الدواء والطبيب ، وهذا مردود عليهم في قول ابراهيم عليه السلام :- ( الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يُطعمني ويسقين وإذا مرضتُ فهو يشفين ) سروة الشعراء : آية 80 .

أكد بالضمير ( هو ) في كل آية ليدل على أن الهادي والرازق والشافي هو الله وحده لا غيره ، وأن الدواء قد يسبب الشفاء وليس شافياً . " محمد بن جميل زينو "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #52  
قديم 15-12-2004, 05:33 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

د- اصطلاحات خاطئة في بعض المسميات


1- عبّاد الشمس :-

هو اسم يُطلق على نوع معروف من النبات ، له ساق طويلة وأوراق صفراء جميلة ، وله حبٌ يؤكل ، ويُسمونه بهذا الاسم لأنه يتجه دائماً إلى الشمس .

ولا تجوز التسمية بهذا الاسم ، بل فيها مخالفة صريحة وواضحة فهو مُعبَّد للشمس وليس لله تعالى وهذا محرم لأنه يجب تعبيد كل شيء لله تعالى . والواجب تعديل اسم ذلك النبات من المعاجم والكتب العلمية . ويطلق على هذا النبات في بعض بلدان الشام " عين الشمس " وأرى أنه اسم مناسب لذلك النبات وليس فيه محظور .


2-تسمية العنب " بالكرم "

يطلقون على أشجار العنب اسم ( الكَرْم ) وهذا منهي عنه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ... ويقولون الكرم ، إنما الكرم قلب المؤمن ) وفي رواية أخرى ( لا تُسموا العنب الكرم ، فإنما الكرم الرجل المسلم ) رواه البخاري ومسلم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع بإذن الله ..... أخطاء شائعة في موضوعات وقضايا عقدية مختلفة

للفائدة



السؤال:

هل يغير المنكر باليد ؟ ولمن يكون التغيير باليد ؟.

الجواب:

الحمد لله

الله جل جلاله وصف المؤمنين بإنكار المنكر ، والأمر بالمعروف قال تعالى : ( َالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) التوبة/71 .

وقال تعالى : ( َلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) آل عمران/104 .

وقال تعالى : ( كنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) آل عمران /110.

والآيات في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثيرة جداً ، وما ذاك إلا لأهميته وشدة الحاجة إليه .

وفي الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه سلم : ( من رأي منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) . رواه مسلم في الصحيح .

فالإنكار يكون باليد في حق من استطاع ذلك كولاة الأمور والهيئة المختصة بذلك ، فيما جعل إليها ، وأهل الحسبة فيما جعل إليهم ، والأمير فيما جعل إليه ، والقاضي فيما جعل إليه ، والإنسان في بيته مع أولاده . وأهل بيته فيما يستطيع .

أما من لا يستطيع ذلك ، أو إذا غيره بيده يترتب عليه الفتنة والنزاع ، والمضاربات ، فإنه لا يغير بيده ، بل ينكر بلسانه ويكفيه ذلك لئلاًّ يقع بإنكاره باليد ما هو أنكر من المنكر الذي أنكره ، كما نص على ذلك أهل العلم .

أما هو فحسبه أن ينكر بلسانه فيقول يا أخي : اتق الله هذا لا يجوز ، هذا يجب تركه ، هذا يجب فعله ، ونحو ذلك من الألفاظ الطيبة ، والأسلوب الحسن .

ثم بعد اللسان القلب ، يعني يكره بقلبه المنكر ، ويظهر كراهته ولا يجلس مع أهله ، فهذا من إنكاره بالقلب .. والله ولي التوفيق .

من فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز "مجلة البحوث الإسلامية" (36/121-122) . (www.islam-qa.com)


وقفه :-

ليس حسن الجوار كفَّ الأذى ، بل الصبر على الأذى.

" علي بن أبي طالب رضي الله عنه "


الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #53  
قديم 15-12-2004, 05:34 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ثالثاً :- أخطاء شائعة في موضوعات وقضايا عقدية مختلفة



أ - خطأ بعض الناس في فهم القضاء والقَدَر :-

الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان الستة ، ومقتضى ذلك :- أن نؤمن بأن الله تعالى قد قدَّر كل شيء في هذا الكون العظيم بما تقتضيه حكمته سبحانه ، من غايات حميدة ، وعواقب نافعة للعباد .

ويجب أن نعلم ونؤمن بأن الله تعالى قد قدّر كل شيء يجري في هذا الوجود ، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والأرض ، وإنّ كل ما يجري في هذا الوجود ، وكل مايصيب الإنسان من خير أو شر ، حتى الشوكة يُشاكها الإنسان فهي بقضاء الله تعالى وقدره ، وإن كل إنسان قد كُتب له رزقه وعمله وعمره وشقي هو أو سعيد . وعلى الإنسان أن يؤمن بالقدر خيره وشره .

معنى القضاء والقدر :-

القدر :- هو تقدير الله في الأزل .

القضاء :- هو حكم الله بالشيء عند وقوعه .

فإذا قدّر الله تعالى أن يكون الشيء المعين في وقته ، فهذا قدر ، فإذا جاء الوقت الذي يحدث فيه هذا الشيء فإنه يكون قضاء ، والقضاء إذا ذكر بمفرده شمل القدر ، وكذلك القدر إذا ذكر بمفرده شمل القضاء ولكن إذا اجتمعا مع بعضهما ( القضاء والقدر ) صار بينهما فرق ، فإذا اجتمعا افترقا ، وإذا افترقا اجتمعا ، فالقضاء ما يقضيه الله تعالى من إيجاد أو إعدام أو تغيير ... والقدر ما قدّر الله في الأزل ، فالقدر سابق والقضاء لا حق والإيمان بالقدر يتضمن ما يلي :-

1- العلم :- بأن نؤمن أن الله تعالى قد أحاط بكل شيء علماً أحاط بكل ما مضى وبما هو حاضر وماهو مستقبل .

2- الكتابة :- وهي أن نؤمن بأن الله تعالى كتب مقادير كل شيء إلى أن تقوم الساعة .

3- الإيمان بأن كل ما في الكون هو بمشيئة الله تعالى ، وكل شيء حادث بمشيئته سبحانه ، ويشمل ذلك أفعال العباد فهي واقعة بمشيئة الله تعالى .

4- الإيمان بأن الله تعالى خالق كل شيء ، وما سواه مخلوق وما يصدر عن المخلوقات فهو مخلوق أيضاً .

