مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الأسرة والمجتمع
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 13-10-2006, 11:13 AM
جنات عدن جنات عدن غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: سينين/ العريش
المشاركات: 526
إرسال رسالة عبر MSN إلى جنات عدن إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جنات عدن
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان العبرة الجلية فى قصة رسول الله يوسف هو انه الوسيط الذى يصعد بنا ويهبط فى سلسلة الانبياء وقصصهم .. وما كان من عائلة إبراهيم الخليل .. والحكمة فى ما صنع بنى إسرائل.. لنعتبر .. ونتابع إن شاء الله
الرد مع إقتباس
  #12  
قديم 13-10-2006, 11:57 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قلت لعثمان‏:‏ ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال ـ وهي من المثاني ـ وإلى براءة ـ وهي من المائين ـ فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر ‏{‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏}‏ ووضعتموهما في السبع الطول فما حملكم على ذلك‏؟‏

فقال عثمان رضي الله عنه‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا أنزل عليه شيء يدعو بعض من يكتب عنده، فيقول‏:‏ ضعوا هذا في السورة التي فيها كذا وكذا، وتنزل عليه الآيات فيقول‏:‏ ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت ‏"‏الأنفال‏"‏ من أوائل ما أنزل بالمدينة، و‏"‏براءة‏"‏ من آخر ما أنزل من القرآن، وكانت قصتهما شبيهة بقصتها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أنها منها فظننت أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر ‏{‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏}‏، ووضعتها في السبع الطول‏.‏

قال النبي صلى الله عليه وسلم ..( أعطيت مكان التوراة السبع، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفُضِّلتُ بالمُفَصَّل ) وفي رواية ( السبع الطوال ) .

السبع الطول .. البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف؛
وقال ابن عباس و ابن جبير : سميت طولاً لطولها على سائر السور .

والمئين .. كل سورة بلغت مائة آية فصاعدًا ..

والمثاني كل سورة دون المئين وفوق المفصل

أما المُفَصَّل ( المحكم ) .. فسمي مفصلاً لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة .. وآخره سورة الناس وأوله عند كثير من الصحابة رضي الله عنهم سورة ( ق .. والقرآن المجيد )

ثم إن العلماء يقسمون المفصَّل إلى ثلاثة أقسام:

طوال المفصَّل .. ويبدأ من سورة ( ق ) إلى سورة ( عم يتساءلون )
أوسط المفصَّل .. وهو من سورة ( عم ) إلى سورة ( الضحى )
قصار المفصَّل .. وهو من سورة ( الضحى ) إلى آخر المصحف الشريف ..

قال صلى الله عليه وسلم .. خيركم من تعلم القرآن وعلمه ..

