مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-07-2005, 08:17 AM
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 22
إفتراضي تـعــدد الـزوجـــــــــــات

بسم الله الحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى الطيب وساتكلم فيه عن تعدد الزوجات ..

المراد بتعدد الزوجات أن يجمع الرجل في عصمته بين أكثر من زوجة . وقد كثر كلام المستشرقين والمستغربين حول هذا الأمر بين منكر له ومفرط فيه وطاعن في الإسلام بسببه ...

لم يكن الإسلام أول نظام عالمي يُشَّرعْ التعدد ويقره .. ولقد كان التعدد معروفا عند الأُمم القديمة كاليونان والرومان والبابليين والهنود وقُدامة المصريين كما عرفه الأوربيون في العصور الوسطى . والتعدد لدي هذه الأُمم كان لا يحدده عدد ، ولا يُقيدْ بشرط ولم يكن له من هدف إلا قضاء الشهوة .

أما الأديان السابقة فقد ورد فيها ما يدل على إباحة التعدد :-

فاليهودية كانت تبيح التعدد بلا حدود ، وجاء في التوراة وأعني بها (العهد القديم) إباحة الزواج بغير عدد محصور من النساء. إلا أن بعض أحبار اليهود حدد ذلك بثماني عشر زوجة وأنبياء التوراة بلا استثناء كانت لهم زوجات كثر.

فهذا النبي يعقوب عليه الصلاة والسلام كان متزوجا من ( ليتا وراحيل .. ) (سفر التكوين الإصحاح 29 ) وكلٍ منهما قدمت جاريتها ليعقوب ليتزوجها..

وهذا النبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام فله أكثر من زوجة ( التكوين 16 : 1 - 16 ) ...

وأما سليمان عليه الصلاة والسلام فقد تزوج حسب زعم العهد القديم المحرفة سبعمائة امرأة .. وداود وغيرهم ..

ولما جاءت المسيحية لم تنقض حكما من أحكام الناموس في أمر الزواج ، فقد جاء المسيح عليه السلام مصدقا في كثير من التشريعات لِمَا جاء به موسى ومكملا لشريعته لا ناقضا لها .

يذكر إنجيل (متى) أن المسيح عليه الصلاة و السلام قد استهل حديثه إلى قومه قائلا : -

( لا تظنوا أني جئت لأنقض بل لأتمم ... الخ حديثه ).

فيعني هذا إقرار المسيح لِمَا جاء قبله بما في ذلك تعدد الزوجات وقد حكى القرآن الكريم عن عيسى عليه الصلاة السلام ما يؤيد هذا قال الله تعالى في سورة الصف :

" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ {6} "

لم ينه المسيح إذن عن التعدد الزوجات ،ولم يرد شيء من النهي في المصادر المسيحية الأصلية ، وإنما ورد فيها على سبيل الموعظة إن الله سبحانه وتعالى خلق لكل رجل زوجة وهذا لا يفيد أكثر من الترغيب في الاقتصار على زوجة واحدة في أحسن الاحتمالات ، بل إن في رسائل (بولس) ما يفهم منه جواز التعدد حيث يقول :

( ويلزم أن يكون الأسقف زوجاً لزوجة واحدة ) هذا يدل على إباحة ذلك لغيره .

ومنه تعلم أن تعدد الزوجات لم ينفرد به الدين الإسلامي وإنما كان موجوداً في الديانات والأُمم السابقة والفضل للإسلام في تنظيمه ووضع القيود المنظمة له والشروط التي لم يكن لها وجود في الديانات السالفة والعصور الغابرة التي لم يكن التعدد فيها محدود بعدد وإنما كان من حق الرجال أن يتزوجوا من النساء ما يشاؤون من العدد بلا مبرر للتعدد ، بل إتباعاً لأهوائهم في قضاء شهواتهم الجنسية مع ما كان لهم من حق الطلاق متى شاءوا ، أو تبديل زوجة بزوجة أُخرى في أي وقت أرادوا . حرية غير مقيدة بقيد . لم يكن في قوانين تلك الملل ما يردع عن ذلك العمل الجائر ..


يتبع ...

أخوكم : الاثرم
  #2  
قديم 27-07-2005, 08:30 AM
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 22
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

ولما جاء الإسلام قام بمعالجة هذا الموضوع الحيوي معالجة حكيمة . حيث لم يمنع تعدد الزوجات وإنما حدده بحدود وقيده بشروط .


شروط الإسلام لإباحة التعدد : -

أباح الإسلام التعدد ولم يجعله طليقاً كما كان في الجاهلية لِما يتعلق به من حقوق الغير وإنما قيده بقيود وجعل له شروط لا يباح بدونها وهذه الشروط تتمثل فيما يأتي :-


1- العدد :-

أربعة نسوة . وهو الحد الأعلى الذي يجوز للرجل أن يجمعه في عصمته في آن واحدٍ وهذا إنما هو وضع حدٍّ لفوضى التعدد التي كانت شائعة قبل الإسلام حيث كانت المرأة كسقط المتاع. يعدد الرجل كما شاء فرفع الإسلام الظلم عنهنَّ وأعطاهنَّ مكانتهنَّ اللائقة بهنَّ . ومعلوم أن الرجل بما وهبه الله سبحانه وتعالى من قدرات جسمية ونفسية لا يستطيع أن يوفق بين الجمع بين أكثر من أربع زوجات وبين تحقيق العدل المطلوب ، فجاء التحديد بأربع زوجات يتجاوب مع طبيعة الرجل ، ويلائم قدراته في تحمل المسئولية .