_________________________

وللحديث بقية إن اشاء الله تعالى




للفائدة





السؤال:


هل كل ما يقع في هذا الكون هو بإرادة الله تعالى ؟ وإذا كان كذلك فكيف تقع الأشياء التي لا يحبها الله في ملك الله وبإرادته ؟. الجواب:

الحمد لله

اعلم وفقك الله تعالى أن بعض الناس قد ضل في باب القدر لأنهم ظنوا أن إرادة الله للفعل تقتضي محبته له فجرهم ذلك إلى القول بأن أفعال الشر تقع بغير إرادة الله ، فنسبوا إلى الله العجز والضعف حيث أثبتوا أنه يقع في ملكه ما لا يريد ، وبالتالي فقد يريد الشيء ولا يقع ـ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ـ ، والحق أنه لا تلازم بين ما يحبه الله ويريده شرعا ، وبين ما يقضيه ويريده ويقدره كوناً ويتضح ذلك بالنقاط التالية :

أولاً: إرادة الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة على قسمين :

القسم الأول :

الإرادة الكونية القدرية : وهي مرادفة للمشيئة ، وهذه الإرادة لا يخرج عن مرادها شيء ؛ فالكافر والمسلم تحت هذه الإرادة الكونية سواء ؛ فالطاعات ، والمعاصي ، كلها بمشيئة الرب ، وإرادته .

ومن أمثلتها قوله تعالى : ( وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ ) الرعد/11

وقوله : ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ) الأنعام/125

القسم الثاني :

الإرادة الشريعة الدينية : وهي مختصة بما يحبه الله ويرضاه .

ومن أمثلتها قوله ـ تعالى ـ : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر ) البقرة/185

وقوله : ( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ) النساء/27 ، وقوله ( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ ) المائدة/6 .

ثانياً : الفرق بين الإرادتين :

بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية فروق تميز كل واحدة منهما عن الأخرى ، ومن تلك الفروق ما يلي :

1ـ الإرادة الكونية تتعلق بما يحبه الله ويرضاه ، وبما لا يحبه ولا يرضاه .

أما الشرعية فلا تتعلق إلا بما يحبه الله ويرضاه فالإرادة الكونية مرادفة للمشيئة ، والإرادة الشرعية مرادفة للمحبة .

2ـ الإرادة الكونية قد تكون مقصودة لغيرها كخلق إبليس مثلاً ، وسائر الشرور ؛ لتحصل بسببها أمور كثيرة محبوبة لله تعالى كالتوبة ، والمجاهدة ، والاستغفار .

أما الإرادة الشرعية فمقصودة لذاتها ؛ فالله تعالى أراد الطاعة وأحبها ، وشرعها ورضيها لذاتها .

3ـ الإرادة الكونية لابد من وقوعها ؛ فالله إذا شاء شيئاً وقع ولا بد ، كإحياء أحد أو إماتته ، أو غير ذلك .

أما الإرادة الشرعية ـ كإرادة الإيمان من كل أحد ـ فلا يلزم وقوعها ، فقد تقع وقد لا تقع ، ولو كان لابد من وقوعها لأصبح الناس كلهم مسلمين .

4ـ الإرادة الكونية متعلقة بربوبية الله وخلقه ، أما الشرعية فمتعلقة بألوهيته وشرعه .

5ـ الإرادتان تجتمعان في حق المطيع ، فالذي أدى الصلاة ـ مثلاً ـ جمع بينهما ؛ وذلك لأن الصلاة محبوبة لله ، وقد أمر بها ورضيها وأحبها ، فهي شرعية من هذا الوجه ، وكونها وقعت دل على أن الله أرادها كوناً فهي كونية من هذا الوجه ؛ فمن هنا اجتمعت الإرادتان في حق المطيع .

وتنفرد الكونية في مثل كفر الكافر ، ومعصية العاصي ، فكونها وقعت فهذا يدل على أن الله شاءها ؛ لأنه لا يقع شيء إلا بمشيئته ، وكونها غير محبوبة ولا مرضية لله دليل على أنها كونية لا شرعية .

وتنفرد الشرعية في مثل إيمان الكافر المأمور به ، وطاعة العاصي المطلوبة منه بدل معصيته ، فكونها محبوبة الله فهي شرعية ، وكونها لم تقع ـ مع أمر الله بها ومحبته لها ـ دليل على أنها شرعية فحسب ؛ إذ هي مرادة محبوبة لم تقع .

هذه بعض الفوارق بين الإرادتين ، فمن عرف الفرق بينهما سلم من شبهات كثيرة ، زلت بها أقدام ، وضلت بها أفهام ، فمن نظر إلى الأعمال الصادرة عن العباد بهاتين العينين كان بصيراً ومن نظر إلى الشرع دون القدر أو العكس كان أعور .

ثالثاً : أفعال الله كلها خير وحكمة وعدل :

فالله سبحانه وتعالى يفعل ما يفعل لحكمة يعلمها هو ، وقد يُعْلم العباد أو بعضهم من حكمته ما يطلعهم عليه ، وقد يعجز العباد بعقولهم القاصرة عن إدراك كثير من الحكم الإلهية . والأمور العامة التي يفعلها سبحانه تكون لحكمة عامة ، ورحمة عامة كإرساله محمداً صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) الأنبياء/107

يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ " إنه سبحانه حكيم ، لا يفعل شيئاً عبثاً ولا لغير معنى ومصلحة وحكمة ، وهي الغاية المقصودة بالفعل ، بل أفعاله سبحانه صادرة عن حكمة بالغة لأجلها فَعَل ، كما هي ناشئة عن أسباب بها فعل ، وقد دل كلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم على هذا "

هذا والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

يراجع ( أعلام السنة المنشورة 147 ) ( القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة للشيخ الدكتور / عبد الرحمن المحمود ) و ( الإيمان بالقضاء والقدر للشيخ / محمد الحمد ) .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)



وقفه :-


حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلاً ، وحق لميزان يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفاً

" أبو بكر الصديق رضي الله عنه "


الحقاق
__________________
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #54  
قديم 18-12-2004, 12:03 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

- واعلم أنه يجب الرضا بقضاء الله وقدره والتسليم لذلك ، ولا يجوز الاعتراض أو التسخط .

وحكم الرضا بالقضاء أنه مستحب في المصائب التي تصيب الإنسان وواجب في القضاء الديني الشرعي في الأمر والنهي ، ولا يجوز الرضا به بالكفر والمعاصي فإن الله تعالى نهى عن الرضا بقضاء الكفر والمعاصي مع أنه سبحانه قدّره لكنه لم يأمر به ، وعلى ذلك فإن الإنسان إذا وقع في الكفر والمعاصي فإنه يؤمن بقضاء الله وقدره من حيث الأصل ولكنه لا يرضى بذلك الكفر وتلك المعاصي وعليه أن يتركها ويعمل الطاعة والإيمان .

