مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-06-2002, 03:01 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Arrow قصيدة النثر

قصيدة + نثر = شعر - وزن - قافية

نعم فإذا طرحنا الوزن والقافية من الشعر كانت النتيجة هي قصيدة النثر .. يقولون إن لها جرساً موسيقياً لا خليلي ولا هم يحزنون ..

وسؤالي ليس انتقاداً لأي نوع من أنواع الغنون الأدبية الجديدة بل لأفهم وأتعرف على ملامح هذا اللون الجديد وأتساءل حول الاسم والمسمى ؟

هل لنا أن نتحاور هنا ولكن رجاءً بهدوء ودون تعصب ..
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 05-06-2002, 11:46 AM
جمال حمدان جمال حمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,268
إفتراضي هأنذا أدلي بدلوي بكل أعصاب باردة !!!

تحية لكم اخي معين وأشكركم على هذا الموضوع الشيق الشائك


كلما قلنا لهم بأن ( قصائدكم ) غير موزونة ولا مقفاة ولا لها معنى .. قالوا لنا : دعوا ( قصائدنا) تتسكَّعُ على آفاق الحرف كيفما تشاء . فشعراء القريض رجعيون وسلفيون بل سجانون يحملون أصفاد الخليل وسلاسل البحور.
لذلك بدات قصيدتي هذه بالتسكع الذي يعشقونه حتى الضياع !!


مًتْسَكِّعٌ سَكِعٌ مُتْسَكِّعٌ سَكِعُ

............ هل عيبُ أرديتي.. أنْ ما بها رقعُ ؟

يا من هممت إلى العليا لتبلغها

............. من غير أجنحة قل لي : أترتفع ؟

ماذا سنفهمُ من "عشتاركم" "وضحى

............ في ثقب داجيةٍ" من تحتها " وَدَعُ "

أو عتمةٌ صَهَلَتْ في أَنفِ زوبعة

............ أو بوح خنفسةٍ والملحُ ينخدعُ ؟

أو دمعُ آلهةٍ , والشَّمسُ مُقمرةٌ

............. والبحر مُنسَدلٌ , والليلُ ينصَرِِعُ ؟

أغاضَ فكرُكُكُمُ , أم في عقُولِكُمُ

............. مـسُّ يُقَيُّـدُهُ , أم أنتمُ الوجعُ ؟

فكيف نفهمُ قولا خِلتُ قائله

............. مهما تُقالُ لهُ من عَثرةٍٍ يَقَعُ ؟

وكيف نَهضمُ ما الأذهانُ ترفُضُه

............. وكيف تَطغىَ على موروثِنا بِدَعُ ؟

وكيف نبْدِلُ أثوابـًا مزركَشَة

........... بما يُحاكُ فبئسَ الرأيُ والخِلَعُ!

وكيف نقبلُ تجديفا وهرطقة

............ على الإلهِ وألفاظا بها قَذَعُ؟

الشِّعرُ ليسَ كلامًا مُبهمًا وبلا

............. وزنٍ وقافيةٍ والصَّرفُ يمتنعُ

قالوا الجمالُ بأشعارٍ مطلسَمةٍ

.......... فقلت يا وِرْقُ نوحي قد شدا البجعُ !
__________________
يا قدسُ حبُّكِ في الفؤادِ وفي الـدّمَِ
.............. يا قدسُ ما لكِ في المدائن مِنْ سمي
يا مَن لـها تهـفو القلوبُ وباسـمها
................ تشــدُو المـلائكُ في العُـلا بتـرنّمِ

آخر تعديل بواسطة جمال حمدان ، 06-06-2002 الساعة 02:02 PM.
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 06-06-2002, 02:06 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

أجاب ابن حمدان على سؤالك شعراً
وعلى مبدأ أنا مقتنع به يقول"بعض النثر لا يضر!" أقصد بعض المناقشة المنطقية التي يلزمها النثر ولا تفيد من الشعر الملازم عادة لمنطقه الخاص البلاغي والخيالي..سأقول: لا يكفي لتعريف ما سموه"قصيدة النثر القول إنها شعر بلا وزن ولا قافية فهذا هو بالأحرى تعريف قصيدة عمودية بعد أن تنثرها!
فهناك فرق في المضمون والروح والجو بين الشعر الذي نعرفه وما يدعونه بقصيدة النثر.
وسؤالك مرتبط بسؤالين مسكينين لي لم يحاول أحد التطرق إليهما:http://hewar.khayma.com/showthread.p...304#post147995
وإذا وجدت تجاوباً من القراء عدت وإلا تركت الموضوع..فبئس المغني بين الصم - هذا رأي الأستاذ جمال حمدان إن كنت أذكر بشكل صحيح..
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 06-06-2002, 07:51 AM
منال درويش منال درويش غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 399
إفتراضي