2- العدل :-

اشترط الإسلام لجواز التعدد العدل بين الزوجتين أو الثلاث أو الأربع وذلك يكون في المسكن والملبس والمأكل والمبيت فمن أنس من نفسه عدم العدل بيقين أو غلب على ظنه حُرِّمَ عليه التعدد ومن جار بعده فقد ارتكب معصية يستحق عليها العقاب الدنيوي والأخروي .

ودليل اشتراط العدد الكتاب وهو ( القرآن الكريم) قول الله سبحانه وتعالى في ( سورة النساء 3- وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (3) )

وبهذا حفظ الإسلام حقوق الزوجات وسدَّ باب الجور عليهنَّ والدليل من (السنة) وهو كلام الرسول محمد عليه الصلاة والسلام :

1- حديث عائشة رضيَّ الله عنها زوجة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام :

" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل ويقول : اللهم هذه قسمتي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك "
ومعنى قوله : ( لا تلمني فيما تملك ولا أملك ) إنما يعني به الحب والمودة .

2- حديث أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “ إذا كانت عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط .

3- حديث عائشة رضي الله عنها قالت : "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه . "

فهذه النصوص قاضية بوجوب العدل فمن وجد من نفسه ذلك جاز له التعدد وإلا وجب عليه الاقتصار على واحدة ، والعدل المأمور به والمشروط لجواز تعدد الزوجات والذي يؤاخذ الزوج ويأثم إن لم يلتزم به هو العدل في الأُمور الظاهرة التي يملكها بإرادته وذلك كالتسوية بينهما أو بينهنَّ في النفقة والمبيت أما ما لا يستطيعه وهو الميل القلبي والمحبة فلا يؤاخذ به لأن المحبة وميل القلب شعور يغلب على إرادة الإنسان فلا يملك التصرف في ذلك بإرادته .

ومعلوم أن الشهوة تابعة للمحبة وبهذا ينتفي الإشكال الذي قد يظهر بين قوله ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) (النساء 3 )

وقوله تعالى ( وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً) ( النساء 129)

فظاهرة الآية الأولى جواز التعدد عند أمن الخوف من الحيف وظاهر الآية الثانية إنتفاء العدل وبمعرفة نوعي العدل يزول هذا الإشكال وبذلك بحمل قول الله تعالى ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) على الأفعال الظاهرة التي يستطيعها المكلف بطوعه واختياره ..

هناك العدل في المعاملة ، العدل في القسمة (المبيت) العدل في النفقة ، العدل في الحقوق الزوجية كلها ، حتى الابتسامة في الوجه ، والكلمة الطيبة باللسان .

وحمل قوله تعالى ( ولن ..... ولو حرصتم ) على الأمور الباطنة كالمحبة وميل القلب فهذا أمر فطري جبلي خارج عن قدرة المكلف وطوعه وإختياره فهذا معفو عنه لقوله صلى الله عليه وسلم " ...فيما تملك ولا أملك ) والمراد بذلك محبة القلب ولا ريب أنه صلى الله عليه وسلم كان يحب عائشة أكثر من غيرها ومع هذا كان يقرع بين نسائه إذا أراد السفر وأيتهن خرج سهمها خرج بها معه . .. وإنما كان يفعل ذلك تطييباً لقلوبهن ونفياً لتهمة الميل عن نفسه . إن في السفر ببعضهنَّ من غير قرعة تفضيلا لها وميلا إليها ..

يتبع ..

أخوكم : الاثرم
  #3  
قديم 27-07-2005, 08:44 AM
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 22
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

3- القدرة على النفقة : -

من شروط جواز التعدد قدرة الزوج على الإنفاق على زوجاته جميعاً وأولادهن لما هو معلوم من وجوب النفقة على الأزواج ، فإذا عدد الرجل وهو عاجز عن نفقة الكل حصل الضرر للزوجة والزوجات وهذا مما لا يرتضيه الإسلام أن العدل شرط لجواز التعدد ومن لا يقدر على الإنفاق على جميع الزوجات وأولادهن. سينفق على بعضهن دون بعض وهذا ظلم يمنع من التعدد .


4- أن لا يكون الجمع بين من يحرم الجمع بينهن :-

كالجمع بين الأخوات أو بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها .. ودليله من القرآن الكريم قوله تعالى ( وان تجمعوا بين ... إلا ما قد سلف ) . ( النساء 23 ).



التعدد شُرِّع تحقيقا للمصلحة :_

من المعلوم إن الإسلام يراعي في تشريع الأحكام تحقيق المصلحة للفرد والمجتمع . ومن هنا نقول ما الهدف من تشريع التعدد ؟ وما المصلحة التي ينشدها الإسلام من إباحته ؟


أقول : لاشك عند النظر والتأمل والاستقراء أن التعدد شُرِّع لمصلحة الفرد والمجتمع . أما مصلحة الفرد التي يحققها التعدد فتتمثل فيما يأتي :- 1

- عقم الزوجة : -

إن الزوجة قد يظهر عليها العقم بعد زواجها فلا تنجب الأولاد ، ولا شك أن هذا الأمر يفوت أمراً هاماً ومقصداُ عظيماً من مقاصد الزواج ويحرم الزوج من رغبته الفطرية في العقب والذرية .. حيث يكون أمامه طريقان لا ثالث لهما :-

إما أن يطلقها ليستبدل بها زوجة أُخرى تلبي رغبة الإنسان الفطرية في النسل . أو أن يتزوج بأُخرى ويبقى على عشرته مع الزوجة الأولى .