قال ابن عثيمين رحمه الله .. ( فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروا نعمته عليكم بإنزال هذا القرآن الكريم الذي أنزله الله نورا تستبصرون به وعلما تهتدون به ودليلا تستندون اليه وتحتجون به كما قال الله تعالى: (يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما ) كتاب مبارك في تلاوته مبارك في منهاجه مبارك في آثاره صادق في أخباره عادل في أحكامه كما قال الله تعالى: ( كتاب أنزلناه إليك مبارك) وقال جل ذكره: ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ) وقال: ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) وقال: (فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا ) وقال تعالى: ( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد الله الذي له ما في السموات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد ) والآيات والأحاديث في بيان عظمة هذا القرآن وفضله وآثاره الحميدة كثيرة معلومة تدعو المؤمن إلى أن يتلو كتاب الله وإلى أن يتدبر معانيه وإلى أن يصدق بأخباره وإلى أن يعمل بأحكامه وقد ذكرنا من الآيات ما تيسر أما الأحاديث فعن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم من تعلم القران وعلمه) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( الماهر بالقران مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القران ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( مثل المؤمن الذي يقرأ القران مثل الاترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( من قرأ حرفا من القرآن فله حسنة والحسنة بعشرة أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)وقال رضي الله عنه إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا مأدبته ما استطعتم) إن هذا القرآن حبل الله المتين والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه لا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الترداد أتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول: ( الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) . هكذا يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ولقد صدق فإن القرآن مأدبة الله عز وجل فيها الأوامر والنواهي فيها الأخبار الصادقة فيه القصص النافعة إن هذا القران حبل الله المتين حبل يوصل إلى الله عز وجل وإلى دار كرامته انه النور المبين في القلب والنور المبين في الوجه والنور المبين في القبر النور البين في القيامة يوم ترى المؤمنين والمؤمنات نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم إنه الشفاء النافع شفاء لأمراض القلوب من الشك والشرك والحقد والغل وشفاء لأمراض الأبدان فكم من مريض تليت عليه سورة الفاتحة فقام معافى بريئا من المرض وكم من لديغ قرئت عليه سورة الفاتحة فنجا من اللدغة وقام كأنما نشط من عقال إنه عصمة لمن تمسك به إنه نجاة لمن اتبعه ولهذا لا تجد المستند إلى كتاب الله على وجه صحيح وفهم سليم إلا معصوما من الخطأ فيما تمسك به من كتاب الله عز وجل إن هذا القران لا يخلق من كثرة الترداد ولهذا يقرأه الإنسان ولو قرأه الإنسان كل يوم وليلة في كل ساعة لم يجده خلقا بل هو يتجدد كلما تلاه الإنسان بتدبر فتح الله عليه من معانيه ما لم يكن يعرفه من قبل وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي سعيد بن المعلى: ( لأعلمنك أعظم سورة في القرآن الحمد لله رب العالمين يعنى الفاتحة) هي السبع المثاني والقرآن الذي أوتيته وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( اقرأوا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما) اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة يعني السحرة وقال صلى الله عليه وسلم إن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان وصح عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (أن من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح) ..

وصلى الله على سيدنا محمد ..
__________________
]

آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 13-10-2006 الساعة 12:08 PM.
الرد مع إقتباس
  #13  
قديم 14-11-2006, 07:25 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

( كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون ‏.‏ يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون ‏.‏ وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ‏.‏ ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ‏)

اِخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي السَّبَب الْجَالِب لِهَذِهِ .. الْكَاف .. فِي قَوْله " كَمَا أَخْرَجَك رَبّك "

فَقَالَ بَعْضهمْ شُبِّهَ بِهِ فِي الصَّلَاح لِلْمُؤْمِنِينَ اِتِّقَاؤُهُمْ رَبّهمْ وَإِصْلَاحهمْ ذَات بَيْنهمْ طَاعَتهمْ لِلَّهِ وَرَسُوله ..

وَمَعْنَى هَذَا .. أَنَّ اللَّه تَعَالَى يَقُول كَمَا أَنَّكُمْ لَمَّا اخْتَلَفْتُمْ فِي الْمَغَانِم وَتَشَاحَحْتُمْ فِيهَا فَانْتَزَعَهَا اللَّه مِنْكُمْ وَجَعَلَهَا إِلَى قَسْمه وَقَسْم رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَسَمَهَا عَلَى الْعَدْل وَالتَّسْوِيَة ..

فَكَانَ هَذَا هُوَ الْمَصْلَحَة التَّامَّة لَكُمْ ...

وَكَذَلِكَ لَمَّا كَرِهْتُمْ الْخُرُوج إِلَى الْأَعْدَاء مِنْ قِتَال ذَات الشَّوْكَة وَهُمْ النَّفِير الَّذِينَ خَرَجُوا لِنَصْرِ دِينهمْ وَإِحْرَاز عِيرهمْ فَكَانَ عَاقِبَة كَرَاهَتكُمْ لِلْقِتَالِ بِأَنْ قَدَّرَهُ لَكُمْ وَجَمَعَ بِهِ بَيْنكُمْ وَبَيْن عَدُوّكُمْ عَلَى غَيْر مِيعَاد رُشْدًا وَهُدًى وَنَصْرًا وَفَتْحًا كَمَا قَالَ تَعَالَى " كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَال وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْر لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرّ لَكُمْ وَاَللَّه يَعْلَم وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ..


وماكان ذلك النصر الا من عند الله .. ( لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) .. فتتاكد ثقة المؤمنين بربهم الكريم ورسوله الرحيم بهم صلى الله عليه وسلم ..

