رسالة من ....... الى؟؟؟؟؟؟؟
آلام و آمال
بكت عيني …
فقد وصلتها رسالة من القلب ..
وقال لها : هيا ابكي بغزارة و لا تبخلي ..
فما عدت أحتمل الكتمان فهو يؤلمني ..
فأرجوك اذرفي دمعك لعلك تطفئين نار قلبي ..
فلبت العين نداء القلب الحزين و راحت تبكي ..
وهنا ارتجفت أعضاء جسدي جميعها و راحت ندائي تلبي ..
و فجأة خيم صمت على نفسي ..
فإذا بضميري يحثني على النهوض و التحدي ..
قال : مالك يا قلب ؟ توقف عن البكاء و العويل ..
فما أظنها ستجدي ، فأنت مطعون في الصميم ..
و هنا مال قلبي و قال بأسى :
قد خلقت بين هذه الضلوع و يا ليتني ما خلقت ..
فما أنا إلا مستودع أحزان صامت ..
ألم يحن لأحزاني أن تنفجر و تحطم ذلك الصمت ؟..
ألا يحق لي أن أطرد الهموم و أدفعها خارجاً عني ؟..
ألا يحق لي أن يشاركني أخوتي حملي الثقيل و أحزاني ؟..
أم لا أستحق ذلك ؟ و إنما أعيش في عصر بالأحزان لا يبالي ؟..
أما كلنا مسخرين لخدمة جسد واحد ؟..
هل سيستطيع عضو منا لوحده أن يبقى صامد ؟..
فهيا أفيقوا من سباتكم ..
هيا أسعفوا ضمائركم ..
فرسالة أوجهها من قلبي الحزين لكم ..
كفاكم عبثاً يا عرب ، فجسد واحد أنتم …
و استأصلوا الضار منكم ..
فمرضنا واحد ، فأين مناعتكم ؟..
و إذا بضميري يقول بنبرات متقطعة :
كفاك يا قلب فكلنا يعلم القصة ..
و لكن كما ترى كل يغني على هواه ، ولمن يريد يوجه الملامة ..
فرد القلب في حزم و بصرامة :-
لا تفقد الأمل ، فحتماً ستظهر يوماً العدالة ..
فإن كان اليوم لهم فغداً لنا ..
و إن كانت قدسنا اليوم تستغيث فسيلبى نداؤها ..
و كلي أمل بأن لا يطول عذابنا ..
وهنا سنرفع من جديد رؤوسنا ..
و ساعتها سأقول : حقاً قد استعاد أبطالنا أمجادنا ..
و سنستحق الحياة بكرامتنا..
و أذيال الخيبة ستجرها معها أعداؤنا ..
فهذا هو حلمنا المنشود يا دنيا ..
فبالله عليك لا تبخلي به علينا ..
__________________
Samar
|