مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-07-2005, 08:45 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي صدق الله العظيم بين السنة والبدعة




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المجاهدين محمد ابن عبد الله واله وصحبه الاخيار الاطهار ومن سار على نهجهم واتبعهم باحسان الى يوم الدين....وبعد.

صدق الله العظيم بين السنة والبدعة.

لقد لا حظة منذ زمن بعيد عدد لبأس به من المنتسبين الى المواقع الاسلامية والجهادية وهم يكتبون جملة صدق الله العظيم بعد كتابتهم لشئ من كتاب الله سبحانه وتعالى وكنت كم من مرة انصح على الخاص ولكن استفحل المرض فلبد من الجهر بالحق فمن رغب عنه فليسى منا في شئ حتى وصل الى انصار الجهاد والمجاهدين.

ولا شك ان تلك الجملة بدعة في دين الله مانزل بها الله من سلطان ومن يعتبرها سنة فليئتنا بالبرهان من سنة المصطفي صلى الله عليه وسلم وكنت ارى من يكتب تلك الجملة الروافض وبعض المنتسبين الى التيار السني وهم الاخوان المسلمين وعدة دعاة وقراء لكتاب الله يختمون التلاوة بقول صدق الله العظيم حتى اعتقد عامة الخلق انها سنة ولم يعلموا انهم بهذه البدعة قاموا ببتر سنة من سنن نبينا المصطفي صلى الله عليه وسلم ولذلك نود التوضيح الى خطر تلك البدعة في عناصر متتالية.


العنصر الاول.


اعتاد القراء والكتاب ان يقولوها ويخطونها بايمانهم وهم يعتقدون انها سنة ولهم اجر في قولها او كتابتها ولا يدرون انهم احيوا بدعة واماتوا سنة وهم اثمون لا محالة لانها لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه رضوان الله عليه اجمعين.

العنصر الثاني

ان قراءة القرأن او كتابته عبادة لا يجوز الزيادة فيها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم {من احدث في امرنا هذا ماليس منه فهو رد} ....متفق عليه.

ومعنى الرد اى مردود عليه هذا العمل لا اجر له عليه وهو عمل مشين وبدعة مفسدة لسنة.


العنصر الثالث


ان الذي يفعله القراء والكتاب لا دليل عليه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يعمل بها اصحابه ولا التابعين لهم ولا تابعى التابعين وانما هي من بدع المتاخرين وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فحذر اخى الحبيب من تكرار الخطئ.

العنصر الرابع

في احد الايام سمع المصطفي صلى الله عليه وسلم القرأن من ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه فلما وصل الى قوله تعالى {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} فقال رسول الله حسبك ولم يقل صدق الله العظيم ولم يامر بها لانه يعلم مافيها من ضرر بابى وامي انت يابا القاسم عليك الصلاة والسلام.


العنصر الخامس

يظن الجهال والصغار {هم الجهال المدعين العلم لا صغار السن} انها اية من القرأن فيقرأونها في الصلاة وخارجها وهذا غير جائز لانها ليست من كتاب الله والسبب يرجع الى المطابع وعدم تكلم اهل العلم والتحذير من هذا الشر ولا سيما انها تكتب احيانا اخر السور بخط القرأن.

العنصر السادس

اما قوله تعالى {قل صدق الله فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا} فهو رد على اليهود الكاذبين عليهم لاعائن رب العالمين بدليل الاية التى قبلها { فمن افترى على الله الكذب} وقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الاية وكيف لا وهو من انزل عليه القرأن ولم يامر اصحابه بها ولم يتكلم او يامر بكتابتها ومن يناطح الحق ويحسن البدع اكيد يكون له اشارة من علم لم يعلم به الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ادعى هذا فلا شك انه من الهالكين لانه اتى بشئ لم ياتى به محمد عليه الصلاة والسلام.
العنصر السابع

ان هذه البدعة اماتت سنة وهي الدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم {من قرأ القرأن فليسأل الله به} حسن رواه الترمذي

العنصر الثامن

على القارئ ان يدعو الله بما شاء بعد تلاوة القرأن ويتوسل الى الله بما قرأ فهو من العمل الصالح المسبب لقبول الدعاء كما ذكر عن الثلاث الذين دخلوا الكهف للمبيت والا بصخر يسقط على فوهة الكهف فلم يكن لهم حيلة لازاحتها غير الدعاء باحسن الاعمال التى قدموها بين يدي الله وهم في يسر من امرهم فكل ماكان احد منهم يدعو الله ويتضرع اليه بعمل صالح خالص لوجهه الكريم تزاح الصخرة شئ حتى خرجوا وحمدوا الله على نعمة الايمان والنجات بالابدان

والعنصر التاسع


لا تنسو اخوانكم المجاهدين من خالص الدعاء وانتم موقنون بالاجابة احبتنا لان الدعاء يفعل في الاعداء مالم تفعله الاسلحة وبارك الله في الجميع ومعذرة على الاطالة ولمن كانت له زيادة في هذا الباب فعلى بركة الله نمضى

