مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #31  
قديم 07-07-2003, 10:03 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Question سؤال لمنكري التوسل بالنبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
_____________

سؤال لمنكري التوسل بالنبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ، كان توجه به أخي الفاضل * لبناني * ... و لكن الجماعة لم يجيبوا .
و ها أنذا أذكرهم بالسؤال الذي طرحه الأخ لبناني ...فليجيبونا - بارك الله فيهم - :
إقتباس:
شو الفرق بين انو النبي يكون حي او ميت بالنسبة للتوسل فيه ؟

هل من مجيب ...؟؟؟

________________

و إلا أجيب أنا بما يقوله مشائخكم ؟؟؟
و إلى اللقاء القريب بإذن الله تعالى .
  #32  
قديم 07-07-2003, 11:10 AM
الشجاع الشجاع غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 237
إفتراضي

شوفوا جات لي على البال اية تقول

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون

وفيه اية ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء ولكن لا تشعرون

يالله قولوا عنى رافضى او صوفي او زيدي او اي شيء يحلو لكم ,

بل فسروا لي معاني الايات من القرطبي فضلا لا تنسوا ان درجة الرسول ارفع من الشهداء

وبعدين فيه كرامات للاولياء الصالحين ..كما في كتاب التوحيد الثانوية ..فكيف ما فيه كرامة للنبي عليه الصلاة والسلام ؟


__________________
غريب الديار
  #33  
قديم 09-07-2003, 07:49 PM
الشجاع الشجاع غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 237
إفتراضي

طيب ممكن اقول ليه ما حد يقدر يجاوب اسئلتي ولا يرد مشاركاتي

يعنى هي قوية لهذه الدرجة ,, طيب وبعدين ,؟
__________________
غريب الديار
  #34  
قديم 09-07-2003, 11:18 PM
الـــــــــدانه الـــــــــدانه غير متصل
((سلوى))
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 568
إفتراضي

ياعمياوان البصيرة لماذا لم يؤثر عن أحد في زمن الخلافة أو التابعين أو أتباع التابعين أنه توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ورد اليه بصره !!!

أتمنى أن تتوسلا بإسماء الله وصفاته أن يفتح على بصيرتكما ...ولي عودة للموضوع لاني لم أرى كتاباتكما فيه سوى الان


الحمد لله الذي عافانا مما أبتلاكم به

---
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
__________________
قال الله تعالى (((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )))

  #35  
قديم 11-07-2003, 07:53 AM
إسلام إسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 218
إفتراضي الرد على الدانه

-----------------
إقتباس:
يا عمياوان البصيرة
----------------
نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينور بصائرنا جميعنا
واتمنى أن يطغى الاحترام فيما بيننا



--------------
إقتباس:
لماذا لم يؤثر عن أحد في زمن الخلافة أو التابعين أو أتباع التابعين أنه توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ورد اليه بصره !!!
--------------
نحن وردنا دليل في تحليل التوسل .. ولم يرد في الدليل تخصيص شخص أو زمن
إذاً الأصل الإباحة ما لم يرد دليل على حرمته وليس العكس وهو تحريم الشيء ما لم يرد دليل على تحليله

ومع ذلك سوف نورد لك دليل حتى يستريح بالك
الدليل

وقال الحافظ أبوبكر البيهقي أخبرنا أونصر بن قتادة وأبوبكر الفارسي قال: حدثنا أبو عمر بن مطر حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك قال : أصاب الناس قحطٌ في زمن عمر بن الخطاب ، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( يا رسول الله .. استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا )) ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ، وقال : ائت عمر فأقرؤه مني السلام وأخبرهم أنهم مسقون وقل له : عليك بالكيس الكيس. وأتى الرجل فأخبر عمر فقال : يا رب ما آلو إلى ما عجزت عنه .
وهذا إسناد صحيح .
كذا قال الحافظ ابن كثير في البداية (ج1 ص91) في حوادث عامة عام 18هـ