2- وجود الخلاف بين الزوجين :

قد يوجد الخلاف بين الزوجين وتتعمق جذوره بينهما ويتعذر الصلح بينهما ويحقق الزوج فيما يسديه إليها من وسائل الإصلاح وهنا يكون بالخيار بين أن يطلقها فتتشرد فتعود إلى أهلها وبين أن يبقيها ويتزوج بأخرى تحقق في كنفها المودة والسكن .


3- سن اليأس وانقطاع الإنجاب :-

لا شك أن سن اليأس وانقطاع الإنجاب يبدأ في فترة مبكرة عند الأنثى وربما مضى على الرجل عشرون عاماً أو اكثر من عمره بلا إنجاب بعد بلوغها سن اليأس ، فإباحة الزواج بأخرى يعطيه فرصة الإنجاب في هذه الفترة الطويلة ، وبذلك يتحقق غرض الإسلام من إكثار النسل .


5- القوة الجنسية لدي بعض الرجال : -

من المعلوم أن لدي بعض الرجال من القوة الجنسية وشدة التوقان للنساء ما لا يمكنه منع الصبر على زوجة واحدة لا سيما وأنه قد يعتريها من الحالات ما يمنع المعاشرة الحيض والنفاس (بعد الولادة ) ونحوهما وفي هذه الحالة يكون في إباحة التعدد حفظاً له مع الاحتفاظ للزوجة الأخرى بحقوقها .


6- صيانة المرأة من الوقوع في حمأة الرذيلة :

بالتعدد يصون كرامتها ويعفها وينقذها من مخالب الطامعين الذين يريدونا متاعاً يلهون به .


7- إصابة الزوجة بمرض يمنع من المعاشرة الزوجية :-

قد تصاب الزوجة بمرض مزمن أو عضال أو منفر يمنع من المعاشرة الزوجية ، قد يكون بها من الضعف الناشئ عن المرض أو الصغر أو الكبر ما يحول بينها وبين القيام بواجباتها البيتية والزوج يحبها ولا يرغب في مفارقتها وهنا يكون أمام خيارات ثلاثة : -

1- أن يطلقها ، لأنه بحاجة إلى زوجة ، رغم أنه يحبها ، ورغم إنها بحاجة إلى الرعاية ، وفي هذا ظلم كبير.

2- أن يستبقيها زوجة ، وهنا إما أن يتحمل الكبت نظراً لمنعه من مزاولة نشاطه الغريزي ، أو أن يلجأ إلى إشباع رغباته بطرق غير مشروعة ، وفي كل ذلك يكمن الشر والفساد .

3- أن يبقيها في رعايته وتتمتع بكافة حقوق الزوجة ومكانتها وفي الوقت نفسه يتزوج غيرها كي يتمكن من تلبية متطلبات الفطرة ، ولكي تتولى رعايته والقيام بواجباته .


ولا شك أن الخيار الثالث هو الأمثل لأنه يتجاوب مع الفطرة والواقع وينسجم مع طبيعة هذا الدين الأخلاقية من حيث الوفاء للزوجة .


فإن قيل هل من العدل أن نمنع الرجل حق التعدد عند مرض الزوجة في حين نحرمها من أن تطلب الطلاق إذا مرض الزوج ونأمرها بالصبر ؟

إن الإسلام أعطى للزوجة حق طلب الطلاق لدي القاضي إذا ما تضررت بسبب مرض زوجها وفي الوقت نفسه ليس التعدد أمراً واجباً بالنسبة للزوج في هذه الحالة بل هو مباح ويخير الزوج بين أن يتولى أمر رعايتها دون أن يعدد .. .


أما ما يحققه التعدد لمجتمع من المصلحة فيتمثل فيما يأتي :-

1- لا ريب أن العنصر البشري يسهم إسهاماً فعَّالاً في قوة الأمة من صناعة وزراعة وتجارة ونحو ذلك ولا شك أن التعدد يوفر قدراً أكبر من النوع البشري الذي ينهض بهذه المهمة ومن هنا أمر نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بتكثير الأمة بقوله:

" تناكحوا تكاثروا فإني مباهي بكم الأمم يوم القيامة " .

2- وأهم الحالات التي يحتاج المجتمع فيها إلى هذا التشريع هي حالات الحروب التي تفني عدداً كبيراً من الشباب ، فيختل الميزان ويزيد عدد النساء على عدد الرجال . وعند ذلك يكون تعدد الزوجات ضرورة لاتقاء الفساد الخلقي والفوضى الاجتماعية التي تنشأ لا محالة عن وجود نساء بلا رجل .

وقد تعمل المرأة لتعول نفسها وأهلها ، نعم ، ولكن حاجها الطبيعية إلى الجنس كيف تقضيها . وما لا تكن هذه المرأة قدِّيسة أو ملاكاً فهل أمامها سبيل إلا الارتماء في أحضان الرجال لحظات خاطفة في ليل أو نهار ؟

ثم حاجتها إلى الأولاد .. كيف تشبعها ؟ والنسل شهوة بشرية لا ينجو منها أحد ، ولكنها عند المرأة أعمق بكثير منها عند الرجل إنها كيانها الأصيل الذي لا تشعر دونه بطعم الحياة .
فهل من سبيل إلى قضاء تلك الحاجات كلها بالنسبة للمرأة ذاتها ..

