إقتباس:
فأراد أن تتكرر العبارة على مسامعنا حتى تصير مدحا وليس ذما.
|
إحتمال أن يكون عمدة قريتك قد قرأ كتاب جوبلز حول الاعلام الاعلاني و جدوى التكرار، مجرد احتمال بعيد الحصول بالنسبة لفلاح عربي متسيس، أقصد مُتَيَّس ( ميرد
) مش عليك....على الكيبورد.
الاحتمال الآخر هو أن يكون مجرد عمدة كلاسيكي لا يتقن غير قراءة أوراق اللعب...و النظرية العربية القائلة:" بالتكرار يفهم الحمار". و هذا الاحتمال هو الأقرب لأن يفهمه بعيري الأرقط.
يقولFrank Gardner أخصائي الشؤون الأمنية على قناة BBC "العربية" نقلا عن مصادر في MI5 ( ما يعادل الـ DRS عندنا هنا، و لكن بأكثر ديبلوماسية في التعامل مع مواطنيهم و اقل غباء في التعامل مع أعدائهم)
يقول بعد سقوط اول ضحية في مانشيستر ( ضابط تحقيق) على يد "ارهابي" جزائري في الحرب الجديدة على الارهاب: " الجزائريون خطيرين " و يضيف قائلا : " طريقة نعاملهم، لا تشبه أي طرقة أخرى "
في عالم متحضر هذه تعتبر شتيمة لبلد و جنس بكامله تقتضي تقديم الاعتذار من طرف القناة.... لكن هنا عندنا يصبح الذم مدحا و التخسار مكسبا.
حتى هؤلاء المعارضين و المحاربين "للارهاب" الذين ينطلقون من الجزائر لتنشيط نقاشات على بلاتو تلفزيون ARTE و CANAL+ يبدؤون بلعن "الارهاب و ابو الارهاب" و ينتهي بهم الأمر الى الدفاع عن الخصلة "الحميدة" التي يشترك فيها جميع الجزائريين، ارهابيين و غير ارهابيين، و التي أشار اليها Frank Gardner في تقريره.
الجزائريون عندما يسمعون كلام Frank Gardner يشعرون بالفخر بهذا المكسب الوطني،
بدءا بجدتي في أعالي آفتيت و انتهاءا بـ "بوتف" في قصر المرادية مرورا بالفريق العماري و فريقه من الجنرالات المسوسين و حتى أمير المؤمنين و حامي الحمى و الدين "السيد" حسان حطاب كما أسماه "بوتف".
لماذا؟
هذه اشكالية أخرى و ليس لدي الكثير من الوقت للحديث على اشكاليتين في آن واحد.