مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-09-2000, 09:22 PM
عبدالله إبراهيم عبدالله إبراهيم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 6
Post ماذا حدث في الليلة الرهيبة ؟؟

في ليلة سوداء شديدة الحرارة يلفح سمومها الوجوه الكالحة .. استلقى وميض على فراشه ووضع يديه خلف ظهره .. وشخص ببصره إلي الفضاء ..
وميض يسأل نفسه : من أنا ؟؟ هل لي هدف في الحياة .. ؟؟
سقطت من عيني وميض نظرة سريعة إلى يديه ..ماذا رأى ؟؟
رأى هولاً .. رأى ما أحس أنه منذ زمن طويل يسري في أوصاله ..
أعاد وميض النظرة مرة أخرى ولكن بشعور الخائف الوجل ..
رأى أظافره تتحول إلى مخالب قذرة محشوة بالوسخ والمرض ..
أحس برهبة .. لكنه بعد ذلك شعر بالانتشاء ...
أخذته إغماءة .. ورحل وميض في فضاء المجهول بين اليقظة والنوم ..
أحس أنه يدخل في مغارة موحشة جداًً ..
ياللهول .. ماهذه الوحشة الرهيبة ..
هياكل عظمية بالية .. روائح نفاذة منتنة .. ماء راكد آسن نمت فيه طحالب عجيبة ..
طحالب لونها غريب .. رائحتها أغرب ..
حاول وميض أن يهرب من هذا الواقع لكنه أحس في قرارة نفسه أنه لايستطيع التراجع .. شيء قذف – بضم القاف - في داخله جعله يحس بأنه عاجز عن التراجع ..
سبق السيف العذل .. قالها في نفسه .. لكنها مثل السكين حين تغرز في الصدر .. توجع وتؤلم ... ولكنه لايستطيع التراجع ..
هناك من يراقبه بنظراته .. يعده .. يتوعده .. يسول له .. يمنيه ..
مشاعر متضاربة يشعر بها وميض في غربته الفكرية ..
لكنه لايستطيع التراجع هكذا أقنع نفسه ..
فجأة زكمت أنفه روائح نفاذة كادت أن توقعه أرضاً من شدة نتنها .. بدأ يترنح لكنه واصل المسير ..
دخل مغارات مظلمة .. موحشة ..
طرق سمعه أصوات مخيفة ..
دخل سراديب ليس لها نهاية ..
تأثر بقراءاته .. سأل نفسه : هل هذا هو سرداب المهدي المنتظر ؟؟
لعله مختبيء هنا أو هناك ..
واصل السير في الطريق المرعب ..
تخطى أحد الأبواب .. سمع جلبة وضحكات هستيرية متقطعة ..
تخطى باباً آخر ..
فجأة كاد أن يعمي عينيه نور باهر .. أحس أنه مسلط عليه ..
وضع يديه أمام عينيه ليحميهما من شدة الضوء ..
فجعه صوت جهوري جلجل في الفضاء العجيب : أهلاً ياشيخ وميض ؟؟
ارتاع من هذا الصوت ، لكنه تماسك مرة أخرى سأل نفسه : شبخ وميض ؟؟
من ذا الذي يسميني شيخاً في هذا الجو المكفهر .. ؟
بعد أن تعود على المكان وبدأت عيناه تبصران ..
رأى كائناً رهيباً على كرسي عظيم ..
فجعه أن هذا الكائن ينظر إليه ..
لكنه اطمأن لأن هذا الكائن يبتسم له ؟؟
قال الكائن الغريب مخاطباً وميض : أهلاً بك ياشيخ وميض ؟؟
هذه المرة تأكد وميض أن هذا الكائن يدعوه بالشيخ ..
لم يعد الأمر خداع سمع .. هو حقيقة .. فليكن .. الشيخ وميض ..
استعاد وميض رباطة جأشه ، وجرب جرأته ، قال لذلك الكائن : من أنت ؟ أين أنا ؟؟
قهقه ذلك الكائن قهقهة قوية هزت أركان المكان ، ثم قال : أنت تمزح ياشيخ وميض فأنت تعرفني جيداً ..
لقد كنت معك في كل خطواتك ..
أنا الشيطان ؟؟
انتفض وميض رعباً وهلعاً ، وأحس بالبلل يتسرب منه حتى وصل قدميه ، ولكنه برغم ذلك قال : أنا لاأتبعك أيها الشيطان .. أنا أتبع الحق فقط ..
ضحك الشيطان وأصبح منظر بطنه وهو ينخفض ويرتفع بصورة هستيرية مضحكاً حتى كاد أن يقع من كرسيه ، ثم قال مخاطباً وميض : أنا من قذف في قلبك أنك تريد الحق ، ولكنه الحق الذي أريد ، وليس الحق الذي يريده الله ؟؟
التفت الشيطان إلى واحد من أعوانه ، ثم قال له : أخرج مافي قلب هذا الشيخ الجليل الشيخ وميض ليعرف حقيقته ..
