مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-10-2005, 08:59 AM
قلم المنتدي قلم المنتدي غير متصل
فـــوق هام السحــب
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: ksa
المشاركات: 1,478
إفتراضي ( هنا** أكبر شبهة للتكفيريين**)

بسم الله الرحمن الرحيم
( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )

هذا شعارُ الفئة التي انتهجت أسلوب القتل والتفجير بين صفوف المُعاهدين والمُسلمين..
وهذا دليلهم الذي يرددونه في خطاباتهم وبياناتهم وأشرطتهم.
فما معنى هذا الحديث ؟
وكيف نردّ على الشبهات التي يعرضونها بناءً على استدلالهم بهذا الحديث؟
------------------------------------

أقول بعد توفيق الله:
أولا / هذا الحديث لا يدل على ( القتل ) لا بدلالة منطوقة ولا بدلالة مفهومة، فلفظة ( أخرجوا ) بعيدة جدا من لفظة ( اقتلوا ) !! والنبي صلى الله عليه وسلم أوتيَ جوامع الكلم.. وهو لا ينطق عن الهوى.

ثانيا / إن قال قائلٌ: القتل والتفجير وسيلة لإخراجهم ؟!
نقول: هل هذه الوسيلة مشروعة ؟ ولا يجوز في الشريعة ارتكاب مفسدة لتحقيق مصلحة، كالذي يقول: أسرق من الكافر وأزني بأهله حتى يخرج !! والقتل أعظم من السرقة والزنى .

ثالثا / هذا المشرك الذي دخل الجزيرة دخلها بأمانٍ وعهد، والله جل وعلا يقول: { وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } سورة التوبة، وإبلاغه مأمنه أن يُوصل إلى بلاده آمناً؛ لأن الإسلام دين الوفاء، لا دين الغدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين سنة) صحيح البخاري.

رابعا / قد يقول قائل: نحن لا نعترف بهذا العهد والأمان؛ لأنهم هؤلاء الكفار قتلوا المسلمين وفعلوا بهم الأفاعيل..
نقول : قال الله جلّ وعلا : { من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزرُ وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } سورة الإسراء .
فكيف تُحمّل هذا الشخص ذنبا لم يقترفه، وربما كان مُعارضا لسياسة دولته في اعتداءها على المسلمين ؟ وكما قال الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ في شريط الحادث العجيب في البلد الحبيب ـ حول أحداث الخُبر ـ : ( لو قدرنا – على أسوأ تقدير- أن الدولة التي ينتمي إليها هؤلاء الذين قتلوا ، دولة معادية للإسلام ؛ فما ذنب هؤلاء ) .
والصحابة رضي الله عنهم كانوا في حالة قتال مع المشركين خارج الجزيرة العربية ومع ذلك لم يعتدوا على النصارى واليهود داخل الجزيرة إلا من نقض العهد منهم، فكان نقض العهد هو السبب ليس القتال مع أمثالهم في دينهم.
فإن قال : لكني أعتقد أن عهده باطل وغير صحيح ..
نقول:
حتى وإن كنت تظن أو تعتقد أن عهده باطل فإن الكافر الحربي لو دخل بلاد المسلمين وهو يظن أنه مستأمن بأمانٍ أو عهد لم يجز قتله حتى يبلغ مأمنه أو يُعلِمه الإمام أو نائبه بأنه لا أمان له. قال الإمام أحمد: "إذا أشير إليه ـ أي الحربي ـ بشيء غير الأمان، فظنه أماناً، فهو أمان، وكل شيء يرى العدو أنه أمانٌ فهو أمان" أ.هـ
( حاشية ابن قاسم4/297 ( .
فالإسلام ليس دين غدر وخيانة.. { إن الله لا يحب الخائنين } سورة الأنفال

