مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-04-2007, 09:28 AM
عزالدين القوطالي عزالدين القوطالي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 27
Thumbs up قيم المبادئ وقيم الرجولة

قيم المبادئ وقيم الرجولة



قد تضعف همّة المرء وينهار إيمانه بقضيته وينتابه الشكّ في عدالة ونبل الهدف الذي يسعى من أجل تحقيقه وقد يصاب أحدنا باليأس ويسيطر عليه العجز وتتملّكه عدم القدرة على مواصلة الطريق فيقف خائر القوى مشلول الحركة أو يتخذ لنفسه موقع المتفرّج من أعلى الربوة وهو في كلى الحالتين فاقد لامحالة لقيم المبادئ التي آمن بها وناضل من أجلها سواء تعلّق الأمر بقيم الغايات أي تلك التي تطلب لذاتها وهي قيم خالدة مطلقة إنسانية كالعدالة والحرية والحقّ والتقدّم أم تعلّق الأمر بقيم الوسائل وهي تلك التي تشكّل وسيلة للوصول الى قيمة أعلى وأرفع منها .
ومع ذلك فإن فقدان قيم المبادئ أو التنازل عنها لأي سبب كان لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدفع بالمناضل الى السقوط في هاوية الخوف والرهبة وما ينتج عنهما من خنوع وخضوع وذلّ ذلك أن من شأن هذه المظاهر أن تساهم بشكل مباشر في إسقاط ورقة التوت التي تستر العورة وتحافظ على قيم الرجولة وهي قيم تمثّل خطّ الدفاع الأخير ضدّ الهيمنة والتسلّط والإستعباد والإستغلال إذا سقطت سقطت معها إنسانية الإنسان التواقة دوما الى الإنعتاق والحرية وآلت الإنسانية الى مجرّد قطيع من الأغنام يساق بواسطة راع متغطرس غليظ القلب واللسان يتجسّد اليوم في إمبراطورية الشرّ المطلق ممثلة في الولايات المتحدة الأمريكية .
ولعلّ هذا الوصف هو ما يشكّل الفرق بين من يقاوم ويناضل ويجاهد ويصابر بالساعد والقلم واللسان فيجمع المجد من أطرافه محافظا على قيم المبادئ وقيم الرجولة معا ومن تسقط لديه قيم المبادئ فينزوي بنفسه في زاوية مظلمة يبكي ماضيه ويكتفي بمشاهدة حاضره ولا يأمل في مستقبله ولكن تأبى عليه نفسه أن يفرّط في قيم الرجولة إذ سرعان ما تعيده تلك القيم الى الوعي بذاته كإنسان قدره أن يواجه التيار ويكابد من أجل حياة كريمة حرة إذ لا حياة مع الذلّ والهوان فتعيده قيم الرجولة بالضرورة الى الإلتحام من جديد بقيم المبادئ هذا من جهة ؛ وبين من يفقد قيم المبادئ والرجولة معا فيصبح أسيرا ابديا للخوف والعمالة والذلّ والتآمر لا شرف ولا كرامة ولا مروؤة ولا رجولة له يسير في فلك العبودية للأجنبي ويغيّر جلدته للبطش بكلّ القيم والمبادئ الإنسانية خدمة لولي نعمته وإرضاءا لنزواته وتحقيقا لرغباته على حساب قيم المبادئ والرجولة من جهة ثانية .
فمن فقد قيم المبادئ والرجولة معا هو كمن فقد القلب والعقل والبصر في آن واحد وهذا هو حال الفئة الباغية الضالة في الوطن العربي والتي تحكم اليوم بالحديد والنار وتلجم الأفواه وتحبس الأنفاس حفاظا على كرسي الحكم المقام فوق جماجم وجثث الشهداء من أبناء هذه الأمة وتحتمي بالأجنبي لحماية عروشها العنكبوتية مما ساهم بشكل مباشر في تدهور حال الأمة من سيئ الى أسوء حتى تطاولت علينا جحافل المحتلين والطامعين والحاقدين فصدق فينا قول الرسول الكريم محمدا عليه الصلاة والسلام : (( توشك الأمم أن تداعى عليكم من كل أفق كما تداعى الأكلة الى قصعتها ؛ فقال قائل : أمن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ؛ ولينزعن الله من صدور أعدائكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ؛ فقال قائل : وما الوهن يا رسول الله ؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت .)) ؛ فحب الدنيا والرهبة من الموت هما السمتين المميزتين لأشباه الرجال ممن فقدوا قيم المبادئ والرجولة وإنبطحوا ركّعا سجودا لأسيادهم الغزاة المحتلين كما فعل عملاء المنطقة الخضراء في العراق لا همّ لهم سوى البقاء في سدّة الحكم ولو على حساب الشرف والكرامة والمروؤة والعزّة والأنفة والكبرياء ولا معنى عندهم للقيم والمبادئ والأخلاق فقيمهم العمالة ومبادئهم الخيانة وأخلاقهم الذلّ والمهانة أولائك هم الفئة الضالة التي وجب إستئصالها من تربة هذا الوطن الجريح من خلال التمسّك بقيم المبادئ والحفاظ على قيم الرجولة المتجسدة في الوقوف بوجه الباطل وقول كلمة الحق ومواجهة الظلم والقهر والإستعباد والإستعداد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل بقاء هذه الأمة وأستمرارها ولن يتمّ ذلك ما لم يتوفّر شرط الإيمان بحتمية النصر والثقة في المستقبل والجهاد المستمر ضدّ مظاهر الخنوع والخضوع والركود والصراع المتواصل مع قوى البغي والعدوان والسعي الدائم الى إعلاء كلمة الحق ورفع راية الحرية وبهذا تلتحم قيم المبادئ بقيم الرجولة لتبشّر بولادة جيل حي فاعل خلاق تكون حياته كما قال مؤسس حزب البعث العربي اشتراكي المرحوم أحمد ميشيل عفلق : (( خطا واضحا مستقيما لا فرق بين باطنها وظاهرها ولا تناقض بين يومها وأمسها فلا يقال عن أحدهم نعم ... إنه سارق ولكنه يخدم وطنه ؛ ولا يقودون في الصباح مظاهرة ويأكلون في المساء على مائدة الظالمين ؛ الصلابة في الرأي صفة من أجلّ صفاتهم فلا يقبلون في العقيدة هوادة ولا يعرفون المسايرة ؛ فإذا رأوا الحق في جهة عادوا من أجله الجهات الأخرى وبدلا من أن يسعوا لإرضاء كل الناس أغضبوا كل من يعتقدون بخطئه وفساده ؛ إنهم قساة على أنفسهم قساة على غيرهم إذا إكتشفوا في فكرهم خطأ رجعوا عنه غير هيابين ولا خجلين لأن غايتهم الحقيقة لا أنفسهم ...)) .ذلك هو جيل القيم والمبادئ والشهامة والرجولة في أعمق وأصفى وأدقّ معانيها جيل القائد الشهيد المجاهد صدام حسين ورفاق دربه من الشهداء الصابرين أمثال طه ياسين رمضان وعواد البندر وبرزان التكريتي ومحمد حمزة الزبيدي وسعدون حمادي وسعد قاسم حمودي وغيرهم ممن قضى نحبه ومن ينتظر وما بدّلوا تبديلا وكان بوسعهم أن يحافظوا على حياتهم مقابل وقفة ذلّ كتلك التي وقفها عملاء أمريكا والصهيونية في العراق وفاقدي المبادئ والرجولة في هذا الزمن العربي الرديء ولكنهم خيّروا الموت بشرف وكرامة وعزّ على الحياة الذليلة تمثّلا لقول الشاعر عنترة بن شداد :
لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فأسقني بالعز كأس الحنضل