وبعد ذلك .. نرى الله ينادى المؤمنين في عدة مواضع في تلك السورة الكريمة .. كما نادى رسوله الكريم عليه افضل الصلوات واتم التسليم ..


اليس حري بهم وبنا .. الامتثال والطاعة واليقين .. واتباع الاموار واجتناب النواهي فيما امرنا به وخاصة بما يلينا من آيات ..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ {8/15} وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ {8/20} وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ..

فمن نصر جنده ببدر .. وهم بين ضعف وقلة .. وانجز وعده .. وهزم الاحزاب وحده .. قادر على نصر المسلمين .. فهل يصدقونه باتباع اوامره .. بما سبق من آيات كريمات ..

ام يريدون ان يضمن لهم النصر والسلامة .. كما ضمنت لاصحاب موسى عليه السلام .. حتى ما خذلوه اذ دعا عليهم .. ( قال ربي أني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ) ..

فاستجاب له ربه .. ( قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين ) ...

ان الله لم يجعل المسلمين كأصحاب موسى .. ولم يجعل الاسلام .. كباقي الاديان .. بل كان افضلها وخاتمها ومكملها .. وجعل نبيه سيدها .. فمن تبعه نال الشرف والافضلية على غيره .. اذن يجب ان يكون اهلا لذلك الشرف ..

فكان خير المسلمون هم صحابته صلى الله عليه وسلم وخير القرون قرنه .. فاتبعوا رسولهم .. وعزموا على الاحقية .. واندفعوا الى ماوعدهم الله ورسوله .. واتبعوا رضوانه .. فسنوا لنا الاقدام .. واثبتوا لنا صدق الوعد بالنصر .. فكانوا اهلا للثناء .. والرضوان .. والقرآن ..

اما نحن .. فكأننا قوم موسى الذين خذلوه .. لما يرينا الله من آياته .. واعجازه .. حتى ماعلمنا ان الله ناصر جنده .. فكانه يقول اذا امتثلتم فقط .. بما ورد من آيات .. فلكم النصر ..

ان الله عاقب اصحاب موسى .. لما خذلوه وابدله بغيرهم بعد اربعين سنة من التيه ..

ونحن الان .. تحت رحمته .. عسى ان يرحمنا .. وينصرنا .. ويتوب علينا .. فلا يضلنا او يغضب علينا .. اويهلكنا ..

قال صلى الله عليه وسلم .. ( سألت ربي ثلاثا فاعطاني اثنتين ومنعني واحدة ، سألته ان لا يهلك امتي بالسنين فاعطانيها وسألته الا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فاعطانيها ، وسألته ان لا يذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها ) ..

على الرغم من تقصيرنا .. فخيريتنا على الانسانية باقية .. ورحمتنا بهم ظاهرة .. وزكواتنا تدفع لاهل الكتاب .. وتعمر الارض والاوطان .. وتنميها .. وترفع اسم الله .. ومازالوا يهلكون الحرث والنسل .. ( قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ )
نسأل الله ان يحبنا بما بنا .. من ما اجتباه لنا .. وصلى الله على سيدنا محمد
__________________
]

آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 14-11-2006 الساعة 07:47 PM.
الرد مع إقتباس
  #14  
قديم 16-12-2006, 03:13 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

خرج النبي – صلى الله عليه وسلم- من المدينة يوم السبت بعد صلاة الظهر، ثم نزل بذي الحليفة فأقام بها يومه ذلك وبات ليلته تلك؛ حتى يتتابع إليه الناس ويدركه من بعد عنه.

فلما أصبح قال: (أتاني الليلة آت من ربي فقال: "صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة).

تهيأ - صلى الله عليه وسلم- لإحرامه .. فأشعر هديه وقلده، واغتسل صلى الله عليه وسلم لإحرامه، فتطيب من طيب عائشة رضي الله عنها .. فكان صلى الله عليه وسلم ينفح طيباً.. ويرى وبيص الطيب في مفارقة عليه الصلاة والسلام ..

لبس صلى الله عليه وسلم إحرامه وصلى الظهر ثم استقل راحلته على غاية من الخشوع والخضوع والتعظيم لرب العالمين، متواضعاً لله معظماً لشعائره.

