مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-08-2001, 11:45 PM
mojahid mojahid غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 522
Post رسالة الى علماء ومفكري الأمة

رسالة إلى علماء ومفكري الأمة
بقلم : المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ مصطفى مشهور



فى بازل 1897 أعلن هرتزل أن الدولة الصهيونية ستقوم على أرض فلسطين بعد خمسين عاما ، وأن الوطن القومى سيقوم على أرض العرب بعد مائة عام وأنه لا قيمة لدولة صهيونية بدون القدس ، ولا قيمة للقدس بدون الهيكل وأنه حين تكون القدس فى القبضة الصهيونية فلن يكون هناك أثر أو وجود إلا لمقدسات يهود"
خلال مائة عام أقام اليهود دولة لهم على أرض فلسطين ، بدعم أمريكى أوربى ثم اجتاحوا كل فلسطين ، ووصلوا إلى أطراف ومشارف الوطن القومى المزعوم ، وأعلنوا تهويد القدس وتوحيدها كعاصمة أبدية لكيانهم الدخيل ، ولم يتوقف سعيهم من أجل تقويض وتدمير الأقصى وحرمه الشريف وإقامة الهيكل المزعوم على أطلاله .
لقد أعدوا كل شئ لبناء الهيكل فى زمن بنيامين نتانياهو ، فأنشأوا مكاتب يهودية لجمع التبرعات لبنائه ، وجمعوا أكثر عشرات المرات من تكلفة بنائه ،ووجهوا ما زاد عن ذلك لبناء المستعمرات فى الضفة وغزة ، وتبرع يهودى من بلد عربى بالشمعدان المصنوع من الذهب الخالص ليوضع فى مدخل الهيكل الذى أعدوا
حجارته من صحراء النقب.
ومع مجئ شارون بدأت محاولات بناء الهيكل المزعوم فوق أنقاض الأقصى المبارك، الذى حفروا تحته الأنفاق ، ليسهل تقويضه وتدميره.
وتأتى كل خطوات بناء الهيكل اليهودى فى ظل وأجواء الحصار اليهودى الخانق للضفة وغزة ، والقصف اليهودى المتواصل بكافة أنواع أسلحة الإبادة الأمريكية للشعب الفلسطينى الشقيق الأعزل ، وفى ظل انتهاج السفاح شارون سياسة تصفية القيادات الفلسطينية ، وأخطر وأسوأ من كل هذا فى ظل التراجع العربى الذى وصل إلى مستوى التقاعس عن إمداد الأشقاء المحاصرين بالمال والسلاح ، والدواء والطعام ، والرجال ، وهو واجب أوجبه الإسلام على المسلمين بعد أن جمع شملهم على الوحدة ، " وأن هذه أمتكم أمة واحدة" وأكد على الأخوة صلة ورابطة بين أبنائها، "إنما المؤمنون أخوة" وأوجب الاهتمام بأمر المسلمين حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) وفرض عليهم الجهاد لتحرير أى أرض
إسلامية اغتصبت أو تم احتلالها ، فقد أكد أن كل أرض دخلها الإسلام وقام بها حكمه وارتفعت فيها مآذنه ، إنما يجب أن تحرر من كل سلطان أجنبى كافر ، وكل حكم طاغوتى فاجر ، وجعل هذا فرض عين على أهلها ثم من حولهم فالأقرب بالأقرب ، وعلى المسلمين فى أنحاء الأرض أن يساعدوهم بالمال والرجال والعتاد حتى يحققوا النصر ، فالمسلمون حيثما كانوا أمة واحدة يسعى بذمتهم أدناهم وهم كما أعلن من يسمى بوزير الأمن الداخلى أنه لا يمكن منع اليهود للأبد من الوصول للمسجد الأقصى والصلاة فيه ، وأن هذا حق طبيعى لهم ، إن الوضع القائم فى المسجد لا يمكن أن يستمر إلى الأبد .
من الواضح أن العدو ماض فى خطته إزاء الأقصى ، ومن الواضح أنه جيش جيوشه، وحشد إمكاناته، وحظى ويحظى بالدعم الأمريكى بلا حدود ، والرضا الأوربى فى وضوح.