وروى ابن أبي الشيبة بإسناد صحيح قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح السمان عن مالك الدار وكان خازن عمر قال : أصاب الناس قحطٌ في زمن عمر رضي الله عنه ، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( يا رسول الله .. استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا )) ، فأتى الرجل في المنام فقيل له : ائت عمر ، الحديث
وقد روى سيف في الفتوح أن الذي رأى في المنام المذكور هو بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة
قال ابن حجر : إسناده صحيح
في (صحيح البخاري كتاب الاستسقاء) ، (فتح الباري ص15 ج2)

----------------------
إقتباس:
أتمنى أن تتوسلا بإسماء الله وصفاته أن يفتح على بصيرتكما
--------------

اللهم إني أتوسل بك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا ونبيك المصطفى .. أن تفتح على بصيرتنا




----------------------
إقتباس:
ولي عودة للموضوع لاني لم أرى كتاباتكما فيه سوى الان
--------------

وأنا في أشد الاشتياق إلى سماع رأيك في الموضوع

------------------
إقتباس:
الحمد لله الذي عافانا مما أبتلاكم به
------------

اللهم اعطنا مما أعطيتهم من الخير والصلاح
  #36  
قديم 12-07-2003, 08:56 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post مسألة جليلة في التوسل ( 1 )

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد عبدك و رسولك النبي الأمي و على آله و صحبه و سلم .
_____________

نظرا لأن الجماعة المنكرة للتوسل ...قد هربوا من مناقشة هذا الموضوع بعدما أوردنا لهم موثقا كلام شيخهم القدوة ابن تيمية الذي يرى بجواز التوسل ...

...سأنقل هنا للإخوة الذين يرجون الفائدة الشرعية الصحيحة في مسألة التوسل ، مقالة تعبر عن راي أهل السنة و الجماعة الحقيقيين في ذلك .

_________________

َمسْأَلة جَليلة في التَّوسُّل والوَسيلة
قَالَ اللهُ تَعَالى :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ" فَالخِِطابُ هُنَا للمُؤمنينَ الذِّين صَدَّقُوا اللهَ ورَسُولَهُ فيمَا أتَاهُم بِهِ رَسُولُ الله صلَّى اللهُ عَليه وسَلَمَ ِمن ِعندِ الله عزَّ وجَلَّ، وقَوْلُهُ " اتَّقوا اللهَ" يَقُولُ أجيبُوا الله فيمَا أمَرَكُم ونَهَاكُم، وحقِّقوا إيمَانَكُم وتَصديقَكم بِالصَّالِح ِمن أعمَالِكُم، "ابْتَغُوا إليه الوَسيلةَ" يقُول اطلُبُوا القُربَة إليهِ بالعمَل بِمَا يُرضيه، وأمَّا لفظُ الوَسيلَة يُرَادُ بِهِ ثَلاَثُ أمُورٍ، وهي كالأصُول يَتَفرَعُ عَنْهَا جَميعُ أنواع التَّوسُّل المَشْروعة.
الأمرُ الأوَّل:
يُرَادُ بِهَا القُربة، فَعنْ العلاّمة ابن جَرير الطَّبريّ رَحِمَه الله في كِتَابِه "جَامعُ البَيَان في تَفسير القرآن"، عندَ شَرحِهِ لهَذِهِ الآية قَالَ" الوسيلةُ هي القُربِة"، وبِنحو الَّذي قُلْنَا في ذَلكَ قَال أهْلُ التَأويل؛ فَعنْ مُجَاهد "وابتَغوا إليهِ الوَسيلة" قَالَ " هي القُربة". وعَن السَّدي "وابتَغُوا إليهَ الوَسيلة" قَال " هي المسألة والقُربَة"، وعَن قتَادة "وابتَغُوا إليهِ الوَسيلَةَ" أي تَقَرَّبُوا إليهِ بِطَاعتِهِ والعَمَلُ بما يُرضيه، وعن الحَسَن في قَولِهِ "وابتَغُوا إليه الوَسيلة" قَال"القُربة"؛ هذا مَا جَاء في التَفسير المُطَوَّل للطَّبري.

