من هجر أخـاه سـنـة فهو كسفك دمه
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يقول المولى تبارك وتعالى
( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمو)
ويقول جل شأنه
(ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )
وقال تعالى ( الا تحبون أن يغفر الله لكم)
أي أعفوا وأغفروا لخلق الله زلاتهم ليغفر الله لكم خطاياكم وزلاتكم
فإنَّ المسلم لا يبغض أخاه ولا يحسده ولا يقاطعه بل هو أخ لكل مسلم . إذا تألم , يتألم لألمه , وإذا فرح , يفرح بفرحه يغض الطرف عن الزلات والهفوات
ورد في الحديث { من هجر أخـاه سـنـة فهو كسفك دمه } وسلامة القلب والصدر وحب الخير للناس أمره عظيم قال الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذْ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها }
وقال تعالى { فاتقوا الله وأصلحوا ذاتَ بينكم } وقال تعالى { وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } قال تعالى { فاعف عنهم واصفح إنَّ الله يـحـب الـمـحـسـنـين } قال تعالى { ولا تـنـازعـوا فـتـفـشـلـوا وتـذهـب ريـحـكم } قال الله تعالى { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات }
وقال الله تعالى { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك إبتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً }
وقال الرسـول صل الله عليه وسلم {التوبـة تجب ما قبلها} وقال الرسـول صل الله عليه وسلم { التائـب من الـذنـب كمن لا ذنب له }
فأبشر بالخير يا أخي المصلح بالأجر العظيم من الله الكريم إنْ صلحت النية وأخلصت العمل لله تعالى متبعاً منهج الرسـول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضي الله عنهم والسلف الصالح رحمهم الله فـسـوف تصلح جميع أمورك إن شـاء الله تعالى .. والله سـبحانه وتعالى أعلم .
__________________
داع الحق
|