والله الموفق لما فيه الخير ولا تنسوننا من دعائكم بارك الله فيكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محب اهل السنة والجماعة
__________________
  #2  
قديم 26-07-2005, 12:32 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

لماذا هذا التشدد الذى طال كل الأمور ... هل يرضيك أن نردد الأجزاء من الآيات التالية ... بدلا من صدق الله العظيم ... وما هو الفرق ؟؟؟


اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً

وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً
  #3  
قديم 26-07-2005, 02:19 PM
عنتر الهوني عنتر الهوني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: libya
المشاركات: 123
Post فسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين



السلام عليكم ورحمة الله


من فتاوى الشيخ ابن عثيمين ( نور على الدرب )





السؤال: تقف علي وعلى كثير من الناس أسئلة كثيرة فهل لكم أن تشرحوها لنا في برنامجكم نور على الدرب جزاكم الله عنا كل خير يسأل يا فضيلة الشيخ ويقول ما حكم قول صدق الله العظيم عند نهاية كل قراءة من القرآن الكريم.


الجواب

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أبين ما ذكره أهل العلم قاطبة بأن العبادة لا بد فيها من شرطين أساسيين أحدهما الإخلاص لله عز وجل والثاني المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أما الإخلاص فمعناه أن لا يقصد الإنسان بعبادته ألا وجه الله والدارة الآخرة فلا يقصد جاهاً ولا مالاً ولا رئاسة ولا أن يمدح بين الناس بل لا يقصد ألا الله والدارة الآخرة فقط وأما الشرط الثاني فهو الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم بحيث لا يخرج عن شريعته لقول الله تعالى (وما أمروا ألا لعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) وقوله تعالى (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) ولقوله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) وقول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمري ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم (من عمل عملاً ليس عليه امرنا فهو رد) فهذه النصوص النصية تدل على أنه لا بد لكل عمل يتقرب به الإنسان لله عز وجل بأن يكون مبيناً على الإخلاص. الإخلاص لله موافقاً لشريعة الله عز وجل ولا تتحقق الموافقة والمتابعة ألا بأن تكون العبادة موافقة للشرع في سببها وجنسها وقدرها وهيئتها و زمانها ومكانها فمن تعبد لله تعالى عبادة معلقة بسبب لم يجعله الشرع سبباً لها فإن عبادته لم تكن موفقة للشرع فلا تكون مقبولة وإذا لم تكن موافقة للشرع فإنها بدعة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) وبناء على هاتين القاعدتين العظيمتين بل بناء على هذه القاعدة المتضمنة لهذين الشرطين الأساسيين فإننا نقول إن قول الإنسان عند انتهاء قراءته صدق الله العظيم لاشك أنه ثناء على الله عز وجل بوصفه سبحانه وتعالى بالصدق (ومن أصدق من الله قيلاً) والثناء على الله بالصدق عبادة والعبادة لا يمكن أن يتقرب الإنسان بها إلا إذا كانت موافقة للشرع وهنا ننظر هل جعل الشرع انتهاء القراءة سبباً لقول العبد صدق الله العظيم إذا نظرنا إلى ذلك وجدنا أن الأمر ليس هكذا بل أن الشرع لم يجعل انتهاء القاري من قراءته سبباً لأن يقول صدق الله العظيم فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه أقرأ قال يا رسول كيف أقرأ عليك وعليك أنزل قال إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأ حتى بلغ قوله تعالى (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً) فقال النبي صلى الله عليه وسلم حسبك ولم يقل عبد الله بن مسعود صدق الله العظيم ولم يامره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وهكذا أيضاً قرأ زيد بن ثابت على النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم حتى ختمها ولم يقل صدق الله العظيم وهكذا عامة المسلمين إلى اليوم إذا انتهوا من قراءة الصلاة لم يقل أحدهم عند قراءة الصلاة قبل الركوع صدق الله العظيم فدل ذلك على أن هذه الكلمة ليست مشروعة عند انتهاء القارئ من قراءته وإذا لم تكن مشروعة فإنه لا ينبغي للإنسان أن يقولها فإذا انتهيت من قراءتك فأسكت واقطع القراءة أما أن تقول صدق الله العظيم وهي لم ترد لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه فإن هذا قول يكون غير مشروع قد يقول قائل أليس الله تعالى قال قل صدق الله فنقول بلى إن الله تعالى قال قل صدق الله ونحن نقول صدق الله لكن هل قال الله تعالى قل عند انتهاء قراءتك قل صدق الله الجواب لا إذا كان كذلك فإننا نقول صدق الله ويجب علينا أن نقول ذلك بألسنتنا ونعتقده بقلوبنا وأن نعتقد أنه لا أحد أصدق من الله قيلا ولكن ليس لنا أن نتعبد إلى الله تعالى بشيء معلقاً بسبب لم يجعله الشارع سبباً له لأنه كما أشرنا من قبل لا تكون العبادة موافقة للشرع حتى يتحقق فيها أو بعبارة أصح لا تتحقق المتابعة في العبادة حتى تكون موافقة للشرع في الأمور الستة السابقة أن تكون موافقة للشرع في سببها وجنسها وقدرها وصفتها و زمانها ومكانها وبناء على ذلك فلا ينبغي إذا انتهى من قراءته أن يقول صدق الله العظيم نعم.


