أبو بكر الأحق بالخلافة 2

[عمرو على محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم .
إن لله الحمد بديع السماوات والأرض والصلاة والسلام على سيدنا محمد حامل لواء الحمد ثم أما بعد ,
إنى بهذا الموضوع أبدأ باكورة حديثى فى الموضوع الذى به وعدت نعم إن أبا بكر هو الاحق بالخلافة والذى نفسى بيده لو كان عليا كرم الله وجهه حياً بين أظهرنا الآن ما قال غير ذلك .
إن إمامة أبى بكر فى الكتاب والسنة ففى السنة هيا نستعرض بعض الأدلة الصريحة وليس كلها لأننا لنا المزيد فى مرات قادمة :
1ـ قوله صلى الله عليه وسلم للمرأة التى قال لها ارجعى فقالت أرأيت إن لم أجدك كأنها تعرض بالموت فقال ( إن لم تجدينى فأت أبا بكر ) والحديث أخرجه البخارى فى صحيحه وهو حديث صحيح، وكذلك أخرجه الإمام أحمد فى المسند وإن تأول متأول هذا الحديث أنه لا علاقة له بالخلافة فقد يكون بمعنى أن تأتى أبا بكر لقضاء تلك الحاجة التى كانت تريدها المرأة قلنا أن هذا غير صحيح فإن النبى قال الأمر بإطلاقه أى فى أى شأن أت أبا بكر ولو افترضنا معهم قولهم هذا جدلا فإن ذلك معناه أفضلية أبا بكر على غيره لذا أوصى له بالأمر من بعده .
2ـ قوله صلى الله عليه وسلم ( اقتدوا باللذين من بعدى أبى بكر وعمر ) وهذا الحديث أخرجه أحمد والترمى وابن ماجه وصححه الإمام الألبانى، وهو واضح فى معناه إن النبى يتكلم عن اثنين من بعده أبى بكر وعمر، ما أوضح ذلك ؟ ويأمر بالاقتداء بهما، والنبى لا يأمر بالباطل، سبحان الله أنى يؤفكون .
3ـ موضوع الكتاب الذى أراد الرسول أن يكتبه فى مرض الموت وغضب ولم يكتبه وأقام الشيعة الدنيا ولم يقعدوها بسبب هذا الكتاب وقالوا أن فيه ولاية على ونسوا بل تناسوا أنهم لم يدخلوا فى علم النبى ليعرفوا ماذا أراد أن يكتب، رغم وجود نص على نية النبى فى كتابة ذلك الكتاب ،ففى الحديث الصحيح الذى أخرجه مسلم عن عائشة قالت ( قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مرضه ادعى لى أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتابا فإنى أخاف أن يتمنى متمنِ ويقول قائل أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ) أرأيتم أيها الشيعة أن الذى كان سيكتب فى هذا الكتاب عكس ماتقولون أنتم تماما، ونجدهم يقولون أشياء غريبة أن عمر منع النبى من الكتاب لذا غضب النبى، وهذا شئ عجيب كيف يقبله الشيعة على نبيهم، كيف يقولون أن النبى محمدا الذى عصمه ربه من الناس يجبر على شئ بتلك الطريقة المهينة، والله إنه لأهون على الله أن يفنى الدنيا وما فيها على أن يجبر أحد نبيه على شئ، ذلك النبى الذى خير أن يطبق الأخشبين على أهل مكة والطائف بكلمة منه فأبى، المؤيد من روح القدس، أى هراء يقولونه، إن افتراض استضعاف النبى وإرغامه على فعل شئ يسبب ضياع أمة لهو قدح فى الذات النبوية المعصومة عن الخطأ، اللهم أنى أعوذ بك من الخذلان، إن النبى غضب لحدوث جدل فى المجلس، وهذا ما علله النبى نفسه ولكن حاشا للنبى أن يجبره عمر أو غيره .

فى المرة القادمة نرد على أهم مستندات الشيعة لإمامة على من السنة قبل أن ننتقل إالى أدلة الكتاب على أبى بكر وخلافته ثم نرد على أدلتهم من الكتاب وهكذا وعلى من يريد الرد فليرد والحجج معنا ولله الحمد من قبل ومن بعد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اللهم صل على محمد .