الأمْرُ الثَاني:
الوسيلة هي أعلى مَنِْزلة في الجنَّة، وهي مَنِزلةُ سيِّدنَا مُحَمَّد صلّى اللهُ عَليه وسَلَّمَ والدَّليل على ذَلك قولهُ صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ" ...... سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعتي". [1]

الأمرُ الثَالث:
الوسيلةُ هي مَا يُتوصَّلُ بِهِ إلى تَحصيل المَقصُود؛ قَال ابنُ كثير في تَفسيره لهذه الآية: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ" هي التي يُتَوصَّلُ بِهَا إلى تَحصيل المَقصود، أي كل مَا هُوَ مَحبوب ِعندَ اللهِ ومَشْروع بِكتَابِهِ وسُنَّةِ نَبيِّهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَمَ يَجُوزُ التَّوسُّلُ بِهِ ولا حَرَج. فقولُنَا كُلُّ مَا هُو مَحبُوبُ ِعند الله ومَشروع بِكتَابِهِ وسُنَّةِ رَسُولهِ يَجُوزُ التَّوسُلُ بِهِ، نعني بِذلك جَوازُ التَّوسُّل بِهِ؛ نَعني بِذَلكَ جَوَازُ التَّوسُّلُ بِالخَلقِ ولكِنْ على شَرطِ أنْ يَكُونَ ذَلك التَّوسُّلُ في حُدُودِ الشَّرع الكريم، والخلقُ صَنْفَان جَوْهرِّيٌ وعَرَضي، فَالجَوهري ِمثلُ الأنْبياء والمُرسَلين عليهم صلوَاتُ اللهِ وسَلاَمُهُ أجمَعين، وكذا الأوليَاءُ والصَّالحين رضوَانُ اللهِ عليهم، والعَرضي ِمثلُ أعمَال بَني آدم فإنَّها مَخْلوقةٌ بنصِّ القرآن الكريم لقَولِهِ تَعالى:" واللهُ خَلَقَكُم ومَا تَعمَلُون". وبهذا النَّصِّ القرآني تَكُونُ الأعمَالُ مَخْلوقة كسَائر المخلُوقَات، وبِالصَالح ِمنْها يَجُوزُ التَّوسُّل كَمَا يَجُوزُ بالصَّالح منَ العِبَاد.
َ
ومن الأدِّلَّة على جَواز التَّوسُّل بِمَا قُلنَاهُ؛ مَا جَاء عَنْ عُمرَ بن الخطَابِ - رَضي اللهُ عَنْهُ - قَال:" قَالَ رسُولُ الله صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلمَ لَمَّا أذنَبَ آدمُ الذَنْبَ الَّذي أذْنَبَهُ رَفَع رَأسَهُ إلى العَرش فقَال أسألُكَ بحقِّ محمَّد صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ إلاَّ غَفرتَ لي فَأوحى إليهِ ومَن محمَّد صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَمَ فقَال تَبَاركَ اْسمُك لَمَّا خَلقتَني رَفعتُ رَأسي إلى عَرشِك فإذَا فيه مَكتُوبٌ لا إلهَ إلاَّ الله مُحمَّد رَسُولُ الله فَعَلمتُ أنَّهُ ليسَ أحدٌ أعظَمُ قَدرًا ِممَّنْ جَعلتَ اسمَهُ مَعَ اسمك، فَأوحى اللهُ إليهِ يَا آدَمُ إنَّهُ آخِرُ النبيين ِمنْ ذُرِّيَّتِكَ وإنَّ أُمَّتَهُ آخِرُ الأُمَم ِمن ذُرِّيَّتِكَ ولَولاهُ يَا آدَمُ مَا خَلقتُكَ". [2]
قال حَاكم صحيح الإسناد، ورَواهُ البيهقي في كِتَابِه ِ"دلائل النُبُوَّة" وقَال صحيحُ الإسنَاد.

عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلاً أعمَى أتَى إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَكشِفَ لي عَنْ بَصري قَال أوَ تَصبِر، وفي ِروَاية أوَ أدَعُكَ، قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ إنَّهُ شَقَّ عَليَّ ذَهَابُ بَصَري قَالَ فَانطَّلِقْ فَتَوَضَّأ ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَين ثُمَّ قُلْ اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُكَ وأتَوَجَّهُ إليكَ بِنَبِّيكَ مُحَمَّد نَبِّي الرَحمَة يَا مُحَمَّد إنِّي أتَوَجَّهُ بِكَ إلى رَبِّي في حَاجَتي لِتُقْضَى. الَّلهُمَّ شَفِّعهُ في . فَرجَع وقَد كَشَفَ اللهُ عَنْ بَصره". [3]

ولَقَدْ ثَبتَ العَمَلُ بِهَذَا الحَديث بَعد وَفَاةِ النَّبي صلَّى اللهُ عَليه وسَلَّمَ وذَلِكَ أنَّ رَجُلاً كَانَ يَخْتَلِفُ إلى عُثْمَان بنِ عَفَّان - رَضي اللهُ عَنْهُ - في حَاجِةٍ لَهُ وكَانَ عُثْمَان لا يَلتَفِتُ إليهِ ولا يَنظُرُ في حَاجَتِهِ، فَلقي عُثمَانَ بنِ حَنيف فَشَكا ذَلكَ إليهِ فَقَالَ لَهُ عُثمَانُ بنِ حَنيف: إئتِ المَيضأةَ فَتَوضَّأ، ثُمَّ إئتِِِ المَسجِدَ فَصلِّ فيهِ رَكعَتين ثُمَّ قُلْ: الَّلهُمَّ إنِّي أسألُكَ وأتَوَجَّهُ إليكَ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّد صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلمَ نَبِّي الرَّحمَة يَا مُحَمَّد إنِّي أتَوَجَهُ بِكَ إلى ربِّي فَيَقضي حَاجَتي وتَذَكر حَاجَتَك ورُحْ إليَّ حتىَّ أروحَ مَعَكَ، فَانطَلقَ فصَنعَ مَا قَال لَهُ ثُمَّ أتَى بَابَ عُثمَان بنِ عَفَّانَ فَجَاء البَوَابُ حتَّى أخَذَ بِيَدهِ فأدخَلَهُ على عُثمَان بنِ عُفَّان فَأجلَسَهُ مَعَهُ على الطُّنْفَسَةِ، وقَالَ مَا حَاجَتُك؛ فذَكَرَ حَاجَتَهُ فَقَضاهَا لَهُ، ثُمَّ قَالَ مَا ذَكرتُ حَاجَتكَ حتَّى كانت هذه السَّاعة، وقَال مَا كَانتْ لكَ ِمنْ حَاجَةٍ فَأتِنَا، ثمَّ إنَّ الرَّجلَ خَرجَ منْ عِنَدِهِ فَلقيَ عُثمَانَ بن حَنيف فَقَالَ لهُ "جَزاكَ اللهُ خَيرًا مَا كَانَ يَنظُرُ في حَاجتي ولا يَلتَفتُ إليَّ حتَّى كَلَّمتَهُ فيَّ، فقَال عُثمَانُ بن حَنيف واللهِ مَا كَلَّمتهُ، ولكِنْ شَهدتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهِ عَليه وسَلمَ وقَدْ أتَاهُ رَجُل ضَريرٌ فشَكا إليهِ ذَهَابَ بَصَره فَقَال رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهِ عَليهِ وسَلَّمَ أوَ تَصبر فقَالَ يَا رَسوُل اللهِ إنَّهُ لَيس لي قَائد وقَد شَقَّ عليَّ، فقَال لهُ صلَّى الله عَليهِ وسَلَّمَ إئتِ المَيضأةَ فَتَوضأ ثُمَّ صَلِّ رَكعتين ثُمَّ ادْعُ بهذِهِ الدَّعوات، فَقَال عُثمَانُ بن حنيف:" فَواللهِ مَا تَفَرَّقنَا، وطَال بِنَا الحَديثُ حتَّى دَخَلَ عَلينَا الرجُلُ كَأنَّهُ لمْ يَكُنْ بِهِ ضرٌّ قَط؛ قَال الطَبَراني، بعد ذِكِْر طُرقِهِ، والحديث صَحيح.