المصدر
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6626.shtml

والله المستعان

آخر تعديل بواسطة عنتر الهوني ، 26-07-2005 الساعة 02:32 PM.
  #4  
قديم 26-07-2005, 02:28 PM
عنتر الهوني عنتر الهوني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: libya
المشاركات: 123
إفتراضي وهذا رد الشيخ ابن باز

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين




حول كلمة صدق الله العظيم


س : إنني كثيرا ما أسمع أن قول صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم بدعة . وقال لي بعض الناس : إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى : قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وكذلك قال لي بعض المثقفين : إن النهي إذا أراد أن يوقف القارئ قال : حسبك ولا يقول : صدق الله العظيم؟ وسؤالي هو : هل قول صدق الله العظيم جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم؟ أرجو أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا .




ج : اعتياد الناس أن يأتوا بقولهم : صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم لا نعلم له أصلا ولا ينبغي اعتياده ، بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد أحد أنه سنة فينبغي ترك ذلك ، وأن لا يعتاد ذلك .

وأما الآية : قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فليست في هذا الشأن ، وإنما أمره الله أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها ، وأنه صادق فيما بين لعباده في التوراة والإنجيل وسائر الكتب المنزلة .

كما أنه صادق سبحانه فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن ، ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات ، أو قراءة سورة ، وليس هذا ثابتا ولا معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم . ولما قرأ ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا قال له النبي صلى الله عليه وسلم حسبك قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام ، أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة وهو المذكور في هذه الآية العظيمة وهي قوله سبحانه : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ أي : يا محمد عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا أي : على أمته عليه الصلاة والسلام .

المقصود أن زيادة كلمة : ( صدق الله العظيم ) عند نهاية القراءة ليس لها أصل في الشرع . فالمشروع تركها تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان من غير قصد فلا يضر ، فإن الله صادق في كل شيء سبحانه وتعالى . لكن اعتياد ذلك بعد كل قراءة كما يفعله كثير من الناس اليوم ليس له أصل كما تقدم .




المصدر

http://www.binbaz.org.sa/display.asp?f=bz01839
  #5  
قديم 26-07-2005, 07:40 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

رحم الله علماء السعودية ورضى عنهم جميعا وحشرنا وإياهم على سرر متقابلين فى جنة النعيم يوم القيامة ، بفضله ومنه وكرمه .

الكل يؤخذ منه ويرد ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وإليكم بعضا من الأحاديث الصحيحة ، التى توضح لنا كيف نعبد الله سبحانه وتعالى :::



سنن ابن ماجه. الإصدار 1,13 - للإمام ابن ماجه
الجزء الثاني >> 33- كتاب الأدب >> (55) باب فضل الحامدين

3801- حدّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ. حدّثنا صَدَقَةُ بْنُ بَشِيرٍ، مَوْلَى الْعُمَرِيِّينَ، قَالَ: سَمِعْتُ قُدَامَةَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْجُمَحِيَّ يُحَدِّثُ؛ أَنَّهُ كَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَهُوَ غُلاَمٌ. وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُعَصْفَرَانِ. قَالَ، فَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَهُمْ
(أَنَّ عَبْداً مِنْ عِبَادِ اللهِ قَالَ: يَا رَبِّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلاَلِ وَجْهِكَ وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ. فَعَضَّلَتْ بِالْمَلَكَيْنِ. فَلَمْ يَدْرِيَا كَيْفَ يَكْتُبَانِهَا. فَصَعِدا إِلَى السَّمَاءِ وَقَالاَ: يَا رَبَّنَا! إِنَّ عَبْدَكَ قَدْ قَالَ مَقَالَةً لاَنَدْرِي كَيْفَ نَكْتُبُهَا. قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا قَالَ عَبْدُهُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ قَالاَ: يَا رَبِّ! إِنَّهُ قَالَ: يَا رَبِّ! لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلاَلِ وَجْهِكَ وَعَظِيمِ سُلْطَانِكَ.
فَقَالَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لَهُمَا: اكْتُبَاهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي. حَتَّى يَلْقَانِي فَأَجْزيَهُ بِهَا).
في الزوائد: في إسناده قدامة بن إبراهيم، ذكره ابْنِ حيان في الثقات. وصدقة بن بشير، لم أر من جرّحه ولا من وثقه. وباقي رجال الإسناد ثقات.

استفت نفسك وإن أفتوك وأفتوك وأفتوك
الراوي: وابصة بن معبد الأسدي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صفة الفتوى - الصفحة أو الرقم: 56

يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا.
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 69


وسأعود لهذا الموضوع ، أرجو من الله ألا يزيد وقت عودتى عن أسبوعين .