خامسا / إذن، ما معنى الحديث: ( أخرجوا المشركين ) ؟
نقول: حتى نفهم الحديث لابد وأن ننظر في تطبيق النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيق الصحابة لهذا الحديث.. فنلاحظ:
• إقرار النبي صلى الله عليه وسلم اليهود على الإقامة بخيبر، بل.. واستعملهم في الفلاحة والزراعة، وبقوا حتى توفي صلى الله عليه وسلم.
• القصة المشهورة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودي.
• تولى أبو بكر الصديق الخلافة واليهود في خيبر على مسافة 180 كم من المدينة، ونصارى نجران في نجران ويهود اليمن في اليمن ومجوس الأحساء في الأحساء. وهو –رضي الله عنه- أعلم الناس بأمر النبي –صلى الله عليه وسلم- وأعظم الأمة تعظيماً له، وهو الذي أرسل الجيوش لقتال المُرتدين، فلما انتهى من المرتدين أرسلهم للقتال في العراق والشام خارج جزيرة العرب ولم يتعرض لمن في الجزيرة .
• تولى عمر الخلافة فترك يهود خيبر في خيبر ونصارى نجران في نجران ومجوس هجر في هجر واشتغل بقتال الكفار في خارج جزيرة العرب فاستكمل فتح فارس وفتح الشام، ثم سير الجيوش إلى مصر وفتح قبرص فكانت جيوش الخلافة تقاتل في القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا وهؤلاء على أماكنهم في جزيرة العرب، ولم يخرج عمر منهم إلا يهود خيبر لما نقضوا العهد الإمام الطحاوي في شرح مشكل الآثار ( 7 189 ) : (غالوا في المسلمين وغشوهم ) فزحزحهم إلى تيماء ، ونصارى نجران لما أخلفوا شرط الصلح مع النبي –صلى الله عليه وسلم- الذي شرط عليهم عدم التعامل بالربا فأجلاهم عمر لما خالفوا ذلك ، وأبقى يهود اليمن ، ومجوس الأحساء
• ما رواه البخاري في صحيحه (3700) في قصة مقتل عمر رضي الله عنه الطويلة، وفيه أنه لما قُتل أمر ابن عباس أن ينظر من الذي قتله، فلما أخبره أنه أبو لؤلؤة - قال عمر: "قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة ، وكان العباس أكثرهم رقيقاً ..). فقد أقر عمر رضي الله عنه بقاء هؤلاء غير المسلمين في المدينة واستعمالهم. وهو أحد رواة الحديث كما في صحيح مسلم.
• ما رواه ابن خزيمة في صحيحه (1329) عن جابر -رضي الله عنه - في قوله تعالى: {إنما المشركون نجسٌ فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا}..الآية ، [التوبة: 28] قال: "إلا أن يكون عبداً أو أحداً من أهل الذمة ) .

** ألا يدل ذلك أنهم فقهوا أن المنهي عنه ليس مجرد وجود اليهود والنصارى في جزيرة العرب ولكن أن يكون لهم كيان استيطاني دائم ، وأما وجودهم كأجراء ومعاهدين ومستأمنين فليس هو مراد النبي –صلى الله عليه وسلم- وإلا لما تركهم الخلفاء الراشدون وذهبوا يفتحون آسيا وأوربا وأفريقيا، وأبقوهم طوال تلك المدة على تخوم المدينة النبوية أجراء في خيبر، وسمحوا بالرقيق من الكفار أن يسكنوا المدينة لأنهم تبع لأسيادهم حتى إن عمر رضي الله عنه قتل على يد مجوسي ومع ذلك لم يأمر بإخراجهم ولا أخرجهم من بعده .
.. ثم إن الصحابة الذين فقهوا هذا الأمر النبوي لم يفقهوا منه استحلال دم أحد من اليهود أو النصارى لكونه في جزيرة العرب وهم في حالة قتال مع المشركين خارج جزيرة العرب !!
ولشدة ضعف هذه الشبهة لم نعرف من قال بمثلها لا من الخوارج السابقين ولا من غيرهم، ولم يستدل أحد بالحديث على جواز قتل غير المسلمين لأن الاستدلال بذلك بيّن الفساد وبعيد من فهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان من الأئمة والعلماء .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم..