وعَن بِلال - رَضي اللهُ عَنْهُ - مُؤذِّنُ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ قَالَ كَان رَسُولُ الله صَّلى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ إذا خَرَجَ إلى الصَّلاَة قَالَ:" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ وبِحَقِّ مَخرَجِي هذَا فإنِّي لَمْ أخرُج بَطرًا وَلا أشِرًا ولا ِريَاءً ولا سُمْعةً خَرجتُ أبتَغي مَرْضَاتِك واتِّقَاء سَخَطِكَ أسألُك أنْ تُعيذَني ِمنَ النَّار وأنْ تُدخِلني الجنَّة وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يُعَلِّمُ هَذا الدُّعَاء أصْحَابَهُ ويَأمُرَهُم بِالإتيَان بِهِ؛ فَقد رَوى ابنُ مَاجة بِإسنَاد صَحيح عَنْ أبي سَعيد الخُدري - رَضي اللهُ عَنْهُ - قَال:" قَال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَمَ مَنْ خَرَجَ ِمنْ بَيتِهِ إلى الصَّلاَة فَقَال: الَّلهُمَّ إنِّي أسألُكَ بِحَقِّ السَّائلينَ عَليكَ وأسألكَ بِحَقِّ مَمْشَايَِ هَذا إليكَ فَإنِّي لَم أخْرُج أشَرًا ولا ِريَاءً ولاسُمعَةً، خَرَجتُ اتِّقَاءَ سَخَطِكَ وابتِغَاءَ مَرضَاتكَ فأسأَلُكَ أنْ تُعيذَني ِمنَ النَّار وأنْ تَغفِرَ لي ذُنُوبي فإنَّهُ لا يَغفِرُ الذُنُوبَ إلاَّ أنْتَ، أقْبَلَ اللهُ عَليهِ بِوَجْهِهِ واستغفَرَ لَهُ سَبعُونَ ألفَ مَلِك".

ورَوى البَيهَقي وابنُ أبي شَيبَة بإسنَاد صَحيح " أنَّ النَّاسَ أصَابَهُم قَحَط في خِلافةِ عُمَرَ - رَضي اللهُ عَنْهُ - فَجَاء بِلالُ بنِ الحَارث - رَضي اللهُ عَنْهُ - إلى قَبر رَسُول الله صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَمَ وقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ استَسقِ لأمَّتِكَ فَإنَّهُمْ هَلَكوا، فَأتَاهُ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ في المَنَام فَأخْبَرَهُ أنَّهُم يُسقَون". فَإتيَانُ هذا الصَحَابي الجليل لقبِر النَّبي صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَمَ ونِدَاؤُهُ لَهُ وطَلَبهُ أنْ يستَسقي لأمَّتِهِ دَليل على أنَّ ذَلكَ جائز، وهُوَ مَوضعُ الاستدلال بِعَمل هذا الصَّحابي على صِّحةِ التَّوسُّل بِهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلمَ سَواء في حَيَاتِهِ أو بعد وفَاتِهِ، وقَد تَوَسَّلَ بِهِ أبُوهُ آدم قَبْلَ وجُودِه صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ حينَ أكَل ِمنَ الشَّجَرَة الَّتي نَهَى اللهُ عَنْهَا، كَما تَقدَّمَ في الحديث. وقَد ثبتَ أيضًا التَّوسُّلُ بِهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلمَ في قِصَّةِ الرَّجُل الَّذي كَانَ يَختَلفُ إلى عُثمَان بنِ عَفَّان - رَضي اللهُ عَنْهُ - في حَاجَةٍ لَهُ، وأنَّهَا لَمْ تُقض إلاَّ بَعد التَّوسُّل بِهِ صلَّى الله ُعَليه وسَلَّمَ وكذا قِصَّةُ بِلال بن الحَارث - رَضي اللهُ عَنْهُ - أنَّهُ لَمَّا أصَابَ النَّاسَ قَحطٌ في خِلافةِ عُمَرَ - رَضي اللهُ عَنْهُ - أتى إلى قَبِر النَّبيِّ صلَّى الله ُعَليهِ وسَلَّمَ وتَوَسَّلَ بِهِ قَائلاً:" يَا رَسُولَ الله استَسق لأُمَّتِكَ فَإنَّهُم هَلَكُوا فَأتَاهُ رَسُولُ اللهِ في المَنَام وأخْبرَهُ أنَّهُم يُسقَونَ".

________

يتبع بإذن الله تعالى .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م