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 26-07-2005 الساعة 07:48 PM.
  #6  
قديم 26-07-2005, 11:14 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الى الاخ في الله ابو ايهاب ما رأيك في ان العبادات توقيفيه ؟

إقتباس:
بواسطة : ابو ايهاب
رحم الله علماء السعودية ورضى عنهم جميعا وحشرنا وإياهم على سرر متقابلين فى جنة النعيم يوم القيامة ، بفضله ومنه وكرمه الكل يؤخذ منه ويرد ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.


الكل يؤخذ منه ويرد ـ صدقت ولكن هذه المسأله واضحه وضوح الشمس
فانا الفقير الى الله لا املك حتى العلم القليل ولكن سأقولها هكذا : ما معنى
ان العبادات توقيفيه ؟ اي لا نعبد الله الا كما ورد عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ـــ هذا هو الاسلام



إقتباس:
بواسطة : ابو ايهاب
لماذا هذا التشدد الذى طال كل الأمور ... هل يرضيك أن نردد الأجزاء من الآيات التالية ... بدلا من صدق الله العظيم ... وما هو الفرق ؟



هذا ما ذبح الامه الاسلاميه : التشدد ! التهبق ! التعقد ! الاصوليه! الاندقازيه ! ال........ وال../ وهذا الاتهام عند اتباعك للدين بحذافيره
{اليوم اكملت لكم دينكم.... الآيه} فهل الدين ناقص حتى نأتي" بصدق الله العظيم "، وهل نحن بحاجه ماسه اليها حتى نخترعها بانفسنا وكأننا نقول يا محمد صلى الله عليه وسلم : انت لم تتركنا على المحجة البيضاء ولم تبلغ الرساله كاملة { وحاشا لله ان يكون ذلك} ولكن هذا هو لسان حال من
يقول صدق الله العظيم / مع العلم ان الاخ الهوني اتى لك بقول العلماء بالنهي عن قول صدق الله العظيم بعد نهاية قراءة الآيات من القرآن الكريم
/ سبحان الله اهل بلاد الشام الا ما رحم الله من اهل الاختصاص في البدع
حسبي الله ونعم الوكيل ــ خصوصا في عصر الاجداد: اصلي لله العظيم اطاعة ربي الكريم اصلي اربع ركعات فرض صلاة الظهر الحاضر نويت الله اكبر / ما شاء الله
ومن اين هذا؟ ومن قاله؟ ومن اي حديث؟ / وهناك اسطوانه بعد الآذان مباشرة
وجهرا جهرا مع الآذان : وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم / أو: صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله { وانا العبد الفقير لا اعلم عن نهاية الآذان الا : اللهم رب هذه الدعوه............} فهل تجعلني من المتشددين كوني ارفض ما لم يأمر به محمد صلى الله عليه وسلم أم الحاجه ام الاختراع "سبحان
الله"
/ وبالمناسبه بالنسبه الى اسطوانه بعد الآذان مباشرة
وجهرا جهرا مع الآذان : وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم / أو: صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله كنت ارددها كالببغاء في احدى الدول
فاستوقفني اهل العلم والعامه من المصلين وكم كنت محرجا من هذا الموقف
المصيبه يأتي الامام ويخطب ويقول كل بدعة ضلاله و........ ثم تكون خطبته على طريقة الترتيل {اي ترتيل القرآن} اي يرتل الخطبه ترتيلا والله على ما
اقول شهيد
/ فهل اكون من المتشددين ان لم افعل ما امر به نبينا محمد صلى
الله عليه وسلم / أقولها وبالفم المليان والله ما دمرنا الا {العجائز} فهم اهل البدع / قالوا لي يا فلان قم الى الآذان صوتك جميل ، فاعتذرت فقام بعض
الاخوه وطلبوا مني ان اقوم بالآذان ففعلت ولم اقل اسطوانة ما بعد الآذان فقام العجائز واخذوا يلومنني على ذلك / المهم كتمت غضبي لله وفي اليوم الثاني حضر احد العلماء الى المسجد وفي نهاية الدرس سألناه عن هذه البدعه فقال باختصار اقولها : ان العبادات توقيفيه كما ورد عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا تزيد ولا تنقص ثم اتى لنا بمثال عن أذكار الصلاه
فقال لا يجوز ان نزيد عن سبحان الله الحمد لله الله اكبر 33 مره وننهيها بأشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له ........ / فلا نقولها 40 مره او اكثر او
اقل ولك ان تقولها كما تشاء مشيا او في المسجد او اثناء النوم اما اثناء
دبر كل صلاه فلا يجوز ان تزيد عن تعاليم نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم
واسطوانة بعد الآذان كذلك فهي بدعه ومعنى البدعه من بديع السموات والارض
اي خالق وانت بفعلتك هذه اخترعت واتيت بشئ جديد على الاسلام والله سبحانه
وتعالى يقول : {اليوم اكملت لكم دينكم} ولسان حالك وكأنه يقول : لا نزيد
قليلا
وبالمناسبه ان لم اكن مخطئا والله اعلم هناك حديث لعائشه رضي الله عنها
عن النبي صلى الله عليه وسلم{لا اذكر الحديث} ما تقوله في {نهاية المجلس } أو {كفارة المجلس} ان تقول :{ سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك اللهم واتوب اليك}
وهذا الدعاء في نهاية قراءة القرآن او بعض الايات ولا اقصد بختم القرآن.
يا اخي : هل الرسول صلى الله عليه وسلم قال صدق الله العظيم؟ لا / خلاص انتهى
الامر / سبحان الله / انتهى الامر فنحن لا نتكلم عن اجتهادات في الفقه كالمسح
على الخفين بين الحنابله والاحناف مثلا / نحن نتكلم عن بدعه وكل بدعة ضلاله
وكل ضلالة في النار / يا خوفي غدا اتهم بالتشدد كوني لا اصافح النســــاء.
__________________
  #7  
قديم 26-07-2005, 11:41 PM
الوردة الندية الوردة الندية غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: خير بقاع الدنيا .. مكة
المشاركات: 3,058
إفتراضي