- وأعلم أن الإيمان بالقدر لا يُنافي فعل الأسباب ، بل فعل الأسباب واجب أمر به الشرع ، فلا يجوز الاحتجاج بالقدر على ارتكاب المعاصي أو ترك العمل وطلب الرزق بحجة أن كل شيء قد قدره الله وكتبه فالإنسان بذلك مجبر عليه ولا داعي للعمل الديني أو الدنيوي ! فنقول لأولئك القوم : -

إن الله تعالى قد وهب للإنسان عقلاً ومدارك ، وأرسل له الرسل وأنزل عليه الكتب وبيّن له طريق الخير وطريق الشر ، وأعطاه حرية الاختيار والتمييز بين الأشياء ، ثم أمره بالسعي والعمل وهو سبحانه لم يُجبر أحداً على فعل معصية أو ترك طاعة وقد ربط سبحانه الأسباب بالمسببات وأمر الإنسان بتعاطي كل سبب لما يخصه من جلب نفع أو دفع ضرر ز وهاهو الإنسان بتعاطي كل سبب لما يخصه من جلب نفع أو دفع ضرر . وهاهو الإنسان أمامنا يسعى ويتجه لما يرى أن فيه مصلحته ، ويبتعد عما فيه شر وضرر ، وأنه يفكر ويجتهد في سلوك السبل الصحيحة في دنياه ، فلماذا لا يفعل ذلك فيما يخص عمل الآخرة من أداء الواجبات والطاعات . ولا أحد من البشر يسلك الطريق الصعب ويترك السهل ثم يقول هذا قد قُدّر علي بل سوف يسلك الطريق السهل المأمون .

وهناك لفتة مهمة وهي :-

أنك حين تقوم بفعل معصية أو مشكلة لم يكن لديك العلم بأنها مقدرة عليك إلا بعد ما تقع ، فلماذا لم تُقدِّر في نفسك قبل أن تفعل المعصية أن الله تعالى لم يُقدرها لك وأنه قد قدَّر لك الطاعة .... فتفعلها ، وبذلك فإن ما وقع باختيار الإنسان فلا حجة له بالقدر ، لأنه لا يعلم اصلاً ماذا قُدِّر عليه لكي يحتج به .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ


وللحديث بقية إن شاء الله عن القدر ........




للفائدة :-


السؤال:

هل يحاسب الإنسان على كل ما عمل في الدنيا ؟.

الجواب:

الحمد لله كل إنسان بما كسب رهين فمن آمن وعمل صالحاً دخل الجنة ومن كفر بالله ورسوله دخل النار قال تعالى : ( إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماً ، و الذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلاً ظليلاً ) النساء/56-57 .

والأعمال الصالحة , إنما تنفع صاحبها , والله غني عنا والأعمال السيئة إنما تضر صاحبها , ولا تضر الله شيئاً , كما قال سبحانه : ( من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ) فصلت/46 .

وقال سبحانه : ( ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين ) العنكبوت/6 .

والله سبحانه كريم يضاعف الحسنات ، كما قال تعالى : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها و من جاء بالسيئة فلا يجزي إلاّ مثلها وهم لا يظلمون ) الأنعام/160 .

والأعمال الصالحة كالصلاة والزكاة والصوم والحج والأمر بالمعروف والنهي من المنكر والجهاد , وتلاوة القرآن وغيرها من شعائر الإسلام كلها جزاؤها الجنة كما قال تعالى : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً ) النساء/124 .

والأعمال السيئة والمعاصي كالظلم والشرك والقتل والفساد والكبر وغيرها من المعاصي كلها جزاؤها النار إلاّ من تاب قال تعالى : ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين ) النساء/14 .

والأقوال والأعمال , خيراً كانت أو شراً , كلها مقيدة عند رب العالمين , قال تعالى : ( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنّا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) الجاثية /29 .

ولا يقبل الله من الأعمال إلاّ ما كان خالصاً لله موافقاً لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه : ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ) الكهف/110 .

ويوم القيامة يرى كل إنسان ما عمل من طاعة أو معصية من خير أو شر كما قال سبحانه : ( يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ، فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) الزلزلة/6 - 8 .

وفي يوم القيامة كل إنسان سيعطى كتابه ويقال له : ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً ) الإسراء/14 .

فمن آمن وعمل صالحاً أخذ كتابه بيمينه مسروراً ودخل الجنة ومن عصى الله ورسوله أخذ كتابه بشماله , أو من وراء ظهره , ودخل النار كما قال سبحانه : ( فأما من أوتي كتابه بيمينه ، فسوف يحاسب حساباً يسيراً ، و ينقلب إلى أهله مسروراً ، و أما من أوتي كتابه وراء ظهره ، فسوف يدعو ثبوراً ، ويصلي سعيراً ) الانشقاق/7 - 12 .

وشتان بين الإيمان والكفر وبين الطاعات والمعاصي وبين أهل الجنة وأهل النار : ( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ، أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلاً بما كانوا يعملون ، وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ) السجدة/18 - 20 .

وقد بين الله أن أهل الإيمان هم الفائزون وأهل الكفر هم الخاسرون كما قال سبحانه : ( والعصر ، إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) سورة العصر .

اللهم ارزقنا الجنة وأجرنا من النار وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ..

من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن ابراهيم التويجري . (www.islam-qa.com)

وقفه :-

عن الحسن رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال في الخوف والرجاء : ( ألم تر أن الله ذكر آية الرخاء عند آية الشدة وآية الشدة عند آية الرخاء ، ليكون المؤمن راغباً راهباً ، لا يتمنى على الله غير الحق ، ولا يُلقي بيده إلى التهلكة ).

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #55  
قديم 18-12-2004, 12:05 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

فعلْم الله تعالى بما وقع ويقع وما سوف يقع هو علمٌ كاشف لا علم مُكرِه للإنسان ، فقدر الله تعالى هو علم الله تعالى بما سيكون ، وليس هو إجبار لفعل الأعمال ، لأن الإنسان لا يحتج بالقدر إلا بعد فعله للشيء الذي عمله - أصلاً - باختياره ، وعلى ذلك لا حجة لأحد بالقدر .

- واعلم أن الدعاء يرد القضاء ن ولكن الدعاء - نفسه - هو من الأسباب التي أُمر الإنسان بفعهلا لحصول نفع أو دفع ضر .

ولا إشكال في أن - الدعاء يرد القضاء - فالمريض مثلاً يدعو الله بالشفاء فيشفيه الله تعالى ن فهنا نقول : لولا الدعاء لبقي المرض ، ولكن بالدعاء شُفي . ونقول في نفس الوقت : إن الله سبحانه وتعالى قد قضي بأن هذا المرض سيشفى منه المريض بواسطة ذلك الدعاء ، فهذا هو المكتوب فصار الدعاء يرد القضاء ظاهرياُ ، حيث أن الإنسان يظن أنه لولا الدعاء لبقي المرض ، لكن في الحقيقة لا يرد القضاء لأن الدعاء نفسه مكتوب ، ومكتوب - أيضاً - أن الشفاء سوف يكون بهذا الدعاء وهذا هو القدر الاصلي الذي كُتب في الأزل ، فكل شيء مقرون بسبب ، وإن هذا السبب جعله الله تعالى سبباً يحصل به الشيء ، وكلاهما مكتوب في الأزل قبل حدوثهما .

