مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-01-2003, 11:53 AM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي حلول عملية للقضاء على الجماعات الإسلامية

حلول عملية للقضاء على ما تطرف من الجماعات الإسلامية...

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..... أما بعد: فبنظرة فاحصة إلى التاريخ الحديث، نجد أن الجماعات الإسلامية قد نشأت تحت وطأة ظروف معينة، وكذلك في أزمنة معين، كرد فعل لأحداث معينة......
أما الظروف المعينة فهي بداية ظهور العلمانية بكافة مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، كمنافس للفكر الإسلامي في جميع مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية... وبظهور الفكر العلماني التغريبي الاستشراقي الصهيوني الاستعماري كقوة جديدة،لم يستطع المدافعون عن الفكر الإسلامي -في تلك الفترة- مواجهتها والصمود أمامها. فابتدأ المجتمع العربي الإسلامي يتحول إلى التغريب، وولى ظهره شطر الفكر الإسلامي بجميع مجالاته.....وكان ذلك في الربع الأول من القرن الرابع عشر الهجري.
في مثل هذه الظروف والملابسات، وجد المصلحون والعلماء والمفكرون الإسلاميون، أنه من المناسب حصول بعض الانعزالية عن المجتمع، للمحافظة على بقية الفكر الإسلامي والقيم الإسلامية والأخلاق الإسلامية والاقتصاد الإسلامي والسياسة الإسلامية.. ثم تكون هذه المجتمعات المنعزلة جزئيا، كجزر يلجأ إليها من يريد النجاة من فتنة التغريب والعلمانية والأفكار الصهيونية. وكذلك يمكن أن يكون فيها الأمل والقدوة لرجوع المجتمع عن طريقه الذي يسير فيه بخطى سريعة دون أن يلتفت ليعلم أين يسير....
وفي تلك الفترة نشأت جماعات إسلامية صالحة غير متطرفة ولا عنيفة.. وسبب كونها صالحة معاصرتها للمنهج الإسلامي الذي كان يعيشه المجتمع من قريب، أي كانت حديثة عهد بالفكر الإسلامي والمجتمع الإسلامي. وهذا المجتمع الذي كان يعيش قبل ذلك العصر، كان متوفر لديه المفاهيم الإسلامية الصحيحة التي كانت متأصلة منذ العصر النبوي وحتى ذلك العصر الذي هو عصر بداية التغريب. وأيضا كان يتوفر فيه العلم الإسلامي بغزارة... فالطفل يتعلم القرآن، ثم يحفظ المتون في جميع العلوم، ثم يقرأ شروح لهذه المتون، فكان المستوى العلمي بالإسلام ومفاهيمه، عاليا مرتفعا، ولذلك نشأت تلك الجماعات على المفاهيم الصحيحة ومتأثرة بالجو العلمي الذي كان موجودا.....كجماعة التبليغ والدعوة، وأنصار السنة، والجمعية الشرعية، والشبان المسلمون، والإخوان، والنور بتركيا...