<******>drawGradient()

__________________





آخر تعديل بواسطة الوردة الندية ، 26-07-2005 الساعة 11:52 PM.
  #8  
قديم 27-07-2005, 07:42 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

والله أنى لأبجل كل العلماء ، وأضعهم على العين والرأس :::

ولكنى أثير أسئلة لمن يستطيع الإجابة عليها :::

هل لو قلت " صدق الله العظيم " ... استنادا لما ورد فى القرآن الكريم " ...... ومن أصدق من الله حديثا " و " ...... ومن أصدق من الله قيلا " ... سأكون أنا ومن قالها من أهل النار ... لأننا ابتدعنا فى ديننا ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ؟؟؟

هل تعظيم الله سبحانه وتعالى حينما أسمع القرآن ، ضلال ؟؟؟

هل لأى شخص الحق فى تحديد ما أناجى به ربى بأى شكل وفى أى وقت ؟؟؟

" صدق الله العظيم " نسمعها فى الراديو من المقرئين حملة القرآن الكريم ، وفى التلفزيون ، وفى المساجد ، وفى كل مكان يقرأ فيه القرآن ... هل كل هؤلاء فى النار ، لأنهم ابتدعوا ضلالة ؟؟؟
  #9  
قديم 27-07-2005, 08:51 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

جزاك الله خيرا أخي الفاضل الغرباء..وجزى الله خيرا أخينا الفاضل عنتر الهوني..بارك الله فيكم..ورغم أن هذا الموضوع سبق وأن تكلمنا عنه ووضحنا فيه ماشاء الله ان نوضح إلا انني أحببت ان أقول شيئا لعمنا الفاضل أبو إيهاب..مع احترامي وتقديري له فهو بمثابة جدي..

قلت يا عم :

إقتباس:
الكل يؤخذ منه ويرد ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأقول بإذن الله..جميل قولك..لكن لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قول صدق الله العظيم في أي حديث كان..أفلا تتبعه يا عم أبو إيهاب؟؟أفلا تأخذ منه ما كان يفعل وتترك ما لم يكن يفعل وأنت تقول هذا الكلام الجميل؟؟

ثم جئت ببعض الأحاديث..لكن لست أرى ما علاقتها بهذا الموضوع؟؟؟؟؟ أفلا تفسر لي يا عم بارك الله فيك؟؟؟ نحن نقر ما أقره الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين الذي وصانا بهم طبعا..لذلك نردد ذلك القول العظيم الذي أقره الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك الصحابي..لكن ما علاقة هذا بشيء لم يصدر عنه؟؟؟

ثم آتي إلى هذا الجزء من الحديث الذي أوردت..

إقتباس:
استفت نفسك وإن أفتوك وأفتوك وأفتوك

وأقول بإذن الله..يا عم..هذا امر خطير أن ناخذ فقط هذا الجزء من الحديث ونستدل به..فمن الممكن أن هناك من لم يسمع أبدا بهذا الحديث كله..او من يجهله ..وهناك أيضا من في قلوبهم زيغ فيقعون في المتشابه..و..و..و..إذ أنه ممكن أن يؤول هذا الجزء من الحديث بأن لا أتبع فتاوى العلماء إلا فتوى نفسي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل هذا ما ورد في الحديث؟؟؟؟ لا أبدا...فهذا الجزء جاء في مكان معين من الحديث فيجب ان نتركه في موضعه وإلا لوقعنا في الشبهات والعياذ بالله..

****

الحديث السابع والعشرون من الأربعين النووية:

فهذا هو شرح الحديث كاملا:

للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى برحمته الواسعة..

