أخي البشير،
القصيدة رائعة، وقد أذهلتني منك بعد ما جئت به من قبل
ولي ملاحظتان.
بعدي ولا لي من المال ملء يدي
مستفعلن فاعلن فاعلن فعلن
وأعتقد أنك ربما أردت أن تقول:
بعدي ولا لي من الأموال ملء يدي
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
وأيضا:
وقد يموت المرء من غير ما مرض
متفعلن مستفع ِ مستفعلن فعلن
وتصلح لو قلت:
وقد يموت امرؤ من غير ما مرض
متفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
بالنسبة للألفاظ، بدأت بألفاظ جزلة، ففرضت جوا معينا على القارئ، ثم أتيت بكلمة دكتور، ولا أراها تتناسب مع جزالة ما أتيت به في المطلع، وهي تعليقي الوحيد على الألفاظ، فقد أعجبني سبك ما سواها.
التسلسل منطقي ومحكم، وقد تركت كشف سر الطعنة النجلاء إلى آخر القصيدة مما زادها حسنا، فالقارئ يظن أبياتك مقتصرة على وصف حالة مرضية تمر بها، ثم يدهش بمعرفته أن الأمر أكبر من ذلك، فأنت بالإضافة للحالة المرضية (أو كمسبب للحالة المرضية) ابتليت بفقد أخ عزيز على قلبك، وهذا ما جعل حزنك لا شك مبررا، على الرغم من صبغة الإيمان التي كسوتها القصيدة.
وفي النهاية فإن القصيدة مليئة بالصور التي يزيدني يقينا أنك شاعر متمكن من أدواته، وأن لك باعا في هذا الفن.
ها قد أبديت رأيي وأرجو أن أكون قد أفدت.
ننتظر المزيد من أخوات هذه.