"قمة العالم" للتطبيع مع إسرائيل

[noureddinekh]

"قمة العالم" للتطبيع مع إسرائيل

نيويورك- وكالات- إسلام أون لاين.نت/ 16-9-2005


شارون بالأمم المتحدة

شهدت "قمة العالم" بمقر الأمم المتحدة بنيويورك التي تنهي أعمالها الجمعة 16-9-2005 تقاربا بين إسرائيل والدول الإسلامية يسير في طريق التطبيع. فقد التقى وزيرا خارجية قطر وإسرائيل، وتصافح رئيسا وزراء باكستان والدولة العبرية، وترددت أنباء عن اجتماع بين العاهل الأردني وإريل شارون، وأشاد وزير خارجية أذربيجان بالاتصالات بين تل أبيب والعواصم الإسلامية.

ويترافق ذلك مع أول ظهور لرئيس الوزراء الإسرائيلي شارون في الأمم المتحدة الذي كان يعتقد على نطاق واسع من عدة أشهر أنه من المستحيل بالنسبة للجنرال السابق البالغ من العمر 77 عاما أن يقف أمام منتدى العالم الذي ينظر إليه العديد من الإسرائيليين على أنه معقل المشاعر المعادية لإسرائيل.

وفيما وصفه مسئول إسرائيلي بأول لقاء علني ورسمي التقى وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم ونظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على هامش اجتماعات "قمة العالم" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم الخميس 15-9-2005، مشيرا إلى إجراء نحو 8 لقاءات بين البلدين. وقال المسئول لوكالة الأنباء الفرنسية: إن الوزيرين "ناقشا خلال لقائهما الانسحاب الإسرائيلي من غزة وإمكانية إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية".

وقبل اللقاء لم يستبعد الوزير القطري إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل قبل إنشاء الدولة الفلسطينية، لكنه أشار إلى أن ذلك يمكن أن يكون مرتبطا بتقدم عملية السلام. وقال: "من الممكن أن يتم ذلك.. لكننا نحتاج رؤية جدول زمني.. كيف سنبدأ العملية السلمية وكيف سننتهي"، وقال: إن اللقاء خطوة مهمة ولن يكون الأخير.

لكن جهود عقد لقاء بين أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وشارون على هامش الدورة الستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك باءت بالفشل. وقال وزير خارجية قطر لـصحيفة "الحياة" في أعقاب اجتماعه بوزير خارجية إسرائيل: "لم نتفق على لقاء"؛ لأن "الوقت يحتاج إلى دراسة أكثر". وكان الناطق باسم شارون، آصف شاريف، قد أشار إلى أن بلاده تعمل على ترتيب محادثات. ووصف اللقاء بين وزيري خارجية قطر وإسرائيل بالخطوة الأولى نحو ترتيب قمة بين البلدين.

وفي كلمة ألقاها يوم الأربعاء 14-9-2005 أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، قال وزير الخارجية القطري: "على الدول العربية أن تأخذ خطوة نحو إسرائيل من خلال اجتماع دولي أو اجتماع بين الدول العربية وإسرائيل ورعاية عملية السلام خصوصا الولايات المتحدة، وذلك في محاولة للخروج برؤية واضحة لمرحلة ما بعد غزة".

واعتبر وزير الخارجية القطري أن "قضية التطبيع مع إسرائيل لا تزال تثير الجدل في العالمين العربي والإسلامي، وربما أعادت خطوة إسرائيل بالانسحاب من غزة هذه المسألة إلى موقع الصدارة من الاهتمام، والمهم أن تحل القضايا المعلقة ومنها قضية المعابر لتكون هذه الخطوة بمجملها الأولى لتنفيذ خريطة الطريق وقيام دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل". وقال في كلمته: "الفشل في معالجة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية بجانب تسوية عادلة للقضية الفلسطينية والنزاع في الشرق الأوسط يقوي من قبضة المتشددين".

وبعد لقاء نظيره القطري، قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "لقد اتفقنا على الاستمرار في حوارنا مع وزير الخارجية". ورحب شالوم بعقد اللقاءات العربية-الإسرائيلية، التي كانت تتم سابقا تحت طي الكتمان، في العلن، ومضى قائلا: "لا توجد أسباب تستدعي الاستمرار في الخفاء"، كما دعا الدول العربية والإسلامية لفتح باب الاتصالات مع إسرائيل إذا كانوا يريدون المساهمة في قضية السلام بالشرق الأوسط، بحسب قوله.