فأين هؤلاء المناضلين الصابرين المجاهدين من أولائك الخونة العملاء القوادين القابعين خلف أسوار المنطقة الخضراء والفاقدين للحدّ الأدنى من قيم الرجولة ؟؟؟ وهل تجوز المقارنة بين خصيان دولة الطوائف في العراق الحديث وفرسان الكلمة الصادقة والفعل النضالي والموقف الشجاع في دولة البعث العربي الإشتراكي ؟؟؟ إن المقارنة بين هؤلاء وأولائك أضحت مجرد عبث ومضيعة للوقت والجهد ومع ذلك كانت ضرورية للوقوف عند مظاهر الخلل والإنحطاط التي ميّزت أشباه الرجال الذين قال فيهم الدكتور خالد الخالدي : (( ليس كل الذكور رجالاً، ولا كل المؤمنين رجالاً، ولا كل أصحاب العضلات المفتولة، أو الشوارب المبرومة، أو اللحى المسدولة، أو العمائم الملفوفة، أو النياشين البراقة، أو الألقاب الرنانة رجالاً.)) ؛ فقلبت المفاهيم رأسا على عقب وأصبح العميل يتبجّح بعمالته أمام محطات التلفزيون وأضحى الخائن يفتخر علنا بخيانته ويعلن تشرّفه بدخول قوات الغزو الأمريكية الصهيونية الى بلاد الرافدين ويقبّل أحذية الجنود المحتلين الغاصبين في سبيل كرسي من ورق لو دام له ما دام لغيره وبالمقابل أصبح المناضل الشريف إرهابيا يستحق القتل والمقاوم سرطان ينخر جسم الأمة وجب إستئصاله وصاحب المبادئ مثيرا للفتنة والفرقة وهكذا تنعكس المفاهيم وتختلط المقاييس وتخلط الأوراق بشكل متعمّد ومخطط له سلفا لتلميع صورة أشباه الرجال ومحو كلّ أثر لقيم المبادئ والرجولة عند أبناء هذه الأمة التي أراد لها الله أن تكون خير أمة أخرجت للناس ورغم ذلك فإن القيم الخالدة لا يمكن أن تموت أو تزول كما أن مبادئ الشرف والأمانة والكرامة والعزّة والوفاء والإخلاص باقية الى يوم الدين ببقاء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه كرجال المقاومة الوطنية الباسلة والمناضلين الصامدين المرابطين في أرض الرافدين ومجاهدي البعث العربي العظيم الواقفين بالمرصاد لكلّ خائن عميل قواد شعارهم في ذلك قول الشاعر :