يتيم الشعر ،،

سلام عليك في كل موقفٍ

اشعلت ايها الكريم النيران في الحطب ،،
وأخى جمال لا فوض فوه

اوضح وافصح وابان في منطق القوى وقوة المنطق

لذا لن اقول سوى

لي عودة اليكم متى شاء الله

برغم ان اذا تحدث العمالقة فعلى الاقزام الابتعاد فوووووووووووراً

مع اطيب المنى وارق التحية

اختكم
__________________
تصاريف درب الهوى مرةٌ .....وأكثر منها صروف الحياة
http://abersabeel.maktoobblog.com
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 06-06-2002, 10:17 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

يعني نوعاً ما ..إلى حد ما..ماذا أقول..فعلاً غريب!
...
...
..
لا يعني دعاة الشعر الحديث عندنا بقصيدة النثر شيئاً واحداً فبعضهم يعني بها ببساطة نوعاً من النصوص المتحررة من الوزن والقافية علماً أن الفرق بينها وبين الشعر العربي المعروف لا ينحصر كما قلت سابقاً في موضوع الوزن والقافية.
ولكن هناك من يعني بها شكلاً محدداً من الشعر في الغرب كان من رواده الشاعر الفرنسي سان جون بيرس في دواوينه التي تميزت ببناء ما يشبه الملحمة الشعرية الحديثة التي لا تتألف فيها القصيدة-المطولة جداً- من أسطر ذات نهايات حرة بل تتكون من "فقرات" كبيرة تتصل جملها وكل فقرة تنفصل عما سبقها.
لا يعني دعاة الشعر الحديث بمصطلح "قصيدة النثر" شيئاً واحداً وهذا عائد إلى الفرق بجودة النقل عن المرجع الغربي بين واحد وآخر إذ هذا النوع الأدبي لم يبتكر عندنا فنحن نتابع أخباره ونقارن بين مزايا أنواع كما نقارن بين مزايا أي أنواع من البضاعة المستوردة فنحن نقارن بين مزايا سيارة مرسيدس وفولفو وبي إم دبليو ونتحدث منبهرين بشيء ما صنعته أيدينا.وكذلك الأمر في المدارس الأدبية ..عندنا صار سرياليون وواقعيون وتجريديون وإلى آخره..وهكذا هو التلميذ الخائب الذي لا يفلح في إبداع ولا يظن أنه يستطيع شيئاً.
أقول هذا وعندي شيء من المرارة يا أخوتي فهناك ما لا أفهمه بهذه الخيمة وما أسرعني إلى الانسحاب إن أريد لي الانسحاب.
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 06-06-2002, 01:01 PM
جمال حمدان جمال حمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,268
إفتراضي ولمَ الانسحاب اخي ومن الذي يريده لك؟

الاخ العزيز محمد

مهما كانت الدوافع والاسباب في تطور القصيدة الغربية فهذا متروك لهم ولكن الهدف الرئيسي من نقل هذا التطور النمطي في قصيدة الغرب هو الوصول الى شئ خفي ومهم الا وهو الانقضاض على القرآن الكريم والطعن به .
ورب سائل يقول وما شأن التطور بنمط القصيدة وشكلها وشأن القرآن .
للاجابة على هذا السؤال نقول :

عندما نزل القرآن على رسولنا الكريم حاول كفار مكة ايجاد اي تهمة ليلصقوها إما في محمد عليه الصلاة والسلام وإما في القرآن ولكن عندما علموا أن محمدا هو أكبر واشرف واسمى من أن يصموه بعيب لعلمهم به وبأخلاقه لذلك اتجهوا ليشككوا في القرآن وكان مما قالوه ان هذا القرآن شعر وان محمدا شاعر ..
ولكنهم عندما عرضوا النص القرأني على أهل الذكر من علماء الشعر وتصنيفه نفوا هذه التهمة عن القرآن ولم يستطيعوا ان يطلقوا على نصوص القرآن لفظة ( شـــــــــــــــــــــــــعر ) ولا ان يسموه شعرا .. وهنا مربط الفرس !!!!!!!! فانتبهوا يرحمكم الله !!