عن النواس بن سمعان رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )) .رواه مسلم[184] .وعن وا بصة بن معبد رضى الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : (( جئت تسأل عن البر و الإثم ؟ )) قلت : نعم ؛ قال : (( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن اليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ))[185] .
قال الشيخ - رحمه الله - حديث حسن ، رويناه في مسندي الإمام أحمد بن حنبل ، و الدارمي بإسناد حسن .
الشرح
قوله ( البر) أي الذي ذكره الله تعالى في القرآن فقال ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )(المائدة: الآية2) والبر كلمة تدل على كثرة الخير .
( حسن الخلق ) أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.
وأيضا حسن الخلق مع الله في أحكامه القدرية ، فالإنسان ليس دائما مسرورا حيث يأتيه ما يحزنه في ماله أو في أهله أو في نفسه أو في مجتمعه والذي قدر ذلك هو الله عز وجل فتكون حسن الخلق مع الله ، وتقوم بما أمرت به وتنزجر عما نهيت عنه .
أما حسن الخلق مع الناس فقد سبق أنه : بذل الندى وكف الأذى والصبر على الأذى ، وطلاقة الوجه .
وهذا هو البر والمراد به البر المطلق ، وهناك بر خاص كبر الوالدين مثلا وهو الإحسان إليهما بالمال والبدن والجاه وسائر الإحسان .
وهل يدخل بر الوالدين في قوله ( حسن الخلق )؟
فالجواب : نعم يدخل لأن بر الوالدين لا شك أنه خلق حسن محمود كل أحد يحمد فاعله عليه .
(والإثم ) هو ضد البر لأن الله تعالى قال : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )(المائدة: الآية2) فما هو الإثم ؟
(الإثم ما حاك في نفسك ) أي تردد وصرت منه في قلق ((وكرهت أن يطلع عليه الناس)) لأنه محل ذم وعيب ، فتجدك مترددا فيه وتكره أن يطلع الناس عليك وهذه الجملة إنما هي لمن كان قلبه صافيا سليما ، فهذا هو الذي يحوك في نفسه ما كان إثما ويكره أن يطلع عليه الناس .
أما المتمردون الخارجون عن طاعة الله الذين قست قلوبهم فهؤلاء لا يبالون ، بل ربما يتبجحون بفعل المنكر والإثم ، فالكلام هنا ليس عاما لكل أحد بل هو خاص لمن كان قلبه سليما طاهرا نقيا ؛ فإنه إذا هم بإثم وإن لم يعلم أنه إثم من قبل الشرع تجده مترددا يكره أن يطلع الناس عليه ، وهذا ضابط وليس بقاعدة ، أي علامة على الإثم في قلب المؤمن .
من فوائد الحديث :
1. أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم ، يتكلم بالكلام اليسير وهو يحمل معاني كثيرة لقوله (البر حسن الخلق ) كلمة جامعة مانعة .
2. الحث على حسن الخلق وأنك متى أحسنت خلقك فإنك في بر .
فإن قال قائل : وهل البر ينافي الغضب لله عز وجل ؟ يعني لو غضبت على إنسان وشددت عليه فهل ذلك ينافي البر وحسن الخلق ؟
الجواب : إن ذلك لا ينافي حسن الخلق ، بل هذا من حسن الخلق لأن المقصود به التربية والتوجيه ، فهو من حسن الخلق ؛ ولهذا كان النبي صلي الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه ؛ لكن إذا انتهكت محارم الله عز وجل كان أشد الناس فيها[186] .
3. إن المؤمن الذي قلبه صافٍ سليم يحوك في نفسه الإثم وإن لم يعلم أنه إثم
بل يتردد فيه لقوله ((والإثم ما حاك في نفسك )) وهو يخاطب النواس بن سمعان وأمثاله وموقف الإنسان إذا حاك في نفسه شيء هل هو إثم أو غير إثم أن يدع هذا حتى يتبين لقوله صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )[187] ولا تتجاسر فتقع في الشبهات ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام[188] كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
4. إن الرجل المؤمن يكره أن يطلع الناس على آثامه لقوله ((وكرهت أن يطلع عليه الناس )) أما الرجل الفاجر المتمرد فلا يكره أن يطلع الناس على آثامه، بل من الناس من يفتخر ويفاخر بالمعصية كما يوجد في الفسقة الذين يذهبون
إلى بلاد كلها فجور وخمور ثم يأتي مفتخرا فيتحدث أنه فجر بكم إمرأة ، وأنه شرب كم كأسا من الخمر فتكون السئية عنده حسنة ، ويكون مستهترا بأحكام الله عز وجل ، ومثل هذا يستتاب فإن تاب وإلا قتل . لأن هذا من أعظم السخرية بدين الله عز وجل، يأتي يتبجح بما وصفه الله بأنه فاحشة كالزنى ويأتي يتبجح بشرب من لعن النبي صلي الله عليه وسلم شاربه فأين الدين وأين الإيمان .
وإذا عومل مثل هذا بما يستحق ارتدع كثير من الناس عن مثل هذه الأمور . والله المستعان .
