مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-12-2003, 06:19 AM
abunaem abunaem غير متصل
جماعة المستضعفين في الأرض
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: germany
المشاركات: 777
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى abunaem
إفتراضي ...العلماء والحكام (4) ......محنة مالك بن انس......

..(سئل عن الخارجين على الحطام أيجوز قتالهم ؟قال نعم:ان خرجوا على مثل عمر بن عبد العزيز. قالوا: فإن لم يكونوا مثله؟قال:دعهم ينتقم من ظالم لظالم ثم ينتقم من كليهما )

_ مالك _



في البلد الطيب وفي مركز الاشعاع الفكري والروحي و وفي موطن النور المحمدي وفي حرم رسول الله صلوات الله وسلامه عليه, وفي جوار المصطفى حبيب الرحمن, وبين القبر الشريف والمنبر العظيم , القبر الذي يضم تربة سيد الخلق وإمام المرسلين (صلى الله عليه وسلم) والمنبر الذي رفعت عليه كلمة الاسلام عالية المنبثقة من كلمة التوحيد حيث اخذت تدوي في المشرقين. لتهدي الضال وتبصر العمي وتنير درب المظلومين والمحرومين, وتحدد سبيل تحرير الشعوب من ربقة عبودية البشر. وطريق التخلص من سيطرة الطغاة , وحكم الجائرين.
ومن على هذا المنبر كان العلماء ينهلون من معينه الذي لاينضب ومنه يستلم القادة العسكريون وامراء الاجناد أوامر السير نحو الفتوحات.
ويأخذ الحكام والولاة نصيبهم من التعليمات والتوجيهات هناك بين القبر والمنبر.الروضة المباركة التي ما جلس احد فيها هنيهة بروحه وجسده الا وشعر انه حقا في الجنة من ذاك الرحاب الطاهر....كان الامام مالك بن انس يأخذ كامل زينته من طيب ولباس , ووافر حظ من حسن الادب جالسا على منصة متواضعة يبين للناس ويعلم هدى رسول الله (صلى الله عليه وسلم ).

قائلا: حدثني فلان بن فلان أن صاحب هذا القبر قد قال: والناس يسمعون كأن على رؤوسهم الطير, وهم بين ناصت بكل جوارحه( ليصن قلبه ويحفظ عقله), وبين (كاتب يسجل على قرطاس) . وكان مما حدث به هذا الامام الجليل: قوله صلى الله عليه وسلم.(ليس على مستكره طلاق )......وما ان نطق بهذا الحديث الصحيح. وإذا بالألسن تتداوله ذائعة امره, حتى شاع وأنتشر بين الخلق في مدينة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام.....ثم اخذت التأويلات لهذا الحديث تجري على قدم وساق. كل طائفة وجدت فيه بغيتها وعضت عليه بالنواجذ لأن فيه مستندا شرعيا لما_عزمت عليه من امر مما بيتت من فعل _. !

_فالمناوئون لحكم أبي جعفر المنصور وجدوا فيه مستندا قويا على التحلل من بيعة المنصور لأنها جاءت_كما اعتقدوا _ عن طريق الاكراه. اذ قاسوا البيعة على الطلاق فقالوا :وليس على مستكره بيعة )

_وأنصار محمد بن عبد الله الحسن رضي الله عنهم وجدوا فيه حين خروج هذا الامام الجليل .

_أما الحكام من ابي جعفر وولاته فقد وجدوا في نشر هذا الحديث خطرا عليهم وعلى كيانهم و لذلك حاولوا أن يمنعوا الامام مالكا من التحدث به .....

ولكنه لم يفعل وهددوه فلم يسمع .لأنه يؤمن بأن الله أوجب على العلماء أن يبينوا للناس مانزل على رسوله محمد (ص) ولا يكتمونه ولم يكن الامام مالك من الجبناء الذين يكتمون احكام الاسلام. ارضاء لهوى الحكام, او خوفا من بطشهم وجبروتهم او اسواطهم وأغلالهم’ عند ذاك نزلت المحنة ووقع الاذى, والسؤال الذي يرد؟ من انزل بامامنا هذه المحنة فباء باثمها وتولى كبرها وحصد شرها ؟ .

الروايات التاريخية تشير الى ما يلي :

....ان ابا جعفر (نهاه ان يحدث بهذا الحديث ثم دس اليه من يسأله عنه فحدث به على رؤوس الناس فضربه ).(1)
ومثل هذا روى ابن عبد البر في الانتقاء.