فإن أجزنا للمتشاعرين الذين يتشدقون بما لا يعون ويهرفون بما لا يعرفون أن يسموا ما يقولونه ( شــــــــــــعرا ) نكون قد ساعدنا كفار اليوم والحاقدين على ديننا في غايتهم ونيتهم من الهجوم على القرآن الكريم لان الموسيقى والتناسق ووحدة الموضوع والسجع والطباق والحِكَم والادب والابداع بل والاعجاز كلها جميعا متواجدة في القرآن الكريم بينما غابت عنه الأوزان والقوافي .. ومع هذا لا نقول عنه شعرا فكيف بالله نقول عن هرطقاتهم السريالية شعرا ؟؟؟

ثم لماذا لا يسمونها خواطرا أو نثرا أو ربما يطلقون عليها النصوص ( البغلية ) وكلمة البغلية هنا ليست للتهكم . ولكنها اشتقاق منطقي لمثل هذه الاعمال الجديدة والغير معروفة بأدبنا , حيث ان البغل لا ينسب للفرس ولا للحمار مع أنه نتاج تزاوج بينهما واسمه البغل .. "فقصيدة النثر" هي محاولة من أدعيائها لتزاوج النثر مع الشعر . فطالما هي لا تمت للشعر بصلة فهنيئا عليهم هذا المسمى الجديد وهو ( النصوص البغلية ) الناتجة من تزاوج النثر مع الخواطر .. ولهم بالتأكيد كل الحق في تسجيل براءة اختراع هذا ( الفن ) بأسمائهم !!!.

ودمتم بخير

__________________
يا قدسُ حبُّكِ في الفؤادِ وفي الـدّمَِ
.............. يا قدسُ ما لكِ في المدائن مِنْ سمي
يا مَن لـها تهـفو القلوبُ وباسـمها
................ تشــدُو المـلائكُ في العُـلا بتـرنّمِ

آخر تعديل بواسطة جمال حمدان ، 07-06-2002 الساعة 04:56 AM.
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 07-06-2002, 05:54 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

بالطبع سأضيف رأيي الشخصي حول الموضوع بعد سماع المزيد من وجهات النظر وخاصة من العزيز سلاف والعزيز ناجي علوش لو أمكن ولكني هنا أضيف مقالاً له ارتباط بالموضوع وربما يضيف لما أفادنا به الأستاذ محمد :

الشعر بين النظم و الصورة الفنية
بقلم :جعفر حسن
عضو اتحاد الأدباء في البحرين

يبدو للدارس لتاريخ الأدب العربي ، إن هناك تياران متنازعان في النقد الأدبي القديم لتعريف الشعر عند نقادنا القدماء من (أهل اللغة) ، وقد كانا يتجاذبان الساحة الأدبية حتى وقت قريب ، وكان التيار الأول هو الذي يعرف الشعر على انه ذلك "الكلام الموزون المقفى ، الذي يدل على معنى" ، كما نتبين من تعريف قدامة بن جعفر . وهو تيار جعل النقاد القدماء يركزون على الشكل الإيقاعي الناظم للعبارة الشعرية بشكل اكبر من مدلول ذلك الكلام ، ونتبين بوضوح ثنائية المعنى و المبنى في العبارة السابقة ، تلك الثنائية التي تلتزم الثنائية الارسطية ، حيث أن المعنى عندهم يقع في النفس بينما ينحصر المبنى بالجسد الذي يخرج أصوات الكلام المنطوق .. الخ . و قد أنتجت هذا الاتجاه كثير من النقد لم يكن ذا طائل يذكر مثل الموازنة بين شاعرين أو نظرية السرقات الأدبية التي تحيل إلى فكرة السرقة و هو حكم أخلاقي يفسد الذائقة و يعطلها .
و لعل العقلية الجبارة التي وقفت أمام تأصل هذا الاتجاه هو العلامة الكبير الخليل بن احمد الفراهيدي ، الذي نقول بأنه أول من وضع فقها للغة مواز للفقه الشرعي ، وهي النظرة التي تركزت وسادت في تراثنا الأدبي و اكتسبت نوع من القدسية بالمشاكلة مع الفقه الشرعي ، بينما لا تنتمي تلك القدسية إلى مجال دراستها وبحثها فليس كل الشعر مقدسا ، و الكتب التي حملت عناوين مثل "فقه اللغة" هي خير دليل على ما نقول . فقد استطاع الفراهيدي بخبرته وقدراته العقلية المميزة أن يضع ميزانا لبحور الشعر نعرفها اليوم ، و في ذات الموضوع حاول تلميذه الأخفش الاستدراك عليه فيما سمي بالمستدرك ، دون أن ينتبه إلى انه إنما يتكلم عن تلك الخميرة الإيقاعية الأولى للشعرية التي تركها الخليل بن احمد .
ولكن الخليل و تلاميذه لم يقولوا يوما انهم قد استقصوا جميع بحور الشعر العربية التي قال العرب فيها أشعارهم ، ولا يمكن لهم ذلك بحكم زمانهم ، بدليل بقاء قصيدة كاملة خارج بحور الخليل بن احمد الفراهيد (اقفر من أهله محلوب فالقطيبات فالذنوب) ، وحتى تلك النظرات المفتوحة نحو أفق تطور عمود الشعر العربي الذي تمثل فيما أطلق عليه بمقلوبات بحور الشعر العربية ظلت حقيقة قاصرة عن استجلاء تطور الإيقاع القادم .
و لعلنا نشير هنا إلى أن الإيقاع كما تمثل في عمود الشعر ركز من جهة على موسيقى الشعر ، و بالتالي ركز على الشكل الفني ، مع أن التفكير في الشكل الفني ليس أمرا شكلانيا البتة ، لكن نظرية عمود الشعر لم تعبأ كثيرا بالمكونات الأخرى للشعرية العربية ، و لعلنا نشير إلى حقيقة كون موسيقى الشعر التي تتبدى هي انعكاس لحقيقة انتقال الأشعار العربية القديمة لفترة طويلة بشكل سماعي ، فأننا نجد أن حركة التنوين تتحول إلى حرف في المقياس . والموسيقى التي نحسها في الكلام و التي نسميها الإيقاع إنما هي تلك الانتقالات بين تكرار الحركة التي يقع بينها السكون ضمن نظام معين ما ، كما تظهر في حروف اللغة العربية من خلال توالي تحريك الحروف وسكونها خلال عملية القراءة أي أنها تظهر من خلال الزمن ، الذي هو زمن القراءة الإيقاعية بوصفها موسيقى .

