مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-04-2005, 07:08 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي التاريخ يعيد نفسه

أحلام الرعاة وأطماع الغزاة



د- حاكم المطيري


ظن الشعب الجزائري ان الجيش الفرنسي سوف يحترم تعهداته احترام الدين الإسلامي وعدم التدخل في شؤون المسلمين وعدم التعرض لممتلكاتهم واحترام حرياتهم وحقوقهم كما تنص عليه اتفاقية سنة 1830م فما إن دخل الجيش الفرنسي العاصمة الجزائر حتى بدأ بتنفيذ مخططاته الاستعمارية لطمس هوية الشعب الجزائري وتدمير شخصيته الوطنية والقومية والدينية ابتداء من اعلان ضم الجزائر الى فرنسا والتضييق على اللغة العربية والدين الإسلامي والمحاكم الشرعية وإغلاق كتاتيب تحفيظ القرآن والمعاهد الدينية وانتهاء بمصادرة الأراضي وتهجير السكان من أجل المعسكرات الفرنسية وتحويل المساجد الى كنائس، كما جاء على لسان المؤرخ الانكليزي (نيفيل بريور) والمؤرخ الفرنسي (يوديكور) وغيرهما كما في كتاب (ثورة الجزائر) للأستاذ النعيمي.

ولم يكتف الاستعمار الفرنسي بذلك بل استطاع توظيف كثير من علماء المسلمين وخطبائهم في خدمته وتحولت الزوايا من مراكز مقاومة الى منافذ للاستعمار الثقافي حيث صدرت الفتاوى من بعض العلماء فيها بحرمة مقاومة الوجود الفرنسي العسكري بدعوى طاعة ولي الأمر؟!
لقد استطاع الاستعمار الفرنسي عقد تحالف وثيق مع كثير من شيوخ الزوايا للدفاع عن وجوده واضفاء الشرعية عليه وقد أصبح اختيار الأئمة والخطباء خاضعاً لسيطرة الادارة الاستعمارية التي لم تكن توظف الا من يداهنها ولا يعارضها واستطاعت فرنسا بذلك اختراق ثقافة الشعب الجزائري المسلم التي طالما استعصت على جميع الغزاة فإذا بها تتحطم على أيدي رجال الدين الذين خانوا أمتهم ودينهم من أجل المال والجاه مما حدا بجمعية علماء الجزائر بقيادة العلامة عبدالحميد بن باديس الى مواجهة هؤلاء الشيوخ وكشف باطلهم وفضح انحرافاتهم وتواطئهم مع الاستعمار قبل مواجهة الاستعمار نفسه اذ انهم هم الأداة والوسيلة الأشد خطراً على عقيدة الشعب الجزائري والتي استطاع الاستعمار بواسطتها تحطيم روح المقاومة ضد الوجود الفرنسي باسم الدين؟!

لقد كانت ثقة الشعب الجزائري بوعود فرنسا وتصديقه لشعاراتها برفع الظلم عنه وتحريره وفقده الثقة بنفسه وقدرته على المواجهة والتحدي أشد خطراً عليه من الاستعمار ذاته وكما يقول المفكر الفرنسي ديبارمي: (إن أية أمة حتى لو احتلت عن طريق السلاح لا يمكن أن تهدد بالزوال إلا إذا فقدت الثقة بنفسها)

.لقد كانت قابلية الشعوب الاسلامية بما فيها الشعب الجزائري للاستعمار الغربي في القرنين الماضيين ظاهرة قابلة للتكرر عند تكرر أسبابها خاصة عند فقدها الثقة بنفسها وعجزها عن التحدي الحضاري واستسلامها السياسي للأنظمة الاستبدادية التي تستلب حريتها وتهيئها للخضوع والعبودية للاستعمار من جهة كما فعل (الداي حسين) حاكم الجزائر واستسلامها الفكري والثقافي من جهة أخرى لعلماء السلطة الذين لا يتورعون عن التحالف مع الاستبداد أو الاستعمار واصدار الفتاوى الشرعية بوجوب وضرورة الخضوع لهما والتعامل والتعاون معهما لتستمر لأولئك الشيوخ والعلماء و(الدراويش) مخصصاتهم المالية ومكانتهم الاجتماعية سواء تحت ظل الاستبداد أو تحت ظل الاستعمار على حساب حرية الأوطان ومبادئ الأديان ولتضيع الشعوب بين أحلام الرعاة بالتطور والاستقرار وأطماع الغزاة بالسيطرة والاستعمار وما أشبه الليلة بالبارحة؟!

انتهى النقل .

ها هو التاريخ يعيد نفسه , فأستبدل الفرنسيون بالأمريكان , وتحرير الجزائر أصبح تحرير العراق , أما شيوخ الزوايا فأستبدلوا بالأكابر وهم نفس المطايا الذين ركب عليهم أعداء الأمة للوصول لمبتغاهم , فها هي الفتاوى قد صفت صفا ليختار منها عدو الله ما يشاء ويوافق هواه , إبتداءا بتحريم الجهاد وإنتهاء بحرمة قتل جنود الصليب الذين أفنوا الحرث والزرع .
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م