ركب راحلته وعليها رحله وقطيفة لا تساوي أربعة دراهم فلما انبعثت به راحلته استقبل القبلة، وحمد الله وسبح وكبر ..

وقال: لبيك حجة لا رياء فيها ولا سمعة،

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لبيك إله الحق.

أما متاعه وزاده فكان ما تحمله راحلة أبي بكر رضي الله عنه فكانت راحلته وراحلة أبي بكر واحدة..

فكان صاحبه في رحلته هذه من المدينة إلى مكة هو صاحبة في هجرته من مكة الى المدينة وراحلته هي راحلة صاحبه رضي الله .. حينما خرج صلى الله عليه وسلم وقد نذرت به القبائل وتطلبته وهو "يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا"، وهاهو اليوم يسير مسيراً آخر هو وصاحبه من المدينة إلى مكة والأرض قد وطئت له القبائل التي كانت تطلبه وقد آمنت ه كلها وهذه جموعها تزحف معه في هذا المسير.

سار صلى الله عليه وسلم بوفود الحجيج متوجها الى البيت العتيق .. فكان واحدا منهم .. عبدا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ..

يقول أنس كنت ردف أبي طلحة على راحلته وإن ركبته لتكاد تمس ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

لبيك حجة وعمرة،

لقد كان الناس حوله كما قال جابر رضي الله عنه: نظرت مد بصري بين يدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ما بين راكب وماشٍ، ومن خلفه مثل ذلك، وعن يمينه مثل ذلك، وعن شماله مثل ذلك ورسول الله – صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا عليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله فما عمل من شيء عملناه.

سار صلى الله عليه وسلم بهذه الجموع الزاحفة حوله ما بين راكب وماشٍ تحيط به

فتنزل عليه جبريل فقال: "يا محمد مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها شعار الحج، فاهتزت الصحراء وتجاوبت الجبال بضجيج الملبين، وهتافهم بتوحيد رب العالمين. لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، لبيك إله الحق، لبيك ذا المعارج، لبيك وسعديك، والخير في يديك والرغباء

أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو يقطع هذه الفيافي القفار وكأنما جبالها ووهادها وآكامها وأوديتها تروي له خبرها، وتحدثه بمن مر بها،

فتراءت للرسول صلى الله عليه وسلم-أطياف الأنبياء الذين ساروا يؤمون هذا البيت قبله، كأنما يراهم أمامه ويرافقهم في مسيره.

فلما مر بوادي عسفان قال: (يا أبا بكر أي واد هذا؟) قال: (وادي عسفان) قاللقد مر به هود وصالح على بكرات خطمها الليف، أُزُرُهُم العباء، وأرديتهم النمار، يحجون البيت العتيق).

ولما مر بوادي الأزرق قال: (أي وادٍ هذا؟) قالوا: وادي الأزرق، قال: (كأني أنظر إلى موسى بن عمران منصباً من هذا الوادي واضعاً أصبعيه في أذنيه له جؤار إلى الله بالتلبية ماراً بهذا الوادي).

ولما مر بثنية قال: (أي ثنية هذه؟) قالوا: هرشى قال: (كأني أنظر إلى يونس بن متى على ناقة حمراء جعدة، خطامها ليف، وهو يلبي وعليه جبة صوف).

ويقول عن فج الروحاء: (لقد مر بالروحاء سبعون نبياً، فيهم نبي الله موسى حفاة عليهم العباء، يؤمون بيت الله العتيق).

قال صلى الله عليه وسلم "ليهلن ابن مريم بالروحاء حاجاً أو معتمراً أو ليثنينهما"،

سارصلى الله عليه وسلم في الطريق بين المدينة ومكة، مسافراً يتلقى ما يتلقاه المسافر من وعثاء السفر ونصب الطريق، فقد مرض صلى الله عليه وسلم في مسيره هذا واشتد به صداع الشقيقة فاحتجم في وسط رأسه.

وانقطع أثناء المسير بعير صفية بنت حُيي أم المؤمنين فتجاوزها الركب فرجع إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هي تبكي فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد بكاء وهو يسكنها وينهاها، فلما أكثرت انتهرها وأمر الناس بالنزول ولم يكن يريد أن ينزل حتى أصلح شأن صفية.

