>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

[alasm]

مفكرة الإسلام : [ خاص ] لم يكن التغير الذي حصل في قطر بذاك الهين الذي يستطيع الإعلام القطري تمريره ، فالمعزول هو ولي العهد القطري والحاكم المنتظر ، كما أنه أحب الأبناء إلى قلب أمير قطر الحالي وبالتالي لم تكن قضية الإعفاء سهلة على قلوب القطريين خاصة وأنها أحبت هذا الشيخ الصغير وكما يقول أحد المواطنين : وجدناه شهماً ورجلاً ولاندري كيف يرغب في ترك المسئولية رغم علمنا بمحبته للعمل .
والحقيقة أن إزالة الشيخ جاسم تمت بناء على رغبته الشخصية بعدما وصل الحال مع والدته الشيخة موزة المسند إلى حال لايمكن أن يسير معه ، وسبب النزاع بينهما وقوف هذا الشيخ عثرة في طريق ماتقوم به والدته من تغييرات كبيرة على واقع المجتمع القطري خاصة بالنسبة للمرأة القطرية ، ولم يبدِ الشيخ جاسم أي ممانعة مما تقوم به أمه ابتداءً غير أن الوضع تغير كثيراً عندما بدأت والدته الشيخة موزة المسند بتغيير الكثير من سلوكياتها لتكون أكثر جرأة أمام المجتمع القطري في لبسها وهيئتها وهنا بدأت أول المصادمات بين الأم وابنها فالابن يريد من أمه أن تحترم دينها وخصوصية مجتمعها القطري في لبس الحجاب والأم تريد أن تكون قدوة للبنات القطرية في نزع حجابها وبداية تحررها>
وازداد الوضع سوءاً لما ألقت الشيخة موزة المسند كلمتها في الأمم المتحدة لتكون أول شخصية نسائية خليجية تتمرد على طبيعة مجتمعها وتلقي بياناً وهي كاشفة عن جزء من شعرها ومظهرة لوجهها مع اكتمال أناقتها ، وبدأ الشعب القطري يتضايق من هذا العمل الذي ولّد شحناً لدى الإبن فحصل تلاسن بينه وبين أمه بعد ذلك وقد احترق الشيخ جاسم كثيراً من الرسائل التي تأتيه على هاتفه النقال والذي قد امتلأت سخرية واستهزاء بما فعلت أمه ، ثم اشتعل القصر مرة أخرى لما كسرت أمه كل القيود وذهبت لواشنطن لمقابلة الساسة الأمريكيين وهي لابسة الجينز والذي تعمدت من خلاله وكالات الأنباء العالمية التركيز على عجيزتها وظهرت صورها من الخلف في بعض المصادر الإعلامية وأخيراً أحس الشيخ الشاب انه قد طعن في رجولته وكرامته لما تعمدت الشيخة موزة الظهور أمام المجتمع القطري وهي متخلية عن أي قطعة تستر به شعرها أو شيئاً من رقبتها خلال حفل افتتاح إحدى الجامعات الأمريكية في الدوحة .
وجعل غضبه أشد لما رأى أيدي الغرباء تلامس يد أمه فحصل بينهما نزاع شديد حاول من خلاله الشيخ حمد أن يقرب وجهات النظر فلم يستطع فالأم لايمكن أن تضحي بشيء من مكتسباتها في الإعلام الغربية كامرأة محررة للمرأة القطرية بينما تغيرت طباع الشيخ الشاب وبدأ يقف في وجه بعض الأعمال التي تقوم بها أمه وحصل من الناس التفاف حوله وزادت شعبيته بين الشعب ، وبدأ يحاسب وزير الداخلية القطري الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني في الفساد الذي انتشر في الدولة القطرية من الداخل وكان مما قال له في أحد المرات : لم أصلِّ سوى من أربع سنوات فهل تريدون إفساد البلد ؟ وكأنه يشير إلى قرب عهده مع الله ، ومع قرب هذا العهد إلا أنه عرف الكثير من الأخطاء فكيف بوزير يكبره بسنوات كثيرة .
وقد أصرت الأم على بقاء سلوكياتها وطبيعتها الجديدة حتى ولو أدى ذلك لفقد علاقتها مع ابنها ، وحاول الشيخ جاسم الضغط عليها من خلال السفر عدة مرات إلى لندن وباريس في رحلات يصلح أن تسمى رحلات عتب وغضب غير أن هذا لم يؤثر في قناعات الأم .
وعند هذا قرر الشيخ جاسم ترك ولاية العهد لما رأى أنه لايمكن له إصلاح الوضع والذي سيطر عليه الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية والشيخة موزة المسند .
وكان أكثر الناس حزناً عليه والده الشيخ حمد والذي بدأ بقراءة خطاب تولية ولي العهد الجديد ثم ما لبث أن بدأ بالبكاء بعد دقيقتين من القراءة ، فلم يستطع إكمال الخطاب فطلب من ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجزيرة أن يقوم بقراءته بدلاً منه وتفاجأ بهذا الطلب واتضحت المفاجأة عليه من خلال ضعف قراءة الخطاب .
وولي العهد الجديد الشيخ تميم لايعرف عنه شيئ سوى أنه يرجى فيه خير من خلال كلام المقربين منه ، ويتميز عن جاسم أنه قوي الشخصية ، وله مواقف قوية من وزير الخارجية القطري .
وسوف تقوم مفكرة الإسلام بإنزال تقريرين منفصلين عن أسباب ترك الشيخ جاسم لولاية العهد القطرية .