مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-09-2003, 09:24 AM
عباس رحيم عباس رحيم غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: المملكة العربية السعودية - ينبع الصناعية ص ب : 30449
المشاركات: 113
إفتراضي النظام و التنظيم برؤية شرعية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .


الموضوع : النظام والتنظيم .


المقدمة :

أن النظام والتنظيم والالتزام به دليل من أدلالة التطور والتطوير والنمو العقلي والاجتماعي لأن تنظيم حياة الفرد والمجتمع بما يواكب القواعد العامة لشريعة الإسلامية من أكبر أسباب الألفة والدعم للعلاقات الاجتماعية والمحافظة على الحقوق والأوقات 0

ظاهرة عدم النظام والتنظيم في حياة كثير من الناس :

- ولكن عندما نفسر حال وبعض من الناس في المجتمع تري أن الاهتمام بالنظام والتنظيم من آخر إهتمامته 0

- فهو غير نظامي في وقف سيارته سواء عند المسجد أو المستشفى أو عند مراكز التمويل سواء الغذائي أو المالي 0

- والآخر غير ملتزم بالنظام في قواعد السير والمرور أو الصف (ما يسمى بالطابور) فتجده لا يقف حيث ما انتهى به الطابور بل يتقدم الجميع دون أدنى احترام لمشاعر الواقفين كأنه هو الوحيد صاحب الضرورة والوقت الضيق 0

- وهناك صنف غير منظم ولا ملتزم بنظام داخل الأسرة فالزوجة خراجة ولاجة وليس هناك وقت محدود للنوم أو للمذاكرة أو الطعام بيت كأنه حديقة حيوان بل ربما الحديقة أحسن تنظيم منه 0

- حتى بعض المهتمين بالإسلام والمسلمين لم يترتب نشاطه وقته ويلتزم بالنظام الذي جعله الشارع الكريم لدعوة فتجد البعض يهتم بالصغائر ويترك الكبائر ويتهم بالفضائل ويترك التوحيد الذي هو أصل دعوة الرسل عليهم السلام .


ديننا دين منظم ويأمر بالنظام :

ديننا دين منظم ويأمر بالنظام ويهتم به في كل جوانب الحياة سواء على مستوى الفرد أو المجتمع في باب الحياة الشخصية أو الأسرية أو الاجتماعية أو في باب العبادات أيضاً 0

أولاً : اهتمام الإسلام بالنظام في العبادات :
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (( لتسؤن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم )) رواه البخاري وفى راوية مسلم (( أو ليخالفن الله بين وجوهكم )) 0

أن من أكبر أسباب اختلاف وجهات النظر بين الناس هو عدم تنظيم صفوفهم في الصلاة 0

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقالوا ربنا لك الحمد . وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعون )) رواه البخاري 0

حتى الصلاة العبادة المخصصة جعلت الشريعة نظام معين لأدائها ثم أمرت بالالتزام بهذا النظام وسير عليه حسب ما وضع له 0

بل النظام والتنظيم ملازم حتى في أشد حالات الخوف وهو وقت الحرب قال تعالى : (( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص )) .

ولم يترك الرسول صلي الله عليه وسلم المقاتلين في سبيل الله يصلون كيف يشاؤنا بل وضع لهم نظاماً معين لكيفية أداء الصلاة جماعة . موجودة في الفقه الإسلامي .


ثانياً : اهتمام الإسلام بالنظام في الدعوة :

لم يترك الإسلام شأن الدعوة أصولها وفروعها للأفراد لكي ينظموها بل جعل هناك قواعد ونظم يسير عليه الراغب في الدعوة .

وترك بعض المسائل الفرعية للداعية يقدرها حسب المصلحة 0

فعن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم معاذاً رضي الله عنه إلى اليمن قال له : (( يا معاذ أنك تأتى قوماً أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة إن لا أله ألا الله وان محمداً رسول الله )) وفى رواية (( إلى أن يوحدوا الله )) (( فإنهم أطاعوك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فإذا هم أطاعوك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذوا من أغنامهم وترد على فقرائهم واتق دعوة المظلوم فليست بينها وبين الله حجاب )) رواه البخاري ومسلم .


ثالثاً : اهتمام الإسلام بالنظام في الحياة الاجتماعية

لقد اهتمام الإسلام بالنظام والتنظيم في الحياة الاجتماعية سواء على مستوى المجتمع أو الأسرة أو الفرد .

