ضعف الذاكرة
إن مرض ضعف الذاكرة والذي لا يفرق بين صغير وكبير ، يعيق من تقدم أداء الإنسان عمليا وعلميا ،فما من عمل إلا ومرتبط بالذاكرة ،
وضعف الذاكرة أنواع
النوع الأول : وهو الضعف الذي يصيب مجمل الناس عند التقدم في السن وسببه نقص التروية الدموية في الشرايين والدماغ ،
والناس متفاوتون في درجة الإصابة ،كما وأن الإصابة بهذا الضعف الوظيفي تختلف أيضا بين الناس ، فمنهم من يصاب به باكرا ، ومنهم من تتقدم به السنون وهو في دقة ذاكرة وحدّة فكرة ،،،
والنوع الثاني : مرتبط بإصابة عضوية في منطقة من الدماغ تمر بها إحدى حلقات الذاكرة .وهي عديدة لم يتم حصرها حتى يومنا هذا ، منها الحلقة الصغرى التي تدور فيها الأحداث القريبة وتسمى الذاكرة القريبة ،
ومنها أيضا : الحلقة الكبرى وهي التي تمر عبرها الذكريات البعيدة المدى ،التي نعتبرها هامة ، والتي آثرنا الاحتفاظ بها رغم مرور السنين .
وهناك مجموعتان من العوامل التي تساعد على تقوية الذاكرة :
أ- العوامل الذاتية ،ونقصد بها مجموعة الخبرات السابقة المحصلة في إطار الشخصية المختلفة لكل فرد ، فمن الناس من يتمتع بذاكرة حاسوبية عالية ، او لغوية فذّة فيقوم بتنميتها وتقويتها ، وهناك ملاحظة هامة ، هي أن الأميين يعتمدون على ذاكرتهم في التخزين والحفظ لعدم تمكنهم من تدوين احتياجاتهم ، في حين أن المثقفين غالبا ما يلجأ ون إلى الكتابة فيساهمون في خمول الذاكرة .
ب- العوامل الموضوعية : أي المستقلة أساسا عن الشخص والمرتبطة بطبيعة الشيء المراد حفظه ، وذلك بإيجاد التناسق بين عدة أمور ،أو إيجاد روابط تسلسلية بينها تساهم في استجلاب الأفكار واحدة تلو الأخرى .
أما طرق تقوية الذاكرة فعديدة نذكر منها :
1- التكرار : يسمح للذهن بتصويب المادة المخزنة وتدعيم النواقص .
2- التمرين الذهني : لتحسين القدرة على الحفظ
3- ترك فواصل للاستراحة عند الحفظ : لمنع حصول الإرهاق الذهني .
4- تقطيع المواد الصعبة إلى أجزاء صغيرة وإيجاد الروابط والصور الذهنية المساعدة على استحضار الفكرة بمجرد استحضار الرمز الذي رُبط به .
5- العودة إلى المواد المختزنة في الذاكرة من حين لآخر ، وذلك لاعادة تنشيطها إذ ان بعض الذكريات، تنسى بمرور الزمن عليها .
ومن المعروف أن النظام الغذائي يؤثر على الذاكرة ، فالتخمة مثلا تضعف الذاكرة ، الإكثار من الخضار والفاكهة والطعام الصحي الطازج له اثر كبير في تقوية الملكات العليا ،ومن ضمنها الذاكرة .
|