مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-11-2003, 04:28 AM
النقيب النقيب غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 1,176
إفتراضي تفجيرات الرياض: قراءة مختلفة

تفجيرات الرياض: قراءة مختلفة


عبد الباري عطوان
اقدم الرئيس الامريكي جورج بوش علي الادلاء باعتراف نادر عندما قال في خطابه الاخير الذي تحدث فيه عن الديمقراطية في الشرق الاوسط، ان بلاده ارتكبت خطأ كبيرا بدعمها انظمة دكتاتورية فاسدة علي مدي الخمسين عاما الماضية. ولكن هذه الانظمة، ما زالت تتصرف، وكأن الامر لا يعنيها، تمارس القهر، وتصادر الحريات، ويذهب بعضها الي درجة انكار وجود شعب كتبت عليه الاقدار والانقلابات العسكرية ان يكون تحت حكمها. وان هذا الشعب له حقوق، ويتابع الفضائيات ويقتني اشتراكات في شبكات المعلومات، ولم يعد مغفلا جاهلا.
تكلس الانظمة العربية، وايغالها في الفساد السياسي والمالي، هو التفسير الوحيد لموجة العنف الدموي التي تسود المنطقة العربية حاليا، وبدأت تعبر عن نفسها بشكل اصدق في المملكة العربية السعودية والعراق علي وجه التحديد.
فالانفجارات التي تحدث حاليا في الرياض، والمواجهات التي سبقتها في مكة المكرمة، ما هي الا نتيجة احتقان، وبداية تنفيس لانفجار بركان الحقد والكراهية الكامن حاليا تحت عروش الانظمة، وهو انفجار كبير قادم لا محالة.
- فالمواطنون السعوديون لجأوا الي ابسط وسائل الاحتجاج السلمي علي مدي السنوات العشر الماضية، ابتداء من تقديم العرائض الي اولي الامر المطالبة بالاصلاح وقطع دابر الفساد، وتحقيق المساواة في الوظائف والتوزيع العادل للثروة، او التظاهر السلمي للمطالبة بحفظ الحقوق الاساسية، ولكن هذه العرائض قوبلت بالاستهتار، او ادعاءات ظاهرية بالقبول والاستماع، وبهدف كسب الوقت وامتصاص النقمة، اما المظاهرات فكان نصيبها القمع الشرس، وحملات الاعتقال، التي ترافقت مع فتاوي من وعاظ السلاطين تكفر المتظاهرين، وتعتبر عملهم هذا خروجا علي تعاليم الاسلام، وتهديدا لامن المواطن وخروجا علي طاعة ولي الامر.
طاعة اولي الامر واجبة، مثلما هي فرض، حماية للمجتمع وامنه وارواح ابنائه، ولكن عندما يكون ولي الامر سيدنا عمر بن الخطاب الخليفة الثاني، او سيدنا علي بن ابي طالب الخليفة الرابع او الخليفة الخامس سيدنا عمر بن عبد العزيز، اما ان يكون حكامنا غارقين في الفساد ونهب المال العام واذلال الوطن والمواطن والتقاعس عن نصرة قضايا الحق في العالم الاسلامي، ومحاباة القوي الاستعمارية ومخططاتها، فلا طاعة لهؤلاء.
فعندما تضيق مساحة التعبير، وتنحصر السلطة ودائرة صنع القرار في الحاكم وابنائه واصهاره ومهرجيه، وتغيب الحريات، وينتشر القهر والجوع، وتنعدم ابسط الخدمات الاساسية، وتتحول ثروات العباد الي يخوت فارهة، وقصور فخمة، وارصدة بالمليارات في الخارج فان علينا ان نتوقع ان يلجأ البعض الي اساليب متطرفة في التعبير عن رفضهم وغضبهم، مثل التفجيرات وغيرها.
اننا هنا نفسر، ولا نبرر، نعيد الظاهرة الخطيرة التي تهددنا جميعا الي جذورها، ونحاول تشخيص المرض لتسهيل وصفة العلاج لمن يريدونها. ونحن لسنا مع العنف كوسيلة للتغيير، ولكننا نعارض ايضا كل الابواق التي تقول بعدم اللجوء الي الاسباب والمسببات وتطالب بادانة ما حدث باعتباره ارهابا منكرا ونقطة علي السطر.