وكذلك الكفار قد كُتب عملهم في الأزل أنهم كفار ، ( ولكن قد يقول قائل : ما دام أن الله قد كتب عليهم الكفر وقدّره لهم فيكف يعذبهم ) فنقول : إنه يعذبهم لأبهم لأنه أقام عليهم الحُجة وبيَّن لهم طريق الهداية وأرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الكتب ، وبيّن لهم الهُدى من الضلال ، وأعطاهم عقولاً وإرادة واختياراً ن بدليل أنهم يسعون إلى المصالح الدنيا بكل دقة وتخطيط وتركيز ، ويتحرون أسلم السبل لتحقيق المصالح ويفعلون كل ذلك بإرادتهم واختيارهم ، ولا تجد واحداُ منهم يسعى لما يضره في دنياه ، وأنه لا يتهاون ولا يتكاسل في أمرٍ ينفعه ، فكيف يقول عن الكفر أنه مكتوب عليه ولماذا لا يُقدِّر في نفسه أن الهداية مكتوبة له .

ثم هناك حقيقة واضحة وهي أن الإنسان لا يعلم أن الشيء مقدَّر ومكتوب عليه إلا بعد وقوعه ، أما قبل وقوعه فإنه لا يعلم ماذا كُتب له . وبذلك بطل الاعتراض والاحتجاج .

واعلم - أيضاً - أن أعمال الشر والفسق لا تُضاف إلى الله تعالى ، لأن ما يصيب الإنسان من خير فهو من الله وما يصيبه من شرٍ فهو من نفسه وفعله ، وليس معنى هذا أن الله لم يخلق الشر ، بل هو سبحانه خالق الخير والشر ، ولكن الشر لايُضاف إلى الله سبحانه لأن فعل الله تعالى إن كان شراً على الإنسان المُقدر عليه الشر فليس شراً بالنسبة الله تعالى ، وذلك لصدوره عن حكمة بالغة تتضمن الخير قطعاً حتى وإن رآه الإنسان شراً ففعل الله تعالى كله خيراً ، أما مفعولاته ومخلوقاته البائنة عنه ففيها الخير والشر .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله .... في التعامل مع الكفار .....



للفائدة :-



قال الله تعالى منكراً على الذين يدعون الأنبياء والأولياء والجن :

(قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا(56)أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) الإسراء :56-57 . عن ابن مسعود قال :- كان نفرٌ من الإنس يعبدون نفراً من الجن ، فأسلم النفر من الجن ، فاستمسك الآخرون بعبادتهم فنزلت : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ) . قال الحافظ بن حجر : استمر الإنس الذين كانوا يعبدون نفراً من الجن على عبادة الجن والجن لا يرضون بذلك لكونهم أسلموا ، وهم الذين صاروا يبتغون إلى ربهم الوسيلة . وروى الطبري من وجه آخر عن ابن مسعود فزاد فيه : والإنس الذين كانوا يعبدونهم لا يشعرون بإسلامهم وهذا هو المعتمد في تفسير الآية . والوسيلة : هي القربة ، كما قال قتادة ولهذا قال :- ( أيُّهم أقرب) .

أقول : في هذه الآية رد على الذين يدعون غير ربهم من الأنبياء والأولياء ويتوسلون بهم ، ولو توسلوا بإيمانهم بهم ، وحبهم لهم - وهو من العمل الصالح - لكان حسنا ، لأنه من التوسل المشروع .

يقول بن كثير في تفسير هذه الآية ما خلاصته :-

نزلت هذه الآية في جماعة من الإنس كانوا يعبدون الجن ويدعونهم من دون الله : فأسلم الجن وقيل نزلت في جماعة الإنس كانوا يدعون المسيح والملائكة . فهذه الآية تنكر على من يدعو غير الله ولو كان نبياً أو وليا .

" محمد بن جميل زينو "

وقفه :-

خير العباد مَن عصم واعتصم بكتاب الله تعالى ، ونظر إلى قبر فبكى ، وقال : هو أول منازل الآخرة وآخر منازل الدنيا ، فمن شُدَّد عليه فما بعده أشدّ ، ومن هُوِّن عليه فما بعده أهون .

" عثمان بن عفان رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #56  
قديم 18-12-2004, 12:52 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ب - في التعامل مع الكفار :-




لقد شرع الإسلام منهجاً مفصلاً في التعامل مع الكفار ، وهذا المنهج يقوم على العدل والتسامح بعيداً عن الإفراط والتفريط ، ومحتواه منع الظلم عنهم أو التشديد عليهم في غير موضع الشدة ، وعدم معاملتهم معاملة غاشمة بل يُعاملون بيسر وسهولة ، يُعطون حقوقهم المشروعة ، ويُعاملون بالعدل والرحمة والتسامح ، ولا يجوز الاعتداء عليهم بالقتل ولا على أعراضهم ولا أموالهم ز


ويحرم على المسلم موالاتهم ومودتهم ومناصرتهم أو اتخاذهم بطانة بل تجب معاداتهم وبغضهم في الله .


وإليك تفصيل ذلك:-



1- وجوب معاداة اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار وبُغضهم وعدم موالاتهم . فيجب على المسلم أن يُعادي جميع الكفار عداوة دينية بسبب كفرهم قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ) الممتحنة : 1 . وعلى المسلم أيضاً أن يُبغضهم ولا يواليهم ولا يودهم .

قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ .....) المائدة :51 .

وقال تعالى (لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ......) المجادلة :22 .

والآيات في وجوب معاداة الكفار ، وعدم موالاتهم كثيرة جداً .



2- عدم تقريبهم ومعاشرتهم ، أو استعمالهم في قضايا المسلمين . فيحرم على المسلم أن يُقربهم أو يتودد إليهم أو يُخالطهم في المسكن والمأكل والعمل ، إلا ما دعت إليه الحاجة والضرورة .


3- يحرم تقليدهم مسئولين أو رؤساء على المسلمين . قال تعالى : ( وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) النساء : 141 . فلا يجوز أن نجعل الكافر متحكماً في المسملين : يأمرهم وينهاهم ويتسلط عليهم .


4- يجب منع دعاتهم من الدعوة إلى أديانهم ومذاهبهم في بلاد المسلمين ، لأن ذلك من باب التساهل وقد يكون من باب مودتهم فيكون الخطر أعظم .


5- لا يجوز السماح للكفار ببناء معابدهم أو كنائسهم في بلاد المسلمين إلا ما كان موجوداً قبل دخول الإسلام فيبقى على حاله ولكن لا يسمح لهم بإنشاء معابد جديدة .


6- يحرم تحكيم قوانينهم وتطبيقها على المسلمين ، وأننا نرى أن هذا الأمر قد حدث بكثرة فقد أخذت كثير من أقطار المسلمين تلك القوانين ونقلوها إلى العربية ثم طبقوها وألزموا المسلمين بها .


7- عدم أخذ ثقافاتهم الفكرية ومناهجهم التعليمية ولكن هذا قد حدث - بكل أسف - فقد أخذ المسلمون تلك المناهج التعليمية والتربوية وصاروا يُدرونها في مدارسهم ويُنشئون الأجيال المسلمة عليها .