عبدالمنعم بن سليمان المشوح
مدير حملة السكينة
__________________
  #2  
قديم 17-10-2005, 05:44 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أخي الكريم / قلم المنتدى

ما قال به علمائنا الأفاضل أكثر من أن يعد أو يحصى
و المشكلة لا تكمن في ما يقول به العلماء
ولكنها تنحصر في أن هناك أناس لهم عيون لا يرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ولهم قلوب لا يفقهون بها
فهم كالأنعام بل هم أضل
ولا يفقهون من العلم شيئا والعياذ بالله
جزاك الله خيرا وجزى شيخنا الكريم خير الجزاء

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #3  
قديم 17-10-2005, 06:11 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

اخي صاحب الموضوع
استسمحك بان اتوجه لك بسؤال واحد.
من خلال قراءة موضوعك المنقول لنا في هذه الخيمة التي تجمعنا
اربد ان اطمئنك اخي اولا والسادة الاعضاء ثانياانني لااكفراحدا يشهد ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله
ومن انا لاكفر غيري
ولعلمك ان المسلم مهمته ان يدعو الناس الى الاسلام لاان يخرجهم من الاسلام
قد نختلف في الرؤى وفي الاسلوب وقدوقد ووووووووووووووووووووووو
ويبقى دائما فوق كل ذي علم عليم
ما اردت ان اسالك يه اخي هو كالاتي
هل يستشف من كلامك ان بلاد الحرمين الشريفين مقبلة على التطبيع مع اسرائيل
علنا.

آخر تعديل بواسطة أحمد ياسين ، 17-10-2005 الساعة 06:24 PM.
  #4  
قديم 18-10-2005, 04:29 AM
يحى عياش يحى عياش غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 592
إفتراضي


xxxx.


نأمل أن تناقش الفكرة وليس كاتب الموضوع

آخر تعديل بواسطة غــيــث ، 18-10-2005 الساعة 02:22 PM.
  #5  
قديم 22-10-2005, 01:46 AM
يحى عياش يحى عياش غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 592
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة يحى عياش

xxxx.


نأمل أن تناقش الفكرة وليس كاتب الموضوع


نأمل أن تطبق أنت و فرقتك تلك النصيحة
  #6  
قديم 23-10-2005, 06:25 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اهد علماء المسلمين إلى ما فيه خير هذا الدين
جزى الله الشيخ العودة على اجتهاده فإن أصاب فله أجرين
وإن أخطأ فله أجر واحد
سبحان الله أيها الأخوة
لقد أخبرنا رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام أن الإنسان يولد على الفطرة وأن أبويه إما يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ولو ترك هذا المولود بدون أبوين لاهتدى إلى الله تعالى بفطرة الإسلام هذه لأنها مجبولة فيه.
وهذا ما أريد أن أوضحه هنا لمن يبحث عن الجواب الشافي على هذه المسألة الغير مختلف عليها منذ غزو اليهود والنصارى لبلاد المسلمين ومن ضمنها بلاد الحرمين.
الجواب على هذا لك أخي المسلم هو أن تقرأ كلا الرأيين ومن ثم تعرض كل واحد منهما على فطرتك هذه وعندها لن تجد أية مشكلة في معرفة الجواب الشافي وستجد أن الكلام الذي تقبله فطرتك ويستسيغه عقلك وقلبك هو الكلام الحق إن شاء الله.
قليل من التجرد أخي وبعدها ستجد ضالتك لأنها
ببساطة ستوافق
"فطرتك"


ـــــــــــ

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
ومتي ترك العالم ما عَلِمَه من كتاب
الله وسنة رسوله واتبع حكم الحاكم
المخالف لحكم الله ورسوله كان مرتدًا
كافرًا، يستحق العقوبة
في الدنيا والآخرة


ــــــــ


من أبردِ الشُّبَهِ التي أُوردت على انامل "قلم المنتدى" حين زعم أنَّ الحديث لا يقتضي قتالهم بل أمر بالإخراج، وزعم بعد ذلك أنَّ الحديث لا يدل على القتال لا بالمنطوق ولا المفهوم! مع أنَّ الأمر بإخراجهم مطلقٌ لم يُقيَّد بوسيلةٍ لا بالإنذار ولا بالقتالِ، ومن كتب هذا الاعتراض خَلَطَ بين المنطوق والمفهوم، والنص والظاهر؛ فهو لا يدلُّ على القتال بنصِّهِ، ولكنَّه دالٌّ عليه بمنطوقِهِ الَّذي هو مطلقٌ في الإخراج، فكل ما كان إخراجًا لهم كان من دلالةِ المنطوقِ، سواء الإنذار أو القتال، على أنَّ المخالفين لهم في معنى هذا الحديث لا يخالفون في أنَّ خروجهم بالإنذار كافٍ، ولكنهم يرون أن القتال لمن لم يكن له الإنذار كافيًا، وهذا على فرضِ أنَّ مناط قتال المشركين في الجزيرة اليوم هو مجرد دخولهم جزيرة العرب بقطع النظر عن بقية العلل الأُخرى.