الولايات المتحدة الامريكية تتحمل مسؤولية كبري ومزدوجة عن نشوء ظاهرة العنف هذه واستفحالها فهي التي احتضنت التطرف الاسلامي وشجعته، ومولت بعض منظماته عندما كانت تكافح الشيوعية والمد القومي واليساري العربي، وهي التي دعمت الانظمة الفاسدة ووفرت لها الحماية، وتسترت علي اساليبها القمعية، وتحالفت معها ضد المواطن وحقوقه الانسانية المشروعة.
فواضعو السياسات الامريكية في المنطقة كانوا يرتكزون دائما علي ركيزتين اساسيتين، الاولي دعم العدوان الاسرائيلي، وبقاء الدولة العبرية قوة عسكرية كبري مهيمنة ووحيدة في المنطقة، وتحطيم اي تهديد ولو جزئي لها، اما الركيزة الثانية فهي النفط.
وعندما استسلمت الانظمة العربية لهذه السياسات الامريكية، وبدأت تتخلي عن مواجهة المشروع الاسرائيلي وتتبني التعايش معه كحقيقة واقعة، وتقيم العلاقات معه علي استحياء، وتقدم نفطها باسعار متدنية الي الولايات المتحدة وحلفائها، كان من الطبيعي ان تأخذ الراية التي اسقطتها، حركات اسلامية متطرفة، مثل حماس والجهاد في فلسطين المحتلة، والقاعدة في افغانستان، والجماعات الاسلامية المسلحة في المثلث السني العراقي.
في الماضي كان الارهاب الموجه الي اسرائيل هو الذي تطالب امريكا بمكافحته وتجعله المقياس الرئيسي لتقييم علاقاتها مع دول المنطقة وانظمتها، ولكن بعد احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر)، وغزو العراق، جري توسيع هذا المعيار، بحيث يشمل محاربة الارهاب الاسلامي في العراق وافغانستان والدول العربية الحليفة لواشنطن.
فالحملة الاعلامية الامريكية علي الحكومة السعودية توقفت فور حدوث انفجارات الرياض في ايار (مايو)، وانهاء الهدنة غير المعلنة بين الاسرة الحاكمة وتنظيم القاعدة. وشن السعودية الحرب علي الجماعات الاسلامية الجهادية بلا هوادة، ومساندة المخططات الامريكية في العراق. بينما تواصلت الحملات الاعلامية الامريكية ضد سورية لانها ما زالت تدعم حزب الله وترفض الاعتراف الجدي بمجلس الحكم العراقي.
في الماضي كانت الدول تلجأ الي اقامة العلاقات مع الدولة العبرية كمدخل الي صداقة امريكا وحمايتها ودعمها، الان لم تعد هذه البوابة علي درجة كبيرة من الاهمية، لان هناك بوابة اخري اكثر اهمية حلت محلها وهي مكافحة الارهاب، ولذلك باتت الانظمة الاسلامية تتباري في الادعاء بمكافحة تنظيم القاعدة واقتلاع جذوره، حتي لكأن هذا التنظيم اصبح قوة عظمي اساسية، وجيوشا جرارة من الانصار، وحل محل امبراطورية الشر السوفييتية كمصدر خطر علي العالم الحر، بل هو اخطر منها.
العنف الدموي في المنطقة سيتصاعد، وللأسف الشديد، لان الانظمة لا تريد الاصلاح، ولان امريكا غيرت رأيها، وعادت الي دعمها لمجرد تشديدها لحملات قمعها لشعوبها بحجة محاربة التطرف وتنظيم القاعدة.
تفجيرات الرياض هي قمة جبل الثلج، ومن يعتقد ان موجة العنف هذه ستتم محاصرتها مثلما حدث في مصر وبعدها في الجزائر يرتكب خطأ كبيرا في التقدير، فالظروف التي قمعت فيها الحكومة المصرية المد الجهادي العنفي تغيرت. والشيء نفسه يقال عن الجزائر، بل لا نبالغ اذا قلنا ان الفساد في مصر والركود الاقتصادي، والحكم البوليسي، وتفاقم حالات الفقر، كلها عوامل ستعيد العنف الجهادي الاسلامي وربما بصورة اكثر خطورة.
العامل الجديد الذي طرأ علي المنطقة وسيقلب كل المعادلات هو عامل احتلال العراق، وظهور المقاومة المسلحة بقوة غير متوقعة، وهي مقاومة حققت مصالحة تاريخية بين التيارات الاسلامية ونظيرتها القومية علي ارضية محاربة امريكا وقواتها. وهذه المصالحة لن تظل محصورة داخل العراق وستنتقل عدواها الي دول الجوار ان آجلا او عاجلا.
__________________