8- يحرم التشبه بالكفار في لباسهم عاداتهم وسلوكياتهم ، أما ما انتشر بين المسلمين وصار لا يتميز به الكفار فإنه لا يكون تشبيهاً ، وقد حرّم الإسلام ايضاً التشبه بهم ف طُرق أداء العبادات أو موافقتهم فيها .


9 - يحرم السفر إلى بلاد الكفار والإقامة فيها ، لأن في ذلك خطر عظيم على الدين والخُلق .


ويجوز السفر إلى بلادهم والإقامة فيها بشروط هي :-

1- أن يأمن المسلم هناك على دينه بحيث يكون لديه ن الإيمان والعلم والعزيمة ما يجعله يثبت عليه فلا ينحرف أو يضل .


2- ومن أراد الإقامة في بلادهم فليس له ذلك إلا أن يُقيم للدعوة أو للدراسة أو للعلاج الضروري أو لحاجة تخدم مصالح المسلمين في علم أو في تنظيم العلاقات .


3- أن يتمكن من إظهار دينه في بلادهم ويؤدي شعائر الإسلام بدون ممانعة .


4- أن يقيم لحاجة خاصة مباحة كتجارة أو علاج .

5 - أن يقيم للدراسة التي فيها نفع للمسلمين وغير موجودة في بلاد الإسلام ، ولكن يجب أن يكون الدارس على معرفة بدينه ونضوج في عقله ، ومحافظ على شعائر دينه .


10 - يحرم بدء الكفار بالسلام والتحية ، قال صلى الله عليه وسلم ( لاتبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام ، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه) رواه مسلم .

ولكن إذا سلّموا هم وجب علينا الرد عليهم بقولنا ( وعليكم ) فقط إلا إن قالوا بلفظ صريح واضح ( السلام عليكم ) فنقول ( وعليكم السلام ) وكذلك لا نبدأهم بأي تحية أخرى مثل :- مرحباً أو أهلاً وسهلاً أو غيرها لأن في كل ذلك إكراماً وتعظيماً لهم ، وكذلك لا نبدأهم بالمصافحة إلا إذا مدّوا أيديهم فإننا نصافحهم .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع بإذن الله تعالى ...................


للفائدة



السؤال بتاريخ 2003-08-02 11:29 ص
السؤال : ما الواجب على المسلم تجاه غير المسلم سواء كان ذمياً فى بلاد المسلمين ، أو كان فى بلاده ، أو المسلم يسكن فى بلاد ذلك الشخص غير المسلم . والواجب الذى أريد توضيحه هو : المعاملات بكل أنواعها ابتداءً من إلقاء السلام ، وانتهاءً بالإحتفال مع غير المسلم فى أعياده ، وهل يجوز اتخاذ صديق عمل فقط ؟ أفيدونا أثابكم الله !


الجواب بتاريخ 2003-08-02 11:32 ص
فأجاب - رحمه الله - :

إن من المشروع للمسلم بالنسبة إلى غير المسلم إموراً متعددة منها : الدعوة إلى الله عز وجل بأن يدعوه إلى الله ويبين له حقيقة الإسلام حيث أمكنه ذلك ، وحيث كانت لديه بصيرة لأن هذا هو أعظم الإحسان وأهم الإحسان الذى يهديه المسلم إلى مواطنه ، وإلى من اجتمع به من اليهود أو النصارى أو غيرهم من المشركين لقول النبى صلى الله عليه وسلم ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) ... رواه مسلم .

وقوله عليه السلام لعلى - رضى الله عنه - لما بعثه إلى خيبر وأمره أن يدعو إلى الإسلام قال : ( فو الله لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) ... متفق عليه .

وقال عليه الصلاة والسلام : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم سيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الأثم مثل آثام من تبعه من تبعه لاينقص ذلك من آثامهم شيئاً ) ... رواه مسلم .
فدعوته إلى الله من أهم المهمات ومن أفضل القربات .

ثانياً : لايجوزأن يظلمه فى نفسٍ ولا فى مال ولا فى عرض إذا كان ذمياً أو مستأمناً أو معاهداً ، فإنه يؤدى إليه حقه .

ثالثاً : لا مانع من معاملته فى البيع والشراء والتأجير ونحو ذلك فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه اشترى من الكفار عباد الأوثان ومن اليهود وهذه معاملة .

رابعاً : فى السلام لا يبدؤه بالسلام لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لاتبدأوا اليهود والنصارى بالسلام ) ... رواه مسلم . فالمسلم لايبدأ الكافر بالسلام ولكن يرد عليه بقوله " وعليكم " كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومن ذلك أيضاً حسن الجوار إذا كان جاراً تحسن إليه ولاتؤذيه فى جواره ، وتتصدق عليه إن كان فقيراً ، وتهدى إليه النصح لأن هذا مما يرغبه فى الإسلام .

وإذا كان الجار كافراً كان له حق الجوار ، وإذا كان قريباً وهو كافر صار له حق الجوار وحق القرابة .

ومن المشروع للمسلم أن يتصدق على جاره الكافر وغيره من الكفار غير المحاربين من غير الزكاة لقوله تعالى (( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )) ... الممتحنة 8 .

وللحديث الصحيح عن أسماء بنت أبى بكر أن أمها وفدت إليها بالمدينة وهى مشركة تريد المساعدة فاستأذنت النبى صلى الله عليه وسلم ، أن تصلها ؟ فقال : ( صليها ) .

أما الزكاة فلا مانع من دفعها للمؤلفة قلوبهم من الكفار لقوله تعالى (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم )) ... التوبة 60 .

أما مشاركة الكفار فى احتفالاتهم بأعيادهم فليس للمسلم أن يشاركهم فى ذلك

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز



وقفه :-


لما وقف سليمان ( الخليفة الأموي ) وعمر بن عبدالعزيز بعرفة ، ورأى سليمان كثرة الناس ، قال له عمر :- هؤلاء رعيتك اليوم ، وأنت المسؤول عنهم غداً ، وفي رواية : وهم خصماؤك يوم القيامه .
فلكى سليمان وقال :- بالله نستعين .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #57  
قديم 20-12-2004, 03:13 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ومن التعامل مع الكفار :-

11- يحرم على المسلم أن يُشارك الكفار في أعيادهم واحتفالاتهم ويحرم تهنئتهم ومشاركتهم بعيد ( الكرسمس ) أو عيد الفصح أو غيرها من الأعياد لأن في ذلك إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورضاً به ز

12 - يُكره للمسلم أن يقوم على خدمتهم كأن يُقدم لهم الطعام والشراب ، أو يكنس ويغسل لهم ، لأن في ذلك إذلالاً ومهانة للمسلم .

13- يحرم على المسلم أن يُجاملهم في عبادتهم ومعتقداتهم .