أدخل مساعد الشيطان يده في جوف ومبض ثم أخرج صديداً وقيحاً ..
سال الصديد والقيح في ساحة المكان ..
غضب الشيطان من كسل أعوانه ، وقال مخاطباً إياهم : كيف فرطتم في هذا السائل العجيب ، الذي لايصح أن يفرغ منه جوف واحد من أصدق أتباعنا ، اجمعوه .. اجمعوه ..
وبدأ أعوان الشيطان يجمعون الصديد والقيح في صواني مذهبة ويحكمون إغلاقها ..
ثم ركع الأعوان وسجدوا للشيطان وطلبوا من وميض أن يركع ويسجد لكنه رفض رفضاً قاطعاً ، وقال مخاطباً الشيطان : أنا لن أعبدك لأني أعبد الله وحده ..
قال الشيطان : حسناً ياشيخ وميض أنت من أتباعي وإن لم تركع وتسجد لي ؛ لأنك تطيع ماألقيه في روعك فتنفذه .. وأسلط عليك أتباعي من الأبالسة والبشر فيزينون لك فتتبع ..
أنت تعلم أن هناك من البشر قوماً يعبدونني ؟؟ وقد كلفتهم بطقوس معينة في عبادتي ..
حسناً هناك قوم لايمارسون هذه الطقوس لكنهم من أتباعي ..
فجأة تذكر الشيطان شيئاً نسيه وتوجه إلى أعوانه وقال مزمجراً مرعداً مبرقاً : ألم أقل لكم إن هذا السائل ضرورى ..
أيها المساعد الأول هيا أعده إلى مكانه ..
انتفخ بطن وميض .. بعد أن أهرق الصديد والقيح في جوفه ..
بعد لحظات تبدل كل شيء ..
بطن وميض عاد إلى طبيعته .. فقد انتقل الصديد والقيح إلى دمه ..
أصبح وميض كائناً مطيعاً ، يساق كالقطيع ..
عندما أحس وميض بحقيقته وما قذف به الشيطان في جوفه .. وما ألقاه في روعه ، قال مخاطباً الشيطان : ولكن من هؤلاء الذين حولك مزينين بالنياشين ؟؟ إني أرى وجوهاً اعرفها .. وليست غريبة على أو بعيدة من قلبي وفكري ..
قال الشيطان مبتسماً : هذا قائد جيش التحرير مخنس المسخري .. ومسح بيده على رأس هذا المنفوخ فأظهر ذلة وخنوعاً جعلت الشيطان يبتسم بنشوة الانتصار ..
ثم التفت إلى اليسار وأشار إلى منفوخ آخر عليه زبد – بفتح الزاي والباء – كاد يغطي وجهه ، وقال : هذا مساعد القائد كسار الخنيسي ، وبدأ يعدد له عددا من الأعوان المخلصين والباشوات التابعين ، ويثني عليهم بما هم أهله ..
ثم التفت الشيطان إلى وميض وقال له بلهجة حازمة : اتبعهم .. لاأريد منك إلا أن تتبعهم .. إذا اتبعتهم فقد رضيت عنك .. وسخرت لك جنودي في كل مكان .. يدافعون عنك .. ويؤيدونك .. يدخلون في كل ساحة ويمثلون في كل مسرح .. يلبسون كل مسوح حتى مسوح الرهبان .. من أجل أن تكون أنت الأقوى ولك الغلبة ..
اليوم أنتم عبيد وغداً تصبحون الأسياد وغيركم العبيد .. غداً تصبحون ملوكاً على أسرة الذهب والحرير ..
فانتظروا إني معكم ..
فجأة كأن الشيطان قد لدغته عقرب التفت إلى وميض وجذبه من يده جذبة قوية كادت تفصل يده عن باقي جسده ..
وانطلق به إلى أنفاق مظلمة أدخلت الرعب في قلب وميض .. لكن الشيطان مسح على صدره كي يهدأ ..
قال الشيطان مخاطباً وميض : انظر إلى ذلك المدفع العظيم ..
قال وميض : أجل أجل لم أر في حياتنا الدنيا مثله عند الأمريكان والإنجليز .. أنا وبقية الأخوان من المطيعين لك نقيم في بلاد الكفار ولم نر مثل هذا المدفع العظيم ..
الشيطان مخاطباً وميض : عليكم بركاتي .. هذا سلاح جبار مخيف .. له أشعة عجيبة .. ليس بليزر .. ولابذرة .. لكنه أعظم منهما بمراحل كبيرة ..
مجرد أن أطلقه على آدمي حتى وهو متحصن بأشد أنواع الحصون فإنه يقع في حبائلي ولايستطيع غير الانقياد والطاعة ..
قال وميض : أيها الشيطان العظيم أخبرنا عن هذا المدفع العجيب ؟؟
قال الشيطان : أبشر ياوميض هذا اسمه التزيين ، أعددته لكل أتباعي أعينهم به وأؤيدهم به ..