(لما سمع مالك بن انس_ وشور_ وسمع منه وقبل قوله شنف له الناس ) .(2)
وحسدوه ونعتوه بكل شيئ, فلما ولي جعفر بن سليمان على المدينة سعوا به اليه وكثروا عليه عنده, وقالوا لايرى ايمانا ببيعتكم هذه شيئ.
وهو يأخذ بحديث رواه ثابت بن الاحنف في طلاق المكره لايجوز ). (3)

(بعد ان ذكرهياج اهل المدينة على المنصور في اول امره, انه ارسل اليهم ابن عمه (جعفر بن سليمان ). فأشتد في اهل المدينة الخلاف, وأخذت البيعة للخليفة, فسعى حسدة الامام مالك الى الامير انه يفتي. بان لايمين على مكره فيحل بهذا ما ابرمتموه مما قام على الاستكراه,فاراد ان يبدر فيه فقيل لاتبدر فانه اكرم الناس على الخليفة فدس الى مالكا بعض ثقاته فافتاه على( طمأنينة منه )فلم يشعر الا ورسول جعفر فيه فأتوا به فتنتهك الحرمة وضربه سبعين سوطا اضجعته بعد انتهاء الفتنة ) .(4)
والذي يبدوا في هذه الروايات ان الذي تولى كبر هذه المحنة ونفذها هو ابن عم المنصور_جعفر بن سليمان_ وكان المنصور على علم بذلك وان لم يكن من ظاهر الواقع ضاربا او آمرا بالضرب .

( ونحن لانستطيع ان ننفي ان يكون ذلك بعلم ورضا من المنصور الداهية الذي كان على علم بما يجري داخل دولته وخاصة من كبارها وان الذي كان على علم بداخل بيت مالك حتى يعرف انه كان يامر خادمه بادارة الرحي حتى لايسمع الجيران صوت ابنته من البكاء جوعا ما كان يجهل بما يجري ) . (5)

ولكن الخبث السياسي الذي يحمله اصحابه من الحكام يجعلهم يحملون اثم الافعال وكبر المحن وغيرهم لتكون لهم فرصة البراءة لنفسهم عند اللزوم بين الناس اذا وجدوهم قد أنكروا هذا الاثم وسخطوا من تلك المحن لظهور الظلم فيها, اماالله فلا تخفى عليه خافية فهو يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وهذاما اتبعه المنصور مع مالك , عندما برئ الاخير من جراحه وطلب اليه الاجتماع بمنى في موسم الحج.......!

يقول مالك......(لما وصلت على ابي جعفر وقد عهد الي ان اتيه في الموسم قال لي : والله الذي لا اله الاهو ما أمرت بالذي كان ولا علمته,انه لايزال اهل الحرمين بخير ما كنت بين ظهرهم واني اخالك امنا لهم من عذاب ولقد رفع الله بك عنهم سطوة عظيمة,فأنهم اسرع الناس الى الفتن, وقد امرت بعدوا الله ان يؤتى به من المدينة الى العراق على قتب وأمرت بضيق محبسه و الاستبلاغ في اتهامه ولابد من ان انزل به العقوبة اضعاف ما نالك منه ,
فقلت عافى الله امير المؤمنين واكرم مثواه قد عفوت عنه لقرابتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقرابته منك.
قال: فعفا الله عنك وأوصلك .)(6)

ومثل هذا روى ابن قتيبة في الامامة والسياسة .
تلك عظمة مالك من تسامحه واحتسابه السبعين سوطا لله, له بها ثواب الصابرين ومثوبة المؤمنين ...
(وبهذا انتهت محنته وعاد لدروسه وصنف كتاب( الموطأ)(7) بعد ذلك .. ولكن المحن لم تزل قائمة باقرانها ) ..(8)

حواشي:
(1) ص 84 ج10 تاريخ ابن كثير.
(2) شنفوا له اي تنكروا له .
(3)ص الالتقاء لأبي عبد البر.
(4)الامامة والسياسة لأبي قتيبة.
(5)ص 60 مالك لأبي زهرة.
(6)ص 293 المدارك
(7) فعل مثل هذا(اذا جازت المقارنة !) الشهيدالشيخ الدكتور سيد قطب رحمه الله عندما وضع الظلال في محنته مع ناصر والتي اعدم رحمه الله بعدها في مصر...
(7) ماتسنة 179 هجري وله من العمر 86 سنة.

هذا ما نرجحه من موقف المنصور من الامام مالك (بالمحنة) من انه على علم بها راض عنها أو ان اردنا تحسين الظن بهذا الموقف بناء على اليمين المنعقدة التي حلف بها المنصور للامام مالك كما ذكرها صاحب المدارك ومن باب التوفيق بين الروايات فنقول ان ابا جعفر امر واليه على المدينة ان يراقب مالكا وان يحول بينه وبين عمله وتحدثه ضده وضد حكمه ولكن الواي فسر طلب المنصور بالذي فعله وقام به من ضرب وانتهاك لحرمة هذا الامام الجليل وعلى كل حال فأن المنصور مسؤول عما اصاب امامنا من محنة واذى ...
(الامام راع وهو مسؤول عن رعيته ) وكيف لا يسال والخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : (والله لو ان سخلة عثرت بأرض العراق لكنت مسؤولا عنها يوم القيامة لني لم اعد لها الطريق )....!!!

....( يتبع ان شاءالله ..محنة الامام احمد بن حنبل )
__________________
... ( الحق قوة ) ...

ليس في الاسلام عندنا شيئ اسمه ..

حل وسط

انما الاحكام فيمن عندنا قسمان ...

اما صح أو غلط


(((((من نثرياتنا الالمانية)))))
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م