مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-10-2002, 03:39 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي هل من الممكن أن يتغير السلوك الحضاري في مجتمعنا؟

<html dir="rtl"><head><title>head</title></head>
<body bgcolor="#ffff00" text="7" face="arial">
<font face="arial"size="6" color="#fuchsia"><center><b>
أولاً:في الوعي فاعلاً
</b></center>

</font></body></html>



1-الوعي كأساس لتغير السلوك:

منذ طفولة الإنسانية الأولى توجه الأنبياء عليهم السلام (والمصلحون أيضاً) إلى وعي الأفراد، وعبر تغيير هذا الوعي كانوا يريدون تغيير الواقع الفاسد.
فتغيير سلوك البشر كان يتم عبر المرور بتلك الحلقة الضرورية التي هي تغيير وعيهم.
ولا شك أن هذا الوعي نفسه مركب من عناصر فطرية ومكتسبة منها ما استقي من التجربة والتأمل العقلي ومنها ما ورث في الفطرة ووضعه الله عز وجل في أساس الخلق، فالأنبياء عليهم السلام منذ آدم اعتمدوا على العنصرين معاً: التذكير بما هو عميق في فطرة الإنسان و الدعوة إلى التفكير والنظر في الكون، وفي ما يراه العقل السليم إن حكّمه صاحبه ولم ينصرف عنه إلى الهوى،لقد توجهوا إلى مكوّنين متكاملين يكوّنان الوعي الإنساني:المكوّن الأوّل هو "الوعي الموروث" الذي هو الفطرة، ويتضمن أساساً الوعي الديني والأخلاقي غير المكتسب ،ويتضمن أيضاً المعلومات الغريزية عن العالم والدوافع الأوّلية التي تحفظ بقاء الفرد والنوع، والمكوّن الثاني هو "الوعي المكتسب" الذي يكتسب عبر الخبرة والاستنتاج العقلي.
والأساس النظري للتغير الاجتماعي في نظر الإسلام يمر بوضوح بعنصر الوعي"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
والسلوك الاجتماعي للفرد يظهر فيه بصورة واضحة أثر المكوّنين، فهو بدفع من "الوعي الأخلاقي" يصطف في الصراعات الاجتماعية خلف طرف يحدده على أنه "خير" وهذا التحديد يتولاه المكوّن الثاني من الوعي المتعلق بالخبرة والعقل،غير أن هذا السلوك قد يكون سوياً حين يحدد الفرد ما هو "خير" بصورة صحيحة ويصطف إلى جانبه وقد تعتري هذا السلوك اختلالات،فهو قد يصاب بموات للوعي الأخلاقي فتسير سلوكه العوامل الأنانيّة والغرائز الدنيا،وقد لا يختل هذا الوعي الأخلاقي ولكنه بسبب من الوعي العقلي الخاطئ وانعدام الخبرة يتوجه باتجاه خاطئ ولا يرى الشر والخير على صفتهما الحقيقية بل يخلط بينهما(ومن هنا كان دعاء النبي عليه السلام الأثير:"اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه!)وقد يصاب الوعي الأخلاقي بالإحباط فيتحيّد ويكف عن الفعل ويفقد قوّته المحركة تحت هيمنة وعي مكتسب موسوم باليأس والشعور بالعجز.
والوعي عموماً يتراوح في فاعليته أي في مقدرته على تقرير السلوك وتغييره بين حدي الانعدام (الانصياع التام للهوى أو تقاليد الآباء أو القوى الخارجية الغاشمة) و حد الهيمنة المطلقة في تحد تام للهوى والمصلحة والتقاليد والقوى الخارجية ونجد هذه الحالة الأخيرة مثلاً في الصمود الأسطوري لبلال بن رباح رضي الله عنه في وجه التعذيب الذي واجهه به سادته وإصراره على التوحيد: "أحد أحد".
ويشكل المجتمع الوليد في المدينة المنورة الذي تكون من المهاجرين والأنصار أحد الأمثلة الفريدة في تاريخ البشرية على هيمنة الوعي على السلوك، فقد خالف أفراد ذلك المجتمع هواهم وغرائزهم الدنيا في سبيل بناء نموذج حضاري ينسجم مع فكرة الوحي عن المجتمع النموذجي.
هكذا شارك الأنصار المهاجرين في أموالهم ودورهم وآخوهم وخلطوهم بأنفسهم.
وفاعلية الوعي لا تستمد جذورها من عنصر واحد فقط هو عنصر الاقتناع العقلي البارد، إذ هناك دفعة انفعالية قوية تحرك معتنق العقيدة وتغير سلوكه وتصوغه وفق ما يسميه مالك بن نبي "الفكرة المطبوعة" للعقيدة.

2
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م