ثم بدأ الشيطان يعدد أسلحته ويبين لوميض قوتها وتأثيرها ..
عند هذا قال وميض : ولكني رأيت أن " بعض الناس " لاتؤثر فيهم هذه الأسلحة الفتاكة ..
ضحك الشيطان ضحكة عظيمة ارتجت لها أنحاء المكان ..
وفال مخاطباً وميض : ويلك ياشيخ وميض .. كأنك لاتعرف الناس ؟؟
أكثر الناس رعاع يسهل قيادهم .. والذين لاتؤثر فيهم أسلحتي قلة ..
بفضلك وبفضل بقية القادة والجنود الذين تعرفهم ستكون لكم الغلبة عليهم ولن يسمع لهم صوت .. وإني جار لكم ..
واصلوا العمل .. أنتم جنودي الغالبون .. وغداً ستحكمون العالم ..
قال وميض وفي لهجته بقايا ارتياب لم يستطع إخفاءه :
ولكن " بعض الناس " قريبون من الناس والناس يحبونهم ويثقون بهم والعلماء الذين يثق بهم الناس غصة في حلوقنا لأنهم يؤيدون الدولة ويحثون الشعب على طاعتهم ويحذرونهم من مكائدنا ..
قاطعه الشيطان بعنف : لاياشيخ وميض لاأريدك أن تخسأ .. أسلحتي فتاكة ومضمونة .. ولن يسمع صوت بعض الناس ؟
فجأة أخذ الشيطان يصرخ بهستيرية أذهلت وميض ، وأخذ هذا الكائن الخرافي يضعف ويضعف ، حتى صار صغيراً جداً .. لكنه امتلأ بالرعب فلم يكلف نفسه عناء تفسير ماحدث ؟؟
سمع وميض الأتباع يتهامسون : أحدهم يقول ربما افتتحت الدولة المسلمة جامعاً أو مركزاً إسلامياً أو أنه أقيم ملتقى دعوي في بقعة من بقاع العالم ..
والآخر يقول : إن عالماً من علماء " بعض الناس " يدعو على الشيطان وثالث يقول إن سيدنا إنما يخنسه ويحقره مثل هذه الأعمال ، ولولا نشاط سيدنا وغلبته على أتباعه لهلك .. إنه وعد الله أن يكون سيدنا من الخالدين وأن تكون أسلحته نافذة لايسلم منها إلا القليل ..
خيل إلى وميض أنه سمع صوتاً بعيداً يقول : إنها حكمة الله في الابتلاء وتمحيص الصادق من الكاذب والمؤمن من المرتاب ..
لكن وميضاً لم يستطع أن يسمع صوت الحقيقة وسط جلبة الباطل .. لم يستطع أن يتخلص من تأثير أسلحة الشيطان .. فبقي أسيراً له ..
وزاده خوفاً أن الشيطان التفت إليه قائلاً : أنت ياحويس – عفواً ياوميض - من أبناء الجزيرة ؟؟
ضحك الشيطان ولم ينتظر إجابة حويس ثم قال له : أنا لن أنسى هزيمتي في دار الندوة .. ولن أرضى بهزيمة أخرى .. لابد أن تنتصروا ياحويس لابد أن تنتصروا ..
تطاير الزبد من فم الشيطان وأخذ الأتباع يحاولون تهدئة روعه ..
في الصباح الباكر عندما بسطت الشمس أشعتها .. استيقظ وميض من حلمه الرهيب .. لكنه أحس أن في أذنيه سائلاً غريباً ..
في أذنيه سائل غريب اللون .. منتن الرائحة .. يسبب له قروحاً وصديداً وآلاما شديدة ..
عرض وميض نفسه على عدد من الأطباء ولم يوفق إلى علاج يريحه مما يعانيه ..
أحد الأطباء طلب تحليل هذا السائل في أحد المعامل الصديقة ..
أرسل وميض زجاجة فيها ذلك السائل إلى مخنس المسخري ليعرضها على معامل بريطانيا الصديقة ..
وأرسل زجاجة أخرى لكسار الخنيسي ليعرضها على معامل ألمانيا الصديقة ..
بعد أسبوع استلم وميض رسالتين واحدة من بريطانيا وأخرى من ألمانيا ، كلاهما وصلتا في وقت واحد وبشكل واحد ..
وميض وقف مذهولاً وقد استولت عليه الدهشة وهو يقرأ نتيجة التحليل " بول الشيطان "
تذكر قول القائل – ربما نسي قوله كما نسي غيره من أقواله -
" ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه "
لكنه أصم أذنيه وأعمى بصيرته .. ووضع يديه في أذنيه كي لايذهب السائل العجيب ، وقال لنفسه : لعل فيه بركة ؟؟
تمت بحمد الله وتوفيقه ..
سعصعه
  #2  
قديم 05-09-2000, 09:46 PM
بو سيف بو سيف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 389
Post

ما شالله عليك أخ إبراهيم .. والله يعطيك العافيه
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م