أي نموذج سياسي يريدونه لبلادنا ؟

[عبدالله إبراهيم]

مشكلة الكثير من الطروحات التنظيرية في الميدان السياسي أنهالاتلتفت إلى أهمية وأثر طبيعة المجتمع ( بمختلف مجالات هذه الطبيعة ) في توجيه تطلعاته السياسية .
للتوضيح أكثر فإن مايصلح في أمريكا لن يصلح بالضرورة في السعودية ، ومايصلح في اليمن لن يصلح في مصر وهكذا ..
لو اهتمت تلك الطروحات بهذا الجانب لخفت حركة طاحونة التطاحن الذي نتابعه في المنتديات السياسية وتسلط فيه الرماح والسهام على أنظمة معينة مع تجاهل طبيعتها التاريخية والاجتماعيةلأنها لاتوافق رغبات هذا الشخص أو ذاك وكأنه المسئول عن تنظيم سياسة الناس في أنحاء الأرض كلها
ولماذا نقرأ حرباً شرسة ضد بلادنا من أشخاص يدعون أنهم من جلدتنا ونحن نشك في ادعائهم لأننا نعرف طبيعة أهل هذه البلاد وحرصهم على الفزع إلى علمائهم المعتبرين عند كل نازلة .
وإلا لماذا يتم تجاهل أنظمة يصح أن نقول إنها أنظمة محنطة ولم يتحقق لمواطنيها جزء مما تحقق لنا؟
هل تريدون أن نتبع قول أشخاص لانعرف عنهم إلا أسماء وهمية ولانعرف دينهم الحقيقي ونترك قول ابن باز رحمه الله وقول ابن عثيمين وصالح الفوزان حفظهما الله وغيرهما من علمائنا الأجلاء الذين يستندون إلى قول الله ورسوله ؟
أظن أن الخلل في الرؤية وعدم تقدير طبيعة المجتمع من الأسباب المهمة لهذا الخلط إلا إذا كان لهذه الطروحات أهداف غير معلنة أو الرغبة في الإثارة فهذه لن يتوقف عندها العاقل الحكيم كثيراً .
السؤال المطروح : ما أثر طبيعة المجتمع في اختيار نوع السياسة التي تحكمه ؟ وماتطبيقاته في الواقع العربي ؟
صعصعة s3s3h@hotmail.com