ومن الشبهات .. حول إخراج
المشركين من جزيرة العرب
..
الإجابة للشيخ عبد الله بن ناصر الرشيد حفظه الله وثبته على الحق حتى يلقاه، نقلاً عن مجلة صوت الجهاد – وفق الله القائمين عليها -، ونقلا عن كتاب الشيخ
انتقاض الاعتراض على تفجيرات الرياض
بتصرف يسير

شبهة أن الجزيرة هي الحجاز فقط

أول الشبه وأشهرها وأقدمها، قول من قال إنَّ جزيرة العَرب هي الحِجازُ، وإنَّما جنح من جنح إلى تأويل الحديث بهذا المعنى لمَّا رأى أنَّ من المشركين من بقي خارج الحجازِ ولم يُخرج، وقد يُستأنس له بما رُوي بسند ضعيفٍ عن أبي عبيدة عامر بن الجراح أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: أخرجوا يهود أهل الحجاز من جزيرة العرب، ولكن الحديث ضعيف الإسناد والأحاديث الصحاح على خلافه، ولو سلم بصحته فذكر بعض أفراد العام بحكم يوافق العام لا يستلزم التخصيص، بل يحتملُ إفراده لأهميته وشرفه، على أنَّ الحديثَ أصلح في الدلالة على نقيض ما استدل به المستدل، فقد فرق بين الحجاز وجزيرة العرب، ولم يقل أخرجوا يهود أهل الحجاز من الحجاز، بل قال من جزيرة العرب، ثم إنه قد جاء في الحديث بالإسناد نفسه: أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب، وأهل نجران خارج الحجاز.

وأما من بقي في الجزيرة في غير الحجاز، فالقول فيهم كالقول فيمن بقي في الحجازِ:
شبهة وجود بعض المشركين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وفي خلافة أبي بكر وعمر إذا كان وجودهم قبل الأمر بإخراجهم، وكان الشارع قد أقرّهم من قبل؛ فإخراجهم من جنس جهاد الطلب.

وإذا كان وجودهم بعد الأمر بإخراجهم، ودخلوا مخالفين أمر الله ووصية رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فإخراجهم من جنس جهاد الدفع.


ـــــــــ



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السؤال
ماهي حدود جزيرة العرب التي بينها رسول الله _صلى الله عليه وسلم_؟

الاجابة للشيخ عبدالرحمن البراك
الحمد لله، جزيرة العرب ورد في قوله _صلى الله عليه وسلم_: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب"، أخرجه البخاري من حديث عبد الله بن عباس _رضي الله عنهما_،وفي رواية "أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب"،أخرجه مسلم بنحوه، ولم يأت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ بيان لحدود جزيرة العرب، وإنما تعرض لبيان حدودها المؤرخون وأهل اللغة.
قال في القاموس: "وجزيرة العرب ما أحاط به بحر الهند وبحر الشام ثم دجلة والفرات، أو ما بين عدن أبين إلى أطراف الشام طولاً، ومن جدة إلى أطراف ريف العراق عرضاً"، ونقل هذا الحافظ ابن حجر في شرح الحديث عن الأصمعي وأبي عبيد، وقال الحافظ _رحمه الله_: "لكن الذي يمنع المشركون من سكناه منها الحجاز وخاصة مكة والمدينة واليمامة وما والاها، لا فيما سوى ذلك مما يطلق عليه اسم جزيرة العرب؛ لاتفاق الجميع على أن اليمن لا يمنعون منها مع أنها من جملة جزيرة العرب، هذا مذهب الجمهور، والله أعلم.