وهل من سبيل إلى ذلك بغير اشتراك أكثر من امرأة في رجل واحد ، علانية وبتصريح من القانون ، على أن تكون كل منهن أصيلة ذات حقوق متساوية في كل شيء إلا عواطف القلب المضمرة فهذه ليس لأحد عليها سلطان ..
فالتعدد نظام إنساني فيه يرتفع عن كاهل المجتمع عبء امرأة بلا زوج ، ويجعل منها زوجة محصنة تحظى بالرعاية والإنفاق ، وبه يعترف بالأولاد ويتولى رعايتهم حتى يقدمهم نبتة صالحة للمجتمع .


تلك هي بعض المصالح التي يحققها تعدد الزوجات ونحن إذا نظرنا نظرة إنصاف وجدنا أن إباحة التعدد إنما هو كالدواء الذي يعالج بعض الأمراض ، فالنظام الذي وضعه الإسلام لحفظ الأعراض والأنساب لا يوجد في أي دين ولا أي قانون وضعي وهنا نسأل المنصفين والعقلاء فنقول أي الأمرين خير للفرد والمجتمع تعدد الزوجات أو اتخاذ الخليلات الذي استبدلت به أوروبا النظام الإلهي والتشريع الربَّاني ؟

وبالطبع الجواب معلوم وهو : أن التعدد خير للفرد والمجتمع بل لا توجد نسبة بينه وبين اتخاذ العشيقات الذي يكون معه ضياع الأنساب وانتهاك الأعراض وانتشار الأمراض الفتَّاكة التي يتعذر أو يتعسر علاجها كما هو الحال في كثير من الدول التي يمنع قانونها تعدد الزوجات ويسمح باتخاذ الخليلات .

فالإسلام قد نبه العالم الإنساني بأن وحدة الزوج كالغذاء الحيوي للمجتمع ، وتعدد الزوجات كالدواء لمعالجة بعض الأمراض الاجتماعية .


وأما بالنسبة لماذا المرأة لا يحق لها أن تتزوج بأربعة رجال ؟

هذا بسيط . لنفترض إن معك زجاجة ماء وأربعة كؤوس ملونة وهناك أربعة من النسوة جالسات أمامك ثم قمت بتوزيع هذه الكؤوس عليهن وقمت بملئها بالماء . ثم سألت كلٍ منهم سؤال .

لمن هذا الكأس المملوء بالماء ؟

بالطبع كل واحدة منهن ستتعرف على كأسها بسهولة دون أن يحدث أي التباس .

ولكن لو أمرت كلٍ منهمن أن تفرغ كأسها في الزجاجة ، ماذا سيحدث هنا ؟

سوف يختلط الماء كله مع بعضه البعض . هنا لن تقدر أي واحدة منهم أن تتعرف على مائها . بسبب الاختلاط بزجاجة واحدة .

أرأيت لماذا لا تتزوج المرأة بأربعة رجال . لأن المرأة سوف تنجب ولداً ، وتكون أمه معروفة ولكن الأب غير معروف ، مَنْ مِنْ هؤلاء أباه.

أما إذا تزوج رجل بأربعة نساء وحملن كلهن فيكون لكل طفل أم واحدة وأب واحد وهنا يسهل التعرف على الأب والأم .


وللحديث بقية ...


أخوك : الاثرم
  #4  
قديم 30-07-2005, 09:20 AM
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 22
إفتراضي

بسم الله الرحمن الريحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أعلن المسيح في مستهل دعوته الاطار العام لتعاليمه ، فقال مخاطباً الجموع التي تبعته ووقفت تسمع إليه من بني اسرائيل :

متى الاصحاح الخامس :{ 17لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ. 18فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، لَنْ يَزُولَ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الشَّرِيعَةِ، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيْءٍ. 19فَأَيُّ مَنْ خَالَفَ وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى، وَعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا فِعْلَهُ، يُدْعَى الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ بِهَا وَعَلَّمَهَا، فَيُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 20فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى بِرِّ الْكَتَبَةِ والْفَرِّيسِيِّينَ، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ أَبَداً. }

وفي نهاية دعوته ، دعا السيد المسيح تابعيه وكل بني اسرائيل أن يتمسكوا بكل ما يأمرهم به .. الحفاظ على شريعة موسى من كتبة وفريسيين . حيث يقول متى في الاصحاح 23 { 23عِنْدَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ، 2وَقَالَ: «اعْتَلَى الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ كُرْسِيَّ مُوسَى: 3فَافْعَلُوا كُلَّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُمْ وَاعْمَلُوا بِهِ. وَلَكِنْ لاَ تَعْمَلُوا مِثْلَ مَا يَعْمَلُونَ: لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ، }
وبين بداية دعوة المسيح ونهايتها ، نجده في كل حين مرتبطاً تماماً بناموس موسى ، حريصاً عليه ، داعياً الى الاستمساك به ، بدءا من الوصايا حتى أدق تفاصيل الشريعة اليهودية .