وفي أحد منازله صلى الله عليه وسلم في الطريق في مكان يسمى العرج جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وبجانبه زوجه عائشة، وجلس صاحبه أبو بكر وبجانبه ابنته أسماء ، وكان أبو بكر ينتظر أن يطلع عليه غلامه بزاملته التي كانت تحمل متاعه ومتاع النبي صلى الله عليه وسلم فطلع الغلام وليس معه بعيره فقال أبو بكر: أين بعيرك؟ قال: أضللته البارحة، فطفق أبو بكر يضربه ويقول: بعير واحد وتضله، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليه ويبتسم ويقول: انظروا إلى هذا المحرم ما يصنع! وجعل أبو بكر يتغيظ على غلامه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"هون عليك يا أبا بكر فإن الأمر ليس إليك ولا إلينا معك" ولم يلبثوا طويلاً حتى وجدت الزاملة وجاء الله بها.

ولما قرب النبي صلى الله عليه وسلم من مكة نزل مكاناً يقال له "سرف" وعرض على أصحابه من لم يكن ساق الهدي أن يجعلها عمرة، ولم يعزم عليهم،

ثم دخل على عائشة رضي الله عنها فإذا هي تبكي ، فقال لها: ما يبكيك؟ قالت: والله لوددت أن لم أكن خرجت العام، قال: فمالك؟ قالت: سمعت قولك لأصحابك ومنعت العمرة، فقال: (لعلك نفست) أي حضت قالت: نعم. فجعل صلى الله عليه وسلم يسري عنها ويواسيها ويتلطف بمشاعرها ويقول:
(إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم، وإنما أنت امرأة من بنات آدم كتب عليك ما كتب عليهن فلا يضرك، افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري، وكوني في حجك فعسى الله أن يرزقكيها)، أي: العمرة.


لعلك تتأمل .. في حسن معاملته لزوجاته ولطفه بهن صلوات الله وسلامه عليه .. وحسن تعليمه لهن رضي الله عنهن وارضاهن ..

وتتفكر مليا .. كيف عاد راكبا راحلة صاحبه .. يسأل صاحبه .. اي واد هذا .. اي ثنية هذه ..

ممتنا له الصحبه .. متوددا اليه .. ولقد قال صلي الله عليه وسلم .. ما من أحد كان له علينا يد إلا كافئناه بها إلا أبو بكر وإني لأرجو أن يكافئه الله بها ..

وقال فيه صلى الله عليه وسلم .. لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا ..

وقال عليه افضل الصلاة والسلام ..

( ما طلعت الشمس ولا غربت علي احد افضل من ابي بكر الا ان يكون نبيا )
الرد مع إقتباس
  #15  
قديم 16-12-2006, 03:13 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

خرج النبي – صلى الله عليه وسلم- من المدينة يوم السبت بعد صلاة الظهر، ثم نزل بذي الحليفة فأقام بها يومه ذلك وبات ليلته تلك؛ حتى يتتابع إليه الناس ويدركه من بعد عنه.

فلما أصبح قال: (أتاني الليلة آت من ربي فقال: "صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة).

تهيأ - صلى الله عليه وسلم- لإحرامه .. فأشعر هديه وقلده، واغتسل صلى الله عليه وسلم لإحرامه، فتطيب من طيب عائشة رضي الله عنها .. فكان صلى الله عليه وسلم ينفح طيباً.. ويرى وبيص الطيب في مفارقة عليه الصلاة والسلام ..

لبس صلى الله عليه وسلم إحرامه وصلى الظهر ثم استقل راحلته على غاية من الخشوع والخضوع والتعظيم لرب العالمين، متواضعاً لله معظماً لشعائره.

ركب راحلته وعليها رحله وقطيفة لا تساوي أربعة دراهم فلما انبعثت به راحلته استقبل القبلة، وحمد الله وسبح وكبر ..

وقال: لبيك حجة لا رياء فيها ولا سمعة،

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لبيك إله الحق.

أما متاعه وزاده فكان ما تحمله راحلة أبي بكر رضي الله عنه فكانت راحلته وراحلة أبي بكر واحدة..