ملفان صوتيان احدهما للشيخ
محمد بن عثيمين - رحمه الله
والآخر للشيخ محمد

الفزازي - فك الله أسره
عسى الله أن ينفع بهما


بن عثيمين - أخرجوا المشركين من جزيرة العرب
http://babyurl.com/QH9Rdq


الفزازي - عهود اليهود والنصارى
وجزيرة العرب

http://babyurl.com/MaDQHR


ـــــــــ


بسم الله الرحمن الرحيم

قال الإمام الصنعاني رضي الله عنه ورحمه في سبل السلام ما نصه
(وعنْ عُمَرَ رضي اللّهُ عنه أنّهُ سمع رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يقولُ : " لأخرجنَّ اليهود والنّصارى من جزيرة العرب حتى لا أدَعَ إلا مسلماً " رواهُ مسلمٌ
وأخرجه أحمد بزيادة " لئن عشت إلى قابل " وأخرج الشيخان من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أوصى عند موته بثلاث : " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " وأخرج البيهقي من حديث مالك عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " لا يجتمع دينان في جزيرة العرب "
قال مالك : قال ابن شهاب : ففحص عمر عن ذلك حتى أتاه الثلج واليقين عن رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم أنه قال
لا يجتمع دينان في جزيرة العرب فأجلى يهود خيبر
قال مالك : وقد أجلى يهود نجران وفدك أيضاً
والحديث دليل على وجوب إخراج اليهود والنصارى
والمجوس من جزيرة العرب لعموم قوله
لا يجتمع دينان في جزيرة العرب
وهو عام لكل دين والمجوس بخصوصهم حكمهم
حكم أهل الكتاب كما عرفت
وأما حقيقة جزيرة العرب فقال مجد الدين في القاموس
جزيرة العرب ما أحاط به بحر الهند وبحر الشام
ثم دجلة والفرات أو ما بين عدن أَبْين إلى أطراف
الشام طولاً ومن جدّة إلى أطراف ريف العراق عرضاً انتهى
وأضيفت إلى العرب لأنها كانت أوطانهم قبل الإسلام
وأوطان أسلافهم وهي تحت أيديهم
وبما تضمنته الأحاديث من وجوب إخراج من له دين غير الإسلام من جزيرة العرب قال مالك والشافعي وغيرهما إلا أن الشافعي والهادوية خصوا ذلك بالحجاز . قال الشافعي : وإن سأَل من يعطي الجزية أن يعطيها ويجري عليه الحكم على أن يسكن الحجاز لم يكن له ذلك والمراد بالحجاز مكة والمدينة واليمامة ومخاليفها كلها وفي القاموس الحجاز مكة والمدينة والطائف ومخاليفها كأنها حجزت بين نجد وتهامة أو بين نجد والسراة أولأنها احتجزت بالحرار الخمس حرّة بني سليم وراقم وليلى وشوران والنار
قال الشافعي : ولا أعلم أحداً أجلى أحداً من أهل الذمة من اليمن وقد كانت بها ذمة وليس اليمن بحجاز فلا يجليهم أحد من اليمن ولا بأس أن يصالحهم على مقامهم باليمن
قلت : لا يخفى أن الأحاديث الماضية فيها الأمر بإخراج من ذكر من أهل الأديان غير دين الإسلام من جزيرة العرب والحجاز بعض جزيرة العرب وورد في حديث أبي عبيدة الأمر بإخراجهم من الحجاز وهو بعض مسمى جزيرة العرب والحكم على بعض مسمياتها بحكم لا يعارض الحكم عليها كلها بذلك الحكم كما قرر في الأصول : أن الحكم على بعض أفراد العام لا يخصص العام وهذا نظيره . وليست جزيرة العرب من ألفاظ العموم كما وهم فيه جماعة من العلماء
وغاية ما أفاده حديث أبي عبيدة زيادة التأكيد في إخراجهم من الحجاز لأنه دخل إخراجهم من الحجاز تحت الأمر بإخراجهم من جزيرة العرب ثم أفرد بالأمر زيادة تأكيد لا أنه تخصيص أو نسخ وكيف وقد كان آخر كلامه صلى الله عليه وآله وسلم
اخرجوا المشركين من جزيرة العرب
كما قال ابن عباس
أوصى عند موته
وأخرج البيهقي من حديث مالك عن إسماعيل بن أبي حكيم أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول : بلغني أنه كان من آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أنه قال
قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم
مساجد لا يبقين دينان بأرض العرب
وأما قول الشافعي
إنه لا يعلم أحداً أجلاهم من اليمن . فليس ترك إجلائهم بدليل فإن أعذار من ترك ذلك كثيرة وقد ترك أبو بكر رضي الله عنه إجلاء أهل الحجاز مع الاتفاق على وجوب إجلائهم لشغله بجهاد أهل الردّة لم يكن ذلك دليلاً على أنهم لا يجلون بل أجلاهم عمر رضي الله عنه
وأما القول بأنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أقرهم في اليمن بقوله لمعاذ : " خذ من كل حالم ديناراً أو عدله معافرياً " فهذا كان قبل أمره صلى الله عليه وآله وسلم بإخراجهم فإنه كان عند وفاته كما عرفت فالحق وجوب إجلائهم من اليمن لوضوح دليله
وكذا القول بأن تقريرهم في اليمن قد صار إجماعاً سكوتياً لا ينهض على دفع الأحاديث فإن السكوت من العلماء على أمر وقع من الآحاد أو من خليفة أو غيره من فعل محظور أو ترك واجب لا يدل على جواز ما وقع ولا على جواز ما ترك فإنه إن كان الواقع فعلاً أو تركاً لمنكر وسكتوا لم يدل سكوتهم على أنه ليس بمنكر لما علم من أن مراتب الإنكار ثلاث : باليد أو اللسان أو القلب وانتفاء الإنكار باليد واللسان لا يدل على انتفائه بالقلب وحينئذٍ فلا يدل سكوته على تقريره لما وقع حتى يقال قد أجمع عليه إجماعاً سكوتياً إذ لا يثبت أنه قد أجمع الساكت إلا إذا علم رضاه بالواقع ولا يعلم ذلك إلا علام الغيوب
وبهذا يعرف بطلان القول بأن الإجماع السكوتي حجة ولا أعلم أحداً قد حرر هذا في ردّ الإجماع السكوتي مع وضوحه والحمد لله المنعم المتفضل فقد أوضحناه في رسالة مستقلة
فالعجب ممن قال : ومثله قد يفيد القطع وكذلك قول من قال : إنه يحتمل أن حديث الأمر بالإخراج كان عند سكوتهم بغير جزية باطل : لأن الأمر بإخراجهم عند وفاته صلى الله عليه وآله وسلم والجزية فرضت في التاسعة من الهجرة عند نزول براءة فكيف يتم هذا ؟ ثم إن عمر أجلى أهل نجران وقد كان صالحهم صلى الله عليه وآله وسلم على مال واسع كما هو معروف وهو جزية
والتكلف لتقويم ما عليه الناس ورد ما ورد من النصوص بمثل هذه التأويلات مما يطيل تعجب الناظر المنصف
قال النووي
قال العلماء رحمهم الله تعالى
ولا يمنع الكفار من التردد مسافرين إلى الحجاز ولا يمكثون فيه أكثر من ثلاثة أيام قال الشافعي ومن وافقه
إلا مكة وحرمها فلا يجوز تمكين كافر من دخولها بحال . فإن دخل في خفية وجب إخراجه فإن مات ودفن فيه نبش وأخرج ما لم يتغير وحجته قوله تعالى
إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام
قلت : ولا يخفى أن الباديان هم المجوس والمجوس حكمهم من حكم أهل الكتاب لحديث
سنوا بهم سنّة أهل الكتاب
فيجب إخراجهم من أرض اليمن ومن كل محل من جزيرة
العرب وعلى فرض أنهم ليسوا بمجوس فالدليل على
إخراجهم دخولهم تحت
لا يجتمع دينان في أرض العرب
انتهى كلامه رحمه الله

اللهم عليك باليهود ومن هاودهم
والنصارى ومن ناصرهم
والمرتدين ومن ارتد معهم
__________________
  #7  
قديم 23-10-2005, 04:37 PM
الحنين الحنين غير متصل
على أكفّ الخيال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 2,208
إفتراضي

ولقد أسمعت لو ناديت حيا = ولا حياة لمن تنادي
<******>doPoem(0)
أخي الكريم .. قلم المنتدى ..
أسأل المولى جل علاه أن يجزيك بكل حرف نقلته مصاحبة خير الأنام صلى الله عليه وسلم في جنة بعرض السماوات والأرض ..
آمين
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م