مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23-03-2002, 01:56 PM
عطارد عطارد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 19
إفتراضي مواقف بطولية لشهداء مستشفى مرويس بقندهار .....ورؤيا عجيبة وأخبار

بسم الله الرحمن الرحيم


مواقف بطولية لشهداء مستشفى مرويس بقندهار


في الوقت الذي بدأ فيه تسليم مدينة قندهار إلى قوات المخالفين بقيادة قل أغا كان يمكث في مستشفى مرويس أو المستشفى الصيني كما يطلق عليه عدد ثمانية عشر مجاهد عربي مصابين للعلاج من جراء تعرضهم للقصف العشواي الذي طال المدن والقرى الأفغانية ، فكانت الإصابات متفاوتة بين المجاهدين وهم ما بين مقعد ومبتور ومكسور و ... و ... وتتدرج الإصابات وحسبك أنهم في المستشفى لتلقي العلاج ، ولكن الجميع بعزم وهمة المؤمن الصابر المحتسب المتشوق لمشاركة أخوانه في الحرب ضد القوات الصليبية وحلفائها .
وفي خضم الأحداث الجارية في المستشفى ظهر وبرز المعدن الصادق للمجاهد والشعب الأفغاني فتقدم أحد الاخوة من المجاهدين الأفغان ويدعى شمس الدين وهو معروف لدى المجاهدين من المجاهدين القدماء بمحاولة المساعدة في إخراج الجرحى من المستشفى بدون تعرضهم للجنودالأمريكان وقوات قل أغا ولكن مدير المستشفى (د. خديدات) المتعاون مع القوات الأمريكية وقوات الحكومة العميلة الجديدة رفض العرض المقدم من شمس الدين .
وفي محاولة أخرى جاء بعض المجاهدون الأفغان بحوالي عشرة سيارات لحدود المستشفى لمحاولة إخراج المصابين والجرحى العرب وتأمينهم للقرى المحيطة بعيداً عن أماكن الخطر ولكن مدير المستشفى كرر رفضه للمساعدة في محاولة إخراج الجرحى وقال سوف نسلمهم للقوات الأمريكية .
ورغم الإلحاح المتكرر من شمس الدين ورفض مدير المستشفى أقترح شمس الدين على الجرحى العرب الخروج على دفعات وتم الاتفاق على ذلك بين شمس الدين والمصابين بدون علم مدير المستشفى وبدء التنفيذ أولاً بخروج أربعة مصابين لا يستطيعون المشي في الخروج بهيئة أففغانية والذهاب لمنزل قريب من المستشفى لحين تأمين خروجهم من مدينة قندهار والتوجه إلى قرية شمال مدينة قندهار وتم ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى .
وفي اليوم التالي حضر من المستشفى العام الدكتور طاهر إلى مستشفى مرويس وأرسل معه شمس الدين رسالة لأمير الجرحى في المستشفى الأخ/ أزمراي الراحل. بتجهيز دفعة أخرى للخروج وتم إخرج عدد اثنين من المصابين بفضل الله تعالى ، وبالترتيب مع مجاهد أفغاني آخر تم إخراج مصاب أيضاً ، وتجمع الجرحى والبالغ عددهم سبعة مصابين في القرية المذكورة وجاء شمس الدين بسيارتين وعاد بالجرحى لمدينة قندهار لأسباب أمنية تتعلق بتواجدهم في القرية ، وانطلق ومعه ثلاثة مصابين إلى أحد ضواحي المدينة ومن هناك تحركوا باتجاه مطار قندهار ثم سلكوا طرق خاصة وأثناء سيرهم مروا بأكثر من مئة سيارة من سيارت المخالفين حتى وصولهم إلى منطقة آمنة يوجد بها سيارات مجاهدين أفغان ، وكان يوم ممطر والجميع يدعون ويبتهلون إلى الله تعالى ، وكانت خطة السير التوجه إلى طرق بإتجاه شمال مدينة قندهار ، والطريق كان صعب الحركة بسبب نزول الأمطار وحلول الظلام فقد أصبحت الأرض موحلة مما أعاق السير وتوقفت أحدى السياراتين عن السير في الوحل مما أضطر الجميع لإستخدام سيارة واحدة والاتجاه إلى طريقة ولاية زابل ، وكان تسليح المجموعة عبارة عن كلاشن واحد وعدد من القنابل اليدوية مما أضطر لإثنين من الجرحى إرتداء الزي الخاص بالنساء للتخفي عن أعين المتعرضين ، ويشعر المار عبر طرق أفغانستان بأن الطرق أصبحت غير آمنة بعد سقوط حكومة طالبان ، وبالفعل تعرض لهم قطاع طريق ففتشوا السائق ووجدوا معه بعض النقود فأخذوها وفتشوا المصاب فلم يجدوا معه شيء وقال القطاع أنكم تضعون المال عند النساء ، فأخبرهم السائق بأنهم لا يوجد معهم مال وأن كل المال الذي كان معهم دُفِع لإصلاح السيارة وإطاراتها وبعد إقناعهم بذلك تحركوا باتجاه ولاية زابل .
وفي هذا الأثناء تم إخراج عدد اثنين من الجرحى من المستشفى ولحقوا بالأربعة الموجودبن في المدينة وتم تأمين سيارة نقل متوسطة الحجم وتم شراء كمية من كراتين الطعام وترتيبها في السيارة في الأمام والخلف وترك المنتصف فارغ بشكل مدروس ، وفي الليل تم إخراج الجرحى الستة من المدينة بواسطة السيارة المذكورة وتحركوا بإتجاه ولاية زابل للإلتحاق بالمجموعة السابقة وبالفعل تم الربط بين المجموعتين ليصبح العدد تسعة مصابين ، وبعد التشاور بين المجاهدين الأفغان والقيادة العليا للمجاهدين العرب على وضع الجرحى ، تم الإتفاق على إيصال الجرحى إلى خطوط باكستان المتاخمة مع أفغانستان بواسطة سيارتين سيارة للجرحى العرب وسيارة للمجاهدين الأفغان ، هذا وقد استغرق وصولهم إلى القرى الباكستانية حوالي الخمسة أيام عبر مناطق القرى الحدودية ، وتم دفع مبلغ وقدره 65.000 روبية باكستانية لشرطة الحدود الباكستانية لتأمين الطريق بهدف وجود بضائع مهربة وعدم إعلامهم بوجود جرحى عرب .