14 - إذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست باعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ز

15- يحرم على المسلم الذهاب إلى احتفالاتهم وأعيادهم ومشاركتهم بها . فهذا منكر عظيم يُخشى على صاحبه .

16- يحرم على المسلم أن يقول للكافر يا سيد ، إلا إن كان سيداً في قومه ، وتركه أولى .

17- يحرم على المسلم أن يخاطب الكافر بعبارة : يا اخي أو يا عزيزي إلا أن يقصد منادته إن جهل اسمه .

18 - يحرم على المسلم الذهاب إليهم وتهنئتهم بسلامة الوصول من السفر .

19 - يحرم على المسلم ان يُفضل الكافر على المسلم في العمل فيقول : هو أحسن من المسلم .

ما دام هناك من العمل ما يقوم به المسلم فلا حاجة للكافر إلا أن يكون ذلك العمل لا يعرفه إلا الكافر ، فيجوز .

20 - لا يجوز للمسلم مدح الكفار والثناء عليهم ، وإن كان فيهم صدق وأمانة فإنه يذكر ذلك من باب الإخبار وليس من باب المدح لأن فيهم - بشكل عام - من الكذب والخيانة الكثير ويكفيهم كذباً وخيانة أنهم أنكروا حق الله تعالى ، فمهما عملوا من الخير فإنما هو فعل مغمور بجانب سيئاتهم وكفرهم وظلمهم .

21- يجوز للمسلم أن يُساعدهم ويُركبهم في سيارته ويُطعمهم ويُحسن إلى الجيران منهم . وهذا من أخلاق الإسلام .

22- يحرم على المسلم التعدي على أنفسهم أو أوموالهم أو أعراضهم ، ولا يجوز له إذاؤهم بالضرب والإهانة أو السب والشتم ز

23- لا يجوز للمسلم سب أديانهم لكيلا يتخذوا ذلك ذريعة لسب الدين الإسلامي ز

24- يجوز للمسلمين أن يستفيدوا مما عند الكفار من الصناعات والتطور ، ويجوز كذلك تعلُّم ما عندهم من التقنيات الحديثة ودراستها ، لتقوى بذلك شوكة المسلمين .

إن تلك الأحكام .. وغيرها هي التي ينبغي للمسلم اتباعها مع الكفار ، وقد سردناها هنا إجمالاً فدخل فيها الخطأ الشائع وغير الشائع .

وإن تلك الأحكام هي ما أمر بها الإسلام تجاه الكفار لتبقى عزة المسلم ولكي يسلم دينه من الشوائب .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

يتبع بإن الله .. أخطاء عقدية وشركية شائعة .....



للفائدة


تمرد الناس على الحكام والعلماء فساد للشريعة

السؤال بتاريخ 2003-12-13 10:43 م

فضيلة الشيخ: ذكرتم في كلامكم بعض ضوابط السلفية فالسؤال هنا : أن هناك رجلاً يظهر عليه اتباع السلف وعقيدته سليمة وعنده من الحسنات الكثير ، لكنه خالف السلف في منهج معاملة الحاكم ، فهل يخرج من السلفية ويبدع ؟


الجواب بتاريخ 2003-12-13 10:45 م

لا شك أن منهج السلف هو الصبر على أذى الحكام ، والدعاء لهم ، وإقامة الجمع والأعياد معهم ، كما قال شيخ الإسلام في العقيدة الواسطية من طريقة أهل السنة والجماعة إقامة الجمع والأعياد والحج والجهاد مع الأمراء أبراراً كانوا أو فجاراً .

وكما كان الإمام أحمد وغيره من الأئمة يعاملون الأمراء بما يقتضيه الحال من الدعاء لهم وسؤال الهداية لهم ، وعدم إفشاء معايبهم أمام الناس ، فالسكوت على الخطأ غلط ، ونشر الخطأ غلط ، والصواب بين هذا وهذا كما هو في جميع الأشياء الوسط هو الخير {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً}.

أما مسألة كونه يخرج عن السلفية أم لا يخرج فهذا شيء آخر ، إنما الكلام على أن مذهب السلف هو الصبر على الأمراء والدعاء لهم وعدم إثارة الناس عليهم وتسكين الأمور .

بل قال الرسول –عليه الصلاة والسلام- : ((اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)).

ففي هذه المسالة التي وقع السؤال عنها خرج هذا الرجل عن مذهب السلف في معاملة الحكام لكن قد يكون على مذهب السلف من وجه آخر .

وهذه المسألة من أخطر ما يكون على العامة وعلى ولاة الأمور وعلى الجميع لأن الناس إذا شحنت قلوبهم على ولي الأمر فسدوا وصاروا يتمردون على أمره ويخالفونه ، ويرون الحسنة منه سيئة ، وينشرون السيئات ويخفون الحسنات وإذا زيد على ذلك التقليل من شأن العلماء فسد الدين أيضاً .

فتمرد الناس على الأمراء اختلال للأمن ، وتمرد الناس على العلماء فساد للشريعة .

في لقاء الباب الفتوح ، اللقاء57 (ص/176-178س1343)

الشيخ محمد بن صالح العثيمين


وقفه :-

لما توفي عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه بكى عليه عدوه ( ليو الثالث ) إمبراطور البيزنطيين بكاء أذهل حاشيته واساقفته ، فقال لهم :-

لقد مات والله ملك عادل ليس لعدله مثيل ، وليس ينبغي أن يعجب الناس لراهب ترك الدنيا ليعبد الله في صومعته .. إنما العجب لهذا الذي صارت الدنيا تحت قدميه فزهد فيها .. لقد كان حرياً أن يعجل به ، فأهل الخير لا يلبثون مع أهل الشر إلا قليلاً .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #58  
قديم 21-12-2004, 12:15 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ج - أخطاء عقدية وشركية شائعة :-



1- من الأخطاء الشائعة :-

ضرب المثل بالأنبياء والرسل أو بالملائكة في الأمور المستحقرة أو بما لا يليق ، فإن بعض الناس تجده إن فقل شيئاً مخالفاً أو أراد تأييد فعل مخالف جاء ببعض الأمثلة والقصص عن الأنبياء ، فيقول :-

إن النبي الفلاني فعل كذا وكذا والرسول الفلاني حدث منه كذا وكذا ويستدل بما جرى لبعض الأنبياء من الحوادث والأمور على ما عمله من باطل ومنكر ، دون أن يعرف صحة ماجرى ولا حقيقة ما حدث ، ومن الأمثلة ما يلي :-

- ذكرهم لقصة داود وفهمهم الخاطىء لقصة التسعة والتسعين نعجة ، فيفسرونها بأن المراد هم ( النساء ) وليس النعاج .

أو يقولون : إن النبي يوسف - عليه السلام - قد دخل السجن أو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شهوانياً ويحب النساء أو غير ذلك مما لا يعرفون صحته أو حكمته . وأن ذلك الفعل محرم لا يجوز ، وإن قاله على سبيل السخرية والتنقص فإنه يكفر .