لقد تقدم اليه واحد قائلا: { 16وَإِذَا شَابٌّ يَتَقَدَّمُ إِلَيْهِ وَيَسْأَلُ:

«أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لأَحْصُلَ عَلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ؟» 17فَأَجَابَهُ: «لِمَاذَا تَسْأَلُنِي عَنِ الصَّالِحِ؟ وَاحِدٌ هُوَ الصَّالِحُ. وَلكِنْ، إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ، فَاعْمَلْ بِالْوَصَايَا». 18فَسَأَلَ: «أَيَّةِ وَصَايَا؟» أَجَابَهُ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ؛ لاَ تَزْنِ؛ لاَ تَسْرِقْ؛ لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ؛ 19أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ؛ وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ...» }

وحين شفا أبرصا قال له : { 44قَائِلاً: «انْتَبِهْ! لاَ تُخْبِرْ أَحَداً بِشَيْءٍ، بَلِ اذْهَبْ وَاعْرِضْ نَفْسَكَ عَلَى الْكَاهِنِ، وَقَدِّمْ لِقَاءَ تَطْهِيرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، فَيَكُونَ ذَلِكَ شَهَادَةً لَهُمْ!» مرقس } وفي لوقا { 12 : 13وَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ بَيْنِ الْجَمْعِ: «يَامُعَلِّمُ، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الإِرْثَ!» 14وَلكِنَّهُ قَالَ لَهُ: «يَاإِنْسَانُ، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِياً أَوْ مُقَسِّماً؟»

من هذا وغيره يتبين أن السيد المسيح لم يأت بشريعة جديدة ، وانما جاء ليحافظ على شريعة موسى وتعاليم النبيين من بعده ، ويدعو بني اسرائيل الى السمو الأخلاقي والتخفيف من الماديات ، فاذا كانت شريعة موسى عليه الصلاة والسلام تسمح بالقصاص ، وهذا حق وعدل ، فالأفضل منه ولا شك العفو والتسامح .. وهكذا ..

وكما ذكرت فهذا إقرار المسيح لما جاء قبله بما في ذلك تعدد الزوجات ... واي نصراني يخالف هذا فهو ليس نصراني وبمعنى أصح فقد كفر بالمسيح ... أليس كذلك ..

ان السيد المسيح كما قلت لم ينه عن تعدد الزوجات صراحةُ ولم يرد شيء من النهي في المصادر المسيحية الاصلية .. وانما ورد فيها على سبيل الموعظة ان الله سبحانه وتعالى خلق لكل رجل امرأة .. وهذا لا يفيد أكثر من الترغيب في الاقتصار على زوجة واحدة في احسن الاحتمالات وقلت ايضا ان في رسائل القديس بولس ما يفهم منه جواز التعدد حيث يقول : ( ويلزم أن يكون الاسقف زوجاً لزوجة واحدة ) وان القديس بولس خصص قال (الاسقف) ولم يعمم "ويقول أيها الناس" .. كيف تفهمونها على الفرض ..

والكنائس هي التي منعت التعدد فقط بعد عصور طويلة من اقراره .. تمعن معي بوصايا بولس وهو يصف من اراد ان يكون اسقفا والشروط التي يجب ان يتصف بها (( رسالة بوليس الاولى تيموثاوس 3 :

" 1-صادقةٌ هي الكلمة ان ابتغي احدٌ الاسقفية فيتشتهي عملاً صلاحاً 2- فيجب ان يكون الاسقف بلا لومٍ بعل امرأةٍ واحدة صاحياً عاقلاً متحشماً مصيفاً للغرباء صالحاً للتعليم 3- غير مدمن الخمر ولا ضرَّاب ولا طامع بالربح القبيح بل حليماً غير مخاصم ولا محب للمال .. 12- ليكن الشمامسة كلٌ بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسناً .. الى اخره ))"

حتى الشمامسة يجعله كالاسقف .. وهذا التنبيه للمرة الثانية .. خصص لهم .. هذه هي الشروط التي يجب ان يتصف بها الاسقف ..

ولدي استغراب .. اليهود الذين نزلت عليهم التوراة قبلكم يقرون بالتعدد ونحن المسليمن جئنا من بعدكم ونقر بالتعدد وهناك مخلوقات اخرى تقر بالتعدد كالحيوانات اعزكم الله هناك ذكر يملك عشرات من الاناث .. ويكون هناك قتال بين الذكور للسيطرة على الاناث فيفنى الذكور بسسب ذلك وهذا كالحروب عندنا والتي تفني عدد كثير من الشباب ..

وقد يسأل سائل ويقول أني ارى أنه لا يطبق بشكل صحيح ؟!!

نقول له:

أن التعدد في الاسلام رخصة من الرخص وليس الزامي بشرط ألا يظلم ويجور .. كما في ردي السابق ..

فاذا أسيىء استعمالها فليس ذلك خطأ التشريع وانما هو خطأ من لم يفهم حكمة التشريع .. سأضرب لك مثالين :

المريض أبيح له الفطر في رمضان فاذا لم يكن مريضاً فليس له أن يفطر فاذا أفطر استحق عقاب ربه .. والقانون يبيح للمرء الدفاع عن النفس حتى لو أدى الدفاع الى قتل المعتدي ولكن اذا اسيىء استعمال هذه الرخصة فليس العيب في التشريع وانما في الذي أساء استعمال هذه الرخصة .. ..

يتبع ..

أخوكم : الاثرم
..
  #5  
قديم 30-07-2005, 02:17 PM
ابوحنيفة ابوحنيفة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 1,102
إفتراضي

جهد تشكر عليه




إقتباس:
أن التعدد في الاسلام رخصة من الرخص وليس الزامي بشرط ألا يظلم ويجور .. كما في ردي السابق

ليس رخصة وليس الزامي!!!!!