وبالعودة للجرحى المتبقين في المستشفى والبالغ عددهم تسعة جرحى كانت إصابة واحد من الجرحى إصابة شديدة رجله مكسورة ومجبرة بحديد بطريقة تعيقه عن الحركة فقد حاول بعض الأطباء المتخاذلين والمتعاونين مع القوات التابعة لقوات قل أغا والأمريكان في التظليل والإيقاع بالمصاب وذلك بإختباء الجنود الأمريكان في غرفة الغيار في الطابق الأرضي ، وعند نزول المصاب للغيار أبتعد عنه الأطباء فعندما رأى الجنود الأمريكان كبر المصاب بصوت مرتفع فسمعه المصابين الآخريين وعندها بدأو في إطلاق عيارات نارية من المسدس الوحيد الموجود لديهم وتبادل الجنود من الخارج معهم إطلاق النار ، وعندها حاول الجنود الأمريكان فك وحل الجبيرة والحديد الموجود في ساق المصاب وتم وضع الجبس على كامل جسد المصاب لمنعه من الحركة ورُحِل المريض إلى بيت أمير المؤمنين الذي أستولى عليه الجنود وجعلوه مركز للقيادة .
وكان لا بد من عمل تغيير وتنظيف لجريح آخر لديه إصابة بليغه في ساقه بسبب عدم توفر علاج ولا ماء فكان الحل الوحيد هو إنزال المريض لعمل الغيار اللازم ولكن بعد أخذ العهد والميثاق والحلف من د. حفيظ الله الذي كان يتردد على المصابين وبدوره أقسم د. حفيظ على المصحف بأنه لن يخون العهد ، ولكن بعد نزوله مع الجريح إلى غرفة الغيار أتصل د. حفيظ بالقوات الأمريكية بعد تنسيق معهم وجاءوا وأسروا الجريح الآخر .
وبعدها بيومين جاء الجنود الأمريكان بشريط فيديو مسجل عليه الجرحى الذين تم القبض عليهم من المستشفى وتم إيصال الشريط عن طريق د. حفيظ لعرضه على الجرحى في المستشفى وإخبارهم بأن الجرحى أحياء ووبصحة جيدة وهذه صور لهم فلماذا لا تذهبوا إليهم؟ فأستشار الجرحى شمس الدين في هذا الأمر فقال لهم لا تصدقوهم ، فقال لهم د. حفيظ إن لم تذهبوا سوف نقطع عنكم الماء والطعام والعلاج والكهرباء ، وبالفعل لأكثر من شهر لم يعطوا الجرحى أي شيء يذكر ، ولكن بفضل الله مكن الله لبعض المجاهدون الأفغان بإيصال بعض الطعام والشراب والعلاج بالخفية .
وكان التنسيق مستمر مع شمس الدين لمحاولة إخراج المتبقين رغم الحصار الشديد المفروض على المستشفى وتناوب الحراس وتطويقهم للمستشفى بالكامل إلا إنه تم الإتفاق على إخراج الجرحى وكان تحديد مسجد داخل إطار سور المستشفى بحيث يتسلل إليه الجرحى عبر النافذة الخلفية للغرفة المتواجدين فيها ومن ثم إلى المسجد ومن هناك يتم تأمينهم ، وتم الإتفاق مع الجرحى وتحديد ساعة الصفر ولغة الإشارة ، ولكن في اليوم المحدد لم يستطع شمس الدين من تنفيذ المهمة نظراً لشدة يقظة الحراس وتوقعهم محاولة التسلل للجرحى ، وعند حلول الموعد في الساعة الثالثة صباحاً حاول أحد الجرحى وهو المدرب أبو اليسر التأكد من وجود شمس الدين في المكان المتفق عليه وتسلل ووصل إلى المسجد وللأسف لم يجد شمس الدين في المسجد ومكث إلى قبل صلاة الفجر لعل شمس الدين يأتي ، وأكتشف أمره وكان يحمل معه قنبلة يدوية مع العلم بأن يداه كانت مصابة إصابة بليغة جداً فحاول إلقاء القنبلة ولكن من شدة الإصابة سقطت القنبلة من يده فقتل على الفور فكان أول قتلى وشهادء المستشفى .
وفي اليوم الموعود وبتحديد غرفة الجرحى من قبل د. حفيظ وعند الساعة الثالثة صباحاُ شن الطيران الأمريكي الهجوم والقصف على غرفة الجرحى مما اضطر الجرحى للإنتقال للتحصن في أسفل المستشفى وفي الساعة السابعة صباحاً يتقدم جنود قوات قل أغا ومعهم بعض الجنود الأمريكان لإقتحام المستشفى والتأكد من القضاء على الجرحى ، وما زال الجرحى متربصون ومترصدون للعدو عند باب الغرفة وحينما راو الجنود قذفوا عليهم القنابل اليدوية فقتل 2 من الجنود الأمريكان و3 من قوات قل أغا وعندها قذف الجنود بقاذفات القنابل على غرفة الجرحى والجرحى يقاومون ذلك بالقنابل اليدوية والمسدس الوحيد الذي كان معهم ولم يستطع الجنود الإقتحام إلا بعد أن أضرموا النيران في الموقع لدفع الجرحى على الخروج ، وعند حوالي الساعة الواحدة ظهراً تأتي سيارة صهريج مليء بالمواد الكيماوية وتسكب على الجرحى فمن جراء ذلك يقتل أربعة من الجرحى ويبقى أثنان ، وخشية أن يغمى عليهم فيُأسروا أرتأو أن يضعوا قنابل يدوية تحت القتلى بحيث لو أتى شخص وحاول تحريكهم ينفجر ، واستمرت المقاومة إلى حوالي الساعة السادسة مساءً عندها أقتحم الجنود المستشفى وأجهزوا على بقية الجرحى الذي لم يتبقى معه ذخيرة ، وبعد التأكد من القضاء عليهم تم الدخول وأخذ الجثث إلى القاعدة المقامة في مطار قندهار وبعد ذلك تم تسليم الجثث لسكان المدينة لدفنهم .