وعمل الوفد الإسرائيلي في الأمم المتحدة على ترتيب لقاءات عالية المستوى بين شارون والوفود العربية. وكان مقررا أن يجتمع شارون اليوم بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

باكستان وأذربيجان


وزيرا خارجية قطر (يمين) وإسرائيل

وصافح الرئيس الباكستاني برويز مشرف، رئيس الوزراء الإسرائيلي وتبادل معه كلمات المجاملة أمام قادة دول العالم يوم الأربعاء. وقال مشرف للصحفيين: "كنت واقفا وجاء في مجموعة وصافحني، وسألني كيف حالي. وسألته كيف حالك. وهو جيد جدا"، ولم يجر مناقشة قضايا دبلوماسية خلال اللقاء القصير، كما أن مشرف رفض دعوة لإجراء مباحثات مع شارون أثناء وجودهما في نيويورك، بحسب التلفزيون الإسرائيلي.

غير أن هذه اللفتة الودية في حفل الاستقبال الذي يقام للزعماء الذين يحضرون القمة العالمية للأمم المتحدة لم تكن متصورة حتى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بعد احتلال دام 38 عاما.

وأشاد الرئيس الباكستاني بانسحاب إسرائيل من غزة بوصفه خطوة جريئة وقال: إن "حق الدولة اليهودية في الوجود لا يمكن الآن منازعته". وأضاف مشرف في مؤتمر صحفي: "هذا أمر لم يسمع به أحد ... التحدث إلى إسرائيل كان من المحاظير في باكستان"، وأضاف قوله إنه سيلقي أيضا كلمة في المؤتمر اليهودي العالمي في نيويورك يوم السبت 17-9-2005.

وتأتي تصريحات مشرف الخميس في أعقاب مباحثات تاريخية منذ أسبوعين بين وزيري خارجية إسرائيل وباكستان في إستانبول التركية. وقال مشرف إن مباحثات إستانبول جرت "لأننا رأينا الخطوة الجريئة التي اتخذها رئيس الوزراء إريل شارون في غزة وإخلاء بعض المستوطنات في الضفة الغربية"، وأضاف قوله: "ولذلك فإننا نعتقد أنه حان الوقت الذي يتعين فيه أن نظهر من جانبنا تقدما في العلاقات".

وكرر مشرف أن تحقيق مزيد من التقدم نحو إقامة علاقات دبلوماسية سيكون رهنا بإقامة دولة فلسطينية. ووصف التقارب بأنه "منهج الخطوة خطوة". واستدرك بقوله: "لقد أدرك الجميع تقريبا أن إسرائيل هناك الآن لتبقى".

وكانت باكستان من أشد منتقدي إسرائيل في العالم الإسلامي منذ إعلان إسرائيل قيام دولتها عام 1948 وليس هناك علاقات رسمية بين البلدين.

على الصعيد نفسه، رحبت جمهورية أذربيجان الإسلامية بوجود اتصالات بين إسرائيل والدول الإسلامية بعد الانسحاب من غزة، وقال المار مامادياروف وزير الخارجية الأذري في المؤتمر نفسه: إن "التسامح والحوار أمران مهمان جدا من أجل العلاقات بين الدول الإسلامية وإسرائيل، إنها عملية إيجابية".

وكانت إسرائيل قد أطلقت مؤخرا سلسلة تصريحات رسمية، أو تسريبات صحفية عن خطوات تطبيعية ستتخذها أو اتخذتها بالفعل دول عربية. واعتبر خبير في الشئون الإسرائيلية تلك التصريحات والتسريبات بمثابة "تكتيك دبلوماسي إسرائيلي يهدف لتشجيع الأطراف العربية المترددة على التطبيع مع إسرائيل، في إطار استثمار الدولة العبرية لعملية إخلاء مستوطنات غزة".

ولإسرائيل علاقات دبلوماسية كاملة مع 4 دول إسلامية هي مصر والأردن وتركيا وموريتانيا

[noureddinekh]

نزف التبريكات للطبالين والمداحين للملوك والرؤساء

ونسال الله ان يكافئهم باعصار وزلازل تاتي على عروشهم وعلى من ساندهم في اخضاع هذه الامة للعدوالصهيوني