مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-11-2003, 02:01 PM
النقيب النقيب غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 1,176
Lightbulb __ رأي سياسي __

وصلني عبر البريد أحببت ان تطلعوا عليه

صدام حسين يتحكم بالسياسة الأمريكية
بقلم:وجيه عمر مطر
كثير ممن اعتقد ان مجرد احتلال العراق من قبل قوات الغزو الإستعماري الأمريكي، وهي القوة الأكثر بطشا وتغولا في العالم، سينهي ذلك الكابوس الذي كان يسمى/القوة العراقية/، والتي كانت تخيف الكثير من الأطراف الإقليمية والعالمية، وأولها العدو الصهيوني، كون العراق استطاع ان يتجاوز حالة الإعتماد على الغير في العديد من الصناعات التي ما زالت الدول العربية تعتمد بتوفيرها على القوى الغربية والأمريكية منها على وجه الخصوص. وبخاصة الصناعات العسكرية والتقنية من خلال توفيرالمناخات المؤهلة للانتاج والإبداع للعقول العربية العراقية، اذ استطاع العراق تأهيل الاف العلماء في شتى الإختصاصات على مدى ثلاثة عقود من الزمن، وأعتقد بل من المؤكد ان هذا الأمر كان أساس المؤامرة التي وقع العراق ضحية لها. لأن الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية كانت وما زالت ترفض أي تقدم وفي أي مجال من المجالات على مختلف أشكالها وتنوعها. من التقدم الإجتماعي الى التنمية بكافة مجالاتها الى الصناعة وبخاصة تصنيع الأسلحة، وهو الخط الأحمر الذي لا يمكن التغاضي عنه، أو السماح به بأي شكل من الأشكال. خاصة وأن العراق يملك امكانات مادية ضخمة من بترول وزراعة وموارد بشرية هامة ومتنوعة ومحكومة بعقل تاريخي حضاري.
فكان ما كان من احتلال، وتم تنصيب عملاء تحت اسم مجلس الحكم المحلي، والذي على أساسه تمت سرقة دولة قائمة ومعترف بها من الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وتم اسقاط النظام القائم دون أي اهتمام بالرأي العام الدولي، أو بما يسمى الشرعية الدولية، وهي التي تم اعلان الحرب عليها وحصارها ، لأنها لم تحترم الشرعية الدولية، حسب زعمهم عندما دخلت لما يسمى الكويت عام 1990.
وسقط الأمر بيد الجميع، وبخاصة ممن كان يرى خطر العراق عليه أكثر من خطر العدو الصهيوني، وتأمر من تأمر، من قوى وأنظمة تدعى عربية وقوى أخرى اقليمية، وفي مقدمتها العدو الصهيوني. ووقفنا جميعا بذهول أربكنا دون استثناء، وبخاصة أمام قوة وتأمر الصورة والخبر الذي كانت الآلة الإعلامية الغربية والعربية، وعلى رأسها الإعلام الأمريكي يصفعنا بها صباح مساء، دون اعطائنا أي فسحة من التريث وحتى القدرة على المتابعة. وان العراق انتهى، وان أمريكا سيطرة بشكل مطلق على كل شيء. فذهب العراق وحزب البعث والحرس الجمهوري وفدائيي صدام والملايين من الجيش العراقي والقوة العسكرية.. وكل شيء، ذهب أدراج الرياح. فجردت الحناجر بالعواء والخواء والنعير، وشحذت السيوف والخناجر لقطع دابر ولسان كل من يمجد العراق وبخاصة من يلعن أمريكا، أو حتى من يتحدث عن العرب والعروبة، والأمة والقومية والخطر الداهم والمحدق بالأمة.
فجأة ودون توقع كل هؤلاء أخذت بعض الاخبار تتسرب خجلا ومواربة عن عملية هنا ومتفجرة هناك، والكل لم يعر انتباها لما كان يجري على الأرض من تنامي للعمليات الفدائية، وعن نوعية هذه الأعمال. وبقي الجميع في ملازمة الصمت حتى تجرأت أمريكا بعد الفضائح التي نشرتها الصحف الغربية عن تنامي المقاومة العراقية وتصوير القتلى الأمريكيين، الى الإعلان عن وجود مقاومة ولكنها غير مؤثرة. وبخاصة بعد فشل أمريكا من اعتقال صدام حسين أو قتله، كما فعلت مع ولديه عدي وقصي وحفيده مصطفى، الذي وان صدق ذلك، فلا بد من تمجيدهم للبطولة النادرة التي كانت منهم بالقتال حتى الإستشهاد، وعدم تسليم أنفسهم للعدو، كما فعل غيرهم. وعلى وجه التحديد بعد أن أعلن صدام حسين عن وجوده واستمراره بالعمل وتحريض الشعب على المقاومة، وعدم التعامل مع قوات الإحتلال ومن يتعاون معهم، ممن وصفهم بالخونة والعملاء.
وبعد هذه التحولات التي أربكت العدو المحتل قبل القريب، عكست هذه المقاومة نفسها بكل الثقل على الداخل الأمريكي وبخاصة بعد أن استغلها الحزب الديمقراطي لأسباب انتخابية، وليست انسانية، وأخذت الأصوات ترتفع بالاعلان عن عدم شرعية احتلال العراق، وان بوش وطاقمه في البيت الأبيض والبنتاغون وCIA، زوروا كل شيء لتبرير غزو العراق، وان أمريكا كانت في غنى عن الورطة التي تذكر المجتمع الأمريكي بعقدة فييتنام. حتى وصل الأمر الى اعتراف أطراف من الإدارة الأمريكية بتصاعد المقاومة وتنامي عملياتها الى ما يزيد عن خمس وعشرين عملية في اليوم الواحد.