وهي أي الموسيقى الإيقاعية منفصلة عن المعنى ، ولا توجد علاقة شرطية من أي نوع بين تلك الحركات و السكنات والمعاني ، ومن هنا نرى انه لا توجد هناك علاقة شرطية واجبة بين بحور الشعر ومعانيه ، غاياته ، و اغراضه ، كما صنف النقاد القدماء . ولعلنا واجدون أن موازين البحور خالية من المعنى كما في (فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن) .. الخ ، وذلك على اعتبار أن التأمل في الموسيقى بطبيعته هو تأمل في فن مجرد تماما كما تشير نظريات الجمال ، لذلك لا يمكن أن نقول أن البحر الفلاني يصلح لهذا الغرض في الشعر دون غيره ، كما يمكننا فهم تنوع أغراض القصيدة الجاهلية في ذات البحر لنفس السبب ، ومن هذه الملاحظة نستطيع القول أن الأقدمين فطنوا إلى أن الالتزام ببحور الشعر لا يمكن أن ينتج شعرا ، و ليس كما أشارت الفكرة القائلة بأن الشعر إذا سف يبقى شعرا ، إذ أن الخروج من الشعر ممكن مع الحفاظ على الوزن و القافية ، و في التراث العربي الكثير من الأمثلة على ذلك و يمكن أن ندلل بألفية ابن مالك المشهورة ، وباقي المنظومات التي صبت فيها العلوم العربية المختلفة ، ولكن الحفاظ على عنصر واحد من الشعرية العربية لا يجعل النص شعرا و إنما يخرج النص من الشعر إلى النظم ، و النظم لا يساوي بحال من الأحوال الشعر كما يتضح لنا .
يبقى لنا في هذه الخانة أن نستقصي الرأي الآخر الذي تميز بالتركيز على الصورة الفنية حيث يعرف الشعر بأنه كلام تخيلي أو تصوري و هو اتجاه تعمق مع الفلسفة العربية الإسلامية كما طرح من قبل ابن سينا و الفارابي ، على أن هذا التيار له أصول تمتد حتى الجاحظ ، وهو تيار يركز على جوهر من جواهر الشعرية العربية التي تعتبر ذات علاقة مباشرة بالمبنى ، و نظرية التصوير ربما كانت في الثقافة العربية متنحية إلى زمن ليس بالقصير ، حيث نجد طغيان الاتجاه الفقهي للغة العربية ، وليس أمرا طارئا أن يكون كبار فقهاء اللغة هم أنفسهم كبار الفقهاء و القضاة وبالتالي كبار رجالات الدولة .
و لكن الأمر لم يخلو من تشذيب شهدته تلك العقلية التي كانت تعتمد على التصوير الفني ، فنجد أن من تكلم في البلاغة العربية قد ركز على التشبيه ، كما نعرفه بأركانه الأربع (المشبه و المشبه به و أداة التشبيه و وجه الشبه ) ، ثم انطلق التنظير النقدي نحو الاستعارة التي كانت الشعرية تحلق بها ، و تم استقصاء وجهيها التصريحي و المكني ، و يمكننا تفهم الاتجاه نحو الاستعارة خصوصا حينما ندرك كيف كانت العبارة تغدو موحية اكثر كلما سقط منها ركن من أركان التشبيه الأربعة . على أن هناك أنواع من الإبداع في التصوير لم تكن خاضعة للتشبيه بأنواعه المتعددة كما يتمثل الموضوع في البيت القائل (كأنك الليل الذي هو مدركي .. .. .. وان خلت أن المنتأى عنك واسع) . و قد شهدت حركة التجديد الفني سقوط المجاز المرسل وموته ، على اعتبارات متعددة تراجعت نظرية النظم باعتبارها القانون الأوحد لموسيقى الشعر ، و تراجعت نظرية البلاغة القديمة لتفسح المجال أمام حساسية جديدة متقاربة مع العصر ، وعند انفجار عمود الشعر العربي على أعتاب القرن العشرين ، وبدخول العرب في ما سمي بعصر النهضة ، و قد استخدام شعراء العربية نواتج شظاياه و أنويته الإيقاعية تلك في صياغة إيقاعية جديدة ، وقد أعطت صورتها الأولى