مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-01-2007, 02:48 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي ابلشتونا .. ماغير .. صدام صدام صدام .. صدام

مابقى الا تقولون .. صدام عليه السلام .. حيا وميتا ..

دخل عمرو بن معد يكرب الزبيدي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال عمر : أخبرني عن أجبن من لقيت وأحيل من لقيت وأشجع من لقيت

قال عمرو : نعم يا أمير المؤمنين خرجت مرة أريد الغارة ، فبينما أنا سائر إذا بفرس مشدود ورمح مركوز ، وإذا رجل جالس كأعظم ما يكون من الرجال خلقاً ، وهو محتب بحمائل سيفه، فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك . فقال : ومن أنت ؟ قلت : أنا عمرو بن معد يكرب الزبيدي ، فشهق شهقة فمات . فهذا يا أمير المؤمنين أجبن من رأيت

وخرجت مرة حتى انتهيت إلى حي فإذا أنا بفرس مشدود ورمح مركوز ، وإذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته ، فقلت : خذ حذرك فإني قاتلك . فقال : ومن أنت ؟ فأعلمته بي

فقال : يا أبا ثور ما أنصفتني أنت على ظهر فرسك وأنا على الأرض، فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي ، فأعطيته عهداً فخرج من الموضع الذي كان فيه واحتبى بحمائل سيفه، وجلس

فقلت : ما هذا ؟ فقال : ما أنا براكب فرسي ولا بمقاتلك فإن نكثت عهدك فأنت أعلم بناكث العهد . فتركته ومضيت . فهذا يا أمير المؤمنين أحيل من رأيت

وخرجت مرة حتى انتهيت إلى موضع كنت أقطع فيه الطريق فلم أر أحداً فأجريت فرسي يميناً وشمالاً وإذا أنا بفارس ، فلما دنا مني ، فإذا هو غلام حسن نبت عذاره من أجمل من رأيت من الفتيان ، وأحسنهم . وإذا هو قد أقبل من نحو اليمامة ، فلما قرب مني سلم علي ورددت عليه السلام وقلت : من الفتى ؟ قال: الحارث بن سعد فارس الشهباء فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك

فقال: الويل لك ، فمن أنت ؟

قلت: عمرو بن معد يكرب الزبيدي

قال: الذليل الحقير ، والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغارك

فتصاغرت نفسي ، يا أمير المؤمنين ، وعظم عندي ما استقبلني به

فقلت له: دع هذا وخذ حذرك فإني قاتلك ، والله لا ينصرف إلا أحدنا

فقال: اذهب ، ثكلتك أمك ، فأنا من أهل بيت ما أثكلنا فارس قط

فقلت: هو الذي تسمعه

قال: اختر لنفسك فإما أن تطرد لي ، وإما أن أطرد لك فاغتنمتها منه

فقلت له : أطرد لي

فأطرد وحملت عليه فظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو صار حزاماً لفرسه ثم عطف عليّ فقنع بالقناة رأسي وقال : يا عمرو خذها إليك واحدةً ، ولولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك

قال: فتصاغرت نفسي عندي ، وكان الموت، يا أمير المؤمنين أحب إلي مما رأيت

فقلت له : والله لا ينصرف إلا أحدنا . فعرض علي مقالته الأولى

فقلت له: أطرد لي

فأطرد فظننت أني تمكنت منه فاتبعته حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو صار لبباً لفرسه ، ثم عطف عليّ فقنع بالقناة رأسي وقال : خذها إليك يا عمرو ثانية

فتصاغرت عليّ نفسي جداً ، وقلت : والله لا ينصرف إلا أحدنا فاطرد لي فاطرد حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فوثب عن فرسه ، فإذا هو على الأرض فأخطأته فاستوى على فرسه واتبعني حتى قنع بالقناة رأسي

وقال: خذها إليك يا عمرو ثالثة ولولا كراهتي لقتل مثلك لقتلتك

فقلت: اقتلني أحب إلي ولا تسمع فرسان العرب بهذا

فقال: يا عمرو ، إنما العفو عن ثلاث ، وإذا استمكنت منك في الرابعة قتلتك

وأنشد يقول

وكدت إغلاظـاً من الإيمـان

إن عدت يا عمرو إلى الطعان

لتجـدن لـهـب السـنـان

أولاً فلست من بنـي شيبـان



فهبته هيبة شديدة ، وقلت له : إن لي إليك حاجة

قال : وما هي ؟

قلت : أكون صاحباً لك

قال : لست من أصحابي

فكان ذلك أشد عليّ وأعظم مما صنع ، فلم أزل أطلب صحبته حتى قال : ويحك أتدري أين أريد ؟

