احداث البصرة تكشف: الاستخبارات البريطانية وراء عمليات التفجير في مناطق الشيعة

[يحى عياش]

كلما انفجرت عبوة او حدثت كارثة المت باحفاد ابن العلقمي الا واتجهت اصابع الاتهام الى اهل السنة والجماعة في العراق, متهمة اياهم بانهم وراء ذلك.

لاشك ان اهل السنة قد ذاقوا الامرين من احفاد ابن العلقمي الذين و منذ دخول قوات الاحتلال الى العراق, لم يتوانوا لحظة في تقديم الدعم له و توفير الامن لقواته, بل انهم انطلقوا في ابشع حملة تقتيل وتهجير ضد اهل السنة يشهدها العالم بعد احداث البوسنة.

واهل السنة لهم الحق كل الحق في رد العدوان بمثله, ولكن هذا لا يعني انهم وراء كل ما يحدث في مناطق الشيعة من اعمال تفجير في الاسواق و الحسينيات و الاماكن التي يرتادها العامة من سكان الجنوب العراقي.

هذا ما كان يعتقده العديد من المتتبعين للشان العراقي من اهل السنة, وهذه الحقيقة التي اصبحت اليوم وبحمد ماثلة للعيان, ليدرك القاصي والداني وخاصة السذج و المتنطعين من الروافض واهل السنة على حد السواء, ان جزءا كبيرا مما يحدث في العراق من اشعال نار الفتنة الداخلية انما يتحمل مسؤوليته الاحتلال واعوانه لا غير...

الان حصحص الحق وزهق الباطل, و هاهم احفاد ابن العلقمي يستفيقون من غفوتهم, ليعلموا ان حلفاؤهم وحماتهم الانجليز الذين ينعمون بامن الاقامة بين اظهرهم, هم واضعوا القنابل في حسينياتهم و اسواقهم و اماكن تجمعاتهم.

ان القاء الشرطة العراقية القبض على البريطانيين لم يكن نتيجة سوء فهم او حادثا عرضيا , وانما كان على اثر اكتشاف ان هذين العميلين للقوات الخاصة البريطانية,متنكرين في زي عربي, كانا يركبان سيارة محملة بالعبوات المفخخة والمواد المتفجرة وكانا يعترمان وضعها في شوارع البصرة وحسينياتها لتسوم الروافض قتلا ودمارا.
وزاد الطين بلة ان القوات البريطانية عوض ان تسعى لحل الازمة بينها وبين اعوانها من الروافض بالطرق الديبلوماسية و الالتوائية كعادتها, عمدت هذه المرة الى الاسلوب العنتري على الطريقة الهليودية و اقتحمت السجن على من فيه لتقوم, طبعا بتواطئ من بعض الحرس الوثني بتحرير سجينيها, فاثارت بذلك انباه العالم اجمع الى ما يحدث, واكدت بانها تعلم بما يقوم بها اعوانها في القوات الخاصة من جرائم حرب, و بانها تحمي هؤلاء وتدافع عنهم بكل الوسائل وضد كل طرف حتى وان كان الحكومة العراقية المعينة من قبلها وحلفاؤها.

فهل هذه الاعمال التي تسعى من خلالها قوات الاحتلال الى تجييش الروافض الاغبياء ضد اهل السنة واقحامهم في الصراع بكل طاقاتهم, ستؤدي الى ما تطمح اليه قوات الاحتلال؟؟
هذا السؤال ستجيب عليه الايام و الاشهر القادمه لنعلم هل تفتحت عقول احفاد ابن العلقمي امام هذه البراهين البينات ام ان غباؤهم المركب وجهلهم المكعب هو الذي سيغلب؟
والمكر السيء يحيق باهله
ويمكرون ويمكر الله و الله خير الماكرين