وبالأمسِ كنا نعد رجالاً ..... وكدنا نصدقُ تلك العلامة
فنزهو بطول الشوارب منا ..... وصوتٌ غليظٌ وعرضٌ وقامة
حتى أتيت فصُغت المعاني ..... فبدّل كلُ دعي كلامه
لأن الرجولة قول وفعلٌ ..... وأن الرجولة تعني الكرامة
وأن الرجولة توحيد ربٍ ..... بكل العبادةِ ثم استقامة
وأن الرجولة حبٌ لدين ..... يكون الجهاد بأعلى سنامه
وأن الرجولة زُهد وتركٌ ..... لدُنيا وجاهٍ رفيع مقامه
وأن الرجولة عزمٌ وصبرٌ ..... على النازلاتِ وعسر الإقامة
وأن الرجولة كر وفرٌ ..... ونصرٌ منَ اللهِ يُرجَى تمامه


عزالدين بن حسين القوطالي
تونس في : 12/04/2007
  #2  
قديم 16-04-2007, 12:12 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي

قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)

"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله " .

لقد أصاب سيدنا عمر (رضي الله عنه) كبد الحقيقة . وما حادثة الفيل وعجز العرب عن مواجهة

جيش أبرهة في ذلك الوقت ... في حين استطاع العرب بعد أن منّ الله عليهم بالإسلام أن يواجهوا

أعتى دول الأرض وقتئذ.. إلا دلالة واضحة على صدق هذه المقولة وحقيقتها وتعبيرها عن الواقع

حتى ياذن الله بأمره .

أخي أراك تترحم على ميشيل عفلق وطه ياسين رمضان وجملة المسيحيين ..فهل يجوز هذا؟

هؤلاء القوم خشوا على أنفسهم من الهوية الإسلامية فأقاموا هذه الدعوة القومية التي لم

يلبث أن فسد زعمها وتهاوت زعاماتها ولم تكن على شئ يذكر...

لو كانت القومية هي الحل لنجح هتلر وغيره من قوميات سبقت ولحقت وتلت ...
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م