عن وابصة الأسدي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم قالوا : إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : دعوني فأدنوا منه ، فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه قال : ( دعو وابصة، أدن يا وابصة ) مرتين أو ثلاثا قال : فدنوت منه حتى قعدت بين يديه فقال : ( يا وابصة أخبرك أو تسألني ؟) قلت : لا ، بل أخبرني فقال : (( جئت تسأل عن البر و الإثم ؟ )) فقال : نعم ؛ فجمع أنامله فجعل ينكت بهن في صدري ويقول : (( يا وابصة استفت قلبك ؛ واستفت نفسك ) ثلاث مرات ( البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك))[189] .
قوله: ( جئت تسأل عن البر ) قلت: نعم هذه جملة خبرية في ظاهرها ولكنها استفهامية في معناها فمعنى ( جئت تسأل عن البر ) يعني أجئت تسال عن البر ؟
والجملة الخبرية تأتي بمعني الأستفهام كثيرا قال الله عز وجل : ( أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ) (الأنبياء:21) فجمله (هُمْ يُنْشِرُونَ) جملة استفهامية حذفت منها همزة الإستفهام والتقدير : أهم ينشرون حتى يتخذوهم آلهة ولهذا ينبغي للقارئ ألا يصل قوله (هُمْ يُنْشِرُونَ) بقوله (أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ) (الأنبياء:21) يقول: (أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ ) (هُمْ يُنْشِرُونَ) حتى يتبين المعنى لأنك لو وصلت لظن السامع أنها صفة لـ: آلهة .
فإن قال قائل : كيف وقع في قلب النبي صلي الله عليه وسلم أن هذا الرجل جاء يسأل عن البر ؟
فالجواب : قضايا الأعيان لا يسأل عنها ، هذه قضية عين يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغه أن وابصة رضي الله عنه يسأل عن البر ، فلما أتى إليه قال له: ( أجئت تسأل عن البر) ويحتمل أن هذا من فراسة النبي صلى الله عليه وسلم فالمهم: أن قضايا الأعيان يصعب جدا أن يدرك الإنسان أسبابها .
( قلت نعم قال : استفت قلبك ) أي اسأل والاستفتاء طلب الافتاء وهو بمعنى الخبر لأن الافتاء إخبار عن حكم شرعي فأحاله النبي صلى الله عليه وسلم على قلبه .
( البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس) اطمأن يعني : استقر ومنه الحديث : ( اركع حتى تطمئن راكعا )[190] أي تستقر فما استقر إليه القلب ورضي به وانشرح به واطمأنت إليه النفس أيضا لا تحدثك نفسك بالخروج عنه فهذا هو البر ولكن لمن قلبه سليم ونيته صادقه . أما من ليس كذلك فقلبه لا يطمئن للبر ولا تطمئن إليه نفسه ولهذا تجده إذا شرع في البر يضيق ذرعا ويسرع هربا حتى كأنه مطرود، لكن المؤمن يطمئن قلبه وتطمئن نفسه إلى البر .
( والإثم ما حاك في النفس ) أي تردد فيها (وتردد في الصدر ) يعني في القلب لأنه قال : ( البر ما اطمأنت إليه نفسك وأطمأن إليه القلب ) .
( وإن أفتاك الناس وأفتوك ) هذا من باب التوكيد يعني حتى لو أفتاك وأفتاك وأفتاك فلا ترجع إلى فتواهم ما دام قلبك لم يطمئن ولم يستقر فلا تلتفت للفتوى .
من فوائد الحديث :
1. حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم حيث يتقدم للسائل بما في نفسه ليستريح ويطمئن لقوله ( جئت تسأل عن البر ؟) .
2. جواز حذف همزة الإستفهام إذا دل عليها الدليل ، لكن هذا ليس حكما شرعيا إنما هو حكم لغوي .
3. أن (نعم) جواب لإثبات ما سئل عنه فقول وابصة رضي الله عنه (نعم ) أي جئت أسأل عن البر ؛ ولهذا لو أجاب الإنسان بها من سأله عن شيء فمعناها إثبات ذلك الشيء .
4. جواز الرجوع إلى القلب والنفس لكن بشرط أن يكون هذا الذي رجع إلى قلبه ونفسه ممن استقام دينه ؛ فإن الله عز وجل يؤيد من علم الله منه صدق النية .
5. أن الصوفية وأشباههم استدلوا بهذا الحديث على أن الذوق دليل شرعي يرجع إليه لأنه قال : (استفت قلبك) فما وافق عليه القلب فهو بر.
فيقال : هذا لا يمكن لأن الله تعالى أنكر على من شرعوا دينا لم يأذن به الله، ولا يمكن أن يكون ما أنكره الله حقا أبدا .
ثم إن الخطاب هنا لرجل صحابي حريص على تطبيق الشريعة فمثل هذا يؤيده الله عز وجل ويهدي قلبه حتى لا يطمئن إلا إلى أمر محبوب إلى الله عز وجل
6. أن لا يغتر الإنسان بإفتاء الناس لا سيما إذا وجد في نفسه ترددا ؛ فإن كثيراً
من الناس يستفتي عالما أو طالب علم فيفتيه ثم يتردد ويشك ؛ فهل لهذا الذي تردد وشك أن يسأل عالما آخر ؟
الجواب : نعم بل يجب عليه أن يسأل عالما آخر إذا تردد في جواب الأول .
7. أن المدار في الشرعية على الأدلة لا على ما أشتهر بين الناس لأن الناس
قد يشتهر عندهم شيء ويفتون به وليس بحق فالمدار على الأدلة الشرعية والله الموفق .