انقضى هذا العصر، وبدأ عصر جديد، أنظمة عسكرية توجهها محافل ماسونية، تعلن انقضاء عصر الاستعمار. فرح الجميع بها، حتى كشفت عن وجهها، وعن نظامها الذي ليس فيه مجال وفرصة لأي من المفاهيم الإسلامية، ولا النظام الإسلامي في جميع مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، على حسب قوانين المحافل الماسونية..... وبعيدا عن الحكم على الأشخاص الذين في الوجهة، سواء أكانوا صالحين أو غير ذلك، فإن النظام الشامل كان موجها من قبل الماسونيين. ولم يكن يعلم حينئذ أحد من هو العدو من الصديق. وكانت المفاجأة غير المتوقعة من الجميع، ولكنها كانت الخطوة الطبيعية لذلك الوضع الجديد.... فوجئ الجميع بمحاولات قوية لإلغاء كل ما هو إسلامي، من أفكار ومؤسسات وشخصيات وهيئات.. ويحل محله كل ما هو علماني، من قوميات ووطنيات واقتصاديات واجتماعيات... حتى الأزهر الشريف تم تغييره تغييرا كاملا تحت مسمى التحديث ليكون فرعا من فروع جامعة السوربون، والمنهج يحدده المستشرقون، ومشايخ الأزهر يحصلون على درجتهم العلمية من أساتذة السوربون.... وتحول المجتمع نهائيا إلى التغريب والعلمانية بدرجة تختلف عن غيرها بحسب وضع الدولة والمجتمع، فتختلف علمانية تركيا عن علمانية مصر في النوع والدرجة.. وإن كان الجميع قد فلت نهائيا في شتى المجالات عن النظام الإسلامي....سيطرت البنوك الربوية سيطرة كاملة على الاقتصاد، ظهر في وسائل الإعلام المرأة تقبل الرجل وتلبس القصير وتجلس عليه، بعد أن كان لا يظهر شيء من المرأة في القديم، فمنذ طرد الخديوي لقاسم أمين من القصر لأنه دعا إلى كشف وجه المرأة المصرية، إلى ظهور الميني جيب والبنطلون والاختلاط، حوالي نصف قرن..فهذا أول سبب لظهور جماعات إسلامية جديدة. والسبب الثاني ما تعرض له كل من يريد أن يسير في طريق الدين والاستقامة من اضطهاد سياسي واجتماعي، فمن سجون الخمسينات والستينات المرعبة، إلى المجتمع الذي يتهم كل من لم يشاهد الأوضاع المخلفة في وسائل الإعلام والصحف بالتطرف، ظهرت جماعات إسلامية جديدة، ولكن هذه المرة لم تكن تضلع بالعلم الشرعي والفقه الشامل لمنهج الإسلام. لأنه النظام العلماني قد ألغى مناهج التعليم الشرعي من المدارس، وكذلك الجامعات الحديثة قد أنشئت على أيدي المستشرقين وتحت أعينهم، فلم تكن تتضمن أي فكرة إسلامية ولا كتاب دين واحد إلا لتشويه التاريخ الإسلامي أو لذم المفاهيم الإسلامية المتعارف عليها لدى الأقدمين. فمع الجهل المدقع المتفشي في المجتمع كله، ومع اضطهاد المتدينين والعلماء، ومع تغير المجتمع ليكون أشبه بمجتمع غربي منه إلى مجتمع إسلامي، ظهرت جماعات إسلامية جديدة تختلف عن التي ظهرت من قبل. بعضها صالح وبعضها غير صالح:اندفاع شديد للخروج من انحلال المجتمع عن الدين، مع انعدام القاعدة العلمية التي تحفظهم من الضلال والزلل، بحسن نية وعدم تحليتها بالعلم، جماعات لتكفير المجتمع، وجماعات للجهاد تكتشف بعد عشرين سنة من الجهاد أنه ليس هناك جهاد اسمه جهاد ضد الحكام المسلمين، بل هو خروج عن الحاكم مذموم في الشرع، كان يحفظه الطفل من أحد متون الفقه أو العقيدة في الزمن الماضي، وهذه هي المتون والعلوم التي تم حذفها لعلمنة المجتمع....

فمما سبق نستطيع أن نحصر أسباب نشأة الجماعات الإسلامية المتطرفة:
1-الجهل المتفشي بسبب إلغاء مناهج التعليم الشرعي التي كانت موجودة من قبل.
2- الاضطهاد، وعدم اعتراف السياسيين بالجماعات الإسلامية كأحزاب معارضة..
3- عدم تصبغ المجتمع بصبغة الإسلام في جميع مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية.

ومن هذه الأسباب نستطيع أن نستخلص حلولا وخططا عملية للقضاء على حركات الانعزالية عن المجتمع:

- إعادة المناهج الشرعية -التي كانت موجودة- في التعليم العام المدرسي والجامعي لكافة أفراد الشعب..حفظ القرآن، فرائض الأعيان: فقه الطهارة والصلاة والزكاة وغيرها من الكتب التي كانت تدرس قديما.

- صبغ المجتمع بصبغة الإسلام في وسائل الإعلام والصحافة، ونشر العلوم الإسلامية والمنهج الإسلامي عن طريق تلك المؤسسات.

- القضاء على ميوعة الأخلاق والفساد الخلقي الموجود في المجتمع ووسائل الإعلام والصحافة، من الفن الساقط والدعوة إلى الأفلام الأجنبية التي لا تناسب المجتمع وتوجهه نحو التغريب. والوقوف بكل قوة أمام الأجهزة والشخصيات التي تنشر ميوعة الأخلاق والتبرج والاختلاط.

- الاعتراف بالجماعات الإسلامية كأحزاب معارضة يمكن التفاهم معها دون كبتها. لأن الكبت يؤدي إلى محاولة إخراج هذا الكبت في صورة أعمال عنف وتفسيق وتكفير للمجتمع.

- تشجيع والدعوة إلى: مبادئ الإسلام من صلاة وزكاة وحج وصيام.

- إعادة تنظيم الجامعات والمدارس بما يناسب منهج الإسلام، بوضع منهج تعليمي إسلامي، ومنع الاختلاط بين الطلبة المراهقين والطالبات المراهقات، وفرض الحجاب على الطالبات وكذلك على الموظفات.
__________________
أبو سعيد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م