ومن الواضح أيضا أن حاخامات الكيان الصهيونى ضليعون فى شحن ودفع الكيان الصهيونى إلى التوسع فى تصفية القيادات الفلسطينية ، ومضاعفة القصف ضد الشعب الأعزل ، والإسراع فى تقويض وهدم الأقصى ، وبناء الهيكل المزعوم وها هو حاخام الكيان الصهيونى يعطى الموافقة باغتيال الشخصيات الفلسطينية "لأن الشريعة اليهودية تعطى تأييدها الكامل لسياسة القتل النشطة التى تطبقها الحكومة وقوات الأمن" "إننا نخوض حربا من حروب الوصايا تقتضى الشريعة فى إطارها ليس فقط الدفاع إنما المبادرة والإقدام" كما يقول الحاخام "إن العرب يتكاثرون كالنمل ، تبا لهم فليذهبوا إلى الجحيم وأن مصيرهم هو الإبادة على يد المسيح الذى سيأتى ولن يجد العرب سوى الاحتقار والإدانة والتشرذم" فالسعى لإبادة الشعب الفلسطينى أو طرده من أرضه والسعى لإقامة الهيكل على أنقاض الأقصى وقصف وتصفية الفلسطينيين العزل ، كل ذلك يمضى فى إطار عقيدى، ودون مواراة بل فى تبجح وصلف ووسط رضا أمريكى سافر ومصحوبا بتهديدات من السفاح
شارون بشن حرب موسعة ضد كل العرب.
كان من المنتظر أن تهب حكومات العرب والمسلمين لمواجهة الهجمة اليهودية الشرسة التى تستهدف حاضر ومستقبل الشعب الفلسطينى وتقويض الأقصى وبناء الهيكل اليهودى على أنقاضه ، كما تستهدف حاضر ومستقبل كافة العرب فى كافة أقطارهم.
> كان من المنتظر أن تتحرك حكوماتنا لمواجهة السياسة الأمريكية المنحازة إلى أبعد حدود الانحياز للعدو الصهيونى ، خاصة وأن حكوماتنا تملك العديد من الأوراق والإمكانات ، إلا أنها مضت تؤكد حرصها على السلام خيارا استراتيجيا لا رجعة عنه وعزوفها عن الحرب لأنها ضد التنمية وستجلب الشقاء للجميع ، وأنها مع الاتصالات بالأطراف الأخرى لدفع عجلة السلام وأنها حريصة على الدور الأمريكى وتواصله ،
وأنها لا تريد إعطاء شارون فرصة لشن حرب فى المنطقة ، كما أن القمة كى تعقد لابد أن يعد لها الإعداد الجيد بما يضمن صدور قرارات على المستوى المطلوب ، ثمة ملاحظات يجب تسجيلها بشأن موقف الحكومات : أنها لا تنوى الدخول فى حرب ، ولا تنوى مد الانتفاضة بالدعم ولا تعتزم مراجعة سياستها مع أمريكا ، كما أنها غير مستعدة على الإطلاق للخروج من مأزق الخلافات والصراعات العربية العربية ، وليس فى نيتها إضفاء الطابع العقيدى الإسلامى على القضية ، فى نفس الوقت لا يسمح للشعوب بالتعبير عن غضبتها وثورتها ورفضها للكيان الصهيونى واستنكارها للسياسة الأمريكية وإصرارها على مد الأشقاء
الفلسطينيين بكافة ما يحتاجونه من دعم أوجبه الإسلام على كل مسلم ومسلمة ، على مستوى المال والسلاح والنفس والروح ، وهو موقف من حكوماتنا وحكامنا يستدعى بل يوجب على علماء الأمة أن يقفوا وقفة خالصة لله وللإسلام والمسلمين المعذبين المعتدى عليهم المغتصبة أرضهم المسترخصة أرواحهم ، وقفة نصح وتذكير ، وقفة يحقون فيها الحق ، ويرشدون ويوجهون ويطالبون بنبذ سواه .
إن شبرا يغتصب من أرض المسلمين ، يوجب على المسلمين الجهاد ، ويوجب على الأمة بأسرها أن تحشد كافة قواها وإمكاناتها لدعم المجاهدين الذين يذودون عنه فما البال بوطن ، بقطر بأكمله ، بشعب عن بكرة أبيه تستباح دماؤه وأعراضه، ويعلن السفاح شارون أن من حقه أن يمارس القتل التصفية فى أبنائه كيفما يشاء ، وتجهر أمريكا بدعمه" تأييده على لسان نائب رئيسها حين يقول "أنه يجد المبررات لشارون كى يواصل حملات التصفية والاغتيال فى الفلسطينيين".
ما البال حين يصل العدو إلى الفجور والصلف فيعلن العزم عن تدمير وتقويض المسجد الأقصى وحرمه الشريف ، ليبنى فوق أطلاله هيكله المزعوم.