بما تمثل في التنظيرات الباكرة على الإبداعات في قصيدة التفعيلة كما تستوضحها كتابات نازك الملائكة ، و قد تزاوجت تفعيلات البحور المختلفة في البنية الإيقاعية الجديدة ، وقد استقصى بعض تحولاتها الدكتور علوي الهاشمي في دارسته الهامة السكون المتحرك ، و استطاع أن يكتشف ما اسماه بالمفصل الإيقاعي باعتباره قانونا بنيويا في تحول البنية الإيقاعية لشعراء البحرين المعاصرين ، وتنوعت النظريات النقدية التي باتت تحاول إحلال بديل كمي مكان التفعيلة كما حاول كمال أبو ذيب .
و لم تعد الثقافة العربية الإسلامية معزولة كما في عصر الاستعمار التركي أو الاستيطاني ، وإنما باتت تتفاعل مع ما يحدث حولها من تطورات في الآداب و المناهج العالمية .. الخ ، مع معرفتنا انه لاوجود لثقافة خالصة نقية بعيدة عن التأثر و التأثير . أننا اليوم نعيش الإسلام باعتبارنا نعيش في هوية تحددها الثقافة العربية الإسلامية ، وبالتالي كل من يعيش ضمن مجتمعاتنا هذه و يحمل هويتها إنما يعيش الثقافة العربية الإسلامية التي تفاعلت مع الشعرية العربية بكثير من روح التسامح في فترة إنتاجها العقلي و نهوضه ، وباتت اليوم في طور تستعيد فيه و تجتر ما أنجزه العقل المكون للامة في غابر ازمانها ، و لنا أن نسجل تلك المواقف المتسامحة و الشجاعة بحق لجل علمائنا مما سمح للأدب العربي أن ينقل لنا التراث ، الذي سنجد أن بعض جوانبه مليء بالألفاظ البذيئة كما هو حال ديوان البحتري أو مجون أبو نواس في نصوصه المحرمة ، أو من إغراق في التأملات الذاتية و التوحد مع الذات القدسية كما في شعر المتصوفة و ذهابهم إلى ابعد حدود في التعامل مع لفظ الجلالة ، ولم يجد علمائنا ولا فقهائنا غضاضة في نقل ذلك التراث ، و لكننا اليوم نشهد حساسية مفرطة تجاه الألفاظ مع معرفتنا بمدلولاتها المتنوعة في التراكيب الخارجة عن التداولية اليومية .. الخ .
من هنا أقول أن التشبيه بين القصيدة بلا وزن ولا قافية مثل فلسطين بلا جليل ولا نقب ، هو القول بأن فلسطين كلها ليست إلا الجليل و النقب ، أن التخفي وراء جلال الموضوعات و مكانتها في القلب لن يوسع خرق العمى لكي لا نرى تلك المصادرة على المطلوب من تلك التشبيهات و كبر رقعة ما يسمي عند الفلاسفة بالاغاليط المنطقية في القياس ، فلا تطابق بين الموضوعين (الشعرية العربية و قضيتنا الكبرى فلسطين) فليستا من نفس النوع ولا تنطبق عليهما ذات الأحكام و المعايير ، و هناك التفاف حاد بالأسلوب تخفيها كلمة (كمن يقول) و المصادرة تكمن في فرضية أن الآخر هو الذي يقول ، أو هو كمن يقول ، و هو هنا يشركه في النتيجة ، دون أن يقول فعلا بما يفترضه الموضوع ، و بالتالي لا نعرف من هو الذي يقول بما تقول ، أنت أم الحداثيون ، أن الأمر يتم دون التدقيق في ما صدق المفهوم ، فهل مناصرة الكيان العنصري قضية مساوية و تشبه قضية مناصرة حرية الإبداع ؟؟ إن استخدام هذا النوع من السجال قد يكشف عن رغبة في جعل الآخر يقول ما نعتقده عنه و بالتالي مصادرة رأيه ، ولكن التأمل سيحيلنا إلى أن هناك ما هو اكثر من الجليل و النقب في فلسطين . كذلك هو تشبيهك للقصيدة الحديثة (قصيدة النثر) .
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 07-06-2002, 05:58 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي تتمة ..