قلت : لا والله

قال : أريد الموت الأحمر عياناً

قلت : أريد الموت معك

قال : امض بنا

فسرنا يومنا أجمع حتى أتانا الليل ومضى شطره . فوردنا على حي من أحياء العرب

فقال لي : يا عمرو في هذا الحي الموت الأحمر فإما أن تمسك عليّ فرسي فأنزل وآتي بحاجتي ، وإما أن تنزل وأمسك فرسك فتأتيني بحاجتي

فقلت: بل أنزلت أنت . فأنت أخبر بحاجتك مني ، فرمى إلي بعنان فرسه ورضيت والله يا أمير المؤمنين بأن أكون له سائساً ، ثم مضى إلى قبة فأخرج منها جارية لم تر عيناي أحسن منها حسناً وجمالاً ، فحملها على ناقة

ثم قال: يا عمرو ، فقلت : لبيك ! قال : إما أن تحميني وأقود الناقة أو أحميك وتقودها أنت ؟

قلت: لا بل أقودها وتحميني أنت ، فرمى إلي بزمام الناقة ثم سرنا حتى أصبحنا

قال: يا عمرو قلت: ما تشاء ؟ قال: التفت فانظر هل ترى أحداً ؟

فالتفت فرأيت رجالاً فقلت: اغذذ السير

ثم قال: يا عمرو انظر إن كانوا قليلاً فالجلد والقوة وهو الموت الأحمر ، وإن كانوا كثيراً فليسوا بشيء

فالتفت وقلت: وهم أربعة أو خمسة قال: اغذذ السير ففعلت ، ووقف وسمع وقع حوافر الخيل عن قرب

فقال: يا عمرو ، كن عن يمين الطريق وقف وحول وجه دوابنا إلى الطريق ففعلت ووقفت عن يمين الراحلة ووقف عن يسارها ودنا القوم منا وإذا هم ثلاثة أنفار شابان وشيخ كبير ، وهو أبو الجارية والشابان أخواها ، فسلموا فرددنا السلام

فقال الشيخ: خل عن الجارية يا ابن أخي

فقال: ما كنت لأخليها ولا لهذا أخذتها

فقال لأحد ابنيه: اخرج إليه ، فخرج وهو يجر رمحه فحمل عليه الحرث

وهو يقول

من دون ما ترجوه خضـب

الذابل من فارس ملثم مقاتـل

ينمي إلى شيبان خير وائـل

ما كان يسري نحوها بباطل



ثم شد على ابن الشيخ بطعنة قد منها صلبه ، فسقط ميتاً ، فقال الشيخ لابنه الآخر اخرج إليه فلا خير في الحياة على الذل

فأقبل الحارث وهو يقول

لقد رأيت كيف كانت طعنتي

والطعن للقرم الشديد همتـي

والموت خير من فراق خلتي

فقتلتـي اليـوم ولا مذلتـي



ثم شد على ابن الشيخ بطعنة سقط منها ميتاً ، فقال له الشيخ : خل عن الظعينة يا ابن أخي ، فإني لست كمن رأيت

فقال : ما كنت لأخليها ، ولا لهذا قصدت

فقال الشيخ : يا ابن أخي اختر لنفسك فإن شئت نازلتك وإن شئت طاردتك، فاغتنمها الفتى ونزل

فنزل الشيخ وهو يقول

ما أرتجي عند فناء عمـري

سأجعل التسعين مثـل شهـر

تخافني الشجعان طول دهري

إن استباح البيض قصم الظهر



فأقبل الحارث وهو ينشد ويقول

بعد ارتحالي ومطال سفري

وقد ظفرت وشفيت صدري

فالموت خير من لباس الغدر

والعار أهديـه لحـي بكـر



ثم دنا فقال له الشيخ: يا ابن أخي إن شئت ضربتك ، فإن أبقيت فيك بقية فيَّ فاضربني وإن شئت فاضربني . فإن أبقيت بقية ضربتك

فاغتنمها الفتى وقال: أنا أبدأ

فقال الشيخ: هات

فرفع الحارث يده بالسيف فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به إلى رأسه ضرب بطنه بطعنة قد منها أمعاءه ووقعت ضربة الفتى على رأس الشيخ فسقطا ميتين

