مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-11-2003, 11:43 AM
النقيب النقيب غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 1,176
Lightbulb * من ذكريات رمضان المجيدة *

موقعة عين جالوت
من ذكريات رمضان المجيدة


الحمد لله المبدئ المعيد الفعال لما يريد، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المظفر بالنصرة والتأييد وعلى آله وصحبه أولي الصبر والرحمة والبأس الشديد.

يقول الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}. العنكبوت 69.
ولقد ازدحم تاريخ هذه الأمة بالأمجاد العظيمة والذكريات العزيزة على امتداد حقب الزمان التليد، فتألق العنفوان ولبست الكرامة أثوابا نسجت بخيوط الشهامة والإباء، وضربت المروءة قبابها في ميادين الشرف والوفاء، فتلألأت أيام خوال وليال غوال بوهج حسام بتار شمخ في قبضات الرجال الرجال، فشادوا صروح الأمة بسواعد العزم والبطولة، فجاءت المناسبات العالية تعطر واقعا مؤلما بتنا نـَحـِنُّ فيه إلى تلك الأمجاد المنصرمة، ونتذكرها مع تجدد تاريخها في كل عام لا سيما في شهر رمضان المبارك حيث كانت الوقائع الفاصلة كموقعة بدر وفتح مكة ومعركة عين جالوت التي سنتكلم عنها في هذا المقال المقتضب.
لقد وقعت هذه المعركة الكبيرة سنة ثمانٍ وخمسين وستمائة للهجرة 685هـ في الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك يوم الجمعة، وسلطان المسلمين يومذاك على مصر والشام الملك المظفَّر "سيف الدين قطز" واسمه محمود بن ممدود، وكان قد تسلطن يوم السبت سابع عشر ذي القعدة سنة سبع وخمسين وستمائة وذلك بعد ان عظم الخطب وكبر المصاب بتحرك التتار نحو البلاد الشامية، وقطعهم الفرات والهجوم بالغارات على حلب، والفتنة العظيمة التي ابتلي بها الناس بهؤلاء القوم، حيث جاؤوا من أقاصي آسيا وانتشروا في أرض المسلمين انتشار النار في الهشيم اليابس، فاجتاحوا بغداد عاصمة الخلافة العباسية، وقتلوا الخليفة العباسي المستعصم بالله ومعظم أهل بغداد. وقد قيل في قتل المستعصم إن هولاكو عظيم التتار أي ملكهم، أمر بحرمانه الطعام فلما أحس بالجوع طلب طعاما فقدم له هولاكو طبقا مملوءا ذهبا وأمره أن يأكل، فقال الخليفة كيف يمكن أن آكل الذهب، فرد عليه هولاكو: "إذا كنت تعرف أن الذهب لا يؤكل فلم احتفظت به ولم توزعه على جنودك حتى يصونوا لك ملكك الموروث من هجمات هذا الجيش المغير؟ ولمَ لمْ تحول تلك الأبواب الحديدية إلى سهام وتسرع بها إلى جيحون لتحول دون عبوري؟" فقال الخليفة: "هكذا كان تقدير الله"، فردّ هولاكو : "وما سوف يجري عليك إنما هو كذلك تقدير الله"، ثم أمر به فقُتِلَ خنقا وقتل الأمراء والحجَّاب وأعيان الدولة العباسية، وانقضت الخلافة من بغداد وزالت أيامهم من تلك البلاد، وخربت بغداد خرابا عظيما، وأحرقت كتب العلم التي كانت فيها من سائر العلوم والفنون التي ما كانت في الدنيا، وقيل إنهم بنوا بها جسرا عوضا عن الآجُر.
وقد نزل هولاكو بظاهر بغداد في عاشر المحرم وأعمل فيها السيف أربعة وثلاثين يوما، فقتل من المسلمين خلقا عظيما، وكانت محنة كبرى كتبت فيها المراثي وأكثر فيها الشعراء. وقيل: إنه بلغ عدد قتلى المسلمين الذين قضوا على يد التتار نحو مليوني مسلم، ثم ما زال هولاكو يأخذ بلدا بعد أخرى إلى أن استولى على حلب والشام. ومما شجع هولاكو على التمادي في عدوانه الحلف الذي قام بينه وبين ملِك أرمينية الصغرى واسمه "هيتوم". ورأى أن يسيطر على بلاد الشام وبيت المقدس، وانضم إليهما "بوهيمند السادس" ملك أنطاكية فعاثوا في الأرض فسادا ووصلوا غزة والخليل، فقتلوا رجالا وسبوا النساء والصبيان، كل ذلك وحكام ذلك الزمان تحصدهم سيوف التتار واحدا تلو الآخر سوى السلطان المظفَّر "سيف الدين قطز" سلطان مصر، فإنه أخذ يتهيَّأ للقاء التتار، فلما اجتمعت عساكر المسلمين بالديار المصرية ألقى الله تعالى في قلب الملك "المظفَّر قطز" الخروج لقتالهم بعد أن كانت قلوب الكثير قد أيست من كسر شوكتهم، لكنهم مع ذلك اجتمعوا واتحدوا وأجمعوا على حفظ مصر، وكان لم يبقَ خارجا عن حكم التتار حينها إلا الجانب الشرقي من مصر والحجاز واليمن، بيد أن المظفّر "قطز" صمم على المواجهة ولقاء التتار فخرج من مصر في الجحافل الشامية والمصرية في شهر رمضان وفي صحبته المنصور صاحب حماه والأمير ركن الدين بيبرس في جماعة من الشجعان، ورحل المظفر قطز بجيوشه إلى غزة، ثم رحل فنزل عين جالوت وهي بلدة تقع إلى الشمال الغربي من مدينة بيسان على مسافة من نهر الجالود من أرض الأردن، وكان "كتبغانوين" مقدّم التتر على عسكر هولاكو في البقاع حين بلغه خبر "المظفّر قطز"، فسارع بجموع التتار إلى عين جالوت.
والتقى الجمعان في الخامس والعشرين من رمضان المبارك يوم الجمعة، فتقاتلا قتالا شديدا لم يُرَ مثله، وقُتِلَ من الطائفتين خلق كثير، وانكسرت في البداية مسيرة المسلمين، فحمل "المظفر" رحمه الله بنفسه في طائفة من العسكر واقتحم، فباشر القتال حتى فلق هام التتار وأبلى بلاء حسنا، وقامت الحرب على قدم وساق، فحمي الوطيس وزاغت الأبصار، والمظفر رحمه الله ثابت يشجع جيشه ويكر على التتار كرّةً بعد كرّة، حتى نصر الله تبارك وتعالى الإسلام والمسلمين وأعزهم وانكسر التتار وولوا الأدبار، فانبرى مقدّم التتار "كتبغانوين" وباشر القتال بنفسه يريد تشجيع التتار على المواجهة فأُسِرَ ثم أمر الملك "المظفّر" بقتله فاحتز وقطع رأسه وطيف به في البلاد إهانة له ولأمثاله.
وأهلكه الله تعالى وأهلك جيشه، وكتب "
المظفّر قطز" إلى أهل دمشق يبشرهم بالنصر، ثم سار حتى دخلها مؤيّدا منصورا، فانجبرت قلوب الرعايا وتضاعف شكرهم لله سبحانه على هذا النصر الموزر الذي تكلل به هام الأمة وغدا رمز عزّ ومجدٍ وعنفوان، فالحمد لله أولا وءاخرا الذي يعِزُّ من يشاء ويذل من يشاء وهو على كل شيء قدير.يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله: {وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم}. آل عمران 126.
انتهى
__________________


[HR]
يا رسول الله

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ورؤيتكم أيا تاج الجمالِ = أحبُّ إليَّ من أهلٍ ومالِ
تأصّلَ حبّكم في القلبِ حتى = تعلَّقَ فيكمُ فكري وبالي
نقيبُ القلبِ لذتُ اليوم فيكم = فيحلو في محبتكم مقالي
وحالي ضاربٌ بالشوقِ صبٌّ = متى النظراتُ تسعفُ ما بحالي
[/poet]
[HR]
}{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا}{
  #2  
قديم 20-11-2003, 12:41 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي بعض النور فى حالك الظلام

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة النقيب

إن هولاكو عظيم التتار أي ملكهم، أمر بحرمانه الطعام فلما أحس بالجوع طلب طعاما فقدم له هولاكو طبقا مملوءا ذهبا وأمره أن يأكل، فقال الخليفة كيف يمكن أن آكل الذهب، فرد عليه هولاكو: "إذا كنت تعرف أن الذهب لا يؤكل فلم احتفظت به ولم توزعه على جنودك حتى يصونوا لك ملكك الموروث من هجمات هذا الجيش المغير؟ ولمَ لمْ تحول تلك الأبواب الحديدية إلى سهام وتسرع بها إلى جيحون لتحول دون عبوري؟" فقال الخليفة: "هكذا كان تقدير الله"، فردّ هولاكو : "وما سوف يجري عليك إنما هو كذلك تقدير الله"، ثم أمر به فقُتِلَ خنقا وقتل الأمراء والحجَّاب وأعيان الدولة العباسية، وانقضت الخلافة من بغداد وزالت أيامهم من تلك البلاد،

سبحان الله تلك نهاية كل جبان ....

إن الله أستبدل هؤلاء الطغاه الظالمين بغيرهم من الأبطال أمثال قطز و بيبرز فياليت طغاة اليوم ياخذون عبرة من التاريخ

رحم الله قطز و ببيبرز وكل أبطال الإسلام و المسلمين و رزقنا بحكام أمثالهم أو حتى أنصافهم أو أرباعهم ...

بارك الله فيك أخي النقيب على هذا الإختيار الجميل الذى يبعث فينا شيئاً من الأمل و النور فى هذا الظلام الحالك حولنا....
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م