وإليكم باقي المقالة :

و يمكننا بشيء من البحث أن نختبر تلك المفاهيم التي أطلقها النقد الحديث على القصيدة الحديثة (النص الاجد) باعتبارها خروجا عن تلك الثنائية الحاكمة للعقلية العربية (نثر / شعر) . لقد تنوعت أشكال النثر الفني حتى تعددت بشكل كبير دون أن يثير الموضوع أدنى شبهة أو تشن عليه حرب ضروس كما فعلت الأطراف المتنوعة أمام التجديد في الشكل الشعري عندنا ، فمثلا نجد من أشكال النثر ، الحكاية الخرافية ، الحكاية الواقعية ، والخبر ، والنادرة أو الملحة ، و السيرة ، والتاريخ ، والمحادثة ، و المناظرة ، والمنافرة ، و الأسطورة ، والملحمة ، و المقامة ، و الخطابة ، و المثل ، و سجع الكهان ، والحكمة ، و الرسالة ، والمقالة ..الخ ، فأين ستضع (قصيدة النثر) ، وهل يكفي أن نقول أنها نثر دون عناء البحث و الاستقصاء ، و لنا أن نتساءل عن ماهية الأسس و المعايير النقدية التي ستضع بناء عليها (قصيدة النثر) في النثر ، أي بعد تحديد أي أشكاله يمكن أن تنتمي إليه ، و تحت أي من المسميات السابقة التي ذكرناها ستكون قادرا على وضع (قصيدة النثر) فيها دون أن تثير أمامك إشكاليات نابعة من بنية النص الفنية.
وهل الإبداع جامد حتى لا نستطيع أن ننحت (وأنا لا اقصد النحت اللغوي) أو نتخذ من لغتنا مصطلحات قادرة على توصيف التحولات الفنية الجديدة ، فهل هناك عندنا تنظير فني للرواية أو للمسرحة أو للفنون الجميلة دون اللجوء إلى منجزات عالمية ؟؟؟ أننا نشهد تطورا للنقد بات يدعي فيه العلمية ، وبالتالي من حق هذا العلم الجديد أن يحدد مصطلحاته كما فعل أجدادنا القدماء لما لم يجدوا ما يعينهم على تدقيق مصطلحاتهم ، فاضطروا إلى استخدام ما كان سائدا من كلمات مع إعادة تعريفها ، كما نشهد أن عمود الشعر من عمود الخيمة و السبب الخفيف و الثقيل من أدواتها ، وهو حال غيرها من المفاهيم الإيقاعية التي أعيد تعريفها من الخيمة .. الخ ، كما نجد مفهوم الشاعر الفحل والفحولة صفة للذكورة و للجمل على وجه التحديد .. الخ ، ولم نعرف أن أحدا ثارت قيامته لتجديد المصطلحات !!
قد تبدوا فكرة لبوس الشعر فساتين (شكل) ، إنما تعبر عن حال مدارس الفن التي تتجاور ولا تلغي بعضها بعضا بشكل قسري ، على العكس من العلم الذي يتميز بتراكمية المعرفة التي باستمرار تطرد من جسمه الأخطاء وتصححها ، فقصيدة العمود لم تلغي التفعيلة ، والتفعيلة لم تلغي العمود و لم تدعي قصيدة النثر بأنها قد استأثرت بكل خطوط الإنتاج و ألغت ما قبلها ، ولكنها في ذات الوقت انتشرت بشكل لافت .
مع أننا ندرك أن لكل عصر ذوقه الذي يطوره الفن المبدع ، و لكننا نستشعر أن هناك هوة بين المتلقي و القصيدة الحديثة وذلك مرده إلى مجموعة من الأسباب أهمها التعليم في الوطن العربي الذي لا زال مصرا على تعليم تلاميذنا أنماط من النقد القديم لا تتناسب مع تطور العلوم و الحياة و الفن ، و الموقف المتشنج بشكل فج مع القديم ضمن بنية اجتماعية تقليدية تميل إلى محاربة عقلنة الإنتاج بأشكاله المتنوعة بما فيها الإنتاج الفني الرفيع كما تمثله قصيدة النثر في نماذجها العليا ، و الإصرار على النظرية القديمة في النقد والوقوف ضد التأمل في التجربة الاستاطيقية المعاصرة وتطوير التذوق الجمالي للإنسان العربي ، مع إغفالها لعنصر التطور و التغير على الرغم من أن التغير سمة من سمات الحياة و حركتها .