[HR]
يا رسول الله

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ورؤيتكم أيا تاج الجمالِ = أحبُّ إليَّ من أهلٍ ومالِ
تأصّلَ حبّكم في القلبِ حتى = تعلَّقَ فيكمُ فكري وبالي
نقيبُ القلبِ لذتُ اليوم فيكم = فيحلو في محبتكم مقالي
وحالي ضاربٌ بالشوقِ صبٌّ = متى النظراتُ تسعفُ ما بحالي
[/poet]
[HR]
}{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا}{
  #2  
قديم 12-11-2003, 05:20 AM
العنود النبطيه العنود النبطيه غير متصل
سجينة في معتقل الذكريات
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,996
إفتراضي



لا استطيع الا ان اقول اني اؤيد الكثير مما جاء في تحليل عطوان لاصل نشأة هذه المنظمات ولا ننكر ابدا انها خرجت من رحمٍ امريكي لاهداف صارت مستهلكة اليوم ... ولكن ذاك الوليد الذي حاربت به امريكا الشيوعية بطريقة خفية صار اليوم ماردا يطال استقرار امريكا والدول المتآمرة معها على الحرية والعدالة الانسانية ....

اتفقنا في اصل النشأة وقد نتفق في بعض اسباب تفاقم هذه الظاهرة في اكثر من بلدٍ عربي وبوتيرة صارت متزايدة عما قبل... ولكننا ابدا لن نتفق في الطريقة ونعود نكرر ان تغيير الانظمة ومحاربة الفساد لا يكون ثمنه المحرومين والمقهورين الراقدين تحت سيف النظام وسلطة الفقر والقهر... للتخلص من الفساد فليُحارب اهله ولتغيير الحكم فليصار الى مواجهة اهله اما ان تكون الحربة مسلطة على ارقاب الآمنين المساكين فهذا لن يعني الا مزيدا من الخسائر في مستودعات احترامنا لانفسناويزيد منسوب القهر لنترحم على زمن فرعون الاول بما ان سيف فرعون الثاني على رقابنا (ولو ان كلاهما يحمل سيفا)وتصير مواجهتنا ( كما يريدها عدونا ) مع ابناء جلدتنا ومع المعتقدات الدينية التي يروج البعض الى انها هي من يدعو لقتل الابرياء وترويع الامنين

لنا عدوٌ يحيط بنا احاطة السوار بالمعصم لكننا لا نراه مع انه يخنقنا ويدمينا كل لحظة.. فليتنا نحدد اولوياتنا ونوحد اتجاهاتنا ونقاتل على جبهاتٍ نعلمها هي مصدر كل قتالٍ صغير... ليتنا جميعا ( شعبا وحكومات ومنظمات ) نعرف عدونا الحقيقي ونواجه


فمتــــــى
__________________



ودي امــــــــوت اليوم واعيش باكـر
واشوف منهو بعــد موتــــي فقدنــي
ومنهـــو حملني لين ذيـــك المقابـــر
واشكــر كــل من كرمنـــي ودفــنــــي
شخـــص تعنالـي مــع انـــه مسـافـــر
شخصـن قريب للأٍســـــــــف ماذكرني
ومنهـــو يرتــب غرفتــــي والدفاتـــر
وان شاف صورة لي صاح وحضني

http://nabateah.blogspot.com/
  #3  
قديم 12-11-2003, 02:27 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

سيدتي العنود

أوافقك فى أغلب كلامك ولكن أضيف

إن عدونا الحقيقي هو بُعد أغلب شعوب الإسلام عن دين الله ...... هذا هو العدو الأول فكل ما يحدث لنا هو نضح لإناءٍ إمتلئ بمعاصى المسلمين و فاض بغضب الله ... فولى الله علينا سفهائناو شرارنا و سلطهم علينا .... وإذا كنا لا نعلم حتى الآن أن هذا هو عدونا ... فسيجعلنا الله أعداءً لأنفسنا إلى يوم القيامه يظلم بعضنا بعضا ... فيأكل كل منا الآخر و ننتهي كعاد و ثمود و يأتى الله بقوم غيرنا يحبهم و يحبونه ....

عدوناالأول و الأخير ... بعدنا عن الله ... فقط لا غير ...
  #4  
قديم 12-11-2003, 03:47 PM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي

للتخلص من الفساد فليُحارب اهله ولتغيير الحكم فليصار الى مواجهة اهله اما ان تكون الحربة مسلطة على رقاب الآمنين المساكين فهذا لن يعني الا مزيدا من الخسائر في مستودعات احترامنا لانفسناويزيد منسوب القهر لنترحم على زمن فرعون الاول بما ان سيف فرعون الثاني على رقابنا (ولو ان كلاهما يحمل سيفا) وتصير مواجهتنا ( كما يريدها عدونا ) مع ابناء جلدتنا ومع المعتقدات الدينية التي يروج البعض الى انها هي من يدعو لقتل الابرياء وترويع الامنين



حكيمة اختي العنود ......زادك الله حكمة وحنكة
__________________

kimkam
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م