بسم الله الرحمن الرحيم
أولا
أشكرك على مداخلتك الكريمة و لكن قبل الرد اسمح لي أولا أن أشكرك و أشكر الأستاذ خشان و أن كنت أقترح عليه تغيير لقبه المستعار لأن الخاء و الشين من الحروف الخشنة شيئا ما و حتى لا يكون له من اسمه نصيب! ثم أشكر الخيمة العربية على استضافتها و على تهيأة الخدمة لي و لغيري أثابهم الله على ذلك.
ثانيا
كان انضمامي إلى الخيمة العربية محض مصادفة ذلك أنني عرجت هنا فوجدت اسم الشاعر صالح زيادته ذلك الشاعر اللبق الخلوق و هو إضافة إلى ذلك يتميز بالكثير من الدبلوماسية في أدب الخطاب. و قد طمعت بأن أستزيد من اللطف و دماثة الأخلاق من غيره أيضا في مكان يتواجد فيه مثل ذلك الرجل.
ثالثا
أنا يا سيدي واحد من مخلوقات الله تستميلي الكلمة الطيبة و تستفزني الكلمة الجافة. و لقد دخل إلي الأستاذ الجليل خشان بأسلوب ذكرني بأسلوب المدرس و الخيزرانة و الفلكة التي كان يعاني منها الطلاب في المدارس الابتدائية قبل أن تمنعها الجهات( المعنية ).
رابعا:
صحيح أن هناك – حتى في عهد العصاة و الفلكة – من المدرسين من كان دائما مقطب الجبين مكروب الوجه إلا أنه أيضا كان هناك أيضا اللبق. و أنا و لا أخفيك سرا أفضل الطراز الثاني !!
خامسا
أنا مهندس مدني لا أتكسب و لا أحصل على دخل من الأدب و إنما راعني انتشار الأدب العامي و استفزني ذلك إلى المزيد من كتابة الشعر الفصيح غيرة على اللغة و ابتغاء أداء فرض من فروض الكفاية على حسب مقدرتي. فأنا اعتقد أن الحفاظ على اللغة من شروط الحفاظ على علوم القرآن و السنة و الشرع. و بذلك فهو من فروض الكفاية!
سادسا:
أجدني أكتب النص و أنت تعرف معناه! سبحان الله! لماذا لم تفرض أنني أكتب ما أعنيه أنا و لا أكتب ما تعنيه أنت!؟
يا سيدني أنا قلت:
يسائلني سؤالٌ فيه " عـُـجبٌ " و حتى لا تقرأ كما فهمت أنت شكلت الكلمة و لو لم أكن أعرف المقصود لما شكلتها.
أنا اقصد أن سائلي تسائل بطريقة فيها شئ من " التعالي و العنجهية "! أما في العنجهية شئ من الكبر!؟
سابعا
من عادة المدرسين – أصحاب العصا- ألا يستخدموها في الأسبوع الأول من الدراسة! و أنا لا أزال ياسيدي في أسبوعي الأول هنا!! و لو أن الأستاذ الجليل الناقد أشار بكلمة طيبة واحدة – لا أستحقها بالطبع و إنما من قبيل الملاطفة و المخالقة فقط - إلى قصائدي الأخرى لكان الأجدى ألا أسـتفز!!
ثامنا:
عند دخولي خيمة الشعر لاحظت خيمتكم المباركة تسد عليَّ منافذ الدخول فسارعت الخطى عنها تجافيا فأنا من محبي أبي الطيب الذي أتعبه النحاة و الشراح و النقاد كثيرا فقال قولته: " أنام ملء جفوني ..."
تاسعا:
لقد قـلت أنني – و لا أزال أقول – تعمدت تغيير اللحن في القصيدة لأعكس حالة الشعور النفسي الذي قيلت فيه و لك سيدي أن تصدقني إلا أنه بعد ذلك لك الحق في أن تشق قلبي و تخرج بنتيجة مغايرة!!
عاشرا:
قلت:
"وقولك إن العرب لا تقف على متحرك هو صواب يراد به هنا خطأ إذ العرب لا تفف على متحرك في كلامها ولكنك في الكلام الفصيح لا تقف حيث شئت وقبل انتهاء الجملة! ....الخ"
يا سيدي انتهت الجملة الأولى عند يستفز و ابتدأت الأخرى بعدها. هذا ما قصدته أنا. أنت تراهما جملة واحدة. و أنا عندما كتبت قصدت أن تكون كل منهما جملة منفصلة. فهل لي سيدي أن اقف عند يستفز!؟ و هل المعني في قلب الشاعر أم قلب الناقد؟!
أما الرد على تكملة الجملة فأعيد القول أنني قصدت كسر القاعدة!
و إذا كان هذا يختلف عن شعر التفعيلة أليس من حقي أن أجرب تنويع الموسيقى !؟ ألم أنجح في لفت نظركما إلى درجة أنكما لم تلتفتا إلى أي ٍ من مشاركاتي الأولى و هرعتما إلى هذه !؟
و أما ما جاء بعد ذلك من نقاط فأكتفي في الرد عليها بما ورد في الفقرات السابقة عدا استبدال (على) ب (عن) و أقول في هذا أن حروف الجر تنوب عن بعض خصوصا في الشعر الذي تكفي فيه الإشارة و التلميح!!!
و في الختام أنا خطاء مثل غيري من الخطاءين التوابين إن شاء الله و إنما استفزني الأسلوب و الطريقة و لنا في رسول الله أسوة حسنة عندما قال صلى الله عليه و سلم:
" أ منفرٌ أنت يا معاذ!؟ "
و الآن - و متأخرا للأسف – فهمت لماذا لم يكن المتنبي يدخل في مخاصمات مع النقاد!
و سوف أفر بجلدي لأمارس الكتابة- حسب قدراتي المتواضعة - ذلك أنني لا أحسن النقد!
و لذلك فأرجو أن يرسل أي رد مستقبلا إليَّ على – و استخدمت (على) هنا من قبيل استخدام الخطأ الشائع - بريدي
Almohandis1@hotmail.com
`ذلك أني قررت مغادرة الخيمة لأبحث عن الشاعر الخلوق صالح زيادته في مكان آخر.
و لكما تحياتي