بل مستحب عند القدرة على العدل بين الزوجات (بمنطوق النص)
ومنهي عنه عند عدم القدرة على العدل ( بمفهوم النص)
  #6  
قديم 30-07-2005, 03:03 PM
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 22
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شاكر لك مرورك اخي الكريم ابو حنيفة وجزاك الله خيرا حتى ترضى على هذا التعليق ..

أخوك : الاثرم
  #7  
قديم 01-08-2005, 11:43 AM
فريد جعفر فريد جعفر غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
الإقامة: تــــــونس
المشاركات: 166
إفتراضي Re: تـعــدد الـزوجـــــــــــات

لقد بدأت تهاجم الإسلام دون مواربة ... فاخسأ يا لعين .
__________________
قال سيدنا علي عليه السلام لما سمع قول الخوارج " لا حكم الا لله":
كلمة حق يراد بها باطل، نعم انه لا حكم الا لله، و لكن هؤلاء يقولون لا امرة الا لله، و انه لا بد للناس من امير بر او فاجر يعمل في امرته المؤمن و يستمتع فيها الكافر و يبلغ الله فيها الاجل و يجمع به الفيء و يقاتل به العدو و تامن به السبل و يؤخذ به للضعيف من القوي ...

من مشاركاتي:

في الشيعة و التشيع
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&postid=334921&t=9043#post334921

كلمة حق يراد بها حق ... و تحدي.
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=45319&perpage=10&pagenu mber=1

خطير جدا ... شيخ يمنع الناس من الحج
http://hewar.khayma.com/showthr
ead.php?s=&threadid=45937

السعودية و ابناءها الضالين... اخر الدواء الكي
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=46199

التوراة تدحض خرافة ارض بلا شعب
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=46076

خزعبلات من التوراة
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=45978

اقطفوا كل الازهار .. لكنكم لن توقفوا الربيع
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=45975

لهذه الاسباب يجب التصدي للدولة الدينية في العراق
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=45958

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 01-08-2005 الساعة 04:19 PM.
  #8  
قديم 02-08-2005, 03:27 AM
فريد جعفر فريد جعفر غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
الإقامة: تــــــونس
المشاركات: 166
إفتراضي

لدغاتك الناعمة أصبحت كثيرة ... ولعل الأفضل لك وللقراء أن تستريحوا جميعا .
__________________
قال سيدنا علي عليه السلام لما سمع قول الخوارج " لا حكم الا لله":
كلمة حق يراد بها باطل، نعم انه لا حكم الا لله، و لكن هؤلاء يقولون لا امرة الا لله، و انه لا بد للناس من امير بر او فاجر يعمل في امرته المؤمن و يستمتع فيها الكافر و يبلغ الله فيها الاجل و يجمع به الفيء و يقاتل به العدو و تامن به السبل و يؤخذ به للضعيف من القوي ...

من مشاركاتي:

في الشيعة و التشيع
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&postid=334921&t=9043#post334921

كلمة حق يراد بها حق ... و تحدي.
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=45319&perpage=10&pagenu mber=1

خطير جدا ... شيخ يمنع الناس من الحج
http://hewar.khayma.com/showthr
ead.php?s=&threadid=45937

السعودية و ابناءها الضالين... اخر الدواء الكي
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=46199

التوراة تدحض خرافة ارض بلا شعب
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=46076

خزعبلات من التوراة
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=45978

اقطفوا كل الازهار .. لكنكم لن توقفوا الربيع
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=45975

لهذه الاسباب يجب التصدي للدولة الدينية في العراق
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid=45958

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 02-08-2005 الساعة 04:28 AM.
  #9  
قديم 02-08-2005, 04:04 AM
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 22
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا سؤال دائما يطرح من النصارى .. وقد طرحته فتاة نصرانية في احد المنتديات .. وهذا هو نصها ..

" حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!! "

وكان ردي عليها هكذا ..


سـأتحدث الان عن الجندي الذي ارسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم واسمه ((( زيد بن حارثة ))) رضي الله عنه .. كما ذكرتي .. وهذا سؤلك :

( حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!! )

ولنرى اي تاريخ هذا الذي يخبرنا ................. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا هو الكتاب المقدس ... الذي الزمكم به كما قلت السيد المسيح فاي مسيحي ينكر ذلك سيكفر بالسيد المسيح .. سأخرج لك هذه القصة من كتابكم المقدس .. لكن ليس الان ..

والان انتقل الى الحديث عن قصة .. (( زيد بن حارثة )) رضي الله عنه وكان يلقبه الصحابة (( حِبّ رسول الله ) .

كان حارثة والد زيد يودع زوجته وطفلهما الصغير (( زيد )) التي كانت ستزور أهلها في بني مَـعـنْ وكان ابوه يحبهُ حباً شديداً ... .. ومكثت ((سُعْدى)) ام زيد في قومها ما شاء الله لها أن تمكُث .. وذات يوم فوجىء الحيُّ بأحدى القبائل المناوئة له تُـغير عليه وتنزل الهزيمة ببني مَـعنْ .. وعادت الام حزينة الى زوجها .. ولم يكد ((حارثة )) يعرف النبأ حتى خرَّ صعقاً ..

ومضى يجوب الديار ، ويقطع الصحاري وُسائل القبائل والقوافل عن ابنه .. .. وكان زيد من بين الاسرى .. كان الرِّق في ذلك الزمان البعيد يفرض نفسه كظرف اجتماعي يحاول ان يكون ضرورة .. بيع (زيد) في سوق عكاظ ..