فأخذت يا أمير المؤمنين أربعة أفراس وأربعة أسياف

ثم أقبلت إلى الناقة فقالت الجارية: يا عمرو: إلى أين ولست بصاحبتك ولست لي بصاحب ولست كمن رأيت

فقلت : اسكتي

قالت : إن كنت لي صاحباً فأعطني سيفاً أو رمحاً فإن غلبتني فأنا لك وإن غلبتك قتلتك

فقلت: ما أنا بمعط ذلك ، وقد عرفت أهلك وجراءة قومك وشجاعتهم فرمت نفسها عن البعير ثم أقبلت تقول

أبعد شيخي ثم بعد أخوتـي

يطيب عيشي بعدهم ولذتي

وأصحبن من لم يكن ذا همةٍ

هلا تكون قبـل ذا منيتـي



ثم أهوت إلى الرمح وكادت تنزعه من يدي ، فلما رأيت ذلك منها خفت إن ظفرت بي قتلتني ، فقتلتها

فهذا يا أمير المؤمنين أشجع من رأيت


هذا .. ويعتبر صدام حسين .. كمعد بن يكرب ذلك الكهل .. بالنسبة لفارس الشهباء ذلك الشاب .. لمن بقي .. خلفه .. والذين هم .. مقبلين .. غير مدبرين ..

فليحذر الذين في قلوبهم مرض .. ان تصيبهم دائرة .. اويأتي الله بأمر من عنده ..

( قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم )
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 04-01-2007, 06:19 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

فليرحم الله كل مسلم


ولكن أما علمت أخي أننا قوم نحسن النياحة وندب الأموات وتعديد محاسنهم ولايغلبنا فيها أحد!!!

خبر الإعدام أعلن في المحكمة قبل فترة من تنفيذه ولم نجد كل هذه الحشود!!!
__________________









الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 05-01-2007, 01:44 PM
محمد-الصالح-الغريسي محمد-الصالح-الغريسي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
الإقامة: تونس
المشاركات: 79
إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد-الصالح-الغريسي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى محمد-الصالح-الغريسي
إفتراضي

الخ العزيز سهيل اليماني

أخي العزيز نحن قوم لا نحترم أحياءنا و لا نحترم أمواتنا و لا نحترم تاريخنا .
صدّام بحسناته و سيّئاته يشكل صفحة من تاريخنا المعاصر ، ينبغي أن نقرأها قراءة متأنّية و ناخذ منها العبرة و الدّرس لما يفيدنا في المستقبل.و لكنّنا تعوّدنا أن نسبّ حكّامنا الأحياء منهم في بيوتنا و في الفضاءات المغلقة، أو أن نتفنّن قي التّشنيع بهم بعد موتهم لأنّهم لا يمكن أن يردّوا أو أن يدافعوا عن انفسهم.
نخن منقسمون بين باك على أمجاد الماضي و مؤلّه لرموزه و ناقم على ماض يرونه سببا في ما نحن فيه من وهن و ضعف ، لاتسعفنا الحكمة أن نفرأ تاريحنا قراءة عقلانيّة نشخّص فيه أخطاءنا و نستشرف من خلاله ما يمكن أن نصلح به حاضرنا و مستقبلنا.
اما آن لنا أن نكون مثل كثير من الأمم المتقدّمة الّتي تصالحت مع تاريخها و و جعلت من حاضرها صورة مشرقة هي امتداد لصفحاتها المشرقة الماضية و قطعت مع أسباب ضعفها و تخلّفها في الماضي دون أن تنكره أو تبرّره أؤ تسقط في هوّة جلد الذّات.
إذا كنّا لا نحترم تاريخنا ، فهل يمكننا أن نحترم حاضرنا أو أن يحترمنا الآخرون .إذا كنّا أصلا لا نتصالح مع أنفستا ، فهل يمكننا أن نتصالح مع الاخرين؟
نحن أمّة ما زلنا نحتكم لعواطفنا و أهوائنا ، و لا نحتكم للحكمة و العفل.بل لم نتعلّم بعد ثقافة الاختلاف.نحن ننظر إلى الاخرين من ثقب صغير لا نرى فيه إلاّ ما نريد أن نراه.و ننظر إلى أنفسنا في المرآة فلا نتصوّر وجها آخر يختلف عن وجوهنا الّتي نعبدها و نقدّسها.
أخي العزيز أرجو أن ينعم اللّه علينا بالحكمة و البصيرة ،حتّى نعي تاريخنا و وافعنا ، فنسعى إلى اقتكاك مكان لنا في هذا العالم على الأرض و تحت الشّمس، حتّى نساهم فيه مثل بقيّة الأمم في إثراء المسيرة الإنسانيّة بما يجعلنا محلّ احترام الاخر.

