مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-07-2002, 02:47 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي الحجاب-إشكالية زائفة وأخطاء شائعة

الحجاب:
إشكالية زائفة وأفكار شائعة خاطئة


تمهيد عام:

لقد تخبط العقل المسلم في القرنين الأخيرين في مسائل هي في الأصل زائفة كلياً ولا تمت بصلة إلى منظومة أفكاره الخاصة التي تتوافق عناصرها مع بعضها وتحل إشكالاتها من داخلها.
إنها شبكة عنكبوت ضخمة يراها المسلم هائلة لا مخرج منها لأنه هو ضعيف فاقد الفاعلية فاقد الثقة بنفسه، ولو أنه تحول إلى وضع الفاعلية الحضارية من جديد لأدرك أن كل هذه الإشكاليات المفروضة عليه من خارجه تستحيل إلى غبار وهباء بل ستظهر على أنها إما سوء فهم من الآخر أو سوء نية،وستبدو شبكة العنكبوت التي جعلته الإشكاليات الزائفة يتخبط فيها إذن على حقيقتها: إنها ليست أكثر من بيت عنكبوت وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت!.
من هذه الإشكاليات الزائفة التي ظهرت في العصر الحديث إشكالية "الحجاب"، ولعل كل من فرغ نفسه لقراءة متمعنة في تطور المفاهيم التي شكلت الثقافة العربية المعاصرة سيهوله أن يرى كيف تراكمت مفاهيم مغلوطة تناطح المنطق، مفاهيم فرضت نفسها ليس على خصوم الإسلام فقط بل على أنصاره المفترضين أيضا،ً وإنني لآمل أن قارئي العزيز غير المتعجل سوف يرى في السطور اللاحقة من هذا المقال مثالاً على ما ذكرته الآن وهو المثال المتعلق بهذه الإشكالية الزائفة المفروضة التي سموها "مشكلة الحجاب".
لعل مسألة الحجاب هي أوضح عرض من أعراض مرض عدم الانسجام في مكونات البنية الثقافية العربية المعاصرة، والمشاكل المقترنة بقضية الحجاب تكاد تلخص كل مأساة الوضع المقلقل لهذه الثقافة في العالم.إنها ثقافة تتعارض عناصرها المكونة وتتحارب حرباً داخلية مستمرة ليس على الصعيد السياسي فقط بل حتى على الصعيد النفسي الفردي، إن مكونات هذه الثقافة تشكو من الازدواجية والتعارض،إذ أن قيمها الجمالية تعارض قيمها الأخلاقية،والمميز الجوهري لهذه الثقافة هو انقسامها الفريد إلى ثقافتين:واحدة سائدة هي ثقافة الغالبية الأهلية وواحدة مسيطرة هي ثقافة النخبة المتملكة لزمام السلطة.ولا تظهر ازدواجية هذه الثقافة في مثال أوضح من مثال الحجاب.
كانت حلقة من برنامج تلفزيوني (حلقة خاصة من برنامج "الحياة حلوة" في قناة "اقرأ" الفضائية قدمها الأستاذ جاسم مطوع بعنوان "بنات لبنان"-الجزء الثاني*) مجرد مناسبة وجدتها لمناقشة مفاهيم مغلوطة شائعة تتعلق بالحجاب سمعتها من فتيات حسنات النية ناصرن الحجاب كموقف عقدي مبدئي في سبيله رضين بشتى الإزعاجات بل أنواع التمييز ضدهن، وهن بهذا مستحقات لكل تقدير، وردد هذه المفاهيم أيضاً مشاركون آخرون في البرنامج.

1- ظهور إشكالية "الحجاب" في العصر الحديث:

لم تظهر إشكالية حجاب المرأة قبل العصر الحديث، ولم تكن هذه الإشكالية طبيعية،وخالطها كثير من الزيف، وحشر بها الإسلام حشراً.
لنلاحظ أن دعاة "تحرير المرأة" عندنا بدءاً من قاسم أمين واجهوا وضعاً خاصاً للمرأة هو وضعها كما خلفه عصر الانحطاط، وما رافقه من انهيار اجتماعي عام للرجل والمرأة معاً، وفيه ابتعد المجتمع المسلم ببناه السياسية والاجتماعية عن مقاصد الشريعة الإسلامية، ولكن المعركة التي دارت بين "المجددين" و"المحافظين" آنذاك كان الإسلام بعيداً عنها في كثير من الحالات.
فأما "المجددون" فلم يبنوا تجديدهم في الحقيقة على مسعى داخلي لإصلاح الوضع الاجتماعي المنحرف على قاعدة نهضوية أصيلة تعيد للإسلام كل بهاءه الأصيل وسعة أفقه وتجربته العظيمة، بل بنوا دعوتهم على قاعدة الانبهار بالتجربة الغربية.
وأما خصومهم الذين افترض بهم الدفاع عن الإسلام فقد بنوا دفاعهم على الأغلب على مفهومهم هم للإسلام كما وصل إليه التطور النازل للمجتمع الإسلامي في عصور الانحطاط.
وما دافع عنه هؤلاء كان وضع المرأة لا كما كان في عصور الإسلام الأولى: وضع المرأة التي تستطيع أن تكون عالمة ومجاهدة وقائدة رأي عام،وضع خديجة وعائشة وفاطمة وزينب وخولة ونسيبة والخنساء والفارعة بنت طريف وغزالة الحرورية!، بل كان مثلهم الأعلى وضع المرأة الأمية الجاهلة التي لا نفع منها لمجتمعها ولا حتى لعائلتها، الوضع الذي أوصلتها إليه ظروف العصور المتأخرة القاسية، عصور الخمود الحضاري والاستبداد والطغيان وانفلات الجنود في طرقات المدن بلا وازع(هذا الوضع الأخير يفسر تحول حارات المدن إلى قلاع وصعوبات ظهور المرأة خارج منزلها، إلى آخره.. مما نشهد بقايا من علاماته في حارات مدننا القديمة الضيقة التي كانت تسد في الليل،فانعدام الأمن كان له تأثيره المدمر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية).
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م