- أما على مستوى المجتمع : فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : كان الناس إذا نزل رسول الله صلي الله عليه وسلم منزلاً تفرقوا في الشعاب والأودية . فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( أن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان )) فلم ينزل بعد ذلك منزلاً إلا انضم بعضهم إلى بعض حتى يقال : لو بسط عليهم ثوب علمهم )) رواه أبو داود و إسناده حسن 0

- أما على مستوى الأسرة : فقد قال تعالى : (( ولهن مثل الذي عليهن و للرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم ))

فجعل نظاماً وحقوقاً لزوجة ولزوج وفضل الرجال على النساء بدرجة.

ثم بعد الإشارة إلى هذه الحقوق المنظمة قال تعالى (( والله عزيز حكيم )) فهذا التقسيم والتنظيم صدر عن حكمة وهي وضع الشيء في موضعه المناسب 0

وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( لا تصم المرآة وبعلها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه )) رواه مسلم .

- أما على مستوى الفرد : بوب البخاري في صحيحه باب : يجلس حيث ينتهي به المجلس .

وذكر الطبراني وغيره من أهل الحديث أن النبي صلي الله عليه وسلم كان من صفاته أنه يجلس حيث ينتهي به المجلس 0

وهكذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فعن جابر بن سمره رضي الله عنه قال : (( كنا إذا أتينا النبي صلي الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي )) رواه أبو داود والترمذي واحمد وصححه الألباني 0

إذا كان الصحابة رضوان الله عليهم إذا جاء أحدهم إلى المجلس لم يتكلف الجلوس في المقدمة أو مزاحمة ومضايقة الجالس بل كانوا يجلسون حيث ينتهي بهم المجلس وهكذا ينبغي أن يكون أحدنا إذا جاء إلى مكان فيه طابور أن يقف حيث انتهى تراص الواقفون لا يتكلف المزاحمة في المقدمة أو النصف الطابور والتحليل ونحو ذلك .

لقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يهتم بالنظام والتنظيم حتى في كلامه كما تصفه لنا أم معبد رضي الله عنها في حديثها الذي وصفت فيه الرسول صلي الله عليه وسلم حيث قالت : (( كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن )) .

يعنى أن كلامه عليه الصلاة والسلام كان ينساب مرتباً منسقاً كأنه خرزات عقد تنساب في سلاسة وترتيب فلا يتأخر ما حقه التقديم من الكلام ولا يتقدم ما حقه التأخير إنما يضع كل كلمة في مكانها اللائق بها في الجملة وهذا من شديد حرصه عليه الصلاة والسلام بالالتزام بالنظام الذي وضعه اللسان العربي للمتكلم 0



من أسباب عدم الالتزام بالنظام :

1 ) الجهل بالواجبات المفروضة على الفرد تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه 0


2 ) عدم احترام حقوق الآخرين وتعدى عليها . ونسيان حديث (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) رواه البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه .


3 ) الاشتغال بالكماليات وترك الأساسيات ومنها النظام والتنظيم .



من فوائد النظام على الفرد والمجتمع :

1 ) دليل على نضوج العقل الفكر 0


2 )الالتزام بالنظام يمكن من القيام بالأعمال الكثيرة في الأوقات القليلة .


3 ) التزام النظام يبعد الشيطان و العداوة و يجلب المودة والمحبة 0


4 ) التزام النظام مثلاً في ترقيات الموظفين يحفظ أمر جماعة الموظفين ويقيها من شر الاختلاف والتفرق والتحاسد والتباغض 0


5 ) التزام النظام في الأسرة يقوى أركان الأسرة ويخرج جيلاً يستطيع مواجهة التغييرات العالمية ومواكبتها دون التنازل عن مبادئه الشرعية وقيمه الاجتماعية 0



والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين 0

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
__________________


abbasraheem200@msn.com
  #2  
قديم 06-09-2003, 05:48 AM
علي علي2 علي علي2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 156
إفتراضي

هذا موضوع ممتاز وفي غاية الأهمية والنقاش حول الطريقة التي نحول بها مجتمعنا من مجتمع تسوده الفوضى والارتجالية والتضارب في الجهود وهدر الطاقات إلى مجتمع منظم هو النقاش المهم المثمر لا ما تشتغلون به منذ مدة في هذه الخيمة من نقاشات لا تقدم ولا تؤخر.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م