على اننا يجب ان ننتبه إلى التنظير الحديث للنقد لا يلغي الأدب القديم أو أشكاله باعتباره تراثا للامة ، و إنما يزيد معرفتنا به و يعمقها من خلال توظيف التطور التقني و الفني و العلمي ، لذلك سيظل الإنسان العربي يستمتع بالمعلقات باعتبارها قصائد قديمة تمثل التراث العربي و العالمي أيضا .
يبدو أننا لم ندرك حتى الآن تداعي الإسقاط الأخلاقي كمقياس للفن ، و تشبيه النثر بأحد الجنسين يرتدي زي الآخر فيها الكثير من الإحالة على المسألة الأخلاقية ، أن استخدام القيم الأخلاقية في الحكم على الإبداع الفني يفسد الذائقة الفنية و يعطلها ، لأنها تحيل إلى حكم أخلاقي بكون قصيدة النثر (خنثى) وهو أمر نمتعض منه بحكم قيمنا الأخلاقية ، ولكننا خارج القيم الأخلاقية البشرية ، نجد أن موضوعة الخنثى متحققة في الحياة بكثرة فالزهور وبعض الأسماك والديدان واكثر النمل و كثير من مخلوقات الله خنثى بحكم الوجود ، وهناك إناث قابلة للتحول للذكورة ثم إلى الأنوثة و بالعكس ، كما تولد صغار سمك الهامور في الخليج إناثا ثم تتحول إلى ذكور حسب الحاجة و قد تتحول الذكور إلى إناث عند الحاجة أيضا !! ، فهل هي مدعية لتحولها ؟؟ أم هي تتحول في حقيقتها ؟؟ وهل ستنقص قيمتها الجمالية ان عرفنا عنها هذه الحقيقة ، او قيمتها الاقتصادية ؟؟ أن العلم لا يهتم بالحكم الأخلاقي ، انه نظر موضوعي يوصف حالة الأشياء كما هي ، أن التمتع بجمال الزهرة يفسده الحكم عليها بالسقوط الأخلاقي لأنها خنثي .
و لسنا نعرف ما هي العمليات التي تقوم بها قصيدة النثر لتبدو عمودية أو بالعكس لتبدو أنها شعر وهي نثر ، فهل يمكن لمن يقول بذلك أن يوضح ما يريد بعيدا عن مسألة الشكل التي أفضنا في مناقشتها فيما سبق ؟؟ وهل هناك شكل ناجز وكامل لا يتغير للقصيدة ، وهل المواليا و الدوبيت .. الخ من أشكال الخروج على عمود الشعر و الوزن نوع من التطور ، أم هو لعنة خاصة يجب التخلص منها و إخراجها من تراث الأمة ، هل خروج بعض الشعراء على عمود الشعر العربي يلغيهم كمثل شعراءنا الكبار في التراث اللذين عندما عيرهم النقاد بخروجهم على العروض قالوا بأنهم اكبر من العروض !! فهل يستحق هؤلاء أن يحذفوا من الشعرية العربية و تراث الأمة ؟؟ هل يكمن جوهر الشعر في شكله ؟؟ هل النظم هو الشعر ؟؟ ألم نحاول الإجابة على هذه التساؤلات ، ألم يجب عليها من قبل نقادنا العرب !!.
أننا نؤكد على أن ليس كل ما يكتب و ينسب لقصيدة النثر هو فعلا شعر ، بل ربما تشكل قصيدة النثر اصعب أنواع الكتابة الإبداعية ، إذ تتطلب من الشاعر أن يجعل من أدواته الجديدة بدائل تقنع القارئ بفنية الكتابة أولا وشعريتها ثانيا ، و لنا عودة مع قصيدة النثر و أن كنت احب أن أطلق عليها (النص الاجد) ، مع تقديري للحوار الموضوعي الجاد و الهادف