المثير للدهشة هنا، هو عدم تبني أي من هذه العمليات لأي من الجهات التي تقاوم الاحتلال بكل هذه القوة والعناد البطولي. الاّ ان أمريكا ومن في صفها أخذوا يروجون ان هذه العمليات هي من بقايا القاعدة ومن (ارهابيين متسللين) أي انهم غير عراقيين، وهذا الزعم تروج له كل الجهات المعادية للأمة، بما فيهم المدعو المجلس المحلي، وكأن العراقيين ليس لديهم مروءة ولا غيرة ولا انتماء للأمة والوطن والتاريخ والحضارة، وهذا ما يريده العدو، ويعمل على التأكيد عليه، بأن المقاومة ليست عراقية وانما هي بفعل قوى (ارهابية خارجية) باتهامهم سوريا مرة وايران أخرى والقاعدة وجماعات وفرق كيفما كان. الا ان خطابات صدام والقدرة الفنية الفائقة في اختيار الأهداف والنوعية وطبيعة الأسلحة المستخدمة وعدم قدرة قوات الاحتلال وعملائه من تعقب هذه الجماعات، كان يعترف البعض على خجل من ان من يقف وراء هذه المقاومة هم من اتباع النظام السابق، وبخاصة الأحداث الأخيرة التي وجهتها المقاومة، حتى وصل الأمر الى مستوى المناشير وفرض أجندة عمل على الجميع بما في ذلك الطلبة، باعتبار الطلبة قوة اساسية وهامة ومؤثرة في الحياة السياسية العامة. فتوقفت المدارس واهتزت القناعات بقدرة الاحتلال وعملائه على فرض اجندتهم، ليس في داخل العراق وحسب وانما في الداخل الأمريكي والبريطاني، وهذا بلير وسيده بوش تؤرقه ما يجري في العراق وتؤثر على مستوى الاداء الانتخابي في كلا الدولتين.
وليس عيبا ان نعترف ان صدام حسين بل من العدل ان نقول ان ادارة المقاومة في العراق تدير السياسة الأمريكية وتحدد مسار الاداء للحملات الانتخابية في امريكا وبريطانيا، وما طرد غالوي الا التعبير الأكثر خجلا في قدرة العراق على على صنع الاحداث والتأثير بها، بل وادارتها.
فقد أعلنت أمريكا قبولها عودة ضباط الجيش من بعثيين وغيرهم الى مواقعهم، بعد ان رفضت ذلك بكل اصرار وعناد، كما قبلت ان تعيد قوات الشرطة والأمن ، واعلنت عن قبولها تسليم الأمن الى القوات العراقية.
كما فرضت المقاومة على امريكا قبولها بدور للأمم المتحدة بعد أن كانت رافضة لأي دور لها أو لأي من القوى العالمية، وهي الان تستجدي القوى العالمية قبولها الدور بالمشاركة في قوات متعددة حتى انها استعانت بقوى بلغارية واسبانية وغيرها من الدول التي تحتكم للمعونات الأمريكية المباشرة.
ومن جهة أخرى، فان المقاومة استطاعت ان تحدد ماهية دور الأمم المتحدة، فأخرجتها من العراق بعد ان حاول كوفي عنان اللعب بموضوع الأمم المتحدة وتحولها الى مظلة للجرائم الأمريكية في حق الشعب العراقي المقاوم والصامد.
ومن الطبيعي الأعتراف ان حجم المقاومة وقدرتها على التعامل مع الأهداف بسياسة العارف والمطل والمتابع والقادر على التأثير، قد منع العديد من الدول التي كانت تزمع تحت الضغط الأمريكي ارسال قوات الى العراق ، مثل تركيا وباكستان وفرنسا وروسيا.... الخ. وهو أمر سيان ان اعتقد البعض ان ذلك نتاج الرأي العام لهذه الدول، أو ان المقاومة هي التي صنعت هذا الرأي وبكل قوة وتأثير، اذ لا يمكن لأي عاقل ومتابع ونزيه ان ينفي هذه الحقيقة.
ان مجموعة من القضايا تدعونا للوقوف أمامها بكل تقدير واجلال، وهي من القضايا السياسية الاستراتيجية لأي مقاومة لها برنامجها وأجندتها.
الهدف الاستراتيجي الذي يحتمل أهدافا تكتيكية.
البرنامج السياسي الذي يسوس العمل برمته.
الأداة، السياسية وقوتها وقدرتها التنفيذية.
الإداء السياسي والعسكري في اختيار الأهداف ونوعيتها وتأثيرها الاستراتيجي والتكتيكي ووقعه النفسي.
الزمان الذي تحدده الرؤية السياسية، وملائمته الهدف المرجو.
المكان الذي تختاره نفس الرؤية السياسية، التي من خلاله ترسل اشارات أو رسائل بعناوين واضحة او خفية للجهات التي تعمد مخاطبتها.
وهذه بمجملها توفرت في المقاومة العراقية، وأثبتت حضورها السياسي على المستويات المحلية والاقليمية والدولية.
ان العراق يحضر بقوة في الاحتكام السياسي للدول الكبرى، داخليا وخارجيا، وهو ما اعطى قوة للعديد من الدول في الاحجام عن، أو الاقدام على، ووزن العراق اليوم كما كان سابقا في مقاومته لقوى البغي والطغيان، وهذا كله بفضل المقاومة العراقية التي تقدم اليوم دروسا أخرى تضاف الى تجربة المقاومة الوطنية في لبنان والمقاومة الباسلة في فلسطين.
انه المثلث برؤوسه المقاومة، الذي سيفشل كل المؤامرات التي تستهدف الأمة والوطن والتاريخ والحضارة والمستقبل، الى جانب المؤازرة والاصطفاف الشعبيين الى جانب مقاومة الاحتلال ورفع الظلم وتحرير الأرض والنفس والعقل.
__________________