نسأل اللّه حسن العاقبة

مع خالص الودّ والتّقدير

محمد الصالح الغريسي
__________________
يا تونس الخضراء جئتك عاشقا
................و على جبيني وردة و كتاب.
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 23-01-2007, 03:01 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة كونزيت
فليرحم الله كل مسلم


ولكن أما علمت أخي أننا قوم نحسن النياحة وندب الأموات وتعديد محاسنهم ولايغلبنا فيها أحد!!!

خبر الإعدام أعلن في المحكمة قبل فترة من تنفيذه ولم نجد كل هذه الحشود!!!

حينما قتل والد امرؤ القيس .. أوصى أحد اصحابه .. أنظر أولادي واحداً واحداً فأخبرهم بقتلي، فمن بكى ولطم فتجاوزه، ومن شدد وعزم، فادفع إليه أموالي، وحمله حمالة دمي.

فدار الوصي على إخوة امرئ القيس أجمع، وكانوا جميعاً أكبر منه، فلطموا وبكوا ، فمال الرجل عنهم ..

حتى وصل إلى امرئ القيس وهو يشرب الخمر مع جليس له، فلما بلغه خبر مقتل أبيه ..

التفت إلى جليسه فقال له :

رحم الله أبي!

ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً !

لا صحو اليوم ولا سكر غداً !

اليوم خمر وغداً أمر !

ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد !

انه اخذ بثأره .. مفردا .. حازما .. جلدا .. فلما حنقت عليه فارس وطلبته .. التجأ الى ملك الروم الذين واعدوه فماطلوا به وقتلوه .. فأنشد قائلا ..

أَجَـارَتَنـا إِنَّ الخُطُـوبَ تَنـوبُ
وإنِـي مُقِيـمٌ مَا أَقَـامَ عَسِيـبُ

أجـارَتَنـا إنّـا غَرِيبَـانِ هَهُـنَا
وكُلُّ غَرِيـبٍ للغَريـبِ نَسِيـبُ

فـإنْ تَصِلِينَـا فَالقَـرَابَـةُ بَيْنَنـا
وإنْ تَصْرِمِينَـا فالغَريـبُ غريـبُ

أجارَتَنَا مَا فَـاتَ لَيْـسَ يَـؤوبُ
ومَا هُـوَ آتٍ فِي الزَّمـانِ قَرِيـبُ

ولَيْسَ غريبـاً مَن تَنَـاءَتْ دِيَـارُهُ
ولَكنَّ مَنْ وَارَى التُّـرَابُ غَريـبُ

وعندما هم صلاح الدين .. بالجند منع الضحك .. فمن يسمع صوت ضحكه .. يحاسب ..
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 23-01-2007, 03:03 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محمد-الصالح-الغريسي
الخ العزيز سهيل اليماني