انتهى ...
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 07-06-2002, 02:00 PM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

مرحباً بكم مجدداً ..

أبدأ القول باعترافي أنني لا أعرف من أين بدأت الحكاية مع هذا المصطلح الهجين والذي لم يخضع للهندسة الوراثية أبداً ، فكما تشير كثير من الدلائل إلى نشأته الغربية إلا أن هناك من يزعم أن هنالك بوناً بين قصيدة النثر العربية الحديثة وبين أساليب الكتابة الشعرية الإنغليزية أو الفرنسية وأن المقصود منها هو أن تكون مولوداً عربياً خالصاً بحقوقه المحفوظة لا نسخةً جامدة عن لغات أخرى ..

وحقيقة المشكلة ليست في النشأة فالثقافات تتأثر ببعضها ولطالما أثَّرت العربية وتأثرت بالثقافات الفارسيةوالرومية والهندية والتركية وغيرها لكن حقيقة المشكلة من وجهة نظري تكمن في أمرين :

أولاً : القالب الفني ..

إن إصرار من يتبنون قصيدة النثر على الاعتقاد بأنها ضرب من ضروب الشعر هو دعوى باطلة وما أراه أنه لا يحق لهم هذا الزعم مطلقاً لأن للشعر بنيته الخاصة والتي لا يشترط أن ترتبط بأوزان الخليل فقط - فهناك أوزان متداولة لم يذكرها الخليل وهنالك أنماط على بحوره لكن بتطور يخرجها عن الشعر العمودي - فالرجز كان ومازال يسمى رجزاً ويسمى ناظمه راجزاً وليس شاعراً وهذا ليس بعيب وهكذا الموشحات لم يُطلق عليها قصائد وليس في وصفنا كاتبَ المنثورة - قصيدة النثر - بأنه ليس بشاعر ما يعيبه فمن يبدع منثورته إنما هو أديب بارع وكاتب محسن لكنه ليس بشاعر إلا أنْ ينظم شعراً ..

يقول أبو تمام : -

إن القوافي والمساعي لم تزلْ
........................... مثل النظام إذا أصاب فريدا

هي جوهرٌ نثرٌ فإنْ ألَّفته
.......................... بالشعر صار قلائداً وعقوداً

في كل معتَركٍ وكل مقامةٍ
.......................... يأخذْنَ منه ذمَّةً وعهودا

فإذا القصائد لم تكن خفراءَها
......................... لم ترضَ منها مشهداً

من أجل ذلك كانت العرب الألى
....................... يدعون هذا سؤدداً محدودا

وتندُّ عندهم العُلا إلا علاً
.......................... جعلتْ لها مَرَرُ القصيد قيودا


ثانياً / المضمون

وهنا دعوني أتذكر كلمةً للدكتور طه حسين يقول فيها : " إن في الشعر جمالاً فنياً خالصاً يأتيه أحياناً من قبل المعنى وأحياناً قبلهما جميعاً " .

وقريبٌ من ذلك ما قاله ديورانت في ( قصة الحضارة ) عن المصريين القدماء إنهم كانوا ( يعرفون أن النغمة الموسيقية والعاطفة القلبية هما جوهر الشعر وقوامه . فإذا وُ جِدتا فلن تهمهم الصورة الخارجية ) .

فليست المسألة في الوزن والقوافي بل إن الخطر في نقل القولب الأدبية من الثقافات الأخرى هو في نقلها بمحتواها وقيمها المادية وفكرها اللا أخلاقي و اللا ديني أو طقوسها المناقضة لشرائع ديننا فنمحو بذلك أجمل ما في الأدب ونحطم حضارة شعرنا العربي ورحم الله الجواهري حين قال :

هو الشعر موجوعاً ينابيع رحمةٍ
.............................. وخِلْواً من القلب الجريح سرابُ

اللناسِ زادٌ غير آهة شاعرٍ
.......................... وغير الدم المسفوح منه شراب

وتحيةً لكل الآراء الصدقة والهادفة من غير عصبية أو تعصب ..

معين بن محمد
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 08-06-2002, 02:09 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

أولاً أرحب بجميع المشاركات الهادئة والمتحمة والواعية حول الموضوع وأريد هنا أن أشير إلى منى الشعر المعاصر الذي وجدت فيه مقالة الأستاذ / جعفر ..

هنا تجدون المقال

مع خالص التحية للجميع ..
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م