وقد قال الإمام مالك - رحمه الله - في رجل عيّر رجلاً بالفقر فقال الآخر : تعيرني بالفقر وقد رعى النبي صلى الله عليه وسلم الغنم ، فقال الإمام مالك : قد عرّض بذكر النبي صلى الله عليه وسلم في غير موضعه أرى أن يُؤدب .

وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله لكاتب له ، انظر لنا كاتباً يكون ابوه عربياً ، فقال له الكاتب : لقد كان أبو النبي صلى الله عليه وسلم كافراً ، فقال له عمر :-

جعلت هذا مثلاً ، فعزله ، وقال : لا تكتب لي أبداً .

وقال القابسي عن رجل قال لرجل قبيح كأنه وجه نكير ، وقال لرجل عبوس كأنه وجه مالك الغضبان ، فقال القابسي : في الأدب بالسوط نكال للسفهاء ، وإن قصد ذم الملك قُتل .

- يحرم الاستشهاد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أُمياً على سبيل التنقص وفعل ذلك جهل بالحكمة العظيمة والآية الكبيرة من جعل النبي صلى الله عليه وسلم أمياً .

وورد في شذرات الذهب ، في وفيات سنة 704 هجري قال :- وفيه ضُرب رقبة رجل يُسمى ( الكمال الأحدب ) وسببه أنه جاء إلى القاضي جمال الدين المالكي يستفتيه ... فقال : ماتقول في رجل تخاصم هو ورجل ، فقال له الخصم : تكذب ولو كنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له القاضي من قال هذا ؟ قال أنا فأشهد عليه من كان حاضراً وحبسه ثم أحضره من الغد إلى دار العدل وحكم بقتله .

ورُوي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : من حدّث بحديث داود عليه السلام على مايرويه القُصَّاص ..... جلدته .


للفائدة



السؤال:

هل يجوز تعيين شخص بأنه ولي لله مع صلاحه وتقواه سواء كان حيّاً أو ميتاً كأن أقول مثلا : العالم الفلاني من أولياء الله ؟.

الجواب:

الحمد لله

ذكر الله تعالى علاماتٍ يُعرف بها أولياؤه ، وهي : الإيمان والتقوى ، قال الله تعالى : { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } يونس / 62 ، 63 ، ولا يمكن أن نجزم بتعيين شخص أنه ولي من أولياء الله ؛ لأن تحقيق الإيمان والتقوى فيهما أمور قلبية خفية ، ولا يمكن للناس الاطلاع عليها ، لذا يمكن للإنسان أن يُغلِّب الظن على شخص معين لكن دون جزم .

قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :

ويجب على جميع المسلمين أن يَزِنوا أعمال مَن يدَّعي الولاية بما جاء في الكتاب والسنة ، فإن وافق الكتاب والسنَّة : فإنه يُرجى أن يكون من أولياء الله ، وإن خالف الكتاب والسنَّة : فليس من أولياء الله ، وقد ذكر الله في كتابه ميزاناً قسطاً عدلاً في معرفة أولياء الله حيث قال : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . الذين آمنوا وكانوا يتقون } ، فمَن كان مؤمناً تقيّاً كان لله وليّاً ، ومَن لم يكن كذلك فليس بولي لله ، وإن كان معه بعض الإيمان والتقوى كان فيه شيءٌ من الولاية .

ومع ذلك فإننا لا نجزم لشخص بعينه بشيءٍ ، ولكننا نقول على سبيل العموم : كل من كان مؤمناً تقيّاً كان لله وليّاً .

" فتاوى مهمَّة " ( ص 83 ، 84 ) .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)



وقفه :-

لا تكثر العتاب ، فإنّ العتاب يورّثُ الضغينة والبغضة ، وكثرته من سوء الادب " علي بن أبي طالب رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #59  
قديم 23-12-2004, 03:52 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

2- ومن الأخطاء الشركية الذبح لغير الله تعالى :-

إن الذبح عبادة يجب صرفها لله تعالى ، فالإنسان يذبح ذبيحته ويذكر اسم الله ويُكبر ، وهو بذلك يتقرب إلى ربه بهذا الذبح ، قال تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) الأنعام 162 .

وقال تعالى ( فصل لربك وانحر ) الكوثر 2 .

فمن ذبح لغير الله فهو مشرك شركاً أكبر يُخرج من الإسلام سواء ذبح لملك أو لرسول أو لحاكم أو لولي أو لصنم أو لأي مخلوق .

وما ذبح لغير الله تعالى فإنه يحرم الأكل منه قال تعالى ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أُهل لغير الله به .. ) وما أهل لغير الله به أي : ما ذُبح لغير الله تعالى . والذبح عبادة داخلة في توحيد الألوهية الذي هو توحيد الله تعالى وعبادته وطاعته بأفعال العباد ، كالدعاء والنذر والذبح .

3- ومن الأخطاء :

مايفعله بعض الجهلة من الذبح للأموات وللقبور أو للجن أو للأولياء والأضرحة تقرباً إليهم وظناً منهم أن أولئك ينفعون أو يضرون ، أو يقضون الحاجات ، فسبحان الله ! كيف الميت قد بَلى أن يفعل شيئاً ! أو ينفع ويضر ! فلو كان له أدنى قدرة لنفع نفسه ، ولكن أهل البدع من الصوفية وغيرهم لبَّسوا على الناس دينهم ، واقتادوهم إلى طرائق الشرك والكفر . وهذا الفعل خطاً عظيم ، بل لا تنفع معه كلمة ( خطأ ) لأنه أعظم من تلك الكلمة فهو شرك أكبر يُخرج الإنسان من الإسلام . قال صلى الله عليه وسلم ( لعن الله من ذبح لغير الله ) رواه مسلم رقم 19878 . وإن زعم من يفعل ذلك أنه يذكر اسم الله عند الذبح فنقول : إن مجرد ذهابك للذبح عند القبور والأضرحة هو مخالفة عظيمة ، فضلاً عن أنك تنوي بذلك الذبح التقرب إلى ذلك القبر أو ذلك الولي المزعوم .

4- ومن الأخطاء أيضا :-

إن بعض الناس من ضعاف الإيمان قد يُنذر نذراً لغير الله تعالى ، كأن يذهب إلى تلك القبور أو اضرحة الأولياء المزعومين ويدعوهم ، أو يدعو عندهم بأنه إن تحقق لي ما أريد فإن علي نذراًً - لذلك القبر أو لذلك الولي - أن أذبح كذا أو أفعل كذا ، وهذا شرك أكبر يُخرج من الإسلام ، لأنه صرف شيء من العبادة لغير الله - وهو النذر - ومن صرف شيئاً من العبادة لغير الله فهو مشرك كافر . وبعض الناس يُنذرون الشموع والأنوار والزهور لأصحاب القبور ، وكل ذلك من الشرك .