ما البال حين يصبح العالم العربى كله فى مهب الرياح ، مفتحة أبوابه ، مهيأة مساحاته لعدوان صهيونى ، واسع يشمل الجميع ، ولا يفرق بين دان وقاص ، فالجميع فى إطار المشروع الصهيونى معرضون للتصفية معرضة أرضهم وديارهم للاغتصاب ، وذلك كجزء من رقعة الوطن القومى المزعوم .
> إن المعركة هى معركة وجود ، بين القرآن الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وعقيدة تم تحريفها وتشويهها ، إنها معركة بين الحق والباطل ، ومن العجيب أن يتسلح أهل الباطل بعقيدة باطلة ، ويحشدوا كافة قواهم وإمكاناتهم لتحقيق أهدافهم ويتشتت شمل أهل الحق وأصحاب العقيدة الصحيحة ، ويتفرق أمرهم فى أصعب وأخطر الساعات التى يمر بها العرب والمسلمون ، فى تاريخهم الحديث ، الأمر الذى يحتم على علماء الأمة أن ينهضوا برسالتهم ، ويكونوا على مستوى الموقف ومتطلباته ، وهم إن شاء الله كذلك ، وأن يعيدوا إلى الأذهان مواقف السلف من العلماء، والذين صححوا المواقف والسياسات ونصحوا الأمة والحكام ، ووحدوا الصفوف تحت رايات الجهاد ، وكانوا فى مقدمة الجيوش ، وهى تزحف لملاقاة الأعداء، فكان النصر ، فى حطين ، وفى عين جالوت ، وكان دفع البلاء والغمة عن أرض وديار المسلمين ، حتى اندحر التتار ، وتشتت شمل الصليبيين وعلت شعارات وأعلام الحق والدين.
ليكن وجود العلماء اليوم نسمة من نسمات الرجاء تهب على قلوب اليائسين وعزمة من عزمات الغيمان فى أوساط المتخاذلين وومضة من ومضات النور تضئ الطريق للمدلجين فى دياجير الظلام وسوطا من سياط الحق يلهب به ظهور الصهاينة المعتدين والطغاة المتكبرين : إن علماء الأمة اليوم مطالبون أن يقودوا الأمة إلى طريق الوحدة ونبذ الخلافات ، فالإسلام قام على الوحدة وأكد مع الوحدة فى قول الحق تبارك وتعالى ،
"وإن هذه أمتكم أمة واحدة ، وأنا ربكم فاعبدون" وأمر بالأخوة كرباط قوى متين فقال عز شأنه "فأصبحتم بنعمة إخوانا" وجعل العقيدة رأس الأمر وأساس البناء وروح الإسلام والمسلمين ، ومن ثم فيجب أن تعود إليها مكانتها وأن تتبوأ مكانها وموقعها من قلوب وأرواح المسلمين ، وكأساس لأم القضايا ومختلف القضايا ، وقبل
ذلك أساس لحياة الأمة ، ومصدر حركتها ، ومؤشر وجهتها وتوجهها ، وضابط وضمان لصحة مسيرتها وباعث نهضتها ، ودافعها إلى الجهاد وردع الأعداء ، واقتلاع جذورهم من ديار المسلمين .
إن علماء الأمة اليوم مطالبون بتصحيح المسيرة ، على مختلف المستويات وفى كافة المجالات ، لتتخذ سبيلها نحو الغايات العظيمة والأهداف الكبيرة ، وهى ترفع شعاراتها الصحيحة " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين" "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" إنها كلمة حق آن أوانها ، وحان وقتها ، ولابد أن توجه لحكامنا وشعوبنا حتى يكون السمو فوق الخلافات ، والمصالح الشخصية ، والتجرد للحق وما فيه صالح الأمة ، والتسلح بالوحدة ، لمواجهة عدو غاصب دخيل ، وتصحيح السياسات على أساس من مصلحة الأمة فى حاضرها ومستقبلها ..
كلمة حق لا يقولها فى ثوبها الصحيح ، وإطارها الشرعى ، ملؤها الصدق والشجاعة والتجرد والنزاهة ، إلا العلماء العاملون "إنما يخشى الله من عباده العلماء" إنهم أمل الأمة ونحسب ولا نزكى على الله أحدا أنهم بإذن الله على المستوى، خاصة والأمة تمر بمحنة ، والقضية الفلسطينية أم قضاياها تمر بمرحلة التصفية، وطريق النجاة ، ولا طريق غيره ، هو طريق الجهاد ، وعلى دربه يجب أن يمضى الحكام، والشعوب، "وقل اعملوا
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م