****
.

آخر تعديل بواسطة muslima04 ، 27-07-2005 الساعة 09:00 AM.
  #10  
قديم 27-07-2005, 08:55 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

فأين هو الإثم يا عم هنا لأستفت نفسي؟؟؟ أإثم أن أتبع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟
وأين هو التشدد يا عمي الفاضل؟؟؟ أتشدد هو أن أحيي سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم وأميت البدعة؟؟؟؟ إن كان هذا هو القصد فأنا أعلنها وبكل فخر..انا أول "المتشديدين" بإذن الله تعالى..اللهم اجعلني برحمتك يا رحيم ممن يحيي سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ويتبع هديه ويقتل البدع برحمتك يا جواد يا كريم وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين..آمين يا رب..

إقتباس:
هل لو قلت " صدق الله العظيم " ... استنادا لما ورد فى القرآن الكريم " ...... ومن أصدق من الله حديثا " و " ...... ومن أصدق من الله قيلا " ... سأكون أنا ومن قالها من أهل النار ... لأننا ابتدعنا فى ديننا ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ؟؟؟

العم الفاضل أبو إبهاب..الله تعالى يامرنا في كتابه الكريم أيضا بطاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم:



والدين الإسلام هو ماجاء في الكتاب والسنة..ولا يجوز أن نلغي احدا منهما..ولم يورد في هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم عنه قول صدق الله العظيم بعد الإنتهاء من قراءة القرآن..وأكيد كل مسلم يعلم انه ليس هناك من أصدق من الله قيلا..

أما مسألة هل هي بدعة..فأظن ان الكلام الآنف من علماء فضلاء رحمهم الله تعالى قد وضح هذا الأمر بما فيه الكفاية..وأما بما يخص العذاب..فلقد قال الله تعالى مخاطبا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم:



فكيف يجوز لنا نحن ان نحاسب أحدا؟؟؟ يا عم أبو إيهاب..اهل العلم حفظهم الله ورحم منهم من مات رحمة واسعة..فقط عليهم أن يعلموننا ويوضحوا لنا الأمور..أما الحساب فالله وحده الذي يحاسب الناس..

إقتباس:
هل تعظيم الله سبحانه وتعالى حينما أسمع القرآن ، ضلال ؟؟؟

تعظيم العلي العظيم بما شرعه الله لنا ليس ضلالا أبدا..بل علينا تعظيم الله سبحانه وتعالى وهو العظيم..لكن لا إفراط ولا تفريط..واكيد تعظيم الله تعالى لا يكون بالبدع وبما لم ياتي به الحبيب صلى الله عليه وسلم وأصحابه..فهل سنكون أشد تعظيما في حق الله تعالى من الحبيب صلى الله عليه وسلم او أصحابه الذين اصطفاهم الله تعالى ليكونوا لنا كضياء النجوم في الليل القاتم؟؟؟

إقتباس:
هل لأى شخص الحق فى تحديد ما أناجى به ربى بأى شكل وفى أى وقت ؟؟؟

لا يا عم أبو إيهاب..لكن ينبغي لذلك الشخص الذي يناجي ربه أن يمتتل لأوامر الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم..فلا يحدث ما ليس أصل له في السنة بعذر التقرب إلى الله..فكم من فئة أرادت التقرب إلى الله فأحدثت أمورا لم تكن عليها أمور الحبيب صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه فضلوا وأضلوا..ونسأل الله لنا ولهم العفو والعافية برحمته آمين يا رب..وما تفرق هذه الأمة إلى الفرق العديدة إلا لهذا الأمر أساسا..

عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) . رواه البخاري [ رقم : 2697 ] ، ومسلم [ رقم : 1718 ] .
وفي رواية لمسلم : (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )) .


إقتباس:
" صدق الله العظيم " نسمعها فى الراديو من المقرئين حملة القرآن الكريم ، وفى التلفزيون ، وفى المساجد ، وفى كل مكان يقرأ فيه القرآن ... هل كل هؤلاء فى النار ، لأنهم ابتدعوا ضلالة ؟

العم أبو إيهاب..الحديث هو هذا :

عن أبي نجيح العرياض ين سارية رضي الله عته ، قال : ( وعظنا رسول الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله ! كأنها موعظة مودع فأوصنا ) قال : (( أوصيكم بتقوي الله ، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعش منكم فسيري اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإباكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة )) .

رواه أبو داود [ رقم : 4607 ] والترمذي [ رقم : 2676 ] وقال : حديث حسن صحيح .



فما رأيك يا عم؟؟؟ ما هو حكمك عن أهل البدع والمحدثات؟؟ لكن رغم هذا فنقول حسابنا وحسابهم على الله وحده..فهو يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء..نحن نحكم عليه بما اخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم..أما الحساب فالله أعلم بعباده وهو حسيبنا..
ومن أولى بالإتباع يا عمي الفاضل؟؟؟ أأصحاب الراديو والتلفزيون وغيرهم ام الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي الله عنهم؟؟؟

إن أصبت فمن الله وحده..وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان والله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بريئان منه..وأستغفر الله لي ولوالدي ولكم إنه كان غفارا..

والله تعالى أعلم واحكم..

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م