لا حرمنا الله تعالى من بنات العز يا مجدي !!!!! يبدو أنهن يضفين على القصائد عبقاً خاصاًّ ، وتأتي موسيقا الأبيات ساحرة إذا خوطبن بها ، مدهشة يا مجدي هذه القصيدة ، موجزة ومكثفة ومحملة بعواطف متباينة ، تناغنت جميعها بشكل آسر ، سخريتك منها في بداية الحوار ، هذه السخرية الجارحة وأنت تقول لها : ومن ذاك الغبي ؟! أين ذهبت ألفاظك المهذبة ، وأنت تخاطب آنسة رقيقة ؟؟؟!!! ثم تواصل جذبنا ، ونحن كأطفال يرون البحر للمرة الأولى ، نتابع بلهفة وشوق هذا الحوار بين العاشق المتيم ، وابنة العز التي يرفضها بشدة تلامس القسوة ، هذه التي تريده وتأبى أن تصرح له بما في قلبها ، ويقابل هو إباءها هذا بالرفض القاطع وبنفيها ب لا ولم !!! ولكن يبدو أنك نسيت يا مجدي أن لم حرف نفي وجزم وقلب !!! وفاؤه هذا يستحق أن نهنئه عليه !
واصل يا مجدي إخراج القديم الجديد إذا كان يحمل لنا في طياته هذه البهجة التي تشيعها في الروح ابنة العز !