[HR]
يا رسول الله

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ورؤيتكم أيا تاج الجمالِ = أحبُّ إليَّ من أهلٍ ومالِ
تأصّلَ حبّكم في القلبِ حتى = تعلَّقَ فيكمُ فكري وبالي
نقيبُ القلبِ لذتُ اليوم فيكم = فيحلو في محبتكم مقالي
وحالي ضاربٌ بالشوقِ صبٌّ = متى النظراتُ تسعفُ ما بحالي
[/poet]
[HR]
}{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا}{
  #2  
قديم 06-11-2003, 02:51 PM
مسرور مسرور غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 46
إفتراضي

أحسنت اختيار الموضوع أخي النقيب ..

وكاتب الموضوع ومن خلال قرائتي للموضوع يمتلك البعد النظري في سرد الحوادث العملية ..

شكرًا أخي النقيب ..

آخر تعديل بواسطة مسرور ، 06-11-2003 الساعة 02:57 PM.
  #3  
قديم 06-11-2003, 03:09 PM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي

شكرا اخي النقيب علي هذا الاختيار الموفق الذي يملأ النفس بالفخر والامل بالنصر ان شاء الله .

لقد سبق للاخ ميثلوني كتابة سيناريو مشابه للمكتوب اعلاه وان اختلف بشكل بسيط فهل من عودة للاخ المحلل السياسي ميثلوني لنري اوجه التشابه فيما سبق وان كتب والحقائق علي الواقع وعلي الارض الان .

شكرا يانقيب
__________________

kimkam
  #4  
قديم 06-11-2003, 11:33 PM
النقيب النقيب غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 1,176
إفتراضي

مشكور.. يا مسرور

ومن عيوني يا كيم كام

أمتنا منصورة بإذن الله، نحن، أم يخلفنا من يعرفون تقوى الله فينصرهم الله ويثبت أقدامهم، بهذا يتحقق النصر
أما ما تحدثت عنه من الافتخار فبالتضحيات الجسام التي يقدمها الشعب العراقي البطل الأبي وسوف يبقى الشعب العراقي في تضحياته هذه حتى تعمل بإذن الله الشمال والجنوب..
نعم، الجنوب..
نحتاج أن يدخل الجنوب في المقاومة المسلحة حتى يتم استكمال المقاومة للمعطيات التي ستسمح بطرد الغزاة والخونة
التحرير يحتاج جهود كل أبيناء الوطن

بالمناسبة الاخطاء الاملائية الموجودة في النص من المصدر
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م