أين تقف السلطة الفلسطينية..؟

[د . عبد الله قادري الأهدل]

أين تقف السلطة الفلسطينية..؟

السلطة الفلسطينية واليهود و ( CIA) في كفة..

والشعب الفلسطيني في كفة....

هذا بعد الدمار اليهودي الذي لا يزال مستمراً على هذا الشعب..

http://www.aljazeera.net/news/arabic/2002/5/5-8-9.htm

[جمال حمدان]

السلام عليكم الاخ الدكتور / عبد الله القادري

للإجابة على هذا التساؤل دعنا نقرأ الاحداث والمعطيات بعيدا عن ما تتناقله وسائل الإعلام فالحقائق جميعها ماثلة بأبعادها الثلاثة لكل ذي بصيرة .

أولا : علينا أن ننظر للمشهد العام المحيط بفلسطين المحتلة لنطلع بالحقائق التالية :
1- مصر مغيبة كليا على الصعيدين العسكري والسياسي ومصفدة بالمعونات الأمريكة ونراها قد تبنت السلام كخيار استراتيجي تحت أي ثمن وبأي وسيلة .
2- سوريا .. ها نحن نرى بأن الجولان محتلة منذ عام 1967 ولم نسمع بأي عملية فدائية عبر الحدود ولا نرى بأن سوريا تُعد العدة لأي مفاجأة أو أمر طارئ .
3- الأردن .. وهو أهم دولة محاذية ( لإسرائيل ) من حيث البعد العسكري الاستراتيجي وكلنا نعلم بتوجهات العائلة الهاشمية منذ أن اعتلت عرش الأردن.
4- مصر والاردن مرتبطان بمعاهدات سلام مع العدو الصهيوني مما أخرجهما كليا من موازين القوى المؤثرة هذا بجانب المعونات الأمريكية بما تحتويه هذه المعونات من التزامات بالاضافة إلى المناورات العسكرية السنوية بين قواتهما وقوات أمريكية وأطلسية .
5- دول الخليج وهي دول مهمة استراتيجيا وعقائديا وماليا
فبالنسبة للمشهد الاستراتيجي الجغرافي فكلنا يعلم بأن معظم هذه الدول يتواجد عليها قوات وقواعد أمريكية ولا أرى بأن وجود هذه القواعد من عدمها هو قرار خليجي ولا تملك أي دولة خليجية حق طرد هذه القوات أو تفكيك قواعدها وما هذه القواعد سوى الخطوة الاولى لاحتلال بقية الدول العربية وحماية لاسرائيل قبل ان تحمي العروش المستضيفة لها . وسوف نرى في المستقبل القريب كيف ستكون مسألة القواعد أمر روتيني سينتشر لباقي الدول العربية وعلى رأسها العراق ومصر والاردن وسوريا .

اما الجانب المالي فجميع الدول الخليجية مثقلة الآن بالديون من أثر تبعات حربي الخليج الاولى والثانية .

بالنسبة للمشهد العقائدي فكما نرى الهجمة الشرسة على المملكة السعودية واتهامها من قبل أمريكا وأوروبا بأنها ( حضانة الإرهاب ) ولا يخفى على أحد أهمية السعودية بالنسبة للعقيدة الاسلامية بما لها من ثقل تاريخي .
6- باقي الدول العربية لا يوجد لها أي وزن عسكري أو مالي أو استراتيجي .

من هنا نعود للمشهد الفلسطيني لنقول :