فكان صاحبه في رحلته هذه من المدينة إلى مكة هو صاحبة في هجرته من مكة الى المدينة وراحلته هي راحلة صاحبه رضي الله .. حينما خرج صلى الله عليه وسلم وقد نذرت به القبائل وتطلبته وهو "يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا"، وهاهو اليوم يسير مسيراً آخر هو وصاحبه من المدينة إلى مكة والأرض قد وطئت له القبائل التي كانت تطلبه وقد آمنت ه كلها وهذه جموعها تزحف معه في هذا المسير.

سار صلى الله عليه وسلم بوفود الحجيج متوجها الى البيت العتيق .. فكان واحدا منهم .. عبدا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ..

يقول أنس كنت ردف أبي طلحة على راحلته وإن ركبته لتكاد تمس ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

لبيك حجة وعمرة،

لقد كان الناس حوله كما قال جابر رضي الله عنه: نظرت مد بصري بين يدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ما بين راكب وماشٍ، ومن خلفه مثل ذلك، وعن يمينه مثل ذلك، وعن شماله مثل ذلك ورسول الله – صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا عليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله فما عمل من شيء عملناه.

سار صلى الله عليه وسلم بهذه الجموع الزاحفة حوله ما بين راكب وماشٍ تحيط به

فتنزل عليه جبريل فقال: "يا محمد مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها شعار الحج، فاهتزت الصحراء وتجاوبت الجبال بضجيج الملبين، وهتافهم بتوحيد رب العالمين. لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، لبيك إله الحق، لبيك ذا المعارج، لبيك وسعديك، والخير في يديك والرغباء

أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو يقطع هذه الفيافي القفار وكأنما جبالها ووهادها وآكامها وأوديتها تروي له خبرها، وتحدثه بمن مر بها،

فتراءت للرسول صلى الله عليه وسلم-أطياف الأنبياء الذين ساروا يؤمون هذا البيت قبله، كأنما يراهم أمامه ويرافقهم في مسيره.

فلما مر بوادي عسفان قال: (يا أبا بكر أي واد هذا؟) قال: (وادي عسفان) قاللقد مر به هود وصالح على بكرات خطمها الليف، أُزُرُهُم العباء، وأرديتهم النمار، يحجون البيت العتيق).

ولما مر بوادي الأزرق قال: (أي وادٍ هذا؟) قالوا: وادي الأزرق، قال: (كأني أنظر إلى موسى بن عمران منصباً من هذا الوادي واضعاً أصبعيه في أذنيه له جؤار إلى الله بالتلبية ماراً بهذا الوادي).

ولما مر بثنية قال: (أي ثنية هذه؟) قالوا: هرشى قال: (كأني أنظر إلى يونس بن متى على ناقة حمراء جعدة، خطامها ليف، وهو يلبي وعليه جبة صوف).

ويقول عن فج الروحاء: (لقد مر بالروحاء سبعون نبياً، فيهم نبي الله موسى حفاة عليهم العباء، يؤمون بيت الله العتيق).

قال صلى الله عليه وسلم "ليهلن ابن مريم بالروحاء حاجاً أو معتمراً أو ليثنينهما"،

سارصلى الله عليه وسلم في الطريق بين المدينة ومكة، مسافراً يتلقى ما يتلقاه المسافر من وعثاء السفر ونصب الطريق، فقد مرض صلى الله عليه وسلم في مسيره هذا واشتد به صداع الشقيقة فاحتجم في وسط رأسه.

وانقطع أثناء المسير بعير صفية بنت حُيي أم المؤمنين فتجاوزها الركب فرجع إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هي تبكي فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد بكاء وهو يسكنها وينهاها، فلما أكثرت انتهرها وأمر الناس بالنزول ولم يكن يريد أن ينزل حتى أصلح شأن صفية.