أخي العزيز نحن قوم لا نحترم أحياءنا و لا نحترم أمواتنا و لا نحترم تاريخنا .
صدّام بحسناته و سيّئاته يشكل صفحة من تاريخنا المعاصر ، ينبغي أن نقرأها قراءة متأنّية و ناخذ منها العبرة و الدّرس لما يفيدنا في المستقبل.و لكنّنا تعوّدنا أن نسبّ حكّامنا الأحياء منهم في بيوتنا و في الفضاءات المغلقة، أو أن نتفنّن قي التّشنيع بهم بعد موتهم لأنّهم لا يمكن أن يردّوا أو أن يدافعوا عن انفسهم.
نخن منقسمون بين باك على أمجاد الماضي و مؤلّه لرموزه و ناقم على ماض يرونه سببا في ما نحن فيه من وهن و ضعف ، لاتسعفنا الحكمة أن نفرأ تاريحنا قراءة عقلانيّة نشخّص فيه أخطاءنا و نستشرف من خلاله ما يمكن أن نصلح به حاضرنا و مستقبلنا.
اما آن لنا أن نكون مثل كثير من الأمم المتقدّمة الّتي تصالحت مع تاريخها و و جعلت من حاضرها صورة مشرقة هي امتداد لصفحاتها المشرقة الماضية و قطعت مع أسباب ضعفها و تخلّفها في الماضي دون أن تنكره أو تبرّره أؤ تسقط في هوّة جلد الذّات.
إذا كنّا لا نحترم تاريخنا ، فهل يمكننا أن نحترم حاضرنا أو أن يحترمنا الآخرون .إذا كنّا أصلا لا نتصالح مع أنفستا ، فهل يمكننا أن نتصالح مع الاخرين؟
نحن أمّة ما زلنا نحتكم لعواطفنا و أهوائنا ، و لا نحتكم للحكمة و العفل.بل لم نتعلّم بعد ثقافة الاختلاف.نحن ننظر إلى الاخرين من ثقب صغير لا نرى فيه إلاّ ما نريد أن نراه.و ننظر إلى أنفسنا في المرآة فلا نتصوّر وجها آخر يختلف عن وجوهنا الّتي نعبدها و نقدّسها.
أخي العزيز أرجو أن ينعم اللّه علينا بالحكمة و البصيرة ،حتّى نعي تاريخنا و وافعنا ، فنسعى إلى اقتكاك مكان لنا في هذا العالم على الأرض و تحت الشّمس، حتّى نساهم فيه مثل بقيّة الأمم في إثراء المسيرة الإنسانيّة بما يجعلنا محلّ احترام الاخر.

نسأل اللّه حسن العاقبة

مع خالص الودّ والتّقدير

محمد الصالح الغريسي



اخي الفاضل .. منشرح صدري لكلماتك .. وانما أقصد بذلك .. ماتقصده .. وتهدف اليه ..

بَكَى صُردٌ لَمَّا رَأَى الحَيَّ أَعرَضَـت
مَهامِـهُ رَمـلٍ دونَهُـم وَسُهـوبُ

وُخَوَّفَـهُ رَيـبِ الزَّمَـانِ وَفَقـرُهُ
بِـلادَ عَـدُوٍّ حَاضِـرٍ وَجَـدوبُ

وَنَـأيٌ بَعيـدٌ عَن بِـلادِ مُقاعِـسٍ
وَإِنَّ مَخَـاريـقَ الأُمـورِ تُريـبُ

فَقُلـتُ لَهُ لاَ تُبـكِ عَينَـكَ إِنَّهَـا
قَضيَّـةٌ مَا يُقضَـى لَهَـا فَتَنـوبُ

سَيَكفيكَ فَقدَ الحَيِّ لَحـمُ مَغَـرَّضٌ
وَماءُ قُـدورٍ فِي الجِفـانِ مَشـوبُ

أَلَمْ تَـرَ أَنَّ الدَّهـرَ لَونـانِ لَونُـهُ
وَطَـورانِ بِشـرٌ مَـرَّةً وَكَـذوبُ

فَمَا خَيرُ مَنْ لاَ يَرتَجِي خَيـرَ أَوبَـةٍ
وَيَخشَـى عَلَيـهِ مِريَـةٌ وَحُـروبُ

رَدَدتُ عَلَيـهِ نَفـسَـهُ فَكَـأَنَّمَـا
تَـلاقَـى عَلَيـهِ مِنسَـرٌ وَسُـروبُ

فَما ذَرَّ قَرنُ الشَّمـسِ حَتَّـى رَأَيتُـهُ
مُضَـادَ المَنـايَـا وَالغُبـارُ يَثـوبُ

وَضَارَبتُ عَنهُ القَومَ حَتّـى كَأَنَّمَـا
يُصَعِّـدُ فِـي آثَارِهِـم وَيَصـوبُ

وَقُلـتُ لَهُ خُـذ هَجمَـةً جَبريَّـةً
وَأَهلاً وَلاَ يَبعُـد عَلَيـكَ شَـروبُ

وَلَيلَـةَ جَابـانٍ كَـرَرتُ عَلَيهِـمُ
عَلَى سَاحَةٍ فِيـهَا الإِيَـابُ حَبيـبُ

عَشيَّـة كَـدَّت بِالحَرامـيِّ نَاقَـةٌ
بِحَيِّهَـلا يَـدعـو بِهَـا فَتُجيـبُ

فَضارَبتُ أُولَى الخَيلِ حَتَّـى كَأَنَّمَـا
أُمـيـلَ عَلَيـهَا أَيـدَعٌ وَصَبيـبُ
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م