ووقع الطفل (زيد) في يد ((حكيم بن حزام)) الذي وهبه بعد أن اشتراه لعمتهُ (خديجة ام المؤمنين رضية الله عنها) .. ووهبت خديجة بدورهاخادمها (زيد) لزوجها رسول الله عليه الصلاة والسلام .. فتقبله مسروراً وأعتقه من فوره .. وراح يمنحه من نفسه العظيمة ومن قلبه الكبير كل عطف ورعاية ..

وفي احدى مواسم الحج التقى نفر من حي (حارثة) بزيد في مكة .. وبلغوا والده الذي جاء مع اخيه لمحمد عليه الصلاة والسلام .. ليفدوه .. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يعلم تعلق زيد به , وكان في نفس الوقت يُقدَّر حق أبيه فيه .. هناك قال الرسول لحارثة { ادعوا زيدا ، وخيّروه ، فإن اختاركم فهو لكم بغير فَداء وإن اختارني فوالله ما انا بالذي أختارُ على من اختارني فداء } وتهلل وجه حارثة الذي لم يكُن يتوقع كل هذا السماح ، وقال لقد انصفتنا وزدْتنا النصف ..

ثم بعث النبي عليه الصلاة والسلام الى زيد , ولما جاء سأله { هل تعرف هؤلاء؟ قال زيد نعم هذا أبي وهذا عمي .. وأعاد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ما قاله لحارثة .. وهنا قال زيد { ما أنا بالذي أختار عليك أحداً .. انت الأب والعم .. ونَدِيَتْ عينا رسول الله عليه الصلاة والسلام بدموع شاكرة وحانية ، ثم أمسك بيد زيد ، وخرج به الى فناء الكعبة ، حيث قريش مجتمعة هناك .. ونادى الرسول صلى الله عليه وسلم :

{{{ اشهدوا أن زيداً ابني .. يرثني وأرثُهُ }}} كاد قلب ((حارثة)) يطير من الفرح .. فابنه لم يعد حُرّا فحسب بل وابنا للرجل الذي تسميه قريش ((الصادق الامين)) سليل بني هاشم وموضع حفاوة مكة كلها .. وصار لا يُعرف في مكة كلها الا باسمه هذا ((( زيد بن محمد ))) وكانت تقول عائشة رضي الله عنها { ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش إلى أمرهُ عليهم ولو بقى حياً بعد الرسول لا ستخلفه .. } الى هذا المدى كانت منزلة زيد عند الرسول .. وتمر السنوات وكبر زيدا ..
هذه نبذه عن قصة هذا الجندي ...

يتبع
اخوكم : الا ثـــــــــر م
  #10  
قديم 03-08-2005, 04:23 AM
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 22
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سـأتحدث الان عن زوجة الجندي الذي ارسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم واسمها ((( زينب بنت جحش ))) رضي الله عنها .. كما ذكرتي في موضوعك وهذا نصه :

،، حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!!

ولنرى اي تاريخ هذا الذي يخبرنا ................. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا هو الكتاب المقدس ... الذي الزمكم به كما قلت السيد المسيح فاي مسيحي ينكر ذلك سيكفر بالسيد المسيح .. سأخرج لك هذه القصة من كتابكم المقدس .. لكن ليس الان ..

والان انتقل الى الحديث عن قصة .. (( السيدة زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها ))

وقبل ان أبد بقصتها أحب ان اوضح لك إن الحكمة من ( تعدد زوجات ) النبي محمد عليه الصلاة والسلام كثيرة ومتشعبة ويمكننا أن نجملها فيما يلي:

1- الحكمة التعليمة 2- الحكمة التشريعية 3- الحكمة الاجتماعية 4- الحكمة السياسية .

وقبل ان اشرع في قصة ام المؤمنين زيب رضي الله عنها سأتكلم الان عن الحكمة التشريعية حتى تتضح لك الرؤيا .. والتي هي جزء من تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم :

وهذه الحكمة ظاهرة تدرك بكل بساطة ، وهي أنها كانت من أجل إبطال العادات الجاهلية المستنكرة ، ونضرب مثلاُ (( بـدعـة الـتـبـنّــي )) التي كان يفعلها العرب قبل الاسلام ، فقد كانت ديناً متوارثاً عندهم ، يـتـبـنّـى أحدهم ولداً ليس من صلبه ، ويجعله في حكم الولد الصلّبي ، ويتخذه ابناً حقيقياً له حكم الأبناء من النسب في جيمع الأحوال ، في الميراث ، والطلاق ، والزواج ، ومحرمات المصاهرة ، ومحرمات النكاح ، إلى غير ما هنالك مما تعارفوا عليه وكان ديناً تقليدياً متبعاً في الجاهلية ..

كان الواحد منهم ( يـتـبـنّـى ) ولد غيره فيقول له : " أنت ابني ، أرثك وترثني " وما كان الإسلام ليقرّهم على باطل ، ولا ليتركهم يتخبّطون في ظلمات الجهالة ، فمهّد لذلك بأن ألهم رسوله عليه السلام أن يـتـبـنـى أحد الأبناء .. وكان ذلك قبل البعثة النبوية فتبنّى زيد بن حارثة رضي الله عنه على عادة العرب قبل الاسلام . وفي سبب تبنّيه قصة من أروع الفصص .. حكمة من أروع الحكم .. قصة أم المؤمنين زينب رضي الله عنها . وان رغبتي بباقي الحكم ان ابينها لك فعلت ذلك ...


