قصـة وايـد حلـوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا سأروي لكم قصتي وفي نظري أنها حلوة وفيها عبرة لمن يعتبر
كنت طالب في الأبتدائية ثم في المتوسطة حتى وصلت ثاني متوسط
وكنت يتم الأب وفي يوم من الأيام ألمحت لأمي بترك المدرسة والتوجه للوظيفة
فحسست لينا من ردها علي بل لم تلمني على هذا التفكير
فذهبت وأخذت كتبي وقمت بإحراقهاخوفا أن تتراجع في رأيها وخوفا من أخي الكبير
توجهت للرياض باحثا عن الوظيفة وكنت في طريقي أحدث
نفسي أن لاأقع في المخدرات
لأني كنت خائفامنها لعلمي أن من إستعملها فإنه يصبح مدمنا
ثم قابلت إبن خالتي وقام بتقديمي للوظيفة فقبلت عندهم في وظيفة عسكرية- رحم الله إبن خالتي عبدالله فقد توفي منذ سنوات- وجدت في هذه الوظيفة الطيبين والخائبين.
وفي يوم من الأيام كنت جالسا في أحد المجالس مع مجموعة من زملائي وماشعرت إلا بأحدهم قد سل يده من وراء أحد زملائه وأعطاني حبة بيضاء عرفت أنها من المخدرات أخذتها مجماملة ثم بعد أن غفل عني قمت برميها دون أن يعلم الجميع.
وفي يوم من الأيام خرجت للبر بصحبة بعض الزملاء وكان منهم الصالح والطالح وعندما ذهبت للسيارة حتى أحضر كاسات الشاي لحقني واحد منهم وأعطاني حبة بيضاء وعند ذهابه رميت بها وهويتوقع أني إستعملتها
وهكذا تمر على مثل هذه المواقف السيئة
وكنت أصلي وبعضهم لايصلي
بل يسخر منا .واستمرت الحياة وواصلت دراستي ليلا بكل جد واجتهاد
ثم بعد فترة أعلنت إلتزامي وترك جميع المعاصي صغيرها وكبيرها
وبدأت بحفظ القرآن وبمواصلة دراستي
حتى أنهيت المرحلة الثانوية ثم بدات بالدراسة الجامعية
تخرجت منها بتقدير إمتياز
وهاأنا الآن معلم للدراسات الإسلامية وإماما وخطيبا لأحد المساجد المشهورة
فماذا تتوقعون لو إستعملت المخدرات أتوقع أنا أني الآن بأحد السجون المشهورة
هذه لمحات من قصتي الطويلة
ولاتنسوا الدعاء لي بالثبات على دين الله تبارك وتعالى
وليعلم الجميع أني ماذكرت هذا رياء ولاسمعة وإنما هي للفائدة والعبرة
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
وللجميع تحياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
للتواصل
bomosab@maktoob.com
آخر تعديل بواسطة ابو مصعب ، 23-06-2003 الساعة 08:23 AM.
|