5- من مظاهر الشرك المنتشر في كثير من بلاد المسلمين :-

عبادة القبور واعتقاد أن أولئك الأولياء والعلماء أو غيرهم يستطيعون قضاء الحاجات أو تفريج الكربات ، فتجدهم يستغيثون ويستعينون بهم ، ويدعونهم من دون الله ، ويطلبون منهم قضاء حوائجهم ، ومثله - أيضاً - دعاء الأنبياء والصالحين وغيرهم من الموتى للشفاعة لهم أو لتخليصهم من الشدائد . ومعظم أولئك المشركين هم من الجهلة العامة الذين غرر بهم المبتدعة من الصوفية وأمثالهم . ألم يعلم أولئك أن الله تعالى هو الخالق الرازق المحي المميت الشافي الرحمن الرحيم .... وأنه سبحانه هو الذي يُغيث ويُعين ويُعطي وبيده سبحانه النفع والضر ... وهو على كل شيء قدير ، وحسبهم هذه الآية : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله ... ) النمل : 62 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

يتبع بإذن الله ................



للفائدة



السؤال : إذا مات إنسان وهو يذبح للجن ، ومصر على ذلك هل يصلى عليه ويدعى له ؟.



الجواب :

الحمد لله

لا يجوز أن يصلى عليه ، ولا يغسل ، ولا يكفن ، ولا يعتبر من المسلمين ، ولا يقبر معهم ؛ لأنه مشرك . وهكذا الذي يدعو الجن أو الأولياء أو أهل القبور ، وينذر لهم والعياذ بالله .

كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . ص / 149.

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز



وقفه :-

عليكم بذكر الله فإنه شفاء ، وإياكم وذكر الناس فإنه داءٌ " عمر بن الخطاب رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #60  
قديم 26-12-2004, 12:02 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

6 - ومن االأخطاء : ما يفعله بعض الناس من اتخاذ اسم النبي صلى الله عليه وسلم أو الشيخ أو الولي أو اسم علي أو الحسين ..

يتخذ ذلك عادة له وذكراً إن قام وإن قعد وإن عثر وإن وقع في كربه ، فهذا يقول يا محمد وذاك يقول ياعلي والآخر يقول يا بدوي وغيرهم يقول يا فلان ويا فلان .. ألم يسمع أولئك قول الله تعالى ( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم ) سورة الأعراف : 194 .

إن ما يفعله أولئك الناس هو من الشرك ، وإن اعتقدوا أن أولئك الذين يدعونهم ينفعون أو يضرون فهو شرك أكبر .

7 - ومن الأخطاء الشركية الشائعة :-

إن بعض أولئك الجهلة يطوفون حول القبور ويتمسحون بها ويُقبلون أعتابها وأركانها ، ويسجدون لها ، ويفقون أمامها خاشعين متذللين متضرعين سائلين مطالبهم من شفاء مريض أو طلب ولد أو قضاء دين أو غير ذلك .. وتجدهم يُنادون أولئك الاموات : يا سيدي جئتك من بلاد معيدة فلا تردني ولا تُخيّب رجائي !! فسبحان الله ! أين أدنى إيمان أولئك الناس ، بل أين عقولهم . إن الله تعالى يقول ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ) سورة الأحقاف : 5 ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار ) رواه البخاري .

8 - ومن الأخطاء الشركية أيضا :-

أن بعض أولئك الجهلة وأسيادهم من الصوفية يعتقدون أن الأولياء يتصرفون في أمور الكون وشئونه ، وأن ما يحدث في هذا العالم هو من فعلهم وتدبيرهم ، كما يعتقدون أن أولئك الاولياء ينفعون ويضرون !! .

إن هذه الاعتقادات الباطلة توصل صاحبها إلى الكفر الأكبر الموجب للخلولد في النار ، فليحذر الناس من هذا ويجب أن يعلموا أن الله تعالى هو خالق كل شيء وهو رب كل شيء ومليكه وبيده سبحانه تصريف الأمور والنفع والضر .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

يتبع بإذن الله تعالى ............................................



للفائدة


السؤال:

ما حكم قول الإمام قبل تكبيرة الإحرام " وجهوا قلوبكم إلى الله " ، وأيضاً " صلوا صلاة مودَع " ؟.

الجواب:

الحمد لله

أولاً :

من السنَّة أن يسوِّي الإمام الصفوف بنفسه ، وأن يأمر المأمومين بتسوية الصفوف ، وقد تنوعت العبارات الواردة في السنَّة ، وكلها تأمر المأمومين بتسوية الصفوف ، وتحذرهم من مخالفة ذلك ، ومما ورد : " أقيموا صفوفكم وتراصوا " ، " سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة " ، " سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة " ، " أقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة " ، " استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم " ، " أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخَلل " ، وغير ذلك من الألفاظ .

ولا حاجة لشيء من هذه الألفاظ وغيرها إذا كان الإمام قد رأى الصفَّ مستوياً .

قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :

لكن لو التفت – يعني الإمام – ووجد الصف مستقيماً متراصاً ، والناس متساوون في أماكنهم ، فالظاهر أنه لا يقول لهم استووا ، لأنه أمر قد حصل إلا أن يريد اثبتوا على ذلك ؛ لأن هذه الكلمات لها معناها ، ليست كلمات تقال هكذا بلا فائدة ...

" أسئلة الباب المفتوح " ( رقم 62 ) .

ولا نعلم في السنة الصحيحة شيئاً يأمر الإمام به المصلين فيما يتعلق بصلاتهم من حيث الخشوع وتوجيه القلوب إلى الله والصلاة كأنها صلاة مودِّع وما أشبه هذا ، فمداومة الإمام على ذلك يُخشى أن يدخل في باب البدعة ، ولا بأس أن يقول مثل هذا التذكير لكن أحياناً دون الاستمرار عليه والالتزام به في كل صلاة .

ولفظة " وجهوا قلوبكم إلى الله " لم نجد لها أصلاً ، وأما لفظة " صلِّ صلاة مودِّع " فقد صحَّت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكنها وصية عامة ، ولا تعلق لها بما يقوله الإمام قبل تكبيرة الإحرام .

عن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قمت في صلاتك فصلِّ صلاة مودع ، ولا تكلم بكلام تعتذر منه واجمع الإياس مما في أيدي الناس " .

رواه ابن ماجه ( 4171 ) . وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 401 ) .

وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صل صلاة مودع كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك وأيس مما في أيدي الناس تعش غنيا وإياك وما يعتذر منه " .

رواه البيهقي في " الزهد الكبير " ( 2 / 210 ) . وهو صحيح بشواهده كما قاله الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1914 ).

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

وقفه :-

روى سعيد بن بشير عن ابيه أن عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي قال حين ثَقُل ، وقد رأى غسالاً يلوي ثوباً بيده :- وددت لو كنت عسالاً لا أعيش إلا مما أكتسب يوماً بيوم ...

فذكر ذلك لأبي جازم فقال :

الحمدالله الذي جعلهم عند الموت يتمنون ما نحن فيه ، ولا نتمنى عند الموت ماهم فيه .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م