ارفقْ بحالك فالمشاعر أقفرتْ **والإيك من حر الغضا لا يورق

[الرذاذ]

ارفق بحالك فالمشاعر أقفرتْ
................والإيك من حر الغضا لا يورق
والروض شاخ ولم تعد أطياره
................والشعر رغم جماله قد يحرق
خرس البيان فعطلت أبوابه
................والصمت يشدو ساخرا أو ينطق
والطير يُرمى إن تغنى في الهوى
...............أو يبتلى من أهله أو يرشق
ديمٌ تمر على الخيام جميلة
................والآن من فعل الملا لا تبرق
والآل يمدح أن توالى فى السما
.................والسحب عن آفاقنا تتفرق
الليل ُيلبس في نهار مشرق
..............والصبح يٌلقى في الفلا ويمزق
والنظم يلبس مدحة وكرامة
.............والشعر يُقتل بيننا أو يخنق
أين الغدير إذا تمدد في الربا؟!
................والشعر غيمٌ في الفضاأو زورق
ينساب بين حدائق وملاعب
............والشمس ترسل نورها وتحدق
----------
الآل : السراب

[الرذاذ]

[سلاف]

أين الغدير إذا تمدد في الربا؟!
................والشعر غيمٌ في الفضاأو زورق
----
تبع الرذاذ فقد تلاشى ماؤه
..................مثل القوافي لم تعد تتألق

[سمير العمري]

صدقت والله أخي الرذاذ وأبدعت ...


هل تجزعنَّ على البيــان وتفــرقُ

********** وتضجُّ من جدب الرياض وتشفقُ

وتظنُّ أن الزهر يذبل في الربــــا

********** بتجهُّـــم الأحبـــاب حين يعبِّـــــقُ
أو أنَّ طير الشعر يطرق صامتــاً

********** ألمـــاً بظلـــم أحبَّــــةٍ إذ ترشــــقُ

أتظنَّ أنَّ الحســن يقبـــح من أسى

********** أو إنْ تســــاقوا غيره وتملَّقــــــوا

لا يا رذاذ وقــــــد أتيتَ مغــــرِّداً

********** لا تجزعنَّ فإنَّ شــــعرك يغــدقُ

مهما تمادى الظلم في إعراضــــه

********** يوماً ســيقبل بالصواب ويصــدقُ

[الرذاذ]

شكرا لمن أعطى الخيام قلادة
............ترسو على أرض الفؤاد وتشرق
نور البلاغة في رباها قيم
..............والماء في اطلالها متدفق
فيها تغنت يا سمير بلابل
...............والطل في ألفاظها يترقرق
كم صورت أرض الجنان فريدةٌ
................ورأيتها بين الجداول تحرق
هذا الذي جعل الرياض بلاقعا
................وعليه جسرٌ من هرا أو خندق