الدكتور النجيمي يقول (( المناصحة وراء تراجع 60% من...))

[Almusk]

يا دكتور كلامك هذا من عسل أم أنك صببت على أفواهنا العسل

"المناصحة" وراء تراجع 60 بالمائة من الموقوفين

عبدالله الحسني ــ الرياض

أوضح أستاذ القانون بكلية الملك فهد الأمنية والمعهد العالي للقضاءوالخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، عضو لجنة المناصحـة الدكتور محمد بن يحيى النجيمي أن اللجنـة استطاعت اختراق الفكر المتطرف داخل وخارج السجون،مُرجّحا عودة 60 بالمائة من المعتنقين لهذا الفكر إلى الحق.وقال: إن هناك محكمـة خاصة ستنشأ لمحاكمتهم،مبشرا بإيجاد سبعة مجالات قضائية متخصصة في مجالات عدة خلال سنتين..وانتقد ما حصل في نادي الطائف الأدبي مؤخرا من مشادات وتجاذبات مرجعا الأسباب إلى حالة الإقصائية التي تتعمد ممارستها إدارة النادي،كما هاجم بشدة منتقدي المناهج الدينية،متفقا مع القول بوجود تحزبات بين بعض الكتّاب،كما انتقد من جهـة أخرى وزارة العمل واصفا إياها بأنها تحاول تطبيق قرار سعودة المحلات النسائية بطرق غير شرعية،وأعرب عن أسفه للحكم الصادر بالتفريق بين الزوج وزوجته الذي حدث في إحدى المناطق دون اعتبارات إنسانية.

جمهور غاضب
@@ كيف تقرأ ما حدث في النادي الأدبي بالطائف مؤخرا من بعض الشباب الذين تهجموا على الدكتور حمزة المزيني بعد انتهاء محاضرة له أقيمت هناك ؟
ــ سبق أن عبرت عن هذه الحالة في معرض الكتاب الذي أقيم في الرياض مؤخرا وما حصل من مشادات .. وذلك عندما دعي إلى المعرض طيف أو اتجاه معين وحجّم الآخرون أو عدم اكتراث بالآخرين، وحصلت نتيجة لذلك مشكلة وصلت إلى مشادات كلامية. هذه القضية تكررت الآن في المحاضرة التي ألقاها الدكتور حمزة المزيني ، ومعروف أن الدكتور حمزة يمثل اتّجاها معينا، ومعروف أن المتنفّذين في النادي الأدبي في الطائف يمثلون نفس التيّار ، وهم وجهوا الدعوة لمن يهمهم ويسير في اتّجاههم وحجّموا أو استبعدوا الطرف الآخر ، لذا ثارت هذه المشكلة من الجمهور الغاضب الذي يمثّل الطرف المهمّش الذي لم يدع، بينما الجانب الذي نظم الندوة وهم يعرفون بأنهم مجموعة من الكتّاب الذين ليس لهم حضور في المجتمع ومنعدمي الشعبية والتأييد لهم ، لأنهم يكتبون بقصد الإساءة لأجهزة معينة كالهيئات وغيرها من خلال الصحف ، وليس النقد الإيجابي. بينما كان يجب أن يكون هناك حوار متوازن لكن هذا لم يحدث مما أثار حفيظة الشباب الذين لا يعرفون التعبير ولم يزاولوه وهم لا زالوا في بداية حياتهم، لذا لم يكن أمامهم سوى التهديد والوعيد والسب والشتم ، وهو سلوك لا نقره بالطبع شرعا ولا عقلا وأرجو ألا يتكرر ، ولكن يجب أن نراعي مستقبلا التوازن فلا ندعو تيّارا معيّنا ونحرم الطرف الآخر.

قصر عاجي
@@ لكن الدكتور المزيني وبعض زملائه الكتاب شنوا هجمة شرسة على المناهج ، ووصفوها بأنها تفرخ الإرهاب، وتنشر ثقافة العداء للآخرين.. فكيف تنظر إلى هذا الاستنتاج؟

ـ هذا الاتهام غير مؤصل علميا. هو كلام مجاني، وكلام إقصائي. في الحقيقة نحن الذين مارسنا في الميدان، وناصحنا الموقوفين ، وتأكد لنا أن المناهج لم تكن سببا رئيسا في هذا الفكر، فهناك فرق بين من يتكلم من واقع وبين إنسان يُنظّر ويتكلم من قصر عاجي كالدكتور حمزة بينما هو لم ينزل إلى المجتمع ، ولم يحضر حتى الندوات التي تدعو إليها وزارة الشئون الإسلامية ووزارة التربية والتعليم. وقد دُعيت أنا وهو في ندوة في الرياض فيها حرية نقد ، ووجهت الوزارة للطرف الآخر الدكتور حمزة ولكنه انسحب وقرر المقاطعة، ولم يذهبوا إلى وزير التربية والتعليم وإلى المسئولين ليبدوا إن كان هناك نقد أو ملاحظات. وإن كنت لا أنفي وجود بعض القصور ولكن ليس إلى هذه الدرجة التي يقولها. لكن الذي أعرفه تماما أن لدى هؤلاء فكرا معينا يريدون إيصاله ليس مبنيا على أسس علمية، او على حوار ونقاش جاد لذا توصّل إلى هذه النتيجة. فمثلا هو يأتي على ناحية من الكتاب كالتوحيد فيتحدث عن المحاربين وأن الكفار نوعان منهم المحاربون ومنهم غير المحاربين، فالمؤلف تحدث في فصل معين من الكتاب عن المحاربين وموقف الإسلام منهم وبعدها بصفحات تحدث عن غير المحاربين.
الدكتور حمزة أخذ الموضوع الذي يريد أن يصعّده وكيف أننا نحارب من يحاربنا في الإسلام، فجاء وقال: أنظروا إلى المناهج وكيف تصعّد في هذا الجانب؟! بينما هو لو فتح الصفحات التي بعدها لوجد كيف نتعامل مع الطرف المسالم مصداقا لقوله تعالى : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) .. فانظر إلى هذه الانتقائية في الكلام

يتبع