الأمة العربية تخاطب دجاجة صالح زيادنة

[سلاف]

(أقول وقد قاقت بقربي دجاجةٌ)
......................فجدد ذاك النوحُ طيفَ خيالِ
خيالٍ بأني قد ملكتُ كرامتي
.....................وليس على ظهري جموعُ بغال
تقاقين يا أنتِ بدون مباحثٍ
......................ودونَ رقيبٍ في المناصبِ عالِ
معاذَ سياطِ الحاكمينَ بموطنٍ
........................وأهلوه فيه تحت دعسِ نعالِ
معاذَ كياناتٍ يشطّرني بها
.......................نواطيرُ رومٍ تحت رمز عِقالِ
همُ حموْا الأعداءَ في عقر منـزلي
......................بجيشٍ لهم كالسور دونَ نضالي
فما أنت مثلي ذاتُ قهرٍ وذلّةٍ
......................(ولا خطرت منك الهمومُ ببالي)
(أيا فرختا ما أنصف الدهر بيننا )
.........................وأين طليقٌ من سجينِ رُذالِ
لك القنّ مضمونٌ بهمة نابحٍ
.........................وما أنتِ فيهِ عُرضةً لِثُعالِ
فليتَ نباحا في الإذاعاتِ مثله
.....................(تعالي أقاسمْكِ الهمومَ تعالي)
(تعالي تَريْ روحا لديَّ ضعيفةً)
.....................فقلبي من الآمالِ -ويحيَ - خالِ
ولو أنّ أبنائي دجاجٌ لما غَدوْا
........................لكلِّ علوجِ الرومِ محضَ مبالِ
ولكنهم هانوا فصاروا كبلْغَمٍ
.........................(يُرَدَّدُ في حلْقٍ يعذّبُ بالِ )
وصارت حدودُ البغْيِ تفصلُ بينهمْ
............................بقطريَّةٍ ممزوجةٍ بِدُبالِ
يرونَ بني صهيونَ جيرانَ حيّهمْ
........................فيعطونَهم أمْناً وخيْرَ وِصالِ
وإخوانَهم أعداءَهم ولطعنهم
......................(لَ) مِمّن تولّوْهم أتَواْ بِنِصالِ
تبيضينَ لكن تعلفينَ وإنني
........................غدوتُ بحلبِ الرُومِ دونَ بِلالِ
(أيضحكُ مركوبٌ، وتبكي طليقةٌ)
.......................(ويُخْرَسُ مصدورٌ، ويصرخ سالِ)
وديكُكِ معروفٌ فلا ديكَ غيرهُ
........................ولي كلّ ُ ديكٍ صائحٍ مُتَعالِ
(لقد كنت أولى منكِ بالعِزِّ منـزلاً)
...........................وحُرْمَةَ أقْصى خاضعٍ لِضلالِ
فقد كانَ لي في أرضِ يافا ودجلةٍ
.........................مقامٌ جليلٌ بالمكارِمِ عالِ
فضيّعَ هذا ثائرونَ سماسرٌ
......................وحاصر هذا سادةٌ!! ومعالِ!!

[عمر مطر]

[سلاف]

أخي عمر -- وا..............اه

[صالح زيادنة]

الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة طويلة لم أدخل خيمة الثقافة والأدب بسبب انشغالي في بعض الأمور التربوية ، وعندما دخلت اليوم بالصدفة وجدت الأمة العربية تخاطب دجاجتي ، وهذه الدجاجة لمعلم لغة عربية نشرها في مجلة مدرسية اسمها القافلة ، وأذكر في وقتها وربما كانت الظروف أفضل مما هي عليه الآن أن قرأت تلك القصيدة وقلت في نفسي لا تبخل يا أبا جمال على إخوانك بهذه القصيدة ، فكل واحد منهم يحمل هموم العروبة وليس في يمناه حيلة كما يقولون إلا بأضعف الايمان ، وهكذا جاءت القصيدة .
وكم كنت أتمنى أن تكون قضايا الأمة العربية وما آلت اليه تحلها دجاجة كدجاجتي التي ضحت بنفسها كما يقول كاتبها لتحل مشكلة تلك العائلة .

وفي النهاية شوقي إليكم كبير ، واعتزازي بكم أكبر ، وأتمنى من الله أن يصلح الأحوال ، ويعيد لهذه الأمة عزتها وكرامتها وسؤددها . وأن تكونوا دائماً رسل خير ومحبة
ودمتم سالمين

صالح زيادنة