وقفات :::.


كان الجرحى المعتصمين في المستشفى يمتلكون مسدس واحد ومجموعة من القنابل اليدوية واستطاعوا بذلك من قتل 5 جنود وإصابة تسعة آخرين .

أمير الجرحى هو المجاهد أزمراي الراحل [صهيب التعزي] والمجموعة هم المدرب أبو اليسر [ فاحت منه رائحة المسك] وثواب التبوكي ودجانة وهمام وحبيب وعمار .

شمس الدين الأفغاني مجاهد قديم وصديق للمجاهدين العرب وهو راوي هذه القصة والرؤية .

كان سكان مدينة قندهار حتى من قوات قل أغا يقولون نأخذ قطعة قماش من ملابس الشهداء (يقصدون شهداء المستشفى) لنحتفظ بها ونتبارك بها .

كان الناس يتوافدون على مقابر شهداء المستشفى بإستمرار وكان يصل العدد إلى حوالي الـ 20.000 شخص للوقوف على المقابر والتبرك بها والبكاء عندها .



رؤية لعالم من علماء قندهار يحكي فيقول :
( ذهبنا لقبور العرب – ويقصد شهداء المستشفى – عند صلاة المغرب كعادتنا وجلسنا عند القبور نقرأ القرآن وندعوا للشهداء ونبكي وبعد الدعاء عدت إلى البيت ولم أستطع تناول طعام العشاء من شدة الحزن وبعد صلاة العشاء نمت مباشرة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أتى إلى المقبرة ووصل إلى قبور العرب فجلس عند كل قبر فجاءوا واحد واحد من العرب الصالحين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكان كل واحد من العرب يقول للنبي صلى الله عليه وسلم ضربوني هنا ويشير كلاً إلى مكان إصابته ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول للعرب تعال يا فلان تعال يا حبيبي ليست مشكلة فجاءوا جميعهم وبقيت أنا فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم تعال لماذا تبقى؟ بأي مكان أصبت وجرحت؟ فقلت يا رسول الله أنا لست مجروح وأثناء ذهابي للنبي عليه الصلاة والسلام كنت أقول أنا قدمت لزيارة القبور والدعاء ولست مجروح فضربني النبي صلى الله عليه وسلم على صدري فأبعدني ، فقلت بأي سبب فقال النبي صلى الله عليه وسلم يأتي إلى بلادكم 2 أو 3 من بلاد العرب لماذا هكذا فعلتم ؟ فبكيت ومن شدة الخوف والبكاء أستيقظت من النوم ) .


الراوى
أحمد أيوب
عن شمس الدين
أخوكم فى الله
qisam قاسم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



منقول من منتدى العرب الجديد......للاخ قاسم
__________________
لاتنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك اذا فعلت عظيــــــــــم





 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م