ام المؤمنين زينب رضي الله عنها ..

تزوجها الرسول عليه السلام وهي ثيب وهي ابنة عمته وكان قد تزوجها (( زيد بن حارثة )) ثم طلَّقها فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم لحكمة لا تعلوها حكمة في زواج أحدٍ من أزواجه ..

وهي إبطــــال ((( بدعة الـتـــبــــــنـــي )))

وهنا يحلو لبعض المغرضين ، الحاقدين على الاسلام وعلى نبي الاسلام ، من المستشرقين الماكرين ، هم اصحاب المصادر الموجودة بين يديك والتي ترجعين اليها بين كل حين .. وهي كلها أكاذيب و شبهات حول الاسلام .. وهم يتخذون من قصة تزوج الرسول الكريم يزينب منفذاّ للطعن في النبي الطاهر الزكيّ ، ويلفِّقوا الأباطيل ، بسبب بعض الروايات الاسرائيلة ..

إن نظرة بسيطة إلى تاريخ (( زينب رضي الله عنها )) وظروفها في زواج ( زيد ) تجعلنا نؤمن بأنَّ سوءَ العشرة التي كانت بين زيد وزينب إنما جاءت من اختلافهما اختلافاً بيناً في الحالة الاجتماعية .. فزينب شريفة ، وزيد كان بالأمس عبداً ، وقد أراد الله امتحانها بزواج زيد لتحطيم مبدأ (( العصبية القبلية )) والشرف الجاهلي ، وجعل الإسلامُ الشرف في ( الدين والتقوى ) ..

فحين عرض الرسول على زينب الزواج من ( زيد ) امتنعت واستنكفت اعتزازاً بنسبها وشرفها فنزل قول الله سبحانه وتعالى :

(36 وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا )

فخضعت زينب لأمر الرسول ، وأسلمت لزيد جسدها دون روحها فكان من وراء ذلك الألم والضيق ..

ومحمد صلى الله عليه وسلم كان يعرف زينب من الصغر ، لأنها ابنة عمته .. فمن كان يمنعها منه ؟ وكيف يقدّم انسان أمرأة لشخص وهي ((((((( بــــكـــــر ))))))) حتى اذا تزوجها وصارت ( ثيباً ) رغب فيها ؟! حقاً إنهم قوم لا يعقلون .. فهم يهرفون بما لا يعرفون ، ويقولون على الرسول كذباً وزوراً ، وبهتاناً وضلالاً .. ثم انظري إليهم وهم يقولون :

إنّ الذي أخفاه محمد هو حبه لزينب كما نقلتي انت عنهم (( مصادرك )) ..

وهذا هو نصك (حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!! )

ولهذا عوتب .. فهل يعقل مثل هذا البهتان ؟ وهل يعاتب الشخص لأنه لم يجاهر بحبه لامرأة جاره ؟

" سبحانك هذا بهتان عظيم "

ثم ان الآية صريحة كلَّ الصراحة ، وواضحة كل الوضوح ، في هذا الشأن .. فقد ذكرت الآية الكريمة أنَّ الله سيظهر ما أخفاه الرسول ( وتخفي في نفسك ما الله مُبْديه ) فماذا أظهر الله تعالى ؟

هل أظهر حب الرسول أو عشقه لزينب ؟ كلا.. ثم .. كلا .. إنما الذي أظهره هو رغبته عليه السلام في تنفيذ أمر الله بالزواج لإبطال حكم (( الـتـبـنـي )) ، ولكنه كان يخشى من ألسنة المنافقين أن يقولوا : تزوج محمد حليلة ابنه ، ولهذا صرّح الباري جلَّ وعلا بهذا الذي أخفاه الرسول:

((فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ))

وساكتب لك الايات من سورة الاحزاب متصلة يقول الله تعالى : ( 36 وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا {36} وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا {37} مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا {38} الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا {39} مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا {40} )

وباختصار : فهذه الآيات تعرض أمر زواج النبي محمد عليه الصلاة والسلام من زينب رضي الله عنها بعد أن قضى زيد منها وطراً – وهي تدل على أمور منها :

- ان عادة الجاهلية كما قلت أن الابن المتبني يعتبر ابناً من كل الوجوه ، فألغى الله تلك العادة وقال (( ادعوهم لآبائهم ))

- كذلك اقتضت حكمة الله أن يبطل هذه العادة الجاهلية التي تدخل في الاسرة من ليس منها ، فتفسد العلاقات الاسرية . وان يكون فعل النبي عليه الصلاة والسلام تأكيداً لهذا الابطال اذ يتزوج زوجة دعيه بعد أن يطلقها كما قال تعالى ( لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا )

- كما دلت الآيات على أن محمداً عليه الصلاة والسلام لم يكن أباً لأحد من رجال العرب .

- كذلك فان الزواج من زينب كان بأمر الله سبحانه وتعالى ، وليس برغبة النبي عليه الصلاة والسلام ، ولذلك يُؤثر عن زينب رضي الله عنها قولها لضراتها :

(( زوجكن آباؤكن وزوجني ربي ))

- قال تعالى ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها )

وهكذا تبطل مزاعم المفترين أمام الحجج الدامغة ، والبراهين الساطعة ، التي تدل على عصمة سيد المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام وعلى نزاهته وطهارته مما ألصقه به الدسّاسون المغرضون .

وللحديث بقية ... ( الدليل من كتابكم المقدس )


أخوك : الا ثــــر م

يتبع ..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م