مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-04-2005, 06:37 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي هل حقا ان الخاسرون يتفرقون والكاسبون يتجمعون؟

هل حقا ان الخاسرون يتفرقون والكاسبون يتجمعون؟


مقولة تتكرر في لغة السياسيين ، ان الخاسرون يتفرقون وتذهب ريحهم ، وأما الكاسبون فانهم يتجمعوا وتنفتح أنفسهم ورغباتهم لكسب وانتصار جديدين.

بإمكان من يقرأ تلك الكلمات للمرة الأولى ، او أنه كان قد اطلع على مثلها سابقا ، ان يبادر على الموافقة فورا .. وقد يكون محقا ، فعلى مر التاريخ كنا نرى انتصارات الروم والفرس واليونانيين والمسلمين والمغول ، كل انتصار يؤسس لانتصار جديد قادم .

أما من يهزم فتزيد شرذمة من معه وتتوالى هزائمه واحدة تلو الأخرى ويتحول الى فلول ، قد تفلح في إعادة تنظيمها وقد تخفق ، وينتهي معها العهد الذي قرن باسمها .

فالمنتصرون او الكاسبون في تجارة او في مباراة ، يقيمون الكرنفالات لانتصاراتهم ، ويرقص كل منهم على أساس انه له الفضل الأول في الانتصار ، فالانتصار أدعياء أبوته كثر .. وتتم مقاسمة الغنائم ، ولن يلحظ أحد بناء جسم جديد بين المنتصرين اسمه ( المسكوت عنه ) .

أما المنهزمون او الخاسرون في حرب او تجارة او مباراة ، يتفنن كل منهم في رمي اللوم على غيره ، ويتنصل من تلك الخسارة . والخسارة او الهزيمة هنا يتيمة لن تجد من يدعي أبوتها . فيسهم اللغو في فلسفة الخسارة لإحداث و توليد خسارة جديدة .

لكن هل الكسب والنصر باستمرار يكون مبعث للتجمع وإحداث كسب ونصر جديدين ؟؟ بالتأكيد سيكون الجواب بالنفي ، وإلا لما انهارت امبروطوريات وحضارات سادت لعصور طويلة ، فقد كانت بعينة من الوقت بل عينات طويلة من الوقت منتصرة وكاسبة ، فما الذي فرقها ؟؟

ان من يفرق الكاسبون ، هو باختصار شديد ، اقتسام غنائم النصر او الربح ، فعندما يكون هناك عدل بتوزيع الغنائم يكون هناك ديمومة لتوالي المكاسب ، وتوالي الانتصارات ، وفي كل الأمثلة التي مررنا عليها من مباراة كرة القدم والتجارة والحروب .

فان يعزي رئيس نادي رياضي مكاسب ناديه الى مميزات شخصية به دون غيره ، و يرتب بيت النادي للإبقاء على إدارته بيده فهو إيذان ببدء الخسارات ، وأن يعزي شريك ارباح شركته لمؤهلاته الشخصية دون اعتبار لشركائه فهو ايذان ببدء تهاوي الشركة ، وان يجير قائد او خليفة او ملك نهضة بلاده لشخصه او لعشيرته او لحزبه ، فانه سيستنهض همم أعداء قد لا يخطروا على باله ، وقد يكونوا من أهل بيته ، وهو ايذان ببدء انهيار مجده ومجد دولته .

ان التفكير بمسألة مشاركة كل فرد او كل مجموعة من مجموعات النحن الكبرى نحن الوطن ونحن الأمة وتنظيم العلاقة بين تلك النحنوات بما يضمن عدل توزيع الغنائم بالنصر وتوزيع المناصب في كل حالة ، هو ضمان أكيد لتوالي بناء أمجاد الأمة ، فمن هنا لا تشفع الانتصارات والمكاسب في مسألة ديمومة تواليها .

كما ان الخاسرون أيضا ، ليس قدرا محتوم عليهم أن يستسلموا له ، استنادا لتلك المقولة فيبقوا بخسارة الى أبد الآبدين ، فكم من نادي هبط الى درجة أدنى تدارك وضعه بعد دراسة وعاد لأخذ بطولة الدوري الممتاز ، وكم من شركة انهارت أو كادت أن تنهار تعافت بعد دراسة أوضاعها .

ونحن كأمة تاريخنا مليء بالتجارب الغنية التي ترشدنا الى مواطن العدل وفقهه فلنعد الى التاريخ و لنعد لدراسة مواطن قوتنا ، وعندها نعود بقوة لأخذ مكانتنا بين الأمم ليس كشركاء عاديين بل كشركاء ممتازين وقادة لأننا أصحاب رسالة .
__________________
ابن حوران
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م