وفي أحد منازله صلى الله عليه وسلم في الطريق في مكان يسمى العرج جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وبجانبه زوجه عائشة، وجلس صاحبه أبو بكر وبجانبه ابنته أسماء ، وكان أبو بكر ينتظر أن يطلع عليه غلامه بزاملته التي كانت تحمل متاعه ومتاع النبي صلى الله عليه وسلم فطلع الغلام وليس معه بعيره فقال أبو بكر: أين بعيرك؟ قال: أضللته البارحة، فطفق أبو بكر يضربه ويقول: بعير واحد وتضله، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليه ويبتسم ويقول: انظروا إلى هذا المحرم ما يصنع! وجعل أبو بكر يتغيظ على غلامه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"هون عليك يا أبا بكر فإن الأمر ليس إليك ولا إلينا معك" ولم يلبثوا طويلاً حتى وجدت الزاملة وجاء الله بها.

ولما قرب النبي صلى الله عليه وسلم من مكة نزل مكاناً يقال له "سرف" وعرض على أصحابه من لم يكن ساق الهدي أن يجعلها عمرة، ولم يعزم عليهم،

ثم دخل على عائشة رضي الله عنها فإذا هي تبكي ، فقال لها: ما يبكيك؟ قالت: والله لوددت أن لم أكن خرجت العام، قال: فمالك؟ قالت: سمعت قولك لأصحابك ومنعت العمرة، فقال: (لعلك نفست) أي حضت قالت: نعم. فجعل صلى الله عليه وسلم يسري عنها ويواسيها ويتلطف بمشاعرها ويقول:
(إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم، وإنما أنت امرأة من بنات آدم كتب عليك ما كتب عليهن فلا يضرك، افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري، وكوني في حجك فعسى الله أن يرزقكيها)، أي: العمرة.


لعلك تتأمل .. في حسن معاملته لزوجاته ولطفه بهن صلوات الله وسلامه عليه .. وحسن تعليمه لهن رضي الله عنهن وارضاهن ..

وتتفكر مليا .. كيف عاد راكبا راحلة صاحبه .. يسأل صاحبه .. اي واد هذا .. اي ثنية هذه ..

ممتنا له الصحبه .. متوددا اليه .. ولقد قال صلي الله عليه وسلم .. ما من أحد كان له علينا يد إلا كافئناه بها إلا أبو بكر وإني لأرجو أن يكافئه الله بها ..

وقال فيه صلى الله عليه وسلم .. لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا ..

وقال عليه افضل الصلاة والسلام ..

( ما طلعت الشمس ولا غربت علي احد افضل من ابي بكر الا ان يكون نبيا )
الرد مع إقتباس
  #16  
قديم 05-01-2007, 10:11 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

بعثت قريش النضر بن الحارث و عتبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة‏ ..

فقالوا لهم‏:‏ سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله .. فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم ما ليس عندنا من علم الأنبياء، فخرجا حتى أتيا المدينة، فسألوا أحبار يهود عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ووصفوا لهم أمره وبعض قوله

وقالا‏:‏ إنكم أهل التوراة وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا ..

فقال احبار يهود ..‏ سلوه عن ثلاث نأمركم بهن، فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل، وإلا فرجل متقول فتروا فيه رأيكم ..

- سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم فإنهم قد كان لهم حديث عجيب،
- وسلوه عن رجل طواف، بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه‏؟‏
- وسلوه عن الروح ما هو‏؟‏ فإن أخبركم بذلك فهو نبي فاتبعوه، وإن لم يخبركم فإنه رجل متقول فاصنعوا في أمره ما بدا لكم،

فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش، فقالا‏..
يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور؛ فأخبروهم بها، فجاءوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالوا‏:‏ يا محمد‏!‏ لأخبرنا، فسألوه عما أمروهم به، فقال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أخبركم غداً عما سألتم عنه‏)‏، ولم يستثن ( اي يقول انشاء الله تعالى ) .. فانصرفوا عنه،

ومكث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث اللّه له في ذلك وحياً، ولا يأتيه جبريل عليه السلام، حتى أرجف أهل مكة، وقالوا‏:‏ وعدنا محمد غداً واليوم خمس عشرة، قد أصحبنا فيها لا يخبرنا بشيء عما سألناه عنه، وحتى أحزن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مكث الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة‏.‏

ثم جاءه جبرائيل عليه السلام من اللّه عزَّ وجلَّ بسورة أصحاب الكهف، فيها معاتبته اياه على حزنه عليهم ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ) .. أي فلعلك قاتلٌ نفسك يا محمد ومهلكها غّماً وحزناً على فراقهم وتوليهم وإِعراضهم عن الإِيمان إن لم يؤمنوا بهذا القرآن .. فما يستحق هؤلاء أن تحزن وتأسف عليهم ..