1- أثناء الانتفاضة الاولى 1987 ونتيجة لها قررت ( إسرائيل ) التخلص من الضفة الغربية وغزة فأتوا بالسلطة من الشتات بزعامة ( الرئيس الرمز ) وكان هذا بديلا عن التفاوض مع المجاهدين المتمثلين بحماس والجهاد الاسلامي وكانت أوسلو بما تحتويه من شروط مذلة ومخزية حيث كانت وجهة النظر الاسرائيلية والامريكية من جلب السلطة هو أن تكون السلطة بمثابة شرطي الأمن لإسرائيل .
2- لا يجب أن نغفل هنا ما تمخض عنه الموقف العربي حين أقروا بالاجماع بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين مما يعني انسحاب الدول العربية جميعا من مواجهة إسرائيل وجعلوا هذا الأمر شأن فلسطيني خالص وكلنا رأيناهم في مدريد حين كانوا يمثلون دور الوصيفة لفلسطين ومن بعدها استطاعت اسرائيل أن تلتف على السلطة في اوسلو وكامب ديفيد و واي ريفر .
3- من بعد أحداث سبتمبر العام الماضي صارت وسائل الاعلام العربية تردد – عن علم أو جهل أو تحت الإملاء – مقولة وقوف الدول العربية بجانب أمريكا في محاربتها ضد ( الإرهاب ) والذي لا يعني سوى محاربة الإسلام والمسلمين مهما اختلفت الاسباب والمسببات ومهما تبدلت العناوين .
4- الآن جميع الدول العربية خاضعة للمسائلة من أمريكا أمنيا وماليا وتمتثل كليا للإملاءات الامريكية حيث ثيل لهم أغلقوا بنوك البركة والجمعيات الخيرية وايقاف المساعدات الانسانية لكثير من الجهات المسلمة في العالم فامتثلت الدول العربية كذلك يوجد في جميع عواصم الدول العربية رجال من السي أي إيه بدواعي التنسيق الأمني وتبادل المعلومات اللوجستية .
5- حرص إسرائيل وأمريكا على إفشال أي تقارب عربي – عربي بل حرصتا على إحباط وقتل أي مبادرة تؤدي لذلك في مهدها .
6- جميع الدول الخليجية ترتبط بمعاهدات عسكرية مع امريكا وبريطانيا تحت مسمي اتفاقيات ( الدفاع المشترك ) مما يعني بأن حماية الدول الخليجية هي مسؤولية أمريكية بريطانية .
7- وجود أمريكا العسكري في كل من أفغانستان وباكستان وجميع الدول الإسلامية المستقلة حديثا عن الاتحاد السوفيتي كذلك دول الخليج وتركيا يعني بأن القوات والقواعد الأمريكية إستطاعت تطويق الدول العربية والإسلامية ولا يجب أن ننسى بأن هذا الوجود الأمريكي جاء بموافقة حكام هذه البلدان فمن الحكام من يجد في هذه القواعد حماية لعرشه ومنها من يرى بها ( صفقات تجارية ) تعود عليه وعلى أسرته بالفائدة المادية بجانب حماية عروشهم .
8- تغييب الدور الفاعل لشعوب المنطقة واستثنائهم من أي قرار واستثمار الحكومات العربية والاسلامية على قوات أمنهم الخاصة وتكميم أصوات المعارضة وقمع الدور الاسلامي الفعال من الشارع العربي حتى وصل الحال ببعض الدول العربية بفرض خطبة الجمعة من الداخلية .

الآن نعود " للرئيس الرمز " فلو نظرنا للرجال المحيطين به في السلطة لعرفنا فصول المسرحية كاملة .. ولعل أحداث ( السور الواقي ) في الضفة قد أسقطت آخر ورقة توت عن عورة السلطة وزعيمها .. فمن هم الذين استهدفتهم هذه الهجمة البربرية ؟ ومن هم الذين كانوا يتمتعون بحماية اسرائيل الكاملة . ؟
من هنا نرى بأن السلطة وزعيمها لا يختلفون بأي حال من الاحوال عن جميع الحكام العرب المحيطين بهم فهم جميعا من نفس الطينة ونفس النسيج .

لذلك لا يشك أي عاقل بأن السلطة وزعيمها تدور كبقية الحكام في الفلك الامريكي وتمتثل كليا لأوامر السي أي إيه كبقية الأنظمة العربية قاطبة وربما الأحداث القادمة والهجمة القادمة ستثبت باليقين تواطئ السلطة ووقوفها ضد شعبها .

الهجمة القادمة على غزة لن تطال رجالات السلطة بل ستطال المجاهدين والمقاتلين من جميع التنظيمات الفلسطينية وعلى رأسها حماس والجهاد وكتائب شهداء الاقصى – فتح – والجبهة الشعبية والديمقراطية وسيتركز الهجوم على المخيمات الفلسطينية وليس على الاحياء الباذخة الراقية التي يقطن بها رجالات السلطة وبها ايضا شركاتهم الخاصة واستثماراتهم المالية .
وبعض أن ينفضّ المولد وينقشع الغبار سنرى الزعيم الرمز ودحلان والرجوب والجبالي يشددون قبضتهم على الشعب وسوف تردد الفضائية الفلسطينية السلطوية بأنه لا يوجد أي سلطة سوى سلطة الرئيس الرمز وسوف يتقاسمون فيما بينهم أموال ( إعادة الإعمار ) ..
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ..
ماذا بعـــــــــــــد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حسبنا الله ونعم الوكيل


ولعل هذه الصورة الكاريكاتورية تختصر كل الكلمات بوضوح أكثر ..


مع تحيات

جمال حمدان

[مرتضى مدني]

على ....ا
من شرم الشيخ الى سعسع
كما بقية السلطات