وخبر ما سألوه عنه من خبر الفتية( أمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ ءاياتنا عَجَبًا .. إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا )

والرجل الطواف الذي طاف مشارق الارض ومغاربها .. ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا .. إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا .. فَأَتْبَعَ سَبَبًا .. حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا .. قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا .. وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا .. ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا .. حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا .. كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ) ..

كما نزل عليه قول اللّه عزَّ وجلَّ ‏( ‏يسألونك عن الروح‏؟‏ قل الروح‏ ) .. وهي‏ الآية 85 من سورة الاسراء ‏أو سورة بني اسرائيل .. لماتضمنته من اخبار وانذار لهم .. ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ) ..

اخبار بقوله تعالى .. ( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) ..

حيث انها اكثر سورة ورد فيها ذكر .. القرآن .. كما انها اشارت الى عظم منزلته .. وارتفاع درجته ..

.. ان سورة الإسراء او بني اسرائيل .. تحدثت عن القرآن الكريم وعظم منزلته .. فتحدت اليهود واخبرتهم عن الروح بآية .. واستغنى الله عنهم .. وهو الغني سبحانه ..

( قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ) ..

لتبدأ بعدها سوة الكهف .. مباشرة .. بقوله تعالى .. ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ) ..

فضعف الطالب والمطلوب .. السائل والمسئول .. حيث أن أشراف قريش اجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا له: إن أردت أن نؤمن بك فاطرد هؤلاء الفقراء من عندك يعنون "بلالاً، وخباباً، وصهيباً" وغيرهم فإِنا نأنف أن نجتمع بهم، وتعيِّن لهم وقتاً يجتمعون فيه عندك،

فأنزل الله {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ..) .. أي يبتغون بدعائهم وجه الله تعالى {وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ} أي لا تصرف بصرك إلى غيرهم من ذوي الغنى والشرف،

قال المفسرون: كان عليه السلام حريصاً على إِيمان الرؤساء ليؤمن أتباعهم، ولم يكن مريداً لزينة الدنيا قط، فأمِر أن يجعل إِقباله على فقراء المؤمنين، وأن يُعرض عن أولئك العظماء والأشراف من المشركين {تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} أي تبتغي بمجالستهم الشرف والفخر، قال ابن عباس: لا تجاوزهم إلى غيرهم تطلب بدلهم أصحاب الشرف والثروة

{وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا} أي لا تطع كلام الذين سألوك طرد المؤمنين، فقلوبهم غافلة عن ذكر الله، وقد شغلوا عن الدين وعبادةِ ربهم بالدنيا،

قال المفسرون: نزلت في عُيينة بن حصن وأصحابه، أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده جماعة من الفقراء منهم "سلمان الفارسي" وعليه شملة صوف قد عرق فيها،

فقال عُيينة للنبي صلى الله عليه وسلم: أما يؤذيك ريح هؤلاء؟ ونحن سادةُ مضر وأشرافُها إن أسلمنا يسلم الناس، وما يمنعنا من اتباعك إلا هؤلاء فنحِّهمْ عنك حتى نتبعك، أو اجعل لنا مجلساً ولهم مجلس،

فهمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيبهم إلى ما طلبوا فلما، نزلت الآية خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمس هؤلاء الفقراء فلما رآهم جلس معهم وقال {الحمد لله الذي جعل في أُمتي من أمرني ربي أن أصبر نفسي معهم}،

{وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} أي سار مع هواه وترك أمر الله

{وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} أي كان أمره ضياعاً وهلاكاً ودماراً

{وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} ظاهرهُ أمرٌ وحقيقته وعيدٌ وإِنذار،

أي قل يا محمد لهؤلاء الغافلين لقد ظهر الحق وبان ..

فإِن شئتم فآمنوا وإِن شئتم فاكفروا ..

والله اعلم